القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin

اكتشاف السبب الحقيقي في إصابة الإنسان والحيوان بجميع أنواع الأمراض ومؤسس جذورالمرض الحرة في جسم الانسان ( Dragon Virus ) وهو. ذو طاقة حارة شديدة. ليدمر كل النظريات المضللة والأسباب الكاذبة المنتشرة عالميا حول أسباب الأمراض المختلفة.
 


 

 القانون في الطب تحليل. 3

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mohamed M
التنسيق العام
Mohamed M


ذكر

المساهمات : 1024

تاريخ التسجيل : 12/05/2012


القانون في الطب تحليل.  3 Empty
مُساهمةموضوع: القانون في الطب تحليل. 3   القانون في الطب تحليل.  3 Emptyالجمعة 15 يونيو 2012 - 9:57

وقد يكون تمصيص الماء قليلاً قليلاً أبلغ في تسكينه من عبّه كثيراً بل ربما كان العب دفعة يجمّد الفضل ثم يسخنه فيزيد في العطش إضعافاً والمدافعة بالعطش تزيد في العطش فلا ينفع بما كان ينفع به بدأ وما يكون من جفاف المريء فيكون يسيراً ضعيفاً فينفعه النوم بترطيبه الباطن والدعة وترك الكلام .
وما كان من حرارة فالأرق ينفعه .
والكائن بمشاركة الكبد فيدلّ عليه تعرّف حال الكبد في مزاجها الحار واليابس وورمها الحار وغير الحار .
المعالجات : كل باب من أسباب الأمزجة فيعالج بالضد وعطش الرئة يعالج بالنسيم وكثيراً ما يسكن العطش إرسال الماء البارد على اللسان ومن خاف العطش في الصيام قدم مكان ماء الباقلا والحمص خلاً بزيت وهجر ماء الباقلا والحمص فهما معطشان .
وليصبر المستفرغ على العطش الذي أورثه الاستفراغ إلى أن يقوي هضمه ولا يشرب العطشان شراباً كثيراً دفعة ولا ماء بارداً جداً فتموت الحرارة الضعيفة التي أضعفها العطش .
والقذف قد يعطّش ويسكنه شراب التفاح مع ماء الورد والمعدة الحارة اليابسة يزيدها الماء البارد عطشاً وكذلك المعدة المالحة الخلط والماء الحار يسكن عطشها كثيراً وإذا اشتد العطش ولا حمى فليمزج بالماء قليل جلاب يوصل الماء إلى أقاصي الأعضاء .
فأما الضربة والصدمة والسقطة على المعدة حيث وقع فإنه ينفعه هذا الضماد .
وصفته : يؤخذ تفاح شامي مطبوخاً بمطبوخ طيب الرائحة حتى يتهرى في الطبخ ثم يدق دقاً ناعماً ويؤخذ منه وزن خمسين درهماً ويخلط بعشرة لاذن وثمانية ورد وستة صبر ويجمع الجميع بعصارتي لسان الحمل وورق السرو ويخلط به دهن السوسن ويفتر ويشدّ على البطن حيث المعدة أياماً فإنه نافع في جميع ذلك .
المقالة الثالثة الهضم وما يتصل به
فصل في آفات الهضم
آفة الهضم تابعة لآفة في أسفل المعدة أو لسبب في الغذاء أو لسبب في حال سكون البدن وحركته .

والكائن بسبب أمر المعدة هو إما سوء مزاج وأقواه البارد وأضعفه الحار فإن البارد أشد إضراراً بالهضم من الحار .
وأما اليابس والرطب فلا يبلغان في أكثر الأمر إلى أن يظهر منهما وحدهما مع اعتدال الكيفيتين الأخيرتين ضرر في الهضم إلا وقد أحدثا أما اليابس فذبولاً وأما الرطب فاستسقاء وأما الحال في تأثير السكون والنوم وضديهما وما يتبعهما من إحكام الغذاء في ذلك فإن الغذاء يقتضي السكون والنوم حتى يجيد الهضم فإذا كان بدلهما حركة أو سهر لم يتم الهضم .
وأما الغناء الخفيف فإنه إذا لم ينهضم لم تبطل مدة بقائه غير منهضم بل إذا لم يكن في المعدة ما يهضمه فيفسد بسرعة .
والغذاء إما أن يستحيل إلى الواجب بالهضم التام وإما أن يستحيل إلى الواجب استحالة ما وينهضم انهضاماً غير تام فلا يجذب البدن من القدر الممكن تناوله من الطعام القدر المحتاج إليه من الغذاء فيكون هزال .
وإما أن لا ينهضم أصلاً وذلك على وجهين : فإنه حينئذ إما أن يبقى بحاله وإما أن يستحيل إلى جوهر غريب فاسد .
وقد يكون هذا في كل هضم وحتى في الثالث والرابع وبسبب ذلك ما يعرض الاستسقاء والسرطان والنملة والحمرة والبهق والبرص والجرب وذلك لأن الدم غير نضيج نضجاً ملائماً للطبيعة فلا تجتذبه الأعضاء مغتذية به ويعفن وينتن أو تجتذبه ولا يحسن تشبّهه بها .
وإن كان الغالب هناك الثقل أو الحرارة أسود وربما صار السوداوي منه مثل القار .
والمعدة إذا لم تستمرئ أصلاً آل الأمر إلى زلق الأمعاء أو إلى الاستسقاء الطبلي .
لكنه إنما يؤول إلى الاستسقاء الطبلي إذا كان للمعدة فيه تأثير قدر ما يبخر من الغذاء دون ما يهضم .
واعلم أن فساد الهضم وضعفه وبالجملة آفاته إذا عرضت من مادة ما كانت فهو أقبل للعلاج منه إذا عرض لضعف قوة وسوء مزاج مستحكم .
فصل في فساد الهضم
الطعام يفسد في المعدة لأسباب هي أضداد سبب صلاحه فيها .

وبالجملة فإن السبب في ذلك إما أن يكون في الطعام وإما في قابل الطعام وإما في أمور عارضة يطرأ عليها .
والطعام يفسد في المعدة إما لكميته بأن يكون أكثر مما ينبغي فينفعل من الهضم دون الذي ينبغي أو أقل مما ينبغي فينفعل من الهضم فوق الذي ينبغي فيحترق ويترمد وبقريب من هذا يفسد الغذاء اللطيف في المعدة النارية الحارة .
وإما لكيفيته بأن يكون في نفسه سريع القبول للفساد كاللبن الحليب والبطيخ والخوخ أو بطيء القبول للصلاح كالكمأة ولحم الجاموس .
أو يكون مفرط الكيفية لحرارته كالعسل أو لبرودته كالقرع أو يكون منافياً لشهوة الطاعم بخاصية فيه أو في الطعام كمن ينفر طبعه عن طعام ما وإن كان محموداً أو كان مشتهى عند غيره .
وأما لوقت تناوله وذلك إذا تنوول وفي المعدة امتلاء أو بقية من غيره أو تنوول قبل رياضة معتدلة بعد نفض الطعام الأول وإخراجه .
وإما للخطأ في ترتيبه بأن يرتب السريع الانهضام فوق البطيء الانهضام فينهضم السريع الانهضام قبل البطيء الانهضام ويبقى طافياً فوقه فيفسد ويفسد ما يخالطه .
والواجب في الترتيب أن يقدم الخفيف على الثقيل واللين على القابض إلا أن يكون هناك داع مرضي يوجب تقديم القابض لحبس الطبيعة .
وأما لكثرة أصنافه وأما الكائن بسبب القابل فإما في جوهره وإما بسبب غيره وما يطيف به ويحدث فيه .
والذي في جوهره فمثل أن يكون بالمعدة سوء مزاج بمادة أو بغير مادة فيضعف عن الهضم أو يجاوز الهضم كما علمت في الحار والبارد أو يكون جوهرها سخيفاً وثربها رقيقاً أو يكون احتواؤه غير متشابه ولا جيداً أو يكون جيداً إلا أن ثقله يكون مؤذياً للمعدة فهي تشتاق إلى حط ما فيها وإن لم يحدث قراقر ونفخ .
وهذان من أسباب ضعف الهضم وبطلانه أيضاً .

وأما الذي يكون بسبب غيره فمثل أن يكون في المعدة رياح تحول بينها وبين الاشتمال البالغ على الطعام وإذا قيل أن من أسباب فساد الطعام كثرة الجشاء فليس ذلك من حيث هو جشاء بل من حيث هو ريح يتولد فيمدد المعدة ويطفي الطعام فلا يحسن اشتمال قعر المعدة على الطعام .
وكل مطفّ للطعام .
فهو عائق عن الهضم ومثل أن تكون المعدة يسيل إليها من الرأس أو الكبد أو الطحال أو سائر الأعضاء ما يفسد الطعام لمخالطته ولا يمكّن المعدة من تدبيره .
وكثيراً ما ينصت إليها بعد الهضم وكثيراً ما ينصت إليها قبله ومثل أن يكون ما يطيف بها من الكبد والطحال بارداً أو رديء المزاج .
وأما ما يكون لأسباب طارئة على الطعام وقابلة فمثل فقدان الطعام ما يحتاج إليه من النوم الهاضم أو وجدانه من الحركة عليه ما لا يحتاج إليه فيخضخضه فيفسد أو لاتفاق شرب عليه أكثر من الواجب أو أقلّ أو إيقاع جماع عليه أو تكثير أنواع الأطعمة فيحيّر الطبيعة الهاضمة أو استحمام أو تعرّض لهواء بارد شديد البرد أو شديد الحر أو رديء الجوهر .
والرياح المحتبسة في البطن تمنع الهضم وتفسده بخضخضتها الأغذية وحركتها فيها .
والطعام يفسد في المعدة إما بأن يعفن وإما بأن يحترق وإما بأن يحمّض وإما بأن يكتسب كيفية غريبة غير منسوبة إلى شيء من الكيفيات المعتادة .

وكل ذلك إما لأن الطعام استحال إليه وإما لأن خلطاً على تلك الصفة خالط الطعام فأفسده وربما كان هذا الخلط ظاهر الأثر وربما كان قليلاً راسباً إلى أسفل المعدة ولا ينبسط ولا يتأدى إلى فم المعدة فكلما زاد الطعام رباً وارتقى إلى فم المعدة وخالطه كلية الطعام وربما كان مثل هذا الخلط نافذاً في العروق ثم تراجع دفعة حين استقبله سدد واقعة في وجوه المنافذ لم يتأتّ النفوذ معها وإذا كانت المعدة حارة بلا مادة أو مع مادة صفراوية ينصت من الكبد إليها لكثرة تولدها فيها أِو من طريق المرارة المذكورة فسدت فيها الأطعمة الخفيفة وهضمت القوة والغليظة كلحم البقر .
والطحال سبب لفساد الطعام .
واعلم أن فساد الهضم قد يؤدي إلى أمراض كثيرة خبيثة مثل الصرع والمالنخوليا المراقي ونحو ذلك بل هو أهم الأمراض ومنبع الأسقام .
وإذا فسد هضم الناقهين ولو إلى الحموضة أنذر
فصل في أسباب ضعف الهضم
هي جميع الأسباب التي بعدها في باب فساد الهضم وعلاماتها تلك العلامات إلا أن انصباب الصفراء من تلك
الجملة لا تضعف الهضم ولكن قد تفسده .
وأما انصباب السوداء فقد يجمع بين الأمرين وكذلك أيضاً اليابس والرطب من تلك
الجملة لا يبلغ بهما وحدهما أن يبطلا الهضم أصلاً بل قد يضعفانه وقبل أن يبطلا الهضم فإن الرطب يؤدي إلى الاستسقاء واليابس إلى الذبول .
ومن أسباب فساد الهضم سخافة المراق وقلة لحمها وربما كان السبب في ضعف الهضم سرعة نزول الطعام إما لسبب مزلق من المعدة مما يعلم في باب زلق المعدة وليس ذلك من أسباب فساد الهضم ولا يدخل فيها بل يدخل في أسباب ضعف الهضم وهذا النزول قبل الوقت قد يكون مع جودة الاحتواء من المعدة على الطعام إذا أسرعت الدافعة بحركتها وكانت قوية .

وقد تكون لا لذلك بل لضعف من الماسكة فلا يمسك ولا يحتوي كما ينبغي حتى ينهضم تمام الهضم وقد يكون ذلك لأورام حارة أو بلغمية أو سوداوية وقروح ونحو ذلك فلا يجود الاحتواء وقد لا يجود الاحتواء لسبب من الطعام إذا كان ثقيلاً أو لذاعاً مرارياً أو كان حاداً والمعدة بها مزاج حار أو سقي صاحبها وبه مزاج حار مانع لجودة الهضم شيئاً حاراً يمنع الهضم وفي الأكثر يفسده ليس يمنعه فقط ومثل هذا الإنسان كما علمت ربما شفاه وعدّل هضمه ماء بارد وكذلك إذا كان في المعدة أخلاط رديئة خصوصاً لذاعة تحجز بينها وبين الأغذية فلا يجود الاحتواء والإمساك ويكون الشوق إلى الدفع أشدّ .
والذي يكون بسبب جودة الاحتواء فإن الاحتواء من المعدة على الطعام إذا كان تاماً وكان غير مؤذٍ وفي الهضم خفّة .
وإن كان تاماً إلا أنه مثقل وكانت المعدة تمسك الطعام إمساك من به رعشة لبعض الأثقال فهو يشتهي أن تفارقه كان الهضم دون ذلك ولم يكن جشاء وقراقر .
وإن لم يكن احتواء كان ضعف هضم وقراقر وجشاء وربما أدى إلى ضعف الهضم واستحالة الغذاء إلى البلغم وإلى اقشعرار وبرد الأطراف وإبهام نوبة الحمّى لكن النبض لا يكون النبض الكائن في أوائل نوبات الحمى وقد يكون ضعف الهضم بسبب تخم وامتلاء متقادم وقد قيل في كتاب الموت السريع أن من كانت به تخم وإبطاء هضم فظهر على عينيه بثر أسود يشبه الحمص واحمر بعضه أو اخضر فإنه يبتدئ عند ذلك باختلاط العقل ثم يموت في السابع عشر ومن أسباب ضعف الهضم أو بطلانه الغمّ كما أن من أسباب جودة الهضم السرور .
المعالجات : إذا كان ضعف الهضم عارضاً عن سبب خفيف أو امتلاء متقادم كثير فقد يكفي فيه إطالة النوم وترك الرياضة والصياح والحمّام واستعمال القيء بالماء الفاتر و تلطيف التدبير .

فإن كان أعظم من ذلك وكان يعقب تناول الطعام لذع وغثيان وجشاء يؤدي طعم الغذاء فيجب أن تكون التنقية بسقي الماء الفاتر أكثر مراراً ولا يزال يكرر حتى يتقيأ جميع ما فسد ثم يصب على رأسه دهن ويكمّد بطنه وجنباه بخرق مسخنة وتدلك أطرافه بالزيت ودهن الورد ويصب عليها ماء فاتر ويرسم له طول النوم ويمنع الطعام يومه ذلك فإن أصبح من الغد نشيطاً قوياً أدخله الحمام وإلا أعيد إلى النوم والتدبير اللطيف القليل الخفيف والتنويم ثلاثة أيام على الولاء إلى أن تصير معدته إلى حالها .
وربما افتقر إلى الإسهال .
والفلفل من أعون الأدوية على الهضم والنوم كله معين على الهضم لكن النوم على اليسار شديد المعونة على ذلك بسبب اشتمال الكبد على المعدة .
وأما النوم على اليمين فسبب لسرعة انحدار الطعام لأن نصبه المعدة يوجب ذلك .
واعلم أن اعتناق صبي كاد يراهق طول الليل من أعون الأشياء على الهضم ويجب أن لا يعرق عليه فإن العرق يبرد فيمنع فائدة الاستدفاء بحرارته الغريزية ويجب أن لا يكون معه من النفس ريبة فإن الريبة وحركة الشهوة تشوش حركات القوى الغاذية .
ومن الناس من يعتنق وأما ضعف الهضم الكائن بسبب حرارة مع مادة فمما ينفع منه السكنجبين السفرجلي والأغذية القابضة الحامضة الهلامية والقريصية وما يشبهها من البوارد ووزن درهمين سفوف متخذ من عشرة ورد وثلاثة طباشير وخمسة كزبرة يابسة تسقى بماء الرمان أو في السكنجبين السفرجلي فإنه نافع جداً .
فصل في دلائل ضعف الهضم
أما الخفيف منه فيدل عليه ثقل وقليل تمدد وبقاء من الطعام في المعدة أطول من العادة . وأما القوي فيدل علية الجشاء الذي يؤدي طعم الطعام بعد حين والقراقر والغثيان وتقلب النفس .
وأما البالغ فإنه لا يتغير الطعام تغيّراً يعتدّ به أصلاً مثل أن تكون البرودة أفرطت جداً والطعام إذا لم ينهضم إلا بطيئاً نزل بطيئاً إلا أن يكون سبب محرّك للقوة الدافعة من لذع أو ثقل أو كيفية أخرى مضادة .

وعلامة ما يكون بسبب المزاج ما قد علمت وأن يكون الاحتواء رعشاً غير قوي والشوق إلى نزل الطعام والتشوق إلى الجشاء من غير حدوث قراقر وجشاء متواتر وفواق ونفخة تستدعي ذلك أو قبل أن تكون حدثت بعد .
وعلامة ما يكون السبب فيه نزولاً قبل الوقت لين البراز ونتنه وقلة درء الكبد والبدن منه وربما حدث معه لذع ونفخ والذي يكون عن أخلاط حارة فدلائله العطش وقلة الشهوة والجشاء المنتن الدخاني .
والذي يكون عن أخلاط باردة فما يخرج منها بالقيء والحموضة وسقوط الشهوة مع دلائل البرد والمادة المذكورة في المقالة الأولى .
والذي يكون عن أورام ونحوها فيدل عليه علاماتها .
فصل في دلائل فساد الهضم
أما الدليل الذي لا يعرى منه فساد الهضم فنتن البراز .
وأما الدلائل التي ربما صحبت وربما لم تصحب فالقراقر والجشاء واللذع .
دلائل ما يكون السبب فيه أحوال الأغذية المذكورة التعرّف لأحوالها أنها هل كانت كثيرة أو قليلة أو قابلة للتعفن أو هل أخطأ في تريبها أو وقتها أو الحركة عليها جنساً من الخطأ مما سبق ذكره وأن يكون كلما عمل ذلك عرض فساد الهضم وكلما أنقى أجيب صح الهضم .
وأما علامة الواقع بسبب مزاج المعدة وإعلالها فيتعرّف من العلامات المذكورة في الباب الجامع وإذا كانت المادة الفاسدة في المعدة نفسها كان الغثيان والأعراض التي تكون مع فساد الهضم متواترة لا فترات لها وإن كانت هناك فترات فالمواد آتية منصبّة .

وأما الكائن بسبب سخافة المعدة وتهلهل نسج ليفها وعروض حالة لها كالبلا فتطاول أوجاع المعدة وأمراضها وضعف هضم مع ضعف شهوة ونحافة البدن وبهذا قد يقع منه ضعف الهضم أو بطلانه دون وأما الكائن بسبب الرياح فيدل عليه دلائل الرياح المذكورة وأما دلائل الانصبابات من الأعضاء المشاركة فيما ذكرنا في مواضعه وأن يتأمل حال ذلك العضو في نفسه وأن يتعرّف هل يكثر فيها الانصبابات إلى أعضاء في طرق أخرى مثل ما أن يتعرف هل المظنون به أن معدته تألم للنوازل صاحب نوازل الحلق والرئة وغير ذلك .
وأما علامة وقوع فساد الهضم بسبب المجرى الصاب للصفراء فأن يكون المزاج ليس بذلك الصفراوي ثم يصاب لذع في المعدة وطفو للطعام .
فصل في علاج فساد الهضم
أول ذلك يجب أن يخرج ما فسد من الطعام عن آخره بقيء أو بإسهال وأن يصلح تدبير المأكول والمشروب ويرد في جميع الأحوال إلى الواجب وأن يدافع الطعام حتى يصدق جوعه ويقوّي المعدة أولاً بشرب ماء الورد فإن كان فساد الهضم لحرارة المعدة أو صفراء تنصت إليها غلظت أغذيتهم وميل بها إلى البرد حتى يكون مثل لحم البقر المخلل ولم تجعل باردة رقيقة فإن الرقيق يفسد في معدهم بسرعة .
وصاحب الصفراء منهم يجب أن يقيأ قبل الطعام وإن كان ذلك لبرد عولج ذلك البرد بما ذكر في بابه .

وإن كان السبب تهلهل المعدة عولج بالأدوية العطرة القابضة المذكورة وبالأغذية الحسنة الكيموس السريعة الهضم وقد أميلت إلى نشف وقبض بالصنعة وبالأبازير وسائر ما ذكرناه في ومن كان السبب في فساد هضمه انصباب الصفراء من المجرى المذكور الواقع في الندرة فيجب أن يعتاد القيء قبل الطعام مراراً فإن انتعش بعد ذلك ونال الطعام قطعت هذه العادة لئلا تضعف المعدة وبعد ذلك فيجب أن يتناولوا بعد القيء الربوب المقوية للمعدة الرادعة لما ينصت إليها ويدام تضميد معدته لما يقويها على دفع ما ينصب إليها ثم يجعل له أدواراً ويقيأ فيها قبل الطعام على القياس المذكور .
وأما الذين يحمّض الطعام في معدهم فإن كانت حموضة قليلة عرضية فينتفع أصحابها بمص التفاح الحلو وينتفعون بالكزبرة إذا شربوها قبل الطعام بماء وكذلك المصطكى إذا استفوا منه .
وإن كانت قوية فمما ينفع من ذلك منفعة بالغة فقّاح الأذخر مع الكراويا وكذلك جميع الجوارشنات الحارة وجوارشنات الخبث وربما انتفع بالجلنجبين المنقوع في الماء الحار .
ومما ينفعهم أن يأخذوا عند النوم من هذا الدواء .
ونسخته : يؤخذ فلفل وكمون وبزر شبث من كل واحد جزء ورد أحمر منزوع الأقماع جزآن ينخل بعد السحق بحريرة والشربة نصف درهم بشراب ممزوج فإن احتيج إلى ما هو أقوى من ذلك فيجب أن يستعمل القيء على كل المالح والحامض والحريف كالفقاع والصبر عليه ساعة ثم يقيأ بالسكنجبين العسلي المسخن وعصارة الفجل وما يجري مجراه من ماء العسل ونحوه ثم يداوى بأقراص الورد الكبير وبالأطريفل وكثيراً ما لا يحتاج فيه إلى القيء حين ما يكون السبب فيه برودة بلا مادة لأجلها يحمض الطعام وإذا كان الطعام يحمض صيفاً فهو أفسد .

ويجب لصاحبه أن يهجر الثريد والمرق ويتغذى بالنواشف والقلابا والمطجنات واللحم الأحمر ويجب أن يبدل منهم المزاج فقط وكل طعام يفسد في المعدة فمن حقه أن ينفض فإن كانت الطبيعة تكفي في ذلك فليكفّ وإن لم تكف الطبيعة ذلك تنوول الكموني بقدر الحاجة فإن لم يكف استعين بشيء من الجوارشنات المسهلة يتناول منها مقدار قليل بقدر ما يخرج الثفل فقط والسفرجلي من جملة المختار منها وأما علامات جودة اشتمال المعدة على الطعام وجودة الهضم الذي في الغاية وأضدادها هي التي ذكرناها في أبواب الاستدلالات فإن لم تكن تلك الأشياء المذكورة لكن أحس بكرب وثقل وسوق إلى حط ثقل مع ضيق نفس يحدث فاعلم أن المعدة شديدة الاشتمال إلا أنها متبرمة بمبلغ الطعام في كفيته واعلم أن الهضم لقعر المعدة والشهوة لفمها .
فصل في بطء نزول الطعام من المعدة وسرعته ومن البطن
قد يبقى من الطعام شيء في المعدة إلى قريب من خمس عشرة ساعة في حاو الصحة واثنتي عشرة ساعة وذلك بحسب الغذاء في خفّته وغلظه ويدل عليه وجود طعمه في الفم وفي الجشاء فإن احتباس الطعام في المعدة إنما هو بسبب إبطاء الهضم إلى أن ينهضم واندفاعه بسبب دفع الدافعة عند حصول الهضم ولمحرك يحرّك القوة الدافعة مثل لذع صفراء أو سوداء حامض أو لشيء مما سنذكره ليس كما يظنه قوم مر أن كل السبب في احتباسه ضيق المنفذ السفلاني ولو كان كذلك لم يمكن خروج الدرهم والدينار المبلوع ولما كان الشراب واللبن يلبثان في المعدة ولما كانا هما يطفوان في المعدة الضعيفة ويقرقران وينفخان بل السبب في النزول الطبيعي هو الهضم وقوة المعدة .
على الدفع لا كثير تعلق له بغيره من حال الطعامإذا لم يعرض للمعدة أذى وإلى أن ينهضم الطعام فإن المعدة الصحيحة تشتمل عليه ويضيق منفذها الأسفل الضيق الشديد فإذا حان الدفع اتسع ودفعت المعدة ما فيها بليفها المستعرض .

وكلما استعجل الهضم استعجل النزول وإن أبطأ أبطأ إلا أن يعرض بعض الأسباب المنزلة للطعام عن المعدة ولم ينهضم بعد مما قد عرفته .
والقدر المعتدل لبقاء الطعام في البطن وخروجه هو ما بين اثنتي عشرة ساعة إلى اثنتين وعشرين ساعة والطعام الكثير إذا لم ينهضم لكثرته والذي كيفيته رديئة أيضاً فإن كل واحد منهما لا يبقى في المعدة الصحيحة القوية القوة الدافعة بل يندفع إلى أسفل بسرعة وربما أعقب خلفة وهيضة وإذا كانت المعدة ضعيفة يثقلها الطعام أو مقروحة مبثورة أو كان فيها خلط لزنج مزلق لم يلبث الطعام فيها إلا قليلاً وسواء كانت ضعيفة الماسكة أو الهاضمة .
وقد يمكنك أن تتعرف علامات ما ينبغي أن تعرفه من أسباب هذا مما سلف لك في الأسباب الماضية .
المعالجات : أما من يبطؤ نزول الطعام عن معدته أو من يطفو الطعام على معدته فعلاج ذلك النوم على اليمين فإنه معين على سرعة نزول الطعام عن المعدة وإن كان ضعيف المعونة على الهضم ويعين عليه التمشي اللطيف ودلك الرجلين وكسر الرياح بما عرف في بابه .
وأما علاج من يسرع نزول الطعام من معدته قد كان قوم من القدماء يسمون هؤلاء ممعودين وإما بآخرة فقد وقع اسم الممعود على غير ذلك .
ومما جرّب لهم أن يستعمل عليهم ضماد من دقيق الحلبة وبزر الكتان والعسل وأن يسقوا منه أيضاً .
ومن ذلك أن يؤخذ صفرة بيضة مشوية وملعقة من عسل ودانقان من المصطكى المسحوق يجمع الجميع في قيض البيضة ويشوى على رماد حار ولا يزال يحرك حتى يدرك ويؤكل ويستعمل هذا ثلاثة أيام .
وبالجملة يجب أن يستعمل قبل الطعام القوابض أما الباردة إن كان هناك مزاج حار والمخلوطة بالحار إن كان المزاج إلى البرودة وقد عرفت جميع هذه الأدوية ويجب أن ينام على الطعام ولا يتحرك ولا يرتاض البتّة وأن يشد الأطراف العالية منه .
قد تحدث صلابة في المعدة تشبه الورم ولا يكون ورماً ويكون سببه برد مكثف أو سوداء غليظة مداخلة ما لا يورم .

العلامات : أن يعرف سببه ولا نجد علامة ورمه .
المعالجات : يضمد بإكليل الملك والزعفران والمصطكى والبلسان والكندر والمقل والسنبل والفردمانا والمغاث وشمع ودهن الورد وكذلك جميع المعالجات المذكورة للأورام الصلبة وخصوصاً ما ذكر في باب ضعف المعدة للصلابة .
ومما جرّب في هذا الشأن دواء بهذه الصفة .
ونسخته : يؤخذ من الشمع ست أواق علك الأنباط ثلاث أواق زنجبيل وجاوشير من كل واحد أوقيتان صبر وقنّة من كل واحد ثلاث أواق دهر البلسان أربع وعشرون أوقية يتّخذ منه ضمّاد ومرهم .
فصل فيما يهيج الجشاء
إذا حدث في المعدة رياح ولم تنزل وكانت تحتبس في فم المعدة وتؤذي فيجب أن تستفرغ بالجشاء كما تستفرغ الفضول الطافية بالقيء وإلا أفسدت الهضم وأطفت الغذاء اللهم إلا أن يحدث كثرة الرطوبات وبلاغم مستعدة للاستحالات رياحاً فحينئذ لا يؤمن أن يكون الإفراط في تهييج الجشاء مما يحرك أمراً صعباً .
ومما يحرّك الجشا الصعتر وورق السذاب والكندر والأنيسون والكراويا والفودنج والنعنع والنانخواه والقرنفل والمصطكى مضغاً وشرباً .
علاج الجشاء المفرط : أما أسباب الجشاء ودلالته على الأحوال فقد ذكرناها في باب الاستدلالات .
أما الحامض فينتفع صاحبه بشرب الفلافلي بالشراب وربما نفعهم أن يسقوا قبل غذائهم وعشائهم كزبرة يابسة قدر مثقال ثم يشرب بعده شراب صرف ومما يسكنه على ما زعم بعضهم أن تلطخ المعدة بالنورة وزبل الدجاج .
وأما الدخاني إن كان عن مادة فينتفع بالأفسنتين والأيارج .
وإن كان بلا مادة فبما يبرد ويطفئ ويشد مثل ربوب الفواكه الباردة والأغذية المبرّدة حسب ما تعلم جميع ذلك .
المقالة الرابعة الأمراض الآتية والمشتركة العارضة للمعدة
فصل في الأورام الحارة في المعدة
المعدة تعرض لها الأورام الحارة للأسباب المعروفة في إحداث الأورام الحارة ومن تلك الأسباب :
العلامات : أنه إذا طال بالمعدة وجع لا يزول مع حسن التدبير فاحدس أن هناك ورماً .

وأما الحار من الأورام فقد يدلّ عليه مع ذلك التهاب شديد وحرقة قوية وعطش وحمّى لازمة ووجع ناخس ونتوء وربما أدى إلى اختلاط الذهن وإلى السرسام والمالنخوليا .
فإذا نحف البدن وغارت العين وانحلت الطبيعة وكثر الاختلاف والقيء وأقلعت الحمّى وقلّ البول وصارت المعدة للصلابة بحيث لا تنغمز تحت الأصابع فقد صار خرّاجاً .
وإذا حدث مع وجع المعدة برد الأطراف فذلك دليل رديء .
المعالجات : إذا توهمت أن ورماً حاراً ظهر أو يظهر بالمعدة لشدة الحرقة .
والالتهاب فالأحوط في الابتداء أن تبادر إلى الردع فتمرّخ المعدة بمثل دهن السفرجل وتضمدها بالسفرجل وقشور القرع والبقلة الحمقاء ودقيق الشعير وما يجري هذا المجرى .
على أن الإمساك وتلطيف الغذاء والتدبير أنفع لهم .
وإذا عالجت أورام المعدة الحارة فإياك أن تسقي مسهّلاً قوياً أو مقيئاً فإن استعمال القيء خطر .
وأما الفصد فما لا بدّ منه في أكثر الأوقات واجتنب الإسهال بالعنف والقيء واقتصر على الأغذية والأدوية الملينة مثل الشعير والماش والقطف والقرع ولتكن الأدوية الملينة مثل الخيار شنبر فإنه لا بأس فيه بأن يستفرغ بالخيار الشنبر فإنه ينفع الورم ويجفف المادة وربما مزج به من الأيارج أو الصبر وزن دانق وإلى نصف درهم .
وأفضل ذلك أن يسقى الخيار شنبر بماء الهندبا وربما جعل فيه أفسنتين قليل فإنه نافع يقبضه .
وربما استعمل فيه قوم الهليلج وأما أنا فلست أميل إليه اللهم إلا أن يكون الورم في طريق الشك وإذا ظهر فلا ينبغي أن يستعمل .
وربما سقوهم السكنجبين بالسقمونيا وأنا أكرهه .
وإن لم يكن من مثله بدّ فالصبر مقدار مثقال أو ما يقرب منه بالسكنجبين منه على أن تركه ما أمكن أفضل .

ومن المسهلات النافعة في ابتداء الأمر أن يؤخذ ماء عنب الثعلب وماء الهندباء أوقيتين ولبّ الخيار شنبر ثلاثة دراهم ومن دهن اللوز والقرع من كل واحد وزن درهمين ويسقى ولا يزال يلين الطبيعة بذلك إن كانت يابسة إلى اليوم السابع ويجب أن لا يقدّموا عن الطعام مما ينفعهم جداً .
وإن اشتد الوجع سقيتهم وزن ثلاثة دراهم بزر قثاء بماء بارد أو بماء الثلج ويسقى ماء الطبرزذ فإنه نافع جداً .
وماء الطرحشقوق أيضاً والأضمدة المتخذة من الملح والشبث والجلنار والهيوفا قسطيداس والأفسنتين إذا ضمد به منع الورم أن يفشو في جميع أجزاء المعدة .
وما دامت الحرارة باقية ولو بعد السابع فلا تقطع ماء الهندبا وماء عنب الثعلب وماء الكاكنج وماء الطرحشقوق وأخلط بذلك إذا جاوز السابع أقراص الورد إلى نصف درهم وشيئاً من عصارة الأفسنتين والمصطكي واخلط به أيضاً ماء الرازِيانج والكرفس ويكون الغذاء إلى السابع من الماش المقشر بقطف وسرمق وقرع بدهن اللوز أو زيت الأنفاق وشراب الجلاب وماء الإجاص وعصارة الهندبا والطرحشقوق وفي آخره يخلط بمصطكي وعصارة الأفسنتين .
وأما بعد السابع فيخلط بها ما يجلو أو ينضج يسيراً مثل السلق واللبلاب وحينئذ أيضاً يسقون السكنجبين وربما سقوا قبل ذلك بأيام وربما سقوه مع ماء البنفسج المربى إن لم يكن غثيان شديد مؤذٍ وذلك إلى الرابع عشر وإذا سكن اللهيب وتليّن الورم حان وقت التحليل فإذا انحطّ قليلاً أدخلت في الضمادات مثل المصطكي والأفسنتين وجعلت الشراب من السكنجبين بغير بقية وربما كفى سقي الخيار شنبر في ماء الرازيانج والكرفس ودهن اللوز الحلو إلى آخره .
والصواب لك إذا بلغ العلاج وقت الإرخاء والتحليل أن لا تقدم عليها إقدام مجرد إياهما بل اخلط الأدوية المرخية بالقابضة فإن في الاقتصار على المرخيات خطراً عظيماً وربما أشفى بصاحبه على الهلاك سواء كانت الأدوية مشروبة أو موضوعة عليها من خارج .

والمعدة أولى بذلك من الكبد والقوابض الصالحة لهذا الشأن ما فيه عطرية مثل المصطكي والورد وأيضاً العفص والسك والجلنار وأطراف الأشجار .
ومن الأدهان مثل دهن السفرجل ودهن المصطكي ودهن النارين ودهن التفاح وزيت الأنفاق بل يجب في الصيف وفي الابتداء أن يستعمل في مراهمها دهن الورد وزيت الأنفاق ودهن السفرجل ودهن التفاح .
وفي الشتاء أو في أوان التحليل دهن الناردين ودهن الشبث ودهن البابونج ودهن السوسن ودهن المصطكي بين بين .
صفة أضمدة جيدة في الابتداء والتزيّد والانتهاء : ضمّاد نافع هذا الوقت وبعده يؤخذ دقيق الشعير وفوفل ونيلوفر من كل واحد أوقية ورد أوقية ونصف زعفران نصف أوقية بنفسج خمسة عشر كثيراً خمسة خطمي بابونج من كل واحد عشرة صندل خمسة عشر مصطكي وجلّنار وأقاقيا من كل واحد خمسة خمسة شمع دهن ورد ما يجمعه .
ومن الأضمدة الجيدة في ابتداء الورم أن يؤخذ أصل السوسن بإكليل الملك وشمع ودهن البنفسج ولا يجب أن يضمد مع استطلاق شديد من البطن بل يعدّل البطن أولاً ثم يستعمل الضمّاد .
ومن الأضمدة الجيدة في وقت المنتهى إلى الانحطاط أن يؤخذ فقاح الأذخر إكليل الملك وأفسنتين رومي وسنبل وأصل الخطمي وصندل وفوفل وزعفران وحبّ الغار وما أشبه ومن الأضمدة الجيدة في إنضاج ما يراد تحليله من الورم الحار والماشراء أن يؤخذ طراف الورد وأطراف الأفسنتين وأطراف حي العالم وقشر الأترج الخارج والمصطكي والكندر من كل واحد جزء ونصف ومن السفرجل والبسر والزعفران والصبر والمر من كل واحد جزء ومن الشمع ودهن البابونج ودهن الناردين من كل واحد عشرة أجزاء .
وإذا كان السبب في حدوث الأورام الأوجاع المتقادمة التي من حقها أن تعالج بالملطفات فإذا تأدت إلى التورّم فيجب أن تقطع الملطفات عنها وتقتصر على المسكّنة للأوجاع مثل شحوم البط والدجج .
وإذا أعتق الورم سقي أقراص السنبل ويضمد بضماد المقل بحب البان المذكور في الأقراباذين .

ومما ينفع من ذلك قيروطي بدهن بلسان والصبر والشمع الأبيض ويجب أن يستعمل القيروطي الجالينوسي المذكور في باب ضعف المعدة .
وضماداً إكليل الملك نافع جداً وهو أن يؤخذ بابونج وجلنار وبزر الكتان وإكليل الملك وخطمي يجعل منه ضمّاد ويكمّد وينطل بطبيخه .
ومما يسقى في ذلك الورد عشرة العود درهمين المصطكي ثلاثة دراهم بزر الهندباء والكشوت ثلاثة يسقى في الورم الملتهب مع كافور أو يؤخذ ثلاثة أساتير خيار شنبر ويطبخ في رطل ماء حتى يعود إلى النصف ثم يصفى ويلقى عليه من ماء عنب الثعلب وماء الكاكنح اسكرجة ويغلى إغلاءة ويلقى عليه نصف درهم أيارج فيقرا ويسقى القوي منه بتمامه والضعيف نصفه وإن احتجت إلى أقوى من ذلك زدت فيها الشبت وبزر الكتان والحلبة وإذا احتجت إلى أقوى من ذلك زدت من بزر الكرنب وأشق ومخ الأيل وشحم الدجاج وربما احتجت إلى ضماد فيلغريوس والضمّاد الأصفر وفي هذا الوقت ربما احتيج إلى أن يسقى أقراص المقل .
ومن المراهم النافعة في هذا الوقت مرهم بهذه الصفة : يؤخذ من الشمع ومن دهن الناردين أوقية أوقية ومن المصطكي والصبر والسعد والأذخر من كل واحد مثقال ومن مثل وزن ثلاثة دراهم يحل في الشراب ويجمع بين الأدوية على سبيل اتخاذ المراهم .
وإن كان هناك إسهال فربما احتجت إلى أن تجعل مع هذه عصارة الحصرم أو عصارة الأفسنتين أو تجمع بينهما .
ومن الخطأ العظيم أن يطول زمان مقاساة الورم ولا يزال يعالج بالمبرّدات ويكون الورم في طريق كونه خراجاً وقد منع عن النضج فيجب أن يراعى هذا .
وقد قيل أن القلادة المتخذة من حجارة أناسليس إذا علقت بحيث تلامس المعدة كانت عظيمة المنفعة في أوجاعها وأورامها .

وأما إذا صار الورم دبيلة أو خراجاً فقد أفردنا له باباً وأما إذا كان الورم صفرارياً فيجب في ابتدائه أن يبرّد جداً بالضمادات المبرد المعروفة المخلوطة بالصندل والكافور والورد ونحوه ويسقى ماء الشعير بماء الرمان المزّ المطبوخ وبالسرطانات ثم بعد ذلك بأيام يستعمل ماء عنب الثعلب وماء الهندباء وبعد ذلك وعند القرب من المنتهى يمزج بماء عنب الثعلب وماء الهندبا قليل ماء الرازيانج فإن ذلك ينفع منفعة بينة .
فصل في الأورام الباردة البلغمية
هذه الأورام تتولّد من رطوبة وسوء هضم وقلة رياضة ومن سائر الأسباب المولدة للمواد الرطبة الخافية إياها في الأوعية والأغشية مما سلف تعريفه .
العلامات : إذا وجدت علامة الورم من وجع راسخ في كل حال وتنويم ثم لم يكن حمى ولا التهاب ولا وسواس بل كان رطوبة ريق ورصاصية لون وقلة عطش وسوء هضم وقلّة شهوة فذلك ورم بلغمي واستدل بسائر الدلائل المذكورة لرطوبة مزاج المعدة .
المعالجات : من القانون في هذا أيضاً أن لا تخلي المحلّلة من القابضة فإن المحللة التي يحتاج إليها في هذه هي القوية التحليل يبتدأ من علاج هؤلاء بأن يسقوا ماء الكرفس وماء الرازيانج من كل واحد أوقيتين بورق ثلاثة دراهم دهن لوز حلو مقدار الكفاية ثم من بعد ذلك يسقون درهمين من دهن الخروع مع ثلاثة دراهم من دهن اللوز الحلو بطبيخ إكليل الملك .
وصفته : إكليل الملك عشرة أصل الرازيانج عشرة الماء أربعة أرطال يطبخ حتى يبقى رطل ويسقى منه أربع أواق .
وينفع هؤلاء طبيخ الزوفا الذي طبخ فيه إكليل الملك وجعل على الشربة منه ثلاثة دراهم دهن الخروع وقيل نصف درهم إلى درهمين دهن اللوز الحلو .
وأما المسوحات والأضمدة فمن ذلك دواء مجرب بهذه الصفة .

يؤخذ جعدة وإكليل الملك وحماماً وبابونج وشبت ومن كل واحد عشرة دراهم أفسنتين وسنبل من كل واحد سبعة دراهم صبر وزن ثمانية دراهم مصطكي عشرة دراهم كندر ستة دراهم أصل الخطمي خمسة عشر درهماً أشق وجاوشير وميعة من كل واحد عشرة دراهم شحم الوز وشحم دجاج من كل واحد أوقيتين شمع أحمر نصف رطل .
وأفضل المسوحات دهن النادرين ودهن السنبل قد جعل فيه المر والقردمانا .
وينفع أيضاً الهليون واللبلاب بدهن اللوز الحلو والسلق والكرنب بالزيت وما يجفف الدم من الأغذية ويسهل هضمه ويجب أن يجتنبوا القيء أصلاً .
فصل في الأورام الصلبة الغليظة
قد يكون ابتداء وقد يكون عن انتقال من الأورام الحارة وعلى ما قد عرفته في الأصول وفي النادر يكون عن ورم بلغمي عرض له أن يصلب ويدل عليه مع دلالة الأورام صلابة المجس المعالجات : القانون في هذا أيضاً أن لا تخلي الأدوية المحللة عن القابضة وكل الأدوية التي كانت شديدة التحليل في آخر الأورام الحارة فإنها نافعة ههنا ويجب أن يسقوا لبن اللقاح دائماً .
ومما ينفعهم أن يؤخذ ثلاثة مثاقيل من دهن الخروع بطبيخ الخيارشنبر وهو ممروس في ماء الأصول وان احتيج إلى ما هو أقوى جعل في ماء الأصول من فقاح الأذخر والمصطكي والبرشارشان مع سائر الأدوية جزء جزء .
وإذا جعل مع دهن الخروع من دهن السوسن مقدار درهم ومن دهن اللوز مقدار درهمين كان نافعاً وكذلك إذا سقيت هذه الأثمان بماء العسل .
ويجب أن يستعمل في ضماداته مخّ عظام الإبل ومخ ساق البقر وإهال سنام البعير .
ومن الأدوية النافعة في ذلك وفي الدبيلات أن يؤخذ إكليل الملك وحلبة وبابونج وحب الغار والخطمي وأفسنتين من كل واحد جزء أشق قفر من كل واحد ثلثا جزء تحل هذه الصموغ في طبيخ عشرين تينة بالطلاء ويسحقه كالعسل ثم يجمع به الأدوية ويتخذ منه ضمّاد فإنه عجيب .

ضماد آخر : يؤخذ وسخ الكوارة ستة أجزاء ميعة جزأين مصطكي جزء علك البطم نصف ضماد آخر : يؤخذ أشق مائة شمع مائة إكليل الملك أثني عشر زعفران مرّ مقل اليهودي من كل واحد ثمانية دهن البلسان رطل .
ومما هو نافع لهم جداً دهن عصير الكرم .
ومما ينفعهم جداً طبيخ الايرسا بالخيارشنبر والضماد الذي ذكرناه في باب ضعف المعدة مع صلابة .
نسخة ضماد جيّد : يؤخذ مصطكي كندر أفسنتين من كل واحد جزء أشق زعفران جزأين جزأين سعد ثلاثة قيروطي بدهن الناردين قدر الكفاية وإذا اتفق ما هو قليل الاتفاق من انتقال الورم البلغمي إلى الورم الصلب فأوفق علاجه ضماد بهذه الصفة : يؤخذ أشق ومقل وبزر الكرنب ميعة سائلة ولوز مرّ ومصطكي وسنبل وأذخر وسعد تحل الصموغ ويسحق غيرها ويجمع ضمّاداً وغذاؤهم مثل الهليون واللبلاب ودهن لوز حلو وخصوصاً لما كان انتقل من الورم الحار .

القانون
القانون
( 41 من 70 )

فصل في الدبيلة في المعدة
كثيراً ما يحرف الأطباء عن تدبير الورم في المعدة فينتقل خرّاجاً وكثيراً ما يبتدئ .
العلامات : قد ذكرنا علامات ابتدائها في باب أورام المعدة الحارة .
المعالجات : يجب أن تبادر إلى الفصد وإلى تبريد المعدة المورمة ورماً حاراً خارجاً وداخلاً بما يمكن ليمنع صيرورته دبيلة .
فإن صار دبيلة وأخذ في طريق النضج فيجب حينئذ إن كان الأمر خفيفاً وتوهّمت نضجاً قريباً أن تسقيه اللبن الحليب مرة بعد أخرى مع الماء الحار وتجسّ الصلابة وتنظر هل تنغمز وتترقّب هيجاناً وقشعريرة وانغماز ورم فإن لم يغن ذلك فيجب أن تسقيه ماء الحلبة والحسك ودهن اللوز الحلو .
فإن احتجت إلى أقوى من ذلك وكان الأخذ في طريق النضج قد زاد على الأول جعلت فيه دهن الخروع .
ومما هو مجرب في ذلك أن يسقى صاحبه طرحشقوق يابس وزن درهم ونصف بزر المرّ وحلبة درهم درهم يسحق ذلك ويشرب ببعض الألبان الحليب الحارة مثل لبن الأتان والماعز ومقدار اللبن ثلاثة أواق ويخلط معه من السكر وزن ثلاثة درهم .
ومما هو مجرّب أيضاً أن يؤخذ من ورق الطرحشقوق اليابس أوقية الحلبة أوقيتان بزر المرو أربع أواق يدقّ وينخل ويعجن بلبن الماعز ودهن السمسم ويتخذ ضمّاداً .
وينبغي أن يحمّم بالماء الفاتر ويخبّص على الدبيلة بشيء متخذ من التين والبابونج والحلبة مطبوخة وفيها أفسنتين ليقوّي .
والمراد من جمع ذلك أن ينضج الورم وينفجر فإذا حدست نضجاً وكنت قد استعملت التحميم المذكور والضمادات وأعقبتها بضمّاد التين المذكور فرشت له فرشاً مضاعفة في غاية الوطاء والدفاء وأمرته أن ينام عليها منبطحاً حتى ينفجر تحت هذا الانضغاط ورمه وأنت تعرف أنه قد انفجر بالضمور والتطامن وبما يقذف ويختلف به من القيح والدم ويجب أن يسقى حينئذ الصبر بماء الهندبا فإذا انفجر سقي الملحمات .

على أن من قاء القيح من معدته كان إلى اليأس أقرب منه إلى الرجاء فإذا حدست أن في المعدة قيحاً فأخرجه بالإسهال ولا تحرّكه إلى القيء وإذا لم ينجع مثل هذه الأشياء استعملت الأدوية المذكورة في باب الأورام الصلبة .
وأما الأغذية الموافقة لهم في أوائل الأمر فالاحساء المتخذة بالنشاء والشعير المقشّر وصفرة البيض وفي آخره ما يقع فيه شبث وحلبة بمقدار حسب ما تعلم قانون ذلك .
فصل في القروح في المعدة
إن القروح والبثور قد تعرض للمعدة لحدّة ما يتشرب جرمها من الأخلاط وما يلاقيه منها وكثيراً ما يكون بسبب ما يأتيها من غيرها فإنه كثيراً ما تتقرح المعدة من نوازل تنزل إليها من الرأس حادة لذّاعة قابلة للعفونة تتعفن فتتأكّل إذا طال النزول .
العلامات : كثيراً ما تؤدي قروح المعدة خصوصاً في أسفلها إلى صغر النفس ودرور العرق والغشي وبرد الأطراف .
وقد يدل على القروح في المعدة نتن الجشاء وارتفاع بخار يورث يبس اللسان وجفافه ويكون القيء كثيراً وإذا كان في المعدة بثور كثر الجشاء جداً .
وقد يفرق بين القرحة الكائنة في المريء وبين الكائنة في فم المعدة أن الكائنة في المريء يحس الوجع فيها إلى خلف بين الكتفين وفي العنق إلى أوائل الصدر ويحقق حالها نفوذ المزدرد فإنه يدل على الموضع الألم باجتيازه فإذا جاوز هذا الوجع يسيراً .
وأما الكائنة في فمّ المعدة فيدل عليها أن الوجع يكون في أسافل الصدر أو أعالي البطن ويكون أشد والمزدرد يدل عليها عند مجاوزة الصدر وأكثره يميل إلى جهة المراق ويصغر معه النفس ويبرد الجسد ويؤدي إلى الغشي أكثر .
وأما الكائنة في قعر المعدة فستدلّ عليها بخروج قشر قرحة في البراز من غير سحج في الأمعاء ووجود وجع بعد استقرار المتناول في أسفل المعدة ويكون الوجع يسيراً .

ويفرق بين القرحة في المعدة والقرحة في الأمعاء موضع الوجع عند دخول الطعام على البدن ويكون خروج القشرة التي تخرج في البراز نادراً وتكون قشرة رقيقة من جنس ما تخرج من الأمعاء العليا .
ويستدل على أنها من المعدة بأن الوجع ليس في نواحي الأمعاء بل فوق إلا أنه كثيراً ما يلتبس فتشبه الدوسنطاريا العالي وهو الكائن في الأمعاء العليا فيجب أن تتفرّس فيه جيداً .
وأما في القيء فإن القشرة إذا خرجت لم يكن إلا لقرحة في المريء أو المعدة ويجب إذا أردت أن تمتحن ذلك أن تطعم العليل شيئاً فيه خل وخردل .
المعالجات : الجراحة الطرية التي تقع فيها يجب أن تعالج بالأدوية القابضة وتجعل الأغذية سريعة الهضم أيضاً وتبعد الأدوية القرحية التي يقع فيها زنجار وأسفيداج ومرتك وتوتيا وأمثال ذلك بل يجب أن تعالج قروح المعدة والأكلة فيها أولاً بالتنقية بمثل ماء العسل والجلاب ولا يجب أن يكون في المنقّي قوة من التنقية فيؤذي ويقرح أكثر مما ينقّي وينفع بما يزعزع بل يجب أن يكون جلاؤها وغسلها إلى أسفل .
فإن كان هناك تأكل ولحم ميت فيجب أن يداوى بدواء ينقّي اللحم الميت ويلحم وينبت .
وما أوفق أيارج فيقرا لذلك فإذا نقى وجب أن يسقى مخيض البقر المنزوع الزبد وشراب السفرجل والرمان ونحوه ويسقى أيضاً ماء الشعير بماء الرمان وجلاب الفواكه القابضة وربما احتاجوا إلى التغذية ببطون العجاجيل والجداء المحللة .
واعلم أنك ما لم تنق الوضر أجمع فلا منفعة في علاج آخر ولا استعمال مدملات .

وإذا استعملت الملحمات وكانت العلة في ناحيتي المريء وفم المعدة فاجعل فيها من المغريات شيئاً صالحاً مثل الصمغ والكثيراء وقد ينفع من قروح المعدة الفلونيا وينفع أيضاً أقراص الكهرباء لا سيما إذا كان هناك قيء دم وينفع منه جميع ربوب الفواكه القابضة وقد ينقع رب الغافت وربّ الأفسنتين وإذا كان في المعدة قروح ولم يكن بد من الإسهال لداعٍ من الدواعي فيجب أن يسهل بمثل الخيارشنبر وإن عرض من القروح إسهال فيجب أن يعالج بأقراص الطباشير والربوب القابضة بماء السويق المطبوخ .
وإذا كان هناك أكلة فيعالج بما ذكرناه في علاج نفث الدم وأنت تعلم ذلك .
فصل في علاج البثور في المعدة
ينفع منها التنقية بمداراة ما يرخص في الاستسهال به في قروح المعدة حب الرمان بالزبيب واللبن المنضج بالحديد المحمى .
وأما من عرض له انخراق معدته فلا يتخلص إلا قليلاً من خرق قليل ومع ذلك فينبغي أن لا يهمل حاله وتشتغل بعلاجه فعسى أن يتخلص منه .
المقالة الخامسة أحوال المعدة
من جهة ما تشتمل عليه ويخرج عنها وشيء في أحوال المراق وما يليها
فصل في النفخة
النفخة قد تكون بسبب الطعام إذا كان فيه رطوبة غريبة تستحيل ريحاً ولا يمكن الحرارة وإن كانت معتدلة أن تحللها من غير إحالة الريح وقد تكون بسبب الحرارة الهاضمة إذا كانت ضعيفة فإن الغذاء وإن كان غير نافخ في طباعه فإذا ضعفت عنه الحرارة بخرت وأحدثت ريحاً فإن المادة التي ليس في جوهوها نفخ كثير فإنها لا تحدث في الجوف نفخاً إلا أن تكون الحرارة مقصرة فتحرك ولا تهضم .
كما أن عدم الحرارة أصلاً لا يصحبها نفخ ولو من نافخ .
وكل ما لا يحدث عنه نفخ فإنما لا يحدث عنه النفخ إما لبراءته عن ذلك في جوهره وإما لسببين من غيره أحدهما استيلاء الحرارة عليه والآخر البرد الذي لا يحرك شيئاً .
وربما كانت الحرارة مستعدة للهضم والمادة مجيبة إليه فعورضت بما يقصر بها عنه من شرب ماء كثير عليه أو حركة مخضخضة له .

وربما كان مزاج الغذاء نفاخاً كاللوبيا والعدس ونحوه فلم تنفع قوة القوة واجتناب مواقع الهضم إلا أن تكون الحرارة شديدة القوة والمادة شديدة القلة ومن الأشربة النفاخة الشراب الغليظ والحلو اللهم إلا أن يكون حلواً رقيقاً فيتولّد عنه ريح لطيفة ليست بغليظة .
وربما كان سبب النفخة كون الطعام حاراً بطباعه فإنه إذا صادف حال ما يسخن عند الهضم ويخرج من كونه حاراً بالقوة إلى كونه حاراً بالفعل مادة باردة رطبهّ حللها وبخّرها .
وربما كان سبب النفخ والقراقر خواء البطن مع رطوبة فجّة زجاجية في المعدة والأمعاء فإنها إذا اشتغلت الحرارة الطبيعية عنها بالأغذية كانت هادئة وإذا تفرّغت لها الحرارة تحلّلت رياحاً .
وربما كان السبب في ذلك أن الطبيعة إذا وجدت خلاء وتحركت القوة أدنى حركة حرّكت الهواء المصبوب في الأفضية وتحركت معها البقايا من أبخرة الرطوبات فكانت كالرياح .
وقد يكون السبب فيه كثرة السوداء وأمراض الطحال وكثيراً ما يصير البرد الوارد على البدن من خارج سبباً لنفخة ورياح يمتلئ منها البدن لما ضعف من الحرارة الفاعلة في المادة فتجعل عملها نصف عمل وعملها الإنضاج للرطوبات ونصف العمل التبخير .
وإذا كثرت النفخة في أجواف الناقهين أنذرت بالنكس والعلة المراقبة أكثرها يكون لشدة حرارة المعدة وانسداد طرق الغذاء إلى البدن فيرجع ويحتبس في نواحي المعدة يحمّض الجشاء ويحدث قيء مضرس لا سيما إن شارك الطحال ويكون البراز غليظاً رطباً ويغلظ الدم وربما يكون هناك ورم يبخر بخاراً سوادياً يحدث المالنخوليا .
العلامات : ما كان سببه تولّد الريح والنفخة فيه جوهر الطعام فقد يدلّ عليه الرجوع إلى تعرّف جوهر ما يتناول وأن النفخة لا تكون كبيرة جداً وفي أوقات كثيرة ولا في أوقات جودة الغذاء وأن الجشاء إذا تكرر مرتين أو ثلاثة سكّن من غائلته .
وكذلك إذا كان السبب فيه خلطاً تدبّر عليه بتناول الماء الحار أو الحركة المخضخضة .

وبالجملة ما يعارض القوة الهاضمة فإن جميع ذلك يعرف بوجود السبب وزوال النفخة مع تغير التدِبير والفرق بين النفخة السوداوية والتي من أخلاط رطبة فجة أن النفخة السوداوية تكون المعالجات : إن كان سبب النفخة طعاماً نفّاخاً هجر إلى غيره وأحسن التدبير في المستأنف ولم يعارض الهضم وإلى أن يفعل ذلك فيجب أن ينام صاحبه على بطنه فوق مخدة محشوة بما يدفئ كالقطن .
وإن كان سببه برودة المعدة وضعفها عولج بما يجب مما ذكرناه في بابه ومرّخت بدهن طبخ فيه المطفات الكاسرة للرياح كالنانخواة والكاشم والكمون .
وإن احتاج إلى أقوى من ذلك فالسذاب وبزره وحب الغار والأنجدان وسيساليوس ويكون دهنه دهن الغار ودهن الخروع وما أشبه ذلك .
وربما كفى تمريخ العنق بدهن مزج به الشبث وما يجري مجراه ثم بمرهم قوي التحليل مثل مرهم يتخذ بالزوفا والشبث وماء الرماد ونحوها .
وربما احتيج إلى الحقن بمثل هذه الأدهان وربما يجعل فيه الزفت .
وإذا كان البرد من مادة غليظة لم نسق هذه الأدوية فإنها ربما زادت في تهييج الرياح بل يجب أن تنقى المادة أولاً ثم نسقيها .
وإن كان البرد ساذجاً أ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Suhir
السادة الأعضاء
Suhir


انثى

المساهمات : 295

تاريخ التسجيل : 17/06/2012

العمل. العمل. : باحثه


القانون في الطب تحليل.  3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل. 3   القانون في الطب تحليل.  3 Emptyالأربعاء 27 مايو 2015 - 14:09

❤ :cyclops:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدي عمران
السادة الأعضاء
مجدي عمران


ذكر

المساهمات : 68

تاريخ التسجيل : 09/07/2012

العمل. العمل. : باحث


القانون في الطب تحليل.  3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل. 3   القانون في الطب تحليل.  3 Emptyالخميس 28 مايو 2015 - 12:18

لكل مبدع انجاز ولكل شكر قصيده ولكل مقام مقال...ولكل نجاح شكر وتقدير
، فجزيل الشكر نهديك ورب العرش يحميك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القانون في الطب تحليل. 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin :: الصفحة الرئيسية :: الطب القديم . وماذا يقول الاولون .Old medicine-
انتقل الى: