القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin

اكتشاف السبب الحقيقي في إصابة الإنسان والحيوان بجميع أنواع الأمراض ومؤسس جذورالمرض الحرة في جسم الانسان ( Dragon Virus ) وهو. ذو طاقة حارة شديدة. ليدمر كل النظريات المضللة والأسباب الكاذبة المنتشرة عالميا حول أسباب الأمراض المختلفة.
 


 

 القانون في الطب تحليل. 2

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mohamed M
التنسيق العام
Mohamed M


ذكر

المساهمات : 1024

تاريخ التسجيل : 12/05/2012


القانون في الطب تحليل.  2 Empty
مُساهمةموضوع: القانون في الطب تحليل. 2   القانون في الطب تحليل.  2 Emptyالجمعة 15 يونيو 2012 - 9:55

القانون فى الطب 3

فصل في وجع المعدة

وجع المعدة يحدث إما لسوء مزاج من غير مادة وخصوصاً الحار اللذاع { كان يجب هنا ان يقول : وخصوصا الحار اللزاع ويكون . بسبب كذا .} أو مع مادة وخصوصاً الحارة اللذاعة أو لتفرق اتصال من سبب ريحي ممدد أو لاذع محرق أو جامع للأمرين كما يكون في الأورام الحارة . وقد يحدث من قروح أكالة .{ هنا يقول :او مع مادة ويقصد بها الصفراء الحارقه. أو لتفرق اتصال .ويقصد تهتك بجدران المعده .بسبب ريح اي هواء أو بسبب قروح أكالة وهذا جميل .أي انه أرجع مشاكل المعده ومرضها الي هذه الاسباب. وهنا سؤال نطرحه :ما السبب الرئيسي الذي جعل المعدة تفقد مزاجها ؟ وما السبب في تولد الصفراء المحرقة في المعده .؟ وما السبب في وجود ضغط هواء في المعده عمل علي تفرق الاتصال ؟
وما السبب في وجود قروح أكالة في المعده ؟ طبعا لم يتطرق الكتاب الي الاجابة علي تلك الاسئله ولن يجيب أبدا }

ومن الناس من يعرض له وجع في المعدة عند الأكل ويسكن بعد الاستمراء .
وأكثر هؤلاء أصحاب السوداء وأصحاب المالنخوليا المراقي . { وهنا نفس السؤال نطرحه ما السبب في تولد السوداء في المعده حتي تمرضها ؟
أو في وجود المالينخوليا المراقي علي حد تعبيره ؟ }

ومن الناس من يعرض له الوجع في آخر مدة حصول الطعام في المعدة وعند الساعة العاشرة وما يليها فمنهم من لا يسكن وجعه حتى يتقيأ شيئاً حامضاً كالخل تغلي منه الأرض ثم يسكن وجعه ومنهم من يسكن وجعه بنزول الطعام ولا بقيأ ومن الفريقين من يبقى على جملته مدة طويلة .
وسبب الأول هو انصباب سوداء من الطحال إلى المعدة .
وسبب الثاني انصباب الصفراء إليها من الكبد وإنما لا يؤلمان في أول الأمر لأنهما يقعان في القعر فإذا خالطها الطعام ربوا بالطعام وارتقيا إلى فم المعدة . { وهنا يجب ان نسأل :ما سبب زيادة نسبة الصفراء او السوداء عن معدلها الطبيعي في الجسم وما سبب وجود السوداء أصلا ؟ اذ لا يجب أن تكون موجودة في جسم الانسان ؟ } وسنوالي تباعا باذن الله
ومن الناس من يحدث له وجع أو حرقة شديدة فإذا أكل سكن وسببه انصباب مواد لذاعة تأتي المعدة إذا خلت عن الطعام أما حامضة سوداوية وهي في الأقل أو حادة صفرارية وهي في الأكثر .{ كلام جميل . ونعود ونسأل نفس السؤال ؟ من أين أتت هذه المواد وما سبب وجودها ؟
ومن الناس من يحدث به لكثرة الأكل ومعاودته لا على حقيقة الجوع ولامتلاء بدنه من التخم حرقة في معدته لا تطاق .
وقد يكون وجع المعدة من ريح إما وجعاً قوياً وإما وجعاً ممغصاً .
ومن الناس من يكون شدّة حس معدته واتفاق ما ذكرناه من أخلاط مرارية تنصب إليها سبباً لوجع عظيم يحدث لمعدته غير مطاق وربما أحدث غشياً .{ لا لا ليس شدة حس المعده ويقصد هنا شدة حساسية جدران المعده وضعفها وحتي لو كان كذلك .فما سبب ضعف جدارها }

وربما حدث من شرب الماء البارد وجع في المعدة { الله أكبر . الاخطاء كثرت وتعددت .أتمرض المعدة من شرب الماء البارد يا رجل ؟ }معلق وربما مات فجأة لتأدّي الوجع إلى القلب { الله أكبر ؟ أخلقنا الله لنموت من شربة ماء ؟} وربما انحدر الوجع فأحدث القولنج .{ الله أكبر . جملة جميلة جداا جداا وهي صحيحه 100% } والمقصود هنا عندما يتواجد الاصل المرضي بالمعده ثم ينتقل بعد فترة الي الجهاز الهضمي والقولون ..
ومن طال به وجع المعدة خيف أن يجلب ورم المعدة ويندر في الحوامل بالحوامل .{ نعم كلام جميل وهي صحيحة } وسنتابع معا ..باذن الله
وقد قيل في كتاب الموت السريع أنه إذا ظهر مع وجع المعدة على الرجل اليمني شيء شبيه بالتفاحة خشن فإن صاحبه يموت في اليوم السابع والشعرين ومن أصابه ذلك اشتهى الأشياء الحلوة ومن كان به وجع بطن وظهر لحاجبه آثار وبثور سود شبه الباقلا ثم تصير قرحة وثبتت إلى اليوم الثاني أو أكثر فإنه يموت .{ هذه الاعراض والعلامات لا تكون الا في مرض الشيخوخه }
وهذا الإنسان يعتريه السبات وكثرة النوم ومُري في بدء مرضه .
العلامات : علامات الأمزجة الساذجة هي العلامات المذكورة فيها وعلامات ما يكون من الأمزجة مع مواد هي العلامات المذكورة أيضاً واللذع مع الالتهاب دليل على مادة حادة الكيفية مرة أو مادة فإن كان اللذع ليس بثابت بل متجمّد دلّ على انصباب المادة الصفراوية من الكبد .
وربما أورث لذع المعدة حمى يوم .{ هنا يقصد الكتاب بكلمة العلامات يقصد الاسباب التي ادت الي وجع المعده . وقال من اسباب مرضها الامزجه الساذجه اي الامزجة منفرده وهي اما بسبب الحرارة الزائده او البرودة الزائده او الرطوبة او اليبوسة الزائده والمقصود باليبوسه
بصفة عامة اي الجفاف او التجفيف واستطرد الكتاب يقول وممكن ان يكون وجع المعدة باختلاف المزاج مع انصباب مواد اخري تنزل الي المعده من جيرانها من الاعضاء وذكر ان اللزع في المعده مع التهاب يكون بنزول مادة حادة مره او مادة صفراويه من الكبد وقال ايضا ان الحمي قد تحدث بالمشاركة او يكون بسبب خلط لحج اي خلط لزج في المعده واذا لم يكن هناك التهاب فتكون المادة حامضه وهنا لنا ان نكرر ونعود الي نفس السؤال الذي طرحناه سابقا ما السبب في تكون هذه المواد اصلا التي ادت الي مرض المعدة سواء كان سوء مزاج او مواد صفراويه او حادة مرة او مواد حامضه او سببت وجود خلط لزج بالمعده فهناك عامل خفي قد عمل علي تغيير حالة تلك الافرازات والسوائل الجسديه النافعه وغير من مواصفاتها وجعلها غير منسجمة مع الافرازات الطبيعيه الجسديه وكذلك مع اعضاء وخلايا المعده فما هو هذا الخفي الغامض ؟؟؟ والي لقاء

واللذع الثابت قد يورث حمّى غبّ لازمة ويورث مع ذلك وجع في الجانب الأيمن فيدلّ على مشاركة الغشاء المجلّل للكبد .
وإذا سكنت الحمى وبقي اللذع فلانصباب مادة من فضول الكبد أو سوء مزاج حار أو خلط لحج في المعدة وبغير الالتهاب يدلّ على مادة حامضة .
وعلامة ما يكون من جملة ذلك حدوث الوجع فيه بعد ساعات على الطعام بسبب السوداء وهو أن يعرض قيء خلي حامض فيسكن به الوجع وأن يكون الطحال مؤفاً والهضم رديئاً .
وعلامة ما يكون من ذلك بسبب الصفراء أن لا يحدث قيء خلي بل إن كان مرارياً وأن لا يكون الهضم ناقصاً وتكون علامات الصفراء ظاهرة والكبد حارة ملتهبة وعلامة ما يكون من ريح جشاء وقراقر وتمتد في الشراسيف والبطن .

المعالجات : أما علاج ما كان من سوء مزاج حار فأن يسقى رائب البقر والدوغ الحامض والماء البارد ويطعم الفراريج والقباج والفراريح بالماش والقرع والبقلة الحمقاء والسمك الصغار مسلوقة بخلّ ومن الأشربة السكجبين ورب الحصرم ومن الأدوية أقراص الطباشير ويستعمل الضمّادات المبرّدة .
وإن رأيت نحافة وذبولاً فاستعمل الابزنات واسقه الشراب الرقيق الممزوج واتخذ له الاحساء المسمنة اللطيفة المعتدلة فإن كان الوجع من خلط مراري حار استفرغت واستعملت السكنجبين المتخذ بالخل الذي نقع فيه الأفسنتين مدّة .
وأما أوجاع المعدة الباردة والريحيّة فإن كانت خفيفة سكنها التكميد بالجاورس والمحاجم بالنار وخصوصاً إذا وضع منها محجمة كبيرة على الموضع الوسط من مراق البطن حتى تحتوي على السرّة من كل جانب ويترك كذلك ساعة من غير شرط فإنها تسكن الوجع في الحال تسكيناً عجيباً وسقي الشراب الصرف والتمريخ بالأدهان المسخنة .
وهذا أيضاً يحلّ الأوجاع الصعبة .
والزراوند الطويل شديد النفع في تحليل الأوجاع الشديدة والريحية وكذلك الجندبادستر إذا شرب بخل ممزوج أو كمد به البطن من خارج بزيت عتيق .
والريح يحلّلها شرب الشراب الصرف والفزع إلى النوم والرياضة على الخواء واستعمال ما ذكر في بابالنفخة إن اشتدت الحاجة إلى القوي من الأدوية .
وإن كان الوجع من ريح محتقنة في المعدة أو ما يليها نفع منه حبّ الغار والكمون المغلي .
وإن كان الوجع من سوادء نفّاخة فيجب أن يكمّد بشيء من شبّ وزاج مسحوقين بخلّ حامض وأن يكمّد أيضاً بقضبان الشبث مسحوقة .
وإن كان الوجع من ورم فيعالج بالعلاج الذي نذكره في باب ورم المعدة فإن لم يمهل الورم أرخي بالشحوم والنطولات المتخذة من الشبث ونحوه .

وعلاج الوجع الهائج بعد مدة طويلة المحوج إلى قذف بمادة خفية هو تقوية المعدة بالتسخين بالضمّادات الحارة والشراب الصرف والمعاجين الكبار وإطعامه المطجّنات وما منا شأنه أن يتدخّن في المعدة الحارة مثل البيض المشوي والعسل .
وعلاج الذي يحدث به الوجع إلى أن يأكل استفراغ الصفراء والتطفية إن كان من صفراء أو استفراغ السوداء وإن كان من سوداء وإمالة الخلطين إلى غير جهة المعدة بما ذكرناه في باب القانون وأن يقوّي فم المعدة .
ويجب بعد ذلك أن تفرق الغذاء ويطعم كل منهما غذاء قليلاً في المقدار وكثيراً في التغذية ولا يشرب عليه إلا تجرّعاً وتدافعاً إلى وقت الوجع وإذا انقضى شُرِباً حينئذ .
وأما الوجع الذي يعتري بعد الطعام فلا يسكن إلا بالقيء وهو وجع رديء فالصواب فيه أن يسقى كل يوم شيئاً من عسل قبل الطعام وأن يتأمل سبب ذلك من باب القيء وتستفرغ بما يجب أن تستفرغ من نقوع الصبر ونحوه ثم تستعمل أقراص الكوكب .
ومما ينفع من ذلك أن يؤخذ كندر ومصطكي وشونيز ونانخواه وقشور الفستق الأخضر والعود النيء أجزاء متساوية يدقّ وينخّل ويعجن بعسل الأملج ويتناول منه قبل الطعام بمقدار درهمين إلى مثقالين .
وينفعه استعمال الكزبرة وشراب الرمان بالنعنع وسائر ما قيل في باب القيء .
ومما ينفع أوجاع المعدة بالخاصية على ما شهد به جالينوس الجلود الداخلة في قوانص الدجاج وكثيراً من لذع المعدة يسكنه الأشياء الباردة كالرائب ونحوه .

وهنا تعرض الكتاب لاسباب وجع المعده باسهاب اكثر وعدد ها وفي الحقيقة هو ذكر اعراض مرضيه تتعرض لها المعده ووصفها وصفا دقيقا
وذكر انها اما تكون من الصفراء او السوداء او الارياح او اورام او اوجاع بعد الطعام ولكنه لم يشير من قريب او بعيد الي ان هذه الاسباب لوجع المعده علي حد تعبيره ان لها فاعل صنعها منذ فتره وليس وليدة اللحظه وان هذه الاسباب المذكوره هي اعراض موجوده ولكنها ليست فاعلة بل مفعول بها ايضا هي الاخريونرجع ونقول انه كا من الواجب ان يبحث الكتاب في المسبب الخفي الذي صنع هذه الاسباب الظاهره لوجع المعده .. واذا اردنا الحقيقة فالحقيقة ان المعدة هي التي تمرض اولا وبعد فتره تبدأ هذه الاعراض المذكوره في الظهور اي ان هذه الاعراض والاسباب المذكوره ليست هي سبب مرض المعده ولكنها في الاصل قد وجدت بسبب مرض المعده عند وصول الاصل المرضي اي ان المعدة في الاصل هي السبب في وجودها . والي لقاء

فصل في ضعف المعدة
ضعف المعدة اسم لحال المعدة إذا كانت لا تهضم هضماً جيداً ويكون الطعام يكربها إكراباً شديداً من غير سبب في الطعام من الأسباب المذكورة في باب فساد الهضم وقد يصبحها كثيراً خلل في الشهوة وقلة ولكن ليس ذلك دائماً بل ربما كانت الشهوة كبيرة والهضم يسيراً ولا يدلّ ذلك على قوة المعدة .

وإذا زاد سببها قوة كان هناك قراقر وجشاء متغير وغثيان وخصوصاً على الطعام حتى أنه كلما تناول طعاماً رام أن يتحرك أو يقذفه وكان لذع ووجع بين الكتفين .
فإن زاد السبب جداً لم يكن جشاء لم يسهل خروج الرجيع أو كان لا لبث له يستطلق سريعاً ويكون صاحبه ساقط النبض سريعاً إلى الغشي بطلب الطعام فإذا قرب إليه نفر عنه أو نال شيئاً يسيراً فيصيبه الحمّى بأدنى سبب ويظهر به أعراض المالنخوليا المراقي .
واعلم أن ضعف المعدة يكاد أن يكون سبباً لجميع أمراض البدن وهذا الضعف ربما كان في أعالي المعدة وربما كان في أسافلها وربما كان فيهما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جميعاً .

الله اكبر ارجوا ان تعيدوا قراءة هذه الجمله الماضيه بامعان شديد فهو يقول { واعلم ان ضعف المعده يكاد يكون سببا لجميع امراض البدن }

فقد اقترب جدا جدا من الحقيقة المؤلمه ولكنه غير متأكد عندما قال { يكاد يكون } لا ياشيخنا انه اكيد ضعف المعده والجهاز الهضمي هو السبب في جميع مشاكل البدن المرضيه ولكن ياتري ما السبب الرئيسي في هذا الضعف؟؟؟

وإذا كان في أعالي المعدة كان التأذّي بما يؤكل في أول الأمر وحين هو في أعالي المعدة وإن كان في أسافل المعدة كان التأذّي بعد استقرار الطعام فيظهر أثره إلى البراز .
وأسباب ضعف المعدة : الأمراض الواقعة فيها المذكورة والتخمة المتوالية وقد يفعله كثرة استعمال القيء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طيب يا سيدي من اين اتت تلك الامراض التي سببت ضعف المعده ؟؟

وما السبب في اصابتها بقلة الهضم والتخمه ؟؟

ولماذا يلجأ الانسان الي استعمال القيء حتي تضعف معدته ؟؟

اذا هناك حلقة مفقودة لم يتوصل لاكتشافها ومعرفتها الكتاب !!

وأهل التجارب يقتصرون في معالجتها على التجفيف والتيبيس وعلى ما يتبع كل سوء مزاج فيجب أن تتعرّف المزاج ثم تقابل بالعلاج فربما كان الضعف ليبوسة المعدة فإذا عولج بالعلاج المذكور الذي تقتصر عليه أصحاب التجارب كان سبباً للهلاك وربما كان الشفاء في سقيه أدوية باردة أو شربة من مخيض البقر مبرّدة على الثلج واستعمال الفواكه الباردة .
وربما كان ضعيف المعدة يعالج بالمسخنات ويغلب عليه العطش فيخالف المتطيبين فيمتلئ ماءً بارداً أو يعافى في الوقت وربما اندفع الخلط المؤذي بسبب الامتلاء من الماء البارد إن كان هناك خلط فيخرج بالإسهال ويخلص العليل عما به .
والإسهال مما يضعف المعدة ويكون معه صداع .
واعلم أن قوة المعدة الثابتة هي قوة جميع قواها الأربع فأيّها ضعفت فلذلك ضعفت المعدة .

وهنا اتجه الكتاب الي طريقة العلاج بالتسكين للاعراض الموجوده بالمعده ونسي ان هذه الاعراض ستعود مرة اخري لوجود المسبب الرئيسي

ولنا تكمله ..


لكن الناس قد اعتادوا أن يحيلوا ذلك على الهاضمة وكل قوة منها فإنها تضعف لكل سوء مزاج لكن لجاذبة تضعف بالبرد والرطوبة في أكثر الأمر فلذلك يجب أن تحفظ بالأدوية الحارة اليابسة إلا أن يكون ضعفها لسبب آخر .
والماسكة يجب أن تحفظ في أكثر الأمر باليابسة مع ميل إلى برد والدافعة بالرطوبة مع برد ما والهاضمة بالحرارة مع رطوبة ما .
واعلم أن أردأ ضعف المعدة ما يقع من تهلهل بنسج ليفها ويدلك على ذلك أن لا تجد هناك علامة سوء مزاج ولا ورم ولا ينفع تجويد الأغذية هنالك فاعلم أن المعدة قد بليت وأن الآفة تدخل على القوة الماسكة إما بأن لا تلتف المعدة لآفاتها على الطعام أصلاً أو تلتف قليلاً أو تلتفّ التفافاً رديئاً مرتعشاً أو خفقانياً أو مشتنجاً فمن ذلك ما يحس به المريض إحساساً بيّناً كالتشنج والخفقان .
أما الرعشة فربما لم يشعر بها الشعور البيّن لكن قد يستدل عليها بما يحس من نفث المعدة وشوقها إلى انحطاط الطعام عنها من غير أن يكون الداعي إلى ذلك قراقر وتمدد أو نفخاً .
فإن أفرطت الرعشة صارت رعشة يحس بها كما يحس بارتعاد سائر الأعضاء ويدخل على الجاذبة في أن لا تجذب أصلاً .
وقوم يسمون هذا استرخاء المعدة أو يكون جذبها مشوّشاً كأنه متشنج أو مرتعش وضعف المعدة يؤدي إلى الاستسقاء اللحمي .
واعلم أن المعدة إذا ضعفت ضعفاً لا يمكنها أن تغير الغذاء البتّة من غير سبب غير ضعيف المعدة فإن الأمر يؤول إلى زلق الأمعاء لكن الأغلب في ضعف المعدة السبب الذي يقصد أصحاب التجارب قصد تلافيه من حيث لا يشعرون فلذلك ينتفع بالتدبير المذكور عنهم في أكثر الأمر ويجب أن تكون الأضمدة والمروخات المذكورة إذا أريد بها فم المعدة أن يسخن شديداً فإن الفاتر يرخي فم المعدة .
وقد يستعمل جالينوس في هذا الباب قيروطياً على هذه الصفة بالغ النفع .

ونسخته : يؤخذ من الشمع ثمانية مثاقيل ومن دهن الناردين الفائق أوقية ويخلطان ويخلط بهما إن كانت قوة المعدة شديدة الضعف حتى لا يمسك الطعام من الصبر والمصطكي من كل واحد مثقال ونصف وإلا فمثقال واحد ومن عصارة الحصرم مثقال ويوضع عليها .
وقد ظن جالينوس أيضاً أن جميع علل المعدة التي ليس معها حرارة شديدة أو يبوسة أنها تبرأ بالسفرجلي الذي على هذه الصفة .
ونسخته : يؤخذ من عصارة السفرجل رطلان ومن الخلّ الثقيف رطل ومن العسل مقدار الكفاية يطبخ حتى يصير في قوام العسل وينثر عليه من الزنجبيل أوقية وثلث إلى أوقيتين ويستعمل .
أخرى قريب منها : يؤخذ من السفرجل المشوي ثلاثة أرطال ومن العسل ثلاثة أرطال يخلطان ويلقى عليهما من الفلفل ثلاثة أواقي ومن بزر الكرفس الجبلي أوقية .
ومما ينفع المعدة الضعيفة استعمال الصياح وجميع ما يحرّك الصفاق ومن الأدوية الجيدة للمعدة الضعيفة المسترخية الإطريفلات ودواء الفرس بهذه الصفة .
ونسخته : وهو أن يؤخذ الهليلج الأسود المقلو بسمن البقر عشرة دراهم ومن الحرف المقلو خمسة دراهم ومن النانخواه والصعتر الفارسي من كل واحد ثلاثة دراهم خبث الحديد عشرة دراهم الشربة درهمان بالشراب القوي .
نسخة ضمّاد جيد لضعف المعدة مع صلابتها .
وصفته : يؤخذ سليخة نصف أوقية سوسن ثمان كرمات فقاح الأذخر ستّ كرمات أبهل ثمان عشر كرمة مثل اثنتان وثلاثون كرمة شمع ست عشرة أوقية صمغ البطم أربعة أواقي راتينج مغسول ورطل ونصف حماما ثمانية عشر درخمي أشق اثنتان وثلاثون كرمة ناردين ستة أواقي أنيسون ثمان أواقي صبر أوقية دهن البلسان أوقيتان قرفة أوقية .
وشراب حبّ الآس نافع لهم جداً .
وفي النعناع منفعة ظاهرة .
وتفاح البساتين مما يقع في أضمدة المعدة الحارة والباردة والزفت في الأضمدة الباردة الضعيفة .

واعلم أن ضعف المعدة ربما كان سبباً لبطء انحدار الطعام إذا كانت الدافعة ضعيفة فيجب أن يكون الخبز المخبوز لهؤلاء كثير الخمير وربما كانت سبباً لسرعة انحدار الطعام لبقتها المزلقة وضعف قوتها الماسكة فيجب أن يكون الخبز المخبوز لهم إلى الفطرة ما هو وغير ذلك من المعالجات حسبما
فصل في علامات التخم وبطلان الهضم
إن من علامات ذلك ورم الوجه وضيق النفس وثقل الرأس ووجع المعدة وقلق وفواق وكسل وبطء الحركات وصفرة اللون ونفخة في البطن والأمعاء والشراسيف وجشاء حامض أو حريف دخاني منتن وغثي وقيء واستطلاق مفرط أو احتباس مفرط .
علاج التخم : يجب أن يستعمل القذف بالقيء وتليين الطبيعة بالإسهال والصوم وترك الطعام ما أطيق والاقتصار على القليل إذا لم يطق والرياضة والحمام والتعرق إن لم يكن امتلاء يخاف حركته بالحركة فإن خيف استعمل السكون والنوم الطويل ثم يدرج إلى الطعام والحمام بعد مراعاة مبلغ ما يجود هضمه واعتبار علامات جودة الهضم المذكورة في بابها وربما كانت التخم لكثرة النوم والدعة فإن النوم - وإن نفع من حيث يهضم - فإن الحركة تنفع من حيث تدفع الفضل .
والنوم يضر من حيث تحتاج الفضل إلى الدفع .
واليقظة تضر من حيث تحتاج المادة إلى الهضم .
وربما أدت التخم والأكل لا على حقيقة الجوع إلى أن يحدث بالمعدة حرقة وحدة لا تطاق وهؤلاء قد ينتفعون بعلاج التخم ويبرئهم معجون سوطن أو هؤلاء ربما تأذوا إلى قذف ما يكلون من الأغذية .
قد يكون سببه حرارة ساذجة أو مع مادة فيتشوق إلى الرطب البارد الذي هو شراب دون الحار اليابس أو اليابس الذي هو الطعام والذي بمادة أشد في ذلك وأذهب الشهوة .
والبرد أشد مناسبة للشهوة ولهذا ما تجد الشمال من الرياح والشتاء من الفصول شديدي التهييج للشهوة ومن سافر في الثلوج اشتدت شهوته جداً .

والسبب في ذلك أن الحرارة مرخية مسيلة للمواد مالئة للموضع بها والبرودة بالضد على أنه قد يكون السبب الضار بالشهوة سوء مزاج بارد مفرط إذا أمات القوى الحسية والجاذبة فضعفت الشهوة .
وهذا في القليل بل يكون سببه كل مزاج مفرط فإن استحكام سوء المزاج يضعف القوى كلها ويسقط الشهوة في الحميات لسوء المزاج وغلبة العطش والامتلاء من الأخلاط الرديئة الهائجة وما أشد ما تسقط الشهوة في الحميات الوبائية وإذا أفرط الإسهال اشتدت الشهوة بإفراط والشهوة تسقط في أورام المعدة والكبد بشدة وإذا لم تجد شهوة الناقهين وسقطت دلت على نكس اللهم إلا أن يكون لقلة الدم وضعف البدن فتأمل ذلك .
وقد يكون سببه بلغماً لزجاً كثيراً يحصل في فم المعدة فينفر الطبع عن الطعام إلا ما فيه حرافة وحدة ثم يعرض من تناول ذلك أيضاً نفخ وتمدد وغثيان ولا يستريح إلا بالجشاء .
وقد يكون سببه دوام النوازل النازلة من الرأس إلى المعدة وقد يكون سببه امتلاء من البدن وقلة من التحلّل أو اشتعالاً من الطبيعة بإصلاح خلط رديء كما يكون في الحميات التي يصبر فيها على ترك الطعام مدة مديدة لأن الطبيعة لا تمتص من العروق ولا العروق من المعدة إقبالاً من الطبيعة على الدفع وإعراضاً عن الجذب .
وكما يستغني الدب والقنفذ وكثير من الحيوانات عن الغذاء مدة في الشتاء مدبدة لأن في أبدانها من الخلط الفَج ما تشتغل الطبيعة بإصلاحه وإنضاجه واستعماله بدل ما يتحلل .
وبالجملة فإن الحاجة إلى الغذاء هو أن يسد به بدل ما يتحلل وإذا لم يكن تحلل أو كان للمتحلّل بدل لم تفتقر إلى غذاء من خارج .

وقد يكون السبب فيه أن العروق في اللحم والعضل وسائر الأعضاء قد عرض لها من الضعف أن لا تمتص فلا يتصل الامتصاص على سبيل التواتر إلى فم المعدة فلا تتقاضى المعدة بالغذاء كما إذا وقع لها الاستغناء عن بدل التحلل فإنه إذا لم يكن هناك تحلّل لم يكن هناك حاجة إلى بدل ما يتحلل فلم ينته مص العروق إلى فم المعدة .
وقد يكون سببه انقطاع السوداء المنصبة على الدوام من الطحال إلى فم المعدة فلا تدغدغها مشهية ولا تدفعها منقية .
وإذا بقي على سطح المعدة شيء غريب - وإن قل - كانت كالمستغنية عن المادة المتحركة إلى الدفع لا كالمشتاقة إليها المتحركة إلى الجذب .
وقد يكون سببه بطلان القوة الحساسة في فم المعدة فلا تحس بامتصاص العروق منها .
وإن امتصت فربما كان ذلك بسبب خاص في المعدة وربما كان بمشاركة الدماغ وربما كان بمشاركة العصب السادس وحده .
وقد يكون سببه ضعف الكبد فتضعف الشهوانية بل قد يكون سببه موت القوة الشهوانية والجاذبة من البدن كله وكما يعرض عقيب اختلاف الدم الكثير .
وهذا رديء عسر العلاج ويؤدي ذلك إلى أن تعرض عليه الأغذية فيشتهي منها شيئاً فيقدّم إليه فينفر عنه .
وشر من ذلك أن لا يشتهي شيئاً .
وليس إنما تضعف القوة الشهوانية عقيب الاستفراغ فقط بل عند كل سوء مزاج مفرط وقد يكون سببه الديدان إذا آذت الأمعاء وشاركتها المعدة وربما آذت المعدة متصعدة إليها .
وقد يكون سببه سوداء كثيرة مؤذية للمعدة محوجة إليها إلى القذف والدفع دون الأكل والجذب .
وقد يعرض بطلان الشهوة بسبب الحمل واحتباس الطمث في أوائل الحمل لكن أكثر ما يعرض لهم فساد الهضم .
وقد يكون سببه إفراطاً من الهواء في حر أو برد حتى يحلل القوة بحره أو يخدرها ببرده أو يمنع التحلل واشتداد حرارة المعدة كذلك وكذلك من كان معتاداً للشراب فهجره .

قد تتغير حال الشهوة وتضعف بسبب سوء حال النوم وقد يعرض سقوط الشهوة بسبب قلة الدم الذي يتبعه ضعف القوى كما يعرض للناقهين مع النقاء وهذه الشهوة تعود بالتنعش وإعاذة الدم قليلاً قليلاً .
والرياضة أيضاً تقطع شهوة الطعام وشرب الماء الكثير .
وقد وقد تكون الشهوة ساقطة فإذا بدأ الإنسان يأكل هاجت .
والسبب فيه إمّا تنبيه من الطعام للقوة الجاذبة وإما تغير من الكيفية الموجودة فيه بالفعل للمزاج المبطل للشهوة مثلاً إن كان ذلك المزاج حرارة فدخل الطعام وهو بارد بالفعل بالقياس إلى ذلك المزاج سكن وكذلك ربما شرب على الريق ماء بارداً فهاجت الشهوة والمحمور يعيد شهوته تناول ثريد منقوع في الماء البارد وإذا حدث خمار من شراب مشروب على خلط هائج هاجت الشهوة إلى الشورباجات وكذلك إن كان المبطل للشهوة برودة فدخل طعام حار بالفعل أو أحرّ منه بالفعل .
وسقوط الشهوة في الأمراض المزمنة دليل رديء جداً .
واعلم أن أسباب بطلان الشهوة هي بعينها أسباب ضعف الشهوة إذا كانت أقل وأضعف .
العلامات : علامة ما يكون بسبب الأمزجة قد عرفت وعلامة ما يكون من قلة التحلّل تكاثف الجلد والتدبير المرفه مما قد سلف ذكره وكثرة البراز ونهوض الشهوة يسيراً عقيب الرياضة والاستفراغ .
وعلامة ما يكون من ضعف فمّ المعدة ما ذكرناه في باب الضعف ومنها الاستفراغات الكثيرة .
وعلامة ما يكون سببه الهواء هو ما يتعرف من حال المريض فيما سلف هل لاقى هواء شديد البرد أو شديد الحر .
وعلامة ما يكون من قروح الوجع المذكور في باب القروح وخروج شيء منها في البراز واستطلاق الطبيعة وقلة مكث الطعام في المعدة ولذع ماله كيفية حامضة أو حريفة أو مرة .
وعلامة ما يعرض للحبالى الحبل .
وعلامة الخلط العفن الغثيان وتقلب النفس والبخر في الأوقات والبراز الرديء .

وعلامة ما يكون من انقطاع السوداء المنصبّ من الطحال إن هذا الإنسان إذا تناول الحوامض فدغدغت معدته ودفعت عادت عليه الشهوة كأنها تفعل فعل السبب المنقطع لو لم ينقطع .
ويؤكد هذه الدلالة عظم الطحال ونتوءه لاحتباس ما وجب أن ينصب عنه .
وعلامة ما يكون من سوداء كثيرة الانصباب مؤذية للمعدة قيء السوداء وطعم حامض ووسواس وتغير لون اللسان إلى سواد .
وعلامة ما يكون بسبب الديدان علامة الديدان ونهوض هذه الشهوة إذا استعمل الصبر في شراب التفاح ضماد فنحى الديدان عن أعالي البطن .
وعلامة ما يكون لقلة الدم أن يعرض للناقهين أو لمن يستفرغ استفراغاً كثيراً .
وعلامة ما يكون بسبب النوم سوء حال النوم مع عدم سائر العلامات وعلامة ما يكون السبب فيه موت الشهوة علامة سوء مزاج مستحكم أو استفراغات ماضية مضعفة للبدن كله وأن يصير المريض بحيث إذا اشتهى شيئاً فقدّم إليه هرب منه ونفر عنه .
وأعظم من ذلك أن لا يشتهي أصلاً .
وعلامة ما يكون لبطلان حس فم المعدة وضعفه أن لا تكون سائر الأفعال صحيحة وأن تكون الأشياء الحريفة لا تذع ولا تغثّي ولا تحدث فواقاً كالفلافلي إذا أخذ على الريق المعالجات : من العلاج الجيد لمن لا يشتهي الطعام لا لحرارة غالبة أن يمنع الطعام مدة ويقلل عليه حتى ينعش قوته ويهضم تخمته ويحوج إلى استنقاء معدته وينشط للطعام كما يعرض لصاحب السهر أنه إذا منع النوم مدة صار نؤوماً يغرق في النوم ومما يشهيه وينتفع به من سقطت شهوته لضعف كالناقهين أو لمادة رطبة لزجة أن يطعموا زيتون الماء وشيئاً من السمك المالح وأن يجرعوا خلّ العنصل قليلاً قليلاً ويجب أن يجنب طعامه الزعفران أصلاً .
وأما الملح المألوف .
فإنه أفضل مشه .
ومن المشهيات الكبر المطيّب والنعناع والبصل والزيتون والفلفل والقرنفل والخولنجان والخل والمخلّلات من هذه وخلولها والمري أيضاً وأيضاً البصل والثوم والقليل من الحلتيت .

والصحناء أيضاً تبعث الشهوة وتنقي مع ذلك فم المعدة ومن الأدوية المفتقة للشهوة الدواء المتخذ من عصارة السفرجل والعسل والفلفل الأبيض والزنجبيل .
ومن الأدوية المفتقة لشهوة من به مزاج حار أو حمّى جوارشن السفرجل المتخذ بالتفاح المذكور في القراباذين .
ومما يفتّق الشهوة ويمنع تقلب المعدة ممن لا تقبل معدته الطعام رب النعناع على هذه الصفة .
ونسخته : يدقّ الرمان الحامض مع قشره ويؤخذ من عصارته جزء ومن عصارة النعناع نصف جزء ومن العسل الفائق أو السكر نصف جزء يقوم بالرفق على النار والشربة منه على الريته ملعقة .
وأما الكائن بسبب الحرارة فربما أصلحه شرب الماء البارد بقدر لا يميت الغريزة وينفع منه استعمال الربوب الحامضة .
ومما جرّب فيه سقي ماء الرمان مع دهن الورد وخصوصاً إذا كانت هناك مادة وإن غلب العطش فحليب الحبوب الباردة مع الربوب المبرّدة والأضمدة المبرّدة فإن كان هناك مادة استفرغتها أولاً .
ومن جملة هؤلاء هم الناقهون الخارجون عن الحمّيات وبهم بقية حدّة وعلاجهم هذا العلاج إلا أنهم لا يحمل عليهم بالماء البارد الكثير لئلا تسقط قوى معدتهم والواجب أن يسقوا هذا الدواء ونسخته : ورد عشرة دراهم سمّاق درهمان قاقلة درهم يقرّص والشربة وزن درهمين فإنه مشهّ قاطع للعطش .
ومما يشهّيهم السويق المبلول بالماء والخل وينفعهم التقيئة بإدخال الإصبع فإنه يحرك القوة .
وأما الكائن بسبب البرد فإن طبيخ الأفاويه نافع منه وكذلك الشراب العتيق والفلافلي والترياق خاصة .
وأيضاً الثوم فإنه شديد المنفعة في ذلك والفوذنجي شديد الموافقة لهم وجميع الجوارشنات الحارة وكذلك الأترج المربّى والاهليلج المربّى والشقاقل المربّى والزنجبيل المربى .
وينفعهما التكميدات وخصوصاً بالجاورس فإنه أوفق من الملح .
وأما الكائن بسبب بلغم كثير لزج فينفع منه القيء بالفجل المأكول المشروب عليه السكنجبين العسلي المفرد على ما فسّر في باب العلاج الكلي .

ومما ينفع منه السكجبين البزوري العسلي الذي يلقى على كل ما جعل فيه من العسل مناً واحد من الصدر ثلاث أواق ويسقى كل يوم ثلاث ملاعق وأيضاً زيتون الماء مع الأنيسون والكبر المخلّل بالعسل .
وينفع منه أيضاً استعمال مياه الحمات والأسفار والحركات ويعالج بعد التنقية بما ذكر في تدبير سقوط الشهوة بسبب البرد .
والكائن بسب خلط مراري أو خلط رقيق يستفرغ بما تدري من الهليلجات .
والسكنجبين بالصبر خير من السكنجبينِ بالسقمونيا فإن السقمونيا معادٍ للمعدة ويعالج أيضاً بالقيء الذي يخرج الأخلاط الرقيقة .
وطبيخ الأفسنتين أيضاً فإنه غاية .
وأما الكائن بسبب مشاركة العصب الموصل للحسّ أو مشاركة الدماغ نفسه فإنه يجب أن ينحى نحو علاج الدماغ وتقويته .
وأما الكائن بسبب التكاثف وقلة مص العروق من الكبد فيجب أن يخلخل البدن بالحمّام والرياضة المعتدلة والتعريق وبالمفتّحات .
وأما الكائن بسبب السوداء فينبغي أن تستفرغ السوداء ثم تستعمل الموالح والكواميخ والمقطعات لتقطيع ما بقي منه ثم استعمل الأغذية الحسنة الكيموس العطرة .
وأما الكائن لانقطاع السوداء فعلاجه علاج الطحال وتقويته وتفتح المسالك من الطحال والمعدة بالأدوية التي لها حركة إلى جهة الطحال مثل الأفتيمون وقشور أصل الكبر في السكنجبين وكذلك الكبر المخلل .
وأما الحبالى فقد يثير شهوتهن إذا سقطت مثل المشيء المعتدل والرياضة المعتدلة والفصد في المأكل والمشرب والشراب العتيق الريحاني المقوّي للقوة الدافعة المحلّل للمادة الرديئة وعرض الأغذية اللذيذة وما فيه حرارة وتقطيع .
والكائن لسقوط القوة المشهّية فيجب أن يبادر إلى إصلاح المزاج المسقط له أي مزاج كان وإحالته إلى ضده .
وكذلك إن كان عقيب الإسهالات والسجوج فذلك لموت القوة .

وأما الكائن لضعف القوة منهم فيجب أن يحرك القيء منهم بالأصابع فإنهم وإن لم يتقيئوا سيجدون ثوراناً من القوة الشهوانية وربما أحوجوا إلى سقي الترياق في بعض الأشربة المعدية كشراب الأفسنتين أو شراب حبّ الآس بحسب الأوفق .
وأما الكائن بسبب ضعف حسّ المعدة فيجب أن يعالج الدماغ ويبرأ السبب الذي أدخل الآفة في فعله .
واعلم أن القيء المنقّى بالرفق دواء عجيب لمن تسقط منه الشهوة عن الحلو والدسم ويقتصر على الحامض والحريف .
ومما ينفع أكثر أصناف ذهاب الشهوة كندر ومصطكي وعود وسكّ وقصب الذريرة وجلِّنار وماء السفرجل بالشراب الريحاني إذا ضمّد بها إذا لم يكن من يبس .
ومما ينفع شراب الأفسنتين وأن يؤخذ كل يوم وزن درهم من أصول الأذخر ونصف درهم سنبل يشرب بالماء على الريق .
والمعجون المنسوب إلى ابن عباد المذكور في القراباذين نافع أيضاً .
وقد قيل أن الكرسنّة المدقوقة إذا أخذ منها مثقال بماء الرمان المز كان مهيّجاً للشهوة وإذا أدى سقوط الشهوة إلى الغشي فعلاجه تقريب المشمومات اللذيذة من الأغذية إلى المريض مثل الحملان والجداء الرضع المشوية والدجاج المشوي وغير ذلك ويمنعون النوم ويطعمون عند افاقة خبزاً مغموساً في شراب ويتناولون إحساء سرعة الغذاء .
واعلم أن جل الأدهان - خصوصاً السمن - فإنها تسقط الشهوة أو تضعفها بما ترخّي وبما تسد فوهات العروق .
وأوفقها ما كان فيه قبض ما كزيت الأنفاق ودهن الجز ودهن الفتسق . فصل في فساد الشهوة
أنه إذا اجتمع في المعدة خلط رديء مخالف للمعتاد في كيفيته إشتاقت الطبيعة إلى شيء مضاد له . والمضاد للمخالف المعتاد مخالف للمعتاد فإنّ المنافيات هي الأطراف وبالعكس .
فلذلك يعرض لقوم شهوة الطين بل الفحم والتراب والجصّ وأشياء من هذا القبيل لما فيها من كيفية ناشفة ومقطّعة تضاد كيفية الخلط .
وقد يعرض للحبلى لاحتباس الطمث شهوة فاسدة أكثر من أن يعرض لها بطلان الشهوة .

والسبب فيه ما ذكرناه وذلك إلى قريب من شهرين أو ثلاثة وذلك لأن الطمث منها يحتبس لغذاء الجنين ولأنه إن سال خيف عليها الإسقاط ثم لا يكون بالجنين في أوائل العلوق حاجة إلى غذاء كثير لصغر جثته فيفصل ما يحتبس من الطمث عن الحاجة فيفسد وتكثر الفضول في الرحم وفي المعدة فإذا صار الجنين محتاجاً إلى فضل غذاء وذلك عند الرابع من الأشهر قل هذا الفضل وقلت هذه الشهوة وهي التي تسمى الوحم والوحام .
وأصلح ما تتغير هذه الشهوة أن يكون إلى الحامض والحريف وأفسده أن يكون إلى الجاف واليابس مثل الطين والفحم والخزف .
وقد يعرض مثل ذلك للرجال بسبب الفضول .
المعالجات لفساد الشهوة : يجب أن يستفرغ الخلط الموجب للشهوة الفاسدة بما ذكرنا من الأدوية التي يجب استعمالها .
ومن التدبير المجرّب لذلك أن يؤخذ سمك مليح وفجل منقوع في السكنجبين ويؤكلان ثم يشرب عليهما ماء طبخ فيه لوبيا أحمر وملح وشبث وحرف وبزر جرجير ويسقى سقياً .
وربما جعل فيه الطين الموجود في الزعفران مقدار ثلاثة دراهم ويقيأ به في الشهر مرة أو مرتين ثم يستعمل معجون الهليلج بجوز جندم .
ومما ينفع في ذلك كمّون كرماني ونانخواه يمضغان على الريق وبعد الطعام ويؤكل سفوفاً أو يؤخذ وزن درهم قاقلة صغار ومثله كبار ومثله كبابة ومثل الجميع سكّر طبرزذ ويؤخذ كل يوم .
ومن الأدوية المركبة بجفت البلوط الشديدة النفع مثل الدواء الذي نحن واصفوه ونسخته : يؤخذ جفت البلوط ثمانية دراهم صبر ستة عشر درهماً حشيشة الغافت ستة دراهم أصل الأذخر أربعة دراهم مر درهمان يرض الجميع ويطبخ في رطلين ماء حتى يبقى النصف ويسقى كل يوم ثلث رطل ثلاثة أيام متوالية .

وأيضاً جفت وزن درهمين أنيسون ثلاثة دراهم زبيب سبعة دراهم إهليلج أسود بليلج أملج من كل واحد خمسة دراهم خبث الحديد منقوع في الخل الحاذق مراراً وقد قلي كل مرة على الطاجن وزن عشرة دراهم يطبخ بثمان أواق شراب عفص وثمان أواق ماء حتى يتنصف ويعطى على الريق سبعة أيام .
وأما شهوة الطين فيجب في علاجها أن يستفرغ الخلط المستدعى لذلك بالقيء المعلوم لمثله مثل الذي يكون بعد أكل السمك المالح بماء اللوبيا والفجل والشبث وما هو أيضاً أقوى من هذا وإن احتيج أيضاً إلى إسهال فعل ومن ذلك الاستفراغ بالتربد وحب البرنج والملح النفطي فإنه نافع وخصوصاً إن كان هناك ديدان ثم بعد ذلك يستعمل الأدوية الخبيثة وغيرها المذكورة في القراباذين .
ويجب أن يتخذ من المصطكي والكمون والنانخواه علك يمضغه وأن يؤخذ من القاقلتين من كل واحد منهما درهم ومن السكر الطبرزذ مثل الجميع على الريق ويتحسى عليه ماء فاتر مراراً كثيرة قليلاً قليلاً .
ومما جرب لهم هذا المعجون ونسخته : يؤخذ هليلج وبليلج وأملج وجوز جندم مصطكي قاقلة كبار نانخواه زنجبيل من كل واحد حسب ما تعلم قوانين ذلك وترى المزاج والعلة بقدر ذلك ثم يعجن بعسل ويشرب قبل الطعام ربعه قدر الجوزة .
ومن التدبير الجيد فيه أن يقيأ صاحبه ويصلح مزاج معدته ثم يؤخذ الطين الجيد ويحل في الماء ويجعل فيه من الأدوية المقيئة ما ليس له طعم ظاهر ثم يجعل فيه من الملح ما يطيبه ثم يجفف ويشمس ويلزم مشتهي الطين أن يتناول منه شيئاً يكون فيه من الدواء ما لا يزيد على شربة أو شربة ونصف فإنه يتقيأه مع ما أكله وخصوصاً إن كان شيئاً قبيح القيء مثل الكرنب ونحوه فينفض الطين .
وقد زعم بعضهم أن أنفع ما خلق الله تعالى لدفع شهوة الطين أن يطعم على الريق من فراخ مشوية وينتقل بها بعد الطعام قليلاً قليلاً .
والتنقل بالنانخواه عجيب جداً وكذلك باللوز المر .

وقد ادعى بعضهم أن شرب سكرجة من الشيرج تقطعها وينبغي أن يعول في هذا على التجربة لا على القياس .
ومما ينفعهم مع نيابة الطين الجوز جندم ومص المملّحات ولو من الحجارة .
وقد جرب نشا الحنطة وخصوصاً المملح .
ومما جرّب لهم أن يؤخذ من الزبيب العفص ثمان أواق يطبخ حتى يبقى نصف رطل ويصفى ويسقى على الريق أسبوعا .
ومما يجب أن يستعملوه في الانقال الفستق والزبيب والشاهبلوط والقشمش .
وقد جرّب لبعضهم أن يتناول الزرباجة وفيها سمَك صغار وبصل وكرويا وزيت مغسول والأفاويه مثل الفلفل والزنجبيل والسذاب قيل أنه شديد النفع منه وقد ذكرنا تدبير من يشتهي الحامض والحريف دون الحلو والدسم وآثر القيء في غير هذا الموضع .
فصل في الجوع واشتداده وفي الشهوة الكلبية
كثيراً ما تهيج هذه الشهوة الكلبية بعد الاستفراغات والحمّيات المتطاولة المحلّلة للبدن .
وقد يعرض لضعف القوة الماسكة في البدن فيدوم التحلل المفرط وتدوم الحاجة إلى شدّة تبديل وقد تعرض الشهوة الكلبية لحرارة مفرطة في فم المعدة تحلّل وتستدعي البدل فيكون فم المعدة دائماً كأنه جائع .
وهذا في الأكثر يعطش وفي بعض الأحوال يجوّع إذا أفرط تحليله وإنما المجوع في الأكثر هو إفراط الحرارة في البدن كله وفي أطرافه فإن الحرارة وإن كانت إذا اختصت بفم المعدة شهت الماء والسيالات المرطبة فإنها إذا استولت على البدن حللت وأحوجت العروق إلى مص بعد مص حتى ينتهي إلى فم المعدة بالتقاضي المجيع وربما كانت هذه الحرارة واردة من خارج لاشتمال الهواء الحار على البدن إذا صادفت تخلخلاً منه وإجابة إلى التحليل وحاجة وقد يكون فضل تخلخل البدن وحده سبباً في ذلك إذا كانت هناك حرارة باطنة منضجة محللة ولا سيما إن كان هناك حرارة خارجة أو معونة من ضعف الماسكة .
وقد يعرض أيضاً من النوازل من الرأس .

وذلك في النادر وقد يكون بسبب الديدان والحيات الكبار إذا بادرت إلى المطعومات ففازت بها وتركت البدن والمعدة جائعين .
وقد يكون الخلط حامض إما سوداء وإما بلغم حامض يدغاع فم المعدة ويفعل به كما يفعل مص العروق المتقاضية بالغذاء وخصوصاً ويلزمه أن يتكاثف معه الدم ويتقلص فيحس في فوهات العروق مثل الجلاء المصّاص .
وأيضاً فإن الحامض بتقطيعه ودباغته ينحي الأخلاط اللزجة إن كانت في فم المعدة التي تضاد الشهوة لأن الحركة مع حصول مثل هذه الأخلاط اللزجة تكون إلى الدفع أشد منها إلى الجذب .
وأيضاً فإن ليف المعدة تشتد حركته إلى التكاثف والتقبّض الذي يعتري مثله عند حركة مص العروق وحركة القوة الجاذبة .
والذي يعرض من كلب الجوع للمسافرين في البرد الشديد قد يجوز أن يكون بهذا السبب ونحوه .
ومن الأسباب المحرّكة للشهوة والجوع السهر بفرط تحليله وجذبه الرطوبات إلى خارج تابعه لانبساط الحرارة إلى خارج .
واعلم أن الشهوة الكلبية كثيراً ما تتأدّى إلى بوليموس وسبات ونوم .
العلامات : علامة ما يكون عقيب الاستفراغات والأمراض المحللة تقدّمها وأن لا تكون الطبيعة في الأكثر منحلة لأن البدن يجذب بلّة الغذاء إلى نفسه فيجفف الثفل وعلامة ما يكون من برودة قلة العطش وكثرة التفل والنفخ وسائر علامات هذا المزاج ومن جملة ذلك برودة الهواء المطيّف .
وعلامة ما يكون من حرارة أن يكون العطش قوياً يكون ولا يكون قيء حامض وتكون الطبيعة في الأكثر معتقلة وسائر علامات هذا المزاج .
وعلامةّ ما يكون من ضعف القوة الماسكة في البدن كله وفي المعدة كثرة خروج البراز الفج وتأدّي الحال إلى الذرب وسائر العلامات المناسبة المعلومة .
وعلامة ما يكون من كثرة التحلّل ما سلف ذكره من أسباب التحلل المذكورة في الكتاب الأول وأن لا يكون في الهضم آفة .
ومن جملة هذه العلامات السببية حرارة الهواء المطيّف به والسهر ونحوه .

وعلامة ما يكون من خلط حامض أو سوداء قلة شهوة الماء وحموضة الجشاء وسائر العلامات المناسبة المعلومة .
وعلامات النوازل من الرأس ما ذكرناه في بابها .
وعلامة الديدان ما عرف في موضعه وما نذكره في بابها .
المعالجات : أما ما يكون من برد وفضل بلغم فيجب أن يعالج بالتنقية المعروفة بالمسخّنات المذكورة والشراب الكثير الذي لا عفوصة فيه ولا حموضة البتة فيشفي بهما يسقى منه سخناً على الريق فانه أنفع علاج لهم اللهم إلا أن يكون بهم إسهال فيجب أن يجنبوا الشراب كله فإن القابض يزيد في كلبهم والمرّ يزيد في إسهالهم .
ويجب أن يكون ما يغذون به دسماً حار المزاج مثل ما يدسم باهال الجمال .
والزيت نافع لهم إذا لم يكن فيه عفوصة وحموضة والجوذاب نافع لهم .
ومما يجب أن يطعموه صفرة البيض مشوية جَداً بعد الطعام ويجب أن يبعد عن الحامض والعفص وتستعمل لهم الجوارشنات العطرة كالجوزي وكجوارشن النارمشك وخصوصاً إذا كان بهم إسهال .
ومن المسوحات النافعة لهم مسك ولاذن وقد جرّب لهم حبة الخضراء على الريق أياماً .
وأما ما كان عن ضعف القوة الماسكة فإنها - وإن كانت في الأكثر تضعف بسبب البرد - فقد تضعف هي وكل قوة بسبب كل سوء مزاج ولا تلتفت إلى قول من ينكر هذا ويستغلظه بل يجب أن يتعرف المزاج ويقابل بالضد من العلاج حسب ما تعلم قوانين ذلك .
والأغلب ما يكون مع رطوبة وهؤلاء ينفعهم الجوزي جداً فإن كانت طبيعتهم شديدة الانطلاق فاحبسها فإن في حبسها علاجاً شديداً قوياً لهذا الداء .

وأما من عرض له هذا عقيب الحميّات والاستفراغات فيجب أن يغذى بما ينقي ما في فم المعدة من الدسومات التي ليست برديئة الجوهر مثل دهن اللوز بالسكر وأن يكثف منهم ظاهر البدن وكذلك علاج ما يعرض بسبب التحلّل الكثير ويجب أن لا يتعرّض صاحب هذا النوع من جوع الكلب للمسخنات والأشربة بل يغذى من الأطعمة الباردة ويطلى من خارج بما يسدّ المسام مثل دهن الآس وخصوصاً قيروطياً ومن الشب المدوف في الخلّ ويستعمل الاغتسال بالماء البارد اللهم إلا أن يكون مانع ويجب أن تكون أغذيته باردة لزجة غليظة كالبطون والمخللات والمحمضات والمعقودات والخبز الفطير وكما يجد من هذا التدبير نفعاً فعليه أن يهجره قليلاً قليلاً بالتدريج ويتلافى غائلته وكذلك من كان سبب جوعه الكلبي تخلخل البدن .
وأما ما كان بسبب الديدان والحيات فيجب أن يميتها ويخرجها بما نذكر في باب الديدان وأن يغذّى بالأغذية الباردة الغليظة والخبز المنقوع في الماء البارد وماء الورد وما لم يهرأ في الطبخ من لحمان الديوك والدجج والسمك ويستعمل الفواكه القابضة .
وأما ما كان بسبب بلغم حامض فيجب أن يتناول صاحبه ما يقع فيه الصعتر والخردل والفلفل وأن يطعم العسل والثوم والبصل والجوز واللوز والدسومات والشحوم كشحوم الدجاج ونحوها .
والغرض في بعضها التسخين وذلك البعض هو الأدوية الحارة المذكورة وفي بعضها تعديل الحموضة وذلك البعض هو الأغذية الدسمة المذكورة .
ومن كان قوياً يحتمل الإسهال استسهل بعد استعمال هذه الملطّفات بالأيارج مقوى بما يقوى به ثم أعطى الدسومات .
وأما الصبيان فإذا لطفوا بمثل البصل والثوم والأغذية الملطفة فليدم سقيهم ماء حاراً بعد التدبير بالملطّفات فإن ذلك يغسل أخلاطهم .

وأما ما كان بسبب سوداء تنصب دائماً فربما احتيجوا إلى فصد الباسليق الأيسر إن كان الدم فيهم كثيراً فيرسب سوداء كثيرة كثرته وكان الطحال وارماً ويستعمل في استفراغاتهم ما رسم في القانون ويهجرون الحوامض والقوابض وربما نفعهم الحجامة على الطحال .
وأما النصف الذي يكون من الحرارة فيعالج بما تدري ويعطى الأغذية اللطيفة والقثاء والبطيخ والقرع وغير ذلك ويجنب الهواء الحار .
فصل في الجوع المسمى بوليموس
بوليموس هو المعروف بالجوع البقري وهو في الأكثر يتقدمه جوع كلبي وتبطل الشهوة بعده وقد لا يكون بعده بل تبطل الشهوة أصلاً ابتداء وهو جوع الأعضاء مع شبع المعدة فتكون الأعضاء جائعة جداً مفتقرة إلى الغذاء والمعدة عائقة له .
وربما تأدى الأمر فيه إلى الغشي وتكون العروق خالية لكن المعدة عائقة للغذاء كارهة .
وقد يعرض كثيراً للمسافرين في البرد المصرودين الذين تكثف معدهم بالبرد الشديد .
وسببه سوء مزاج بل لقوة الحسّ وقوة الجذب .
وقد يكون من أخلاط مغشيّة لفم المعدة محللة وفاشية في ليفه تحرّك إلى الدفع وتعاق بالجذب وتعرف العلامات بما تكرر عليك وذكر في القانون .
هو علاج سقوط الشهوة أصلاً وبالجملة يجب أن يشمّم الأطعمة المشهية المفوهة والفواكه العطرة والطيوب المشمومة التي فيها قبض ما لتجمع القوة فلا تتحلّل ويلقم الخبز المنقع في الشراب الطيب ويسقى أو يجرع من النبيذ الريحاني وخصوصاً إن خالطه كافور في الحار المزاج أو عود وسك في غيره .
وينفعهم منه شراب السوسن إن لم يكن سببه الحرارة .
وي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Suhir
السادة الأعضاء
Suhir


انثى

المساهمات : 295

تاريخ التسجيل : 17/06/2012

العمل. العمل. : باحثه


القانون في الطب تحليل.  2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل. 2   القانون في الطب تحليل.  2 Emptyالأربعاء 27 مايو 2015 - 13:48

jocolor :p p:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدي عمران
السادة الأعضاء
مجدي عمران


ذكر

المساهمات : 68

تاريخ التسجيل : 09/07/2012

العمل. العمل. : باحث


القانون في الطب تحليل.  2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل. 2   القانون في الطب تحليل.  2 Emptyالخميس 28 مايو 2015 - 12:07

عبر نفحات النسيم وأريج الازاهير وخيوط الاصيل...أرسل شكرا لك من الاعماق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدي عمران
السادة الأعضاء
مجدي عمران


ذكر

المساهمات : 68

تاريخ التسجيل : 09/07/2012

العمل. العمل. : باحث


القانون في الطب تحليل.  2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل. 2   القانون في الطب تحليل.  2 Emptyالخميس 28 مايو 2015 - 12:13

عبر نفحات النسيم وأريج الازاهير وخيوط الاصيل...أرسل شكرا لك من الاعماق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راندا
السادة الأعضاء
راندا


انثى

المساهمات : 502

تاريخ التسجيل : 08/12/2014

العمل. العمل. : الطب


القانون في الطب تحليل.  2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل. 2   القانون في الطب تحليل.  2 Emptyالجمعة 19 يونيو 2015 - 18:49

queen
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://madany.ahlamontada.com
عزمي احمد
السادة الأعضاء
عزمي احمد


ذكر

المساهمات : 93

تاريخ التسجيل : 07/06/2012

العمل. العمل. : باحث في الطب


القانون في الطب تحليل.  2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل. 2   القانون في الطب تحليل.  2 Emptyالجمعة 19 يونيو 2015 - 19:42

:ئ ء:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القانون في الطب تحليل. 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin :: الصفحة الرئيسية :: الطب القديم . وماذا يقول الاولون .Old medicine-
انتقل الى: