ممارسات طبية بشعة فى عصر ما قبل الطب الحديث .. قد يتمنى الأنسان الموت على المرور بهذه التجارب المريعة …
قديماً كان يتم علاج حالات البواسير الشديدة، عن طريق شقها واستنزاف بعض الدم منها ثم كيّها بالحديد الساخن، قد تبدو مؤلمة ولكنها في الحقيقة فعالة ومستخدمة في الطب الحديث، ففي العصور القديمة لم يُعرف المخدر، ولم يوجد الليزر الذي يمكن من القيام بهذه العمليات بفعالية تامة، حيث تم العمل كله بالحديد الساخن وبدون تخدير، وبذلك تستطيع أن تتخيل كم عانى المرضى في تلك العصور من الألم جراء هذا العلاج.
فى أواخر القرن الـ 19 ومع ظهور الكهرباء .. كان العالم يعتبر الكهرباء هى الحل السحرى لجميع المشاكل .. حتى الضعف الجنسى لدى الذكور .. ولذلك تم أبتكار أجهزة جديدة تساعد على علاج الرجل من الضعف الجنسى بأستخدام الكهرباء .. عن طريق تلقى صدمات كهربائية لتنشيط أعصاب القضيب !
أي القيام بحفر ثقب في الجمجمة، غالباً بدون تخدير، وهو ما كان يعتبر من أفضل علاجات نوبات الصرع، إصابات الرأس، والاضطرابات العقلية! وتم القيام بهذه الحفر بواسطة أدوات مريعة، كان يُستخدم منذ حوالي 900 سنة.
الهيروين الذي يعد من أخطر مسببات الإدمان في العالم، استُخدم كمضاد للسعال عند الأطفال، كما اعتُبر دواءً فعالاً لعلاج السل، فقد اعتقد العلماء حينها أن الهيروين الذي يتم استخراجه بواسطة المورفين لا يسبب الإدمان كما يسببه المورفين، وفي عام 1913 تم التخلي عن استخدامه بعد أن زخرت المشافي بدمني تلك المادة.
تسبب حصى المثانة آلاماً شديدة، وعلاجاً لها تم استخدام خطافات معدنية صلبة لإدخالها في مجرى الإحليل (الطريق البولي) لتحريض تلك الحصى على الخروج.
قديماُ كان الأطباء يعتقدون أن جسم المرأة يتطهر دوماً من الأمراض من خلال النزف الدموي الذي يتمثل بالحيض، وبناء على ذلك تم استخدام فصد الدم (إحداث جرح ينزف من خلاله الدم) كعلاج لكثير من الأمراض، ووصل إلى حد استخدامه كعلاج لحب الشباب وعسر الهضم، وكان ذلك سبباً في موت العديد من المرضى، منهم الرئيس الأمريكي السابق (جورج واشنطن) بعد التهاب حلق شديد.
كان يتم علاج الصرع والأمراض النفسية عن طريق قطع جزء من الدماغ لإزالة العواطف الزائدة لدى المريض مما يساعده في تخطي محنته النفسية! وتم ذلك بواسطة معول جليدي صغير(قطعة طويلة من الجليد) تُدخل عن طريق جوف كرة العين بعد أن يصعق المريض كهربائياً كيلا يشعر بالألم، ويتم استئصال قطعة من الدماغ كعلاج، تم التخلي عنها على الرغم من نجاحها بعض الأحيان، إلى أن تم تصنيع المهدئات العصبية للعلاج النفسي.
تعتبر الملاريا إحدى الأمراض القاتلة كما هو حال الزهري، إلا أن الطبيب يوليوس فاغنر اكتشف في عام 1920 أن الحرارة المرتفعة التي تسببها الملاريا تقتل الجراثيم المسببة للزهري وتمنع من وصول ضررها إلى الدماغ، والعجيب أن الطبيب ذاته قد نال جائزة نوبل عام 1927 لذلك الاكتشاف !