قال باحثون أمريكيون يوم الاثنين أن الذين يتناولون مقادير كبيرة من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة يواجهون مخاطر اكبر للإصابة بأنواع عديدة من السرطان وبينها سرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم.
وهذه أول دراسة كبيرة تظهر صلة بين اللحوم وسرطان الرئة. وتظهر أيضاً أن الذين يتناولون مقادير كبيرة من اللحوم يواجهون مخاطر اكبر للإصابة بسرطان الكبد والمريء وأن الرجال يزيدون مخاطر إصابتهم بسرطان البنكرياس بتناولهم اللحوم الحمراء.
وكتب الدكتور اماندا وزملاء له في المعهد الوطني الأمريكي للسرطان في تقريرهم الذي نشر في "دورية المكتبة العامة للعلوم" الطبية قائلين "اي خفض في استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة قد يؤدي إلى خفض احتمال السرطان في أماكن متعددة."
ودرس الباحثون حالة 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و 71 عاما شاركوا في نظام غذائي ودراسة اجريت بالاشتراك مع "الاتحاد الأمريكي للمتقاعدين". وبعد ثماني سنوات شخصت إصابة 53396 حالة منهم بالسرطان.
وكتب الباحثون قائلين "أظهرت الإحصائيات زيادة في المخاطر (تتراوح بين 20 و60 في المائة) للإصابة بسرطانات المريء والقولون والمستقيم والكبد وسرطان الرئة وذلك من خلال مقارنة بين أعلى الأشخاص تناولا للحوم الحمراء واقلهم تناولا لها".
ويواجه أعلى خمس الأشخاص تناولا للحوم المصنعة زيادة نسبتها 20 في المائة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم -ومعظمهم بسرطان المستقيم- ومخاطر أعلى بنسبة 16 في المائة للإصابة بسرطان الرئة.
وكتب الباحثون قائلين "علاوة على ذلك، يرتبط مقدار تناول اللحوم الحمراء بمخاطر أعلى للإصابة بسرطان المريء والكبد."
وظلت هذه الفوارق قائمة حتى عندما أخذ في الاعتبار عامل التدخين.
وأضاف الباحثون أن مقدار تناول اللحوم الحمراء غير مرتبط بسرطانات المعدة أو المثانة أو اللوكيميا (ابيضاض الدم) وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الجلد القتامي.
وعرفت اللحوم الحمراء بأنها كل أنواع لحوم الأبقار والخنازير ولحوم الحمل بينما شملت اللحوم المصنعة لحم الخنزير المقدد ونقانق اللحوم الحمراء ونقانق الدواجن واللنشيون .
منقول .