اللثة إذا حدث فيها حمرة فيها كمودة إلى السواد فقد امتنحت أن تعالج بالفلتفيون علاجاً خفيفاً فإذا اسودّت أو استرخت أو تأكلّت فلا علاج إلا هو يدلك به دلكاً شديداً ويترك نصف ساعة ثم يتمضمض بالخل والملح المنقعين أياماً وهذا الخل والملح يدفع تأكّل اللثة ويقوم مقام الدواء الحاد إذا كان متعفناً قوياً.
لوجع اللثة من تذكرة عبدوس شب سماق جفت بلوط ورد بأقماعه جلنار رامك ثمر الطرفا ورق الحناء المكي عود الكاذي حب الآس إهليلج كابلي محرق عفص أقاقيا يتمضمض به بماء ورد وماء الآس لفساد اللثة تدلك بالفلتفيون الذي فيه أقاقيا وزيت وزرنيخ ونورة مربى بالخل أسبوعاً في شمس حارة حتى يدمي ويترك حتى يسيل ويدلك أيضاً ثم يتمضمض بالخل.
الميامر قال ينفع من وجع اللثة طبيخ أصل البنج بخل يتمضمض به وللورم فيها أو يلصق عليها شب وملح إندراني ربع الشب ويدعه حتى يلذع ثم يتمضمض بطبيخ ورق الزيتون.
قال فأما الآكلة في اللثة والحمرة والإنتفاخ فاغمس صوفة على رأس ميل في زيت مغلي وضعه عليها إفعل ذلك حتى تبيضّ اللثة وتستوي ويذهب ذلك الإنتفاخ ويبيض الموضع فإنه يبطل الآكلة وترى لحم صحيح ينبت من حد اللحم الصحيح واستعمل بعد هذا السنون فإن نفعه عظيم في هذ الموضع يؤخذ من العفص أكسونافن ومر قدر باقلاة ويستعمل " ب 517 " يابساً.
سنون يجلو ويبيض الأسنان ويطيب رايحة الفم ويمنع من تأكل الأسنان ووجعها بورق وحر السيفا وهو السقن ومر بالسويه يسحق ويستعمل " لي " هذا جيد إستعمله بصدف محرق إن لم تجد السقن.
قال إذا عرضت القروح في المواضع الحارة الرطبة بمنزلة الفم أسرعت العفونة والأدوية القوية التي توضع في الفم تتحلل ولذلك يضطر إلى الأدوية القوية لهاتين العليتين فيضطر الأمر إلى الأدوية المحرقة.
قال وعالج أنواع الفساد الذي في اللثة بالفلفيون ووصف أدويته وهي الفلتقيون أو بالكي وإذ كويتها فاكو إلى أن ترى الرطوبات التي تسيل من القورح وقد إنقطعت وهذا في جميع قروح الفم وليكن ما قرب من المواضع التي تكوي مغّطاة بعجين ونحوه ثم استعمل لقلع آثار الكي فإنه يقعله قلعاً جيّداً مع خل.
سنون عجيب الفعل جداً حمده حنين عند تجربته له من اختيارات حينن يؤخذ ورد ثلاثة دراهم سعد خمسة دراهم اهليلج أصفر بلا نوى خمسة عشر قرقة الدار صيني ثلاثة شب درهمين عاقرقرحا سبعة دراهم نوشادر دراهم دار فلفل سك دراهم درهم زعفران دراهم ملح خمسة دراهم سماق الدباغة درهمين ثمرة الطرفا ثلاثة دراهم قاقلة أربعة دراهم زرنباد ستة عشر درهماً جلنار أربعة دراهم يجمع الجميع بعد السحق إن شاء الله.
من كتتاب حنين في إصلاح اللثة واللسان قال يببغي لمن يريد أن تدوم سلامة أسنانه أن يحذر فساد الطعام في معدته والإلحاح على القيء وخاصة إن كان ما بقي حامضاً فإن ذلك مفسد للأسنان وإن تقيأ فليغتسل الأسنان واللثة بعد ذلك بما يدفع ذلك الضرر واجتناب إدمان مضغ الأشياء العلكة واليابسة فإن هذه ربما كسرتها وربما أذهبت أصولها ويحذر عليها الشيء المفرط البرودة وخاصة بعقب تناول الطعام الحار ويحذر عليها أيضاً الأطعمة السريعة العفونة مثل الألبان والأجبان والمالح والصحناء وإن أكل أحسن غسلها منه ويحذر ما يبقي بينها فيها من الطعام فإنه يكون سبباً للعفونة فإن تجتنب هذه تديم سلامتها إذا كانت جيّدة من الأصل فإن أحببت الإستظهار استعمل السنونات.
قال أجود السنونات ما جفف تجفيفاً متوسطاً ولم يسخن ولم يبرد لأن التجفيف موافق للأسنان المتأكلة طباعها له وكذلك اللثة فإنما يحتاج إلى التجفيف دائماً فأما الإسخان والتبريد فلا يحتاج الأسنان " ب 518 " إليه إلا عند خروجها من طباعها فمتى دانت على حال صحتها فالسنون لا ينبغي أن يكون مسخناً ولا مبرداً فإذا زالت زيد في إسخانها أو تبريدها بقدر ما يحتاج إليه وإن كان في اللثة فضل رطوبة فزد في السنون ما يحلل ومتى كان قد نال الأسنان برد من طعام بارد فاستعمل الأدوية الحارة مثل الصعتر والسداب في المضغ والسنون.
للأسنان التي قد بردت يؤخذ من الأبهل وقشور أصل الكبر والعاقرقرحا بالسوية فيدلك بها الأسنان ومتى أردت إنبات اللحم في اللثة فاطرح في السنون أيرسا ودقيق الكرسنة والشعيرة ونحوه فإن هذه تنبت لحم اللثة ومتى كانت مائلة إلى الحمرة والرطوبة فاستعمل القوابض كالجلنار والعفص والشب والأمياه الباردة والقابضة للّثة في أول فسادها الدلك الخفيف بالفلتفيون وإذا كثر الدم فيها فالتحليل والدلك بعد التحليل بالقوابض الباردة كالورد بزره والكافور والصندل لئلا ترم وإذا كانت فاسدة فيكوى ما فسد منها حتى يسعط ثم يعالج بعد ذلك بما ينبت اللحم حتى يلتأم اللثة ويرجع إن شاء الله وقد رأيت من سقط فكّه السفلاني كله بتة وما أسرع ما تبدر إليه العفونة والنواصير إذا كانت مدة تحت الضرس ولم تبادر بقلع ذلك فكثيراً ما يثقب اللحى حتى يصير للناصور رأس من الذقن بحذاء ذلك السن الذي المدة تحته وبرء هذا الناصور بقلع ذلك السن أولاً ثم عالجه بالدواء الحاد والسمن بعده وإذا فسد الفكّ فليس له إلا السمن حتى يسقط أو ينقلع منه ما انقلع من الطعام وإذا كان الفساد فوق فإنه يقلع منه عظام فقط لأنه لا يمكن أن يفسد اللحى الأعلى كله إلا في صعوبة شديدة فيبرأ حينئذ من عظام الخد.
جملة ما يستعمل في الفم من السنونات
والمضامض ترجع إلى سبعة أنواع إما يبرد فقط ولا يقبض قبضاَ شديداً مثل بزرالورد وبزر الخس والكافور والصندل والأفيون القليل والعدس المقشر ونحو ذلك وهذه تستعمل عند ابتداء حرارة.
وأما ما يقبض قبضاً قويّاً ولا يبرد ولا يسخن مثل العظام المحرقة والأكلاس والآجر ونحو ذلك.
وأما ما يقبض ويسخن مثل الأبهل والسرو والسعد وأخلاط الأِياء لحارة مثل الصعتر وقشر الكبر بالسنونات القابضة.
وأما ما يقبض بقوة ويبرد مع ذلك مثل السماق والجلنار والعفص وأخلاط الأفيون القليل " ب 18 ".
وأما ما يحرق ويكوي وهو يستعمل عند فساد اللثة والأسنان مثل الفلتفيون.
وأما ما يجلو فقط مثل القيسوم والسنبازج والآجر والخزف فجميع السنونات من هذه الأجناس السبع متى كان الوجع في اللثة إذا غمزت عليها أو يحس العليل الوجع في اللثة فلا يقلع الأسنان في تلك الحالة فإنه يزيد الوجع فأما متى كان في أصل الأسنان فإنه يخفبه الوجع إذا قع وتصل قال وينبغي أن يحذر السنون الحار والخشن لأنه يضر بالموضع الدقيق من اللثة الذي يتصل بالأسنان فيكون شيئاً لا يبريء منه في طول المدة ومما يمنع من تولد الحفر أن يغسل الأسنان نعماً بما يجفف بخرقة ويدهن في الشتاء أو عند غلبة البرد بدهن ألبان إذا أردت النوم وأما في الصيف وغلبة الحر فبدهن الورد ظاهرها وباطنها.
قال وأما اللثة فقد يعرض فيها الوجع عند الورم يحدث فيها ويسكنه أن يأخذ دهن ورد خالص مقدار ثلاث أواق مصطكي ثلاثة دراهم يسحق المصطكي ويلقى في الدهن ويغلي ثم ترك حتى يفتر ويتمضمض به وقد يسكن هذا الدواء للوجع العارض من ورم سائر أجزاء الفم لأنه يدفع الفضل دفعاً رقيقاً من غير أن يحس كما تفعل الأدوية القوية القبض ويحلل أيضاً من غير لذع ولا ينبغي أيضاً أن يستعمل في هذا الموضع الأدوية القوية القبض لأنها تزيد في الوجع فيزيد لذلك الورم ولا القوية التحليل وذكر ما قال جالينوس في ذلك وقد كتبناه في باب الأورام.
قال: ودهن الآس في نحو هذا الدواء والشراب الذي يطبخ فيه ورد يابس قال وإذا عرض في اللثة بلّة استرخت فليتمضمض بطبيخ الجلنار ويلصق عليها منه ونحوه والتمضمض بماء الزيتون المملوح يشدّ اللثة ويطرد العفونة قال ومن أبلغ ما يعالج به اللثة التي يسيل منها الدم التمضمض بماء لسان الحمل وثمرة الكرم البري حين يعقد إذا أحرق قليلاً على نار فحم وترك حتى يحترق ثم يسحق ويطلي على اللثة يماء لسان الحمل والتمضمض بالخل.
وأبلغ ما يعالج به القروح في اللثة الحضض بعسل يطلي عليها أو بالسعتر المحرق والبورق والشعير محرقة كلها يخلط رمادها بعسل وكذلك الأبهل.
قال ومما ينبت لحم اللثة ويزيد فيها الكندر والزرواند المدحرج ودم الأخوين والأيرسا ودقيق الكرسنة وخل العنصل والعسل " ب 519 ".
سنون ينبت اللحم يؤخذ من دقيق الكر سنة ستة عشر درهماً فيعجن بعسل ويعمل منه قرصة وتوضع على خزف جديد وتوضع على جمر حتى يقارب الإحتراق أو يخبز في تنّور ثم يسحق ويخلط معه دم الأخوين أربعة دراهم ومن الكندر الذكر مثله ومن الايرسا والزراوند المدحرج من كل واحد درهمين يسحق ويستّن بها ويتمضمض قبله بخل العنصل وتدلك اللثة بعدها بعسل.
قال ومن أحمد ما يعالج به اللثة والأسنان الدلك بالعسل وذاك أنه قد جمع مع التنقية والجلاء بها وصقلها إلى أن ينبت لحم اللثة وهو أنفع ما عولج به وأسهلّه إستعمالاً.
وقد ظنّ قوم إنه يرخى اللثة لحلاوة ولم يعلموا إنه لا يرخيها من الحلاوات إلاّ ما كان في طباعه رطباً والعسل يابس وإنما ترخى الحلاوات إذا كانت مفردة لإحراقه معها كما مع لعسل أو قبض كما مع المر ولا جلاء فإذا كان كذلك فهو يرخى لا محالة ويعرف يبس العسل ويجلو أوساخ الأسنان وأن سخن الطبرزد منه وخلط بالعسل جلا الأسنان وقبضها ونقى اللثة وشدّها.
من كتاب عيسى بن ماسويه في تدبير السنة قال السواك يجفف اللسان ويطيب النكهة وينقّى الدماغ ويلطف الحواس ويجلوا الأسنان ويشد اللثة وينبغي أن يستاك كل أحد بما يوافقه ومما ينفع المحرور قضبان الخلاف والذين لثتهم ضعفيفة قضبان الطرفاء ويغمس المسواك في الماورد ويستنّ بالصندل الأحمر والكبابة من كل واحد جزء رماد القصب نصف جزء زبد البحر نصف جزء عاقرقرحا وميويزج من كل واحد سدس جزء وقتات العود ثلثي جزء فإنه نافع.
الساهر ولي فيه إصلاح سنون جيد للحرارة في الفم والرخاوة فيه يؤخذ صندل وبزر الورد وثمر الطرف وسماق وجلنار وملح اندراني ومسك وكافور ويسوك بمسواك خلاف إن شاء الله ويزاد فيه طباشير.
ابن ماسويه ينفع من استرخاء اللثة قطع الجهاررك والإحتجام على الذقن تحت الحكمة " لي " اللثة الرهلة الحمرة الدامية تحلل والتحليل " ب 519 " هو أن يشرط بالمبضع ويترك الدم يسيل منه من الكناش الفارسي قال مما يشدّد الأسنان المتحركة عفص وزرنيخ أحمر ونورة وخل تربى به أياماً ثم يلصق عليه " لي " الفلتفيون القوي القبض جيد لتحريك الأسنان.
سنون جيد لتحريك الأسنان ملوكي يؤخذ سك وشب بالسوية ويستنّ به ويؤخذ سك وورد وصندل وسعد يتخذ سنون معتدل جيد لجميع أوجاع الأسنان.
في الضرس وذهاب ماء الأسنان بقلة حمقاء قال جالينوس إن هذه البقلة تشفى الضرس.
قال إسحاق إمساك الدهن في الفم ولبن الأتن ومضغ بقلة الحمقاء جيد الضرس.
مجهول للضرس مصطكي ودردي الزيت محرق بالسوية ورق الغار نصف جزء يجعل عليه والجوز واللوز والجبن جيد.
من العلل والأعراض الضرس يكون إما لأشياء حامضة وإما لأشياء عفصة.
الأعضاء الآلمة قال الضرس يحدث من برودة.
من مسائل طبّية قال المالح يذهب بالضرس لأن المالح يضاد الحامض جداً.
اهرن للضرس مضغ علك الأنباط والشمع أو مضغ القار الذي في دنان الشراب.
ابن سرابيون يمضغ العلك والزفت المأخوذ من دنان الشراب وعكر الزيت إذا مسح به.
الزراوند الطويل وحب الغار والحلتيت إذا مضغت " لي " يعلم صدق ما قال جالينوس إن الضرس يكون من الحامض ومن العفص إن الأشياء الحامضة كالاجاص الخام والمشمش ونحوها مثل الحصرم وغيره أسرع أضراساً من الخل الثقيف القليل العفوصة.
ومما يقلع الأسنان ويفتّتها عكر الزيت إن طبخ مع الحصرم إلى أن يثخن كالعسل وطلي على الأسنان المتأكلة قلعها.
لقلع الأسنان يلصق عليه قدام وخلف ماذريون ويترك ساعة ثم يقلع فينقلع إن شاء الله أيضاً يسحق عروق الحنظل بخل في غاية الثقافة ثلاثة أيام ثم يطليه عليه أياماً فيرخيه حتى ينقلع باليد وكذلك يفعل بالعاقرقرحا فيقلعه في أيام أيضاً يؤخذ أصل برنجاسف وعاقرقرحا وبزر قرّيص وكند ومقل وحلتيت منتن وأصل الجنطيانا ومازريون ينعم دقها ويلصق عليه ويترك هنيئة إن شاء الله.
دواء من تذكرة عبدوس يقلع السن الفاسد يؤخذ بزر الأنجره وبرنجاسف وكندر وعاقرقرحا ومقل وأصل الحنظل وحلتيت يلصق على السن المتحرك إن شاء الله إن ألصق صمغ الزيتون على الأسنان سقطت بلا مشقة " ب 520 " الميامر قال ينقع العاقرقرحا بخل ثقيف أربعين يوماً ثم اسحقه بالعجين وأطل الأسنان السليمة بشمع وأطل الوجعة به ودعه ساعة ثم خذها بكلبتين أو بالأفيوالي " لي " ينبغي أن يترك الطلي قوياً ويعاد كل ساعة ويزاد مرة بعد مرة وإن احتاج طلي أياماً حتى يبرءه قطر أرخاه ثم يقلع.
قال وأطلها بزاج أحمر بخل ثقيف أياماً فإنها تسقط ويفعل ذلك فعلاً قوياً لبن اليتوع والزاج الأحمر يسحق به ويطلي به وفي موضع آخر ينقع العاقرقرحا بالخل ثلاثة أيام ثم يطلي به السن ثلاثة أيام حتى يوالي القلع أو أفعل ذلك بأصول قثاء الحمار " لي " استخراج يعجن الشمع بلبن اليتوع ويعجن أبداً ثم تلصقه على الضرس وتدعه مرة وتعيد أخرى مثله تفعل ذلك مرات حتى توالي للجذب فإن هذا أجود مما يحتاج ونحوه.
الحلتيت إن جعل في السن المأكول فيه وكذلك القطران بقوّة قال حنين وإذا أفرط التأكل في ضرس فاقلعه بالأِياء التي تقلعه بلا وجع مثل العاقرقرحا المنقع بخل أياماً كثيرة ولبن اليتوع مع دقيق الكرسنة وهو الترمس أو مع القنّة والزاج الأحمر أو أصل قثاء الحمار والكبريت وزبيب الجبل وألبس على الأسنان في تلك الحالة شمعاً وإذا كان التأكل يسيراً فأطله بالمجففات واحشه فيه.
مما يسهل نبات أسنان الطفل وفي السمة دماغ الأرنب إذا أكلوه يسهل نبات أسنان الصبي فيما قال د.
وقال جالينوس دماغ الأرنب إذا دلك به منابت الأسنان نفع نفعاً عظيماً في سهولة نبات الأسنان وسهله ومنع الوجع في اللثة.
قال اريباسوس في العسل قولاً في ذكره للزبد يوجب إنه يلين لثة الصبي تلييناً قوياً.
من الكمال والتمام قال يسرع نبات أسنان الصبي إن يدلك بسمن البقر أو مخ الغنم أو مخ الأرنب.
فيما يجفف اللعاب السائل من أفواه الصبيان والرجال إن شويت الفارة وأطعمت الصبيان جفف اللعاب السائل من أفواههم.
روفس إلى العوام قال الرطوبة في الفم ييبسها العفص وعنب الثعلب يطبخان بالخل ويمسكان في الفم ويطبخ الكراث بالخل ويمسك والشراب القابض قد طبخ فيه ورق الرمان.
ابن ماسويه في كتاب الإسهال كثرة التبزق يكون من رطوبة المعدة " لي " علاجها " ب 520 " التجفيف بالقيء ومضغ المصطكي والأبهل والأيارج ونحو ذلك والزنجبيل المربى جيد لذلك.
قال بولس الذين يكثر لعابهم أسقهم نقيع الصبر ثم يتمضمضون بماء الزيتون المملّح وبخل العنصل.
مجهول إن ان اللعاب عن المعدة فأعطه الاطريفل والأيارج وحب الصبر واستعمل الغرغرة والقيء وسف السويق على الريق واحتمال اعطش بعده والقلايا والأطعمة اليابسة إن كان عن الرأس فأسخن الرأس فأعطه قوة وقى الحنك بالمقبضات.
للّعاب الكثير يمسك في الفم أقاقياً وعصي الآس والعوسج أو عصير السفرجل أو طبيخ العفص أو الفوّة أو قشور الكندر.
بسم الله الرحمن الرحيم الصوت
فيما يحدث بالصوت وما يصلح خشونة قصبة الرئة وفي بحوحة الصوت المقالة الأولى من كتاب الأعضاء الآلمة قال كان رجل يعالج بالحديد فبرد منه العصب الراجع إلى فوق فانقطع صوته فداوينا هذا العصب بما يسخّنه فرجع صوته وكثيراً مّا ينقطع هذا العصب في علاج الخنازير فيذهب نصف الصوت إذ أقطع من جانب. الرابعة الصوت يبطل أو يضعف عند آفة تحل بالعصب الذي يأتي عضل الحنجرة أو عند نزلة تليى الحلق والحنجرة أو عند الصياح الشديد أو عند الورم الحار يحدث أولاً فإن هذا يورم هذه الأعضاء أو عند انقطاع مادّة كالحال في ضيق النفس أو فالج في آلات النفس أو جراحات الصدر.
السابعة من الميامر قال انقطاع الصوت ربما كان من أجل النوازل التي تنزل من الرأس إذا طال مكثاً وربما كانت لاحتباس مدة في فضاء الصدر أو لقرحة في الرية أو لصياح.
البحوحة بحوحة الصوت تكون من هذه الأسباب بأعيانها وتكون أيضاً من استنشاق هواء بارد وانقطاع الصوت وبحوحته من جنس واحد والفرق بينهما في القلة والكثرة وذلك إن انقطاع الصوت يكون إذا كانت آلات الصوت قد ابتلّت واستنقعت بالرطوبة ابتلالاً شديداً واستنقاعاُ يعسر انحلاله والبحوحة إنما تكون إذا كانت هذه الآلات قد ترطبت قليلاً فإما الكائن من الصوت العظيم الحاد فإنه يحدث لداخل قصبة الرية والحنجرة تورّماً وكما أن الحمام ينفع الأعضاء الخارجة إذا أصابها إعياء والمروخات اللينة كذلك ينفع هذا العضو الحمام والأدوية الملينة التي هي تماسّه ولذلك ترى القنادين والمستعملين للصياح الشديد يكثرون الاستحمام ويأكلون الأطعمة المرخية وإذا هم احمئوا بخشونة استعملوا الأشياء المغرية المتبردة فإن لم تخف عنهم استعملوا بعد ذلك ذلك الأدوية الحلقومية ويجعلون طعامهم باللبن والنشأ والبيض والأطرية فإن لم يبرؤا بهذه وضعوا تحت السنتهم الحب الذي يذهب الورم ويقيئه اعني المتخذ بالشراب الحلو والصمغ والكتيرا ورب السوس وهذه أشياء تلين الخشونة وتنضج ما يبقى من الورم وتبرئه تبرّأ تاماً ويجب أن ينام العليل على قفاه ويطلق عضل الحنجرة لينزل فيها قليلاً ثم لا يمكن أن يصير الصوت مع ذلك صافياً دون أن يستعمل بعد ذلك أدوية تجلوا بلا لذع بمنزل الحسا المتخذ من الباقلي وماء كشك الشعير وبزر الكتان لأن هذه الأشياء متوسطة بين المغرية والقوية الجلاء والتي هي أقوى من هذه هي صمغ البطم والكندر والعسل المنزوع الرغوة واللوز المر ومنها ما هو أقوى من هذه كدقيق الكرسنة ونحوها " ألف ألف 5 " ويصلح للذين في حناجرهم ورم عقيد العنب لأنه يغري ويجلو أو يلّين بسكون فأما طبيخ التين فهو أقوى من هذه تحليلاً وجاءً وأصلح الأشياء إذا حدث في عضل الحنجرة أعياء من صياح الأطعمة اللينة والأدوية المغرية ويترك الشراب البتة حتى يجف الورم فإذا جف فقد يمكن أن يشرب شراباً
حلواً مرة فإذا جف الورم فليزد مع هذه شيأً يسيراً من التي تجلوا أو تزاد في قوة الجلاء قليلاً قليلاً حتى تبلغ القوة الجلاء التي لها حدّة وحرافة مثال الأول اللبن والأطرية والنشا والثاني السمن وأصول السوس وعقيد العنب والثالث العسل والباقيل وكشك الشعير وطبيخ التين ثم التي هي أقوى كالمتخذ بالمر والعنصل ونحوها قال يكون ابتداءنا في هذه الحادة من ألينها ثم يتوقى إلى أقواها إن احتجنا إلى ذلك. مثال الأدوية التي تستعمل للصوت زعفران مثقال مر نصف فلفل ربع مثقال عسل ما يعجن به وإذا جعلت مراً وزعفراناً قليلاً في عقيد العنب الكثير صلح لذهاب الصوت في أول أمره والجافة القوية تصلح له في أول الأمر.
إنقطاع الصوت
يقشر قضبان الكرنب من قشورها وتدفع إلى العليل ليمضغها ويمصّها ويبلعها قليلاً.
آخر اطبخ عصير الكرنب مع العسل والقمقم فإنه من ساعته ينفعهم " لي " ليكن هذا الدواء عندك فإن استعملته ولم تره يفعل فاجعل عليه قليل حلتيت. دواء آخر زعفران جزء حلتيت نصف جزء عسل عشرة أجزاء يطبخ حتى يغلظ وينثر عليه الدواء نثراً ويعطي مقدار بندقه.
آخر بارزد ستة مثاقيل فلفل مثقال بورق مثله عسل ست أواق يطبخ حتى يغلظ وينثر عليه.
آخر أيضاً زعفران مر كندر رب السوس لب الزبيب. آخر اليق منه كثيراً مر كندر عصارة سوسن يعدن بلحم التمر اللحيم ومن هذه الأدوية المر والفلفل والزعفران والحلتيت والبارزد وصمغ البطم ونحوه.
السابعة من منافع الأعضاء يعرض من ابتلال عشاء قصبة الرية وآلات الصوت فوق المقدار بحّة الصوت ومن أفراط يبسها الصوت الحاد كصوت الحيوان الطويل العنق.
الأولى من كتب الصوت قال إذا ابتلّت غضاريف الحنجرة ابتلالاً عظيماً انقطع الصوت وإذا ابتلّت قليلاً صار مظلماً ابحّ الخامسة من السادسة من أبيذيميا البحوحة إذا عرضت للمشايخ لم يكد يتبّرء. اليهودي قال الصائم يخشن صوته ويصفو وينبغي أن يترك من بقي بصوته الحارة والحامضة والمالحة إلاّ تعرض رطوبة كثيرة أفي لحلق فيأخذ الأشياء الحارة. أهرن قال إذا كان الصوت إنما يبّح لأن نوازل تنزل دائماً من الرأس فاعط الخشخاش ونحوه من ضربة المائعة من النوازل حب يصفي الصوت الأبّح من الرطوبة خردل ثلثة درهم فلفل درهم اعجنه بعسل واجعله حبّاً كالحمص ويوضع تحت اللسان وهو جيد للرطوبة. الطبري ينفع من " ألف ألف 6 " تصفية الصوت أن يأخذ فيه الكبابة.
أهرن يجب لمن يريد أن يبقى له صوته أن يجتنب كثرة الصياح والأطعمة الحرّيفة والحامضة والمالحة والقباضة الخشنة اللهم إلا أن يعرض في الصوت آفة من رطوبة من نوازل وغيرها فإنه عند ذلك يحتاج إلى الأشياء الحارة كالزنجبيل والفلفل والخردل ولا يأكل طعاماً قوي الحرارة قال وموضع الصوت ينتفع بالأشياء الحلوة المعتدلة السخونة الطبيعة M0دية الصوت وأغذيته النشاء والسكر واللوز والطلا الحلو ومرق السرمق والخيار والقرع والباقلي والكثيرا والزبيب والصنوبر والصمغ والتين والحلبة وبزر الكتان والعفص وماء الشعير وأصل السوسن وفي نحو الآخر اللبان والمر والبارزد والعسل والحلتيت والعوسج وعلك الأنباط وقد يفر الصوت الهواء البارد فأعجن له بعض هذه الأدوية بشراب حلو وأعطه يجعله تحت لسانه وبزر الأنجرة يدخل دواء جيد من الصوت المريض من حرارة يؤخذ حب القثاء وكثيراً ورب السوس ونشا يعجن بلعاب بزر قطونا وبشيء من جلاب ويجعل حبّاً واللوز المر من أدوية الثاني الأولى من مسائل أبيذيميا البحوحة تكون لرطوبة تغرق آلات الصوت. تياذوق قال ينفع من انقطاع الصوت ليبس التبريد أن تؤخذ ملعقة من دهن البنفسج حين يريد النوم فإنه جيد وينفع من انقطاع الصوت الرطوبة كان أو يبس تين يابس جزؤ فوتنج نصف جزء يطبخان جميعاً ويصفيان ويخلط بهما شيء من صمغ عربي حتى يتعسل ويلعق منه عند النوم قال وينفع من بحّة الصوت أن يمسك دهن البنفسج في الفم يسيغه قليلاً " لي " لا تكون البحوحة إلا من الرطوبة ولا يكون الصوت الحاد الصافي جداً إلا من يبس الحنجرة كما يعرض للمحمومين حمى حادة محرقة فإنه يصير أصواتهم كأصوات الكرابحي في الصلابة. أقراص الرابعة من الأعضاء الألمة الكلام في الصوت المضرور.
الثانية من الصوت البحوحة تعرض إما من أجل تواتر الحلق أو من رطوبة عارضة في آلات الصوت تبلها.
قال ولذلك صار الإنسان من قبل أن يأكل أو يشرب صوته صاف وإذا شرب أو تناول طعاماً رطباً نقص صفاء الصوت منه ومال إلى الإظلام فإن أكثر من الشراب صار الصوت أبّح قال والصوت المظلم مقدمة الصوت الأبّح وكلاهما يعرضان للمشايخ كثيراً لكثرة الرطوبات العرضية فيهم ومن قدر من المشايخ أن يتحفظ حتى لا يتولد فيه فضول كثيرة صار صوته أجود من صوت الشاب وأصفى وذلك ليبس آلات الصوت فيهم.
وبالجلمة فإن صفاء الصوت تابع ليبس الحنجرة قال الآلة الأولى للصوت هو الجسم " ألف ألف " المشبه بلسان المزمار وباقي الآلات خدمه إنما تضيق للضعفاء والمرضى حلوقهم وتدّق أصواتهم لثقل تحرك الصدر عليهم كله ومن أجل ذلك لا يكون لهم هواء كثير يخرجونه فيضيقون بالحنجرة لكن يكون ذلك القليل حادّاً فيسمع أبين لأن النفس القليل الضعيف إن وسعت له الحنجرة لم يسمع البتة " لي " جملة ما في الأعضاء الآلمة في الصوت المضرور الصوت يضعف أو يبطل إما لآفة تحل بالعصب الذي يفعل النفخة لأن مادة الصوت النفخة وهذه هي العضل الذي فيما بين الأضلاع وإما لآفة حدثت بعضل الحنجرة لأن بهذه يكون من النفخة قرع وإذا كان كذلك أمكن الإنسان إخراج الصوت ولم يكن له قرع وإما لابتلال الحنجرة وفي هذه الحال يكون الصوت ابّح مظلماً ويكون بعقب نزلات وإما لورم فيها وفي هذه الحال يكون في الحلق وجع ويكون بعقب الصياح كثيراً وتلك العصب تصيبها آفة إما لسوء مزاج وإما لعلاج بالحديد وإما لضربة وسقطة عليها. من كتاب ارطاميدس في تخمين الصوت قال للارتعاش مدة أن لا يصيح ولا يغنن شهراً ولا يرفع صوته بالكلام ولا يكثر منه ثم ليغن وهو مستقل في فراشه قبل انفجار الصبح وقد وضع على الحافة فوق صدره لبنة رصاص بقدر ما يحتملها ثم ليجتنب الأصوات التي فيها صيحات شديدة مدة ثم يتدرج إليها واللبنة على صدره قال واجعل غذاءه غذاء يقوي جنبيه كالأكارع والعضل والأشياء القوية والعنب والسفرجل وجنبه الجو والمشي
الكثير والهبط والصعود والركوب والصحناء الكثير والغضب واتعاب اليدين خاصة وجميع الجسم فإنه يقوي ولا يرتعش وينفع من انقطاع الصوت الكراث الشامي والكشك وعصارة البصل والعسل والأدمغة والبيض وجميع الفاكهة التي فيها خاصة تصفية الصوت كالفستق قال وانقطاع الصوت هو أن يكون انبسط بعض الانبساط فبادر في علاجه قبل أن يقوي خذ صفرة البيض المسلوق والسمسم المقشور واللبن الحليب من كل واحد ملعقة فاسقه بماء ثلثة أيام واطعمه عنباً أبيض شتوياً حلواً واطبخ هذا العنب بماء وانقع فيه كعكاً واسقه أو خذ لبناً فانزع زبده ثم خذ عسلاً فصبّه عليه شراباً قدر ربعه واسقه غدوة وعشية ومره يمشي مشياً معتدلاً.
البحوحة استعمل الكراث الشامي للبحوحة عجيب دقيق السميد ولب حب الصنوبر وزرنيخ وبنج أوقيتان أو ثلاث وشراب دقّها واعجنها بعسل وألعقه ثلاثة أيام وادخله الحمام إذا كان ذلك لكثرة الصياح وادهن الصدر والحلقوم منه وحسّه بالغدوات كشكاً أو لبناً حليباً أو ماء النخالة فإن ثبت على ذلك فغرغره بطبيخ الحلبة.
دواء جيد للبحوحة خذ رمانة أملسية حلوة رقيقة القشر فادمنها في رماد حار فإذا لانت فاقلع قمعها وخرّط داخلها " ألف ألف 7 " يحسه نقية كما يناط البيض النيمبرشت بعد أن يصب فيها جلاب قليل ثم مره يتحساه وخذ خبز حواري حاشا فانعم دقه واتخذه حساء بلبن فإنه مع ذلك جيد للزكام والنزلة وصب على رأسه ماء حاراً معدّلاً أو خذ حمصاً منفعاً بماء ملوثة بعسل وليبلع منه صحاحاً ثلاث حبات أو أربع ولا يشرب عليه ماء فإنه نافع نعماً أو أخذ صفرة بيض نيمبرشت بلا ملح واخلطها بعسل وحده يأكل منها فإنه جيد لمن يبّح صوته من كثرة الصياح وأما خشونة الصوت فيعرض من البرد ومن إدامة الترنم وعلاجه الغرغرة بالماء الحار وحمّه ومرّخ صدره بدهن مسخن وامنعه الترنم وأطعمه تنياً سميناً قد أنقع في ميفختج وليحذر من يريد الإبقاء على صوته القابض والمالح والحامض والحرّيف والخشن وينفع منه الإحساء باللبن من دقيق سميد ولو حول ومرّ إذا جعل لعوقا بالعسل أو قضبان الكرم مشوية في الرماد والأكارع نافعة جداً والحلبة والزيت والصمغ والكثيرا وأكل السمك والدجاج مشوية بلا ملح حارة ورب السوس والحمام وتمريخ الصدر والعنق بأدهان مفترة ولا يسهر ولا يكثر الباد قال وأكل الفجل بعسل ينجو البحوحة الكائنة من كثرة الصياح في ساعة.
دواء جيد كثيراً جزء خشخاش أبيض ربع جزء لوز حلو نصف جزء رب السوس ربع جزء اعجنه بلعاب البزرقطونا واجعله حبّاً واستعمله للحلق الخشن العنيف الحار الملتهب فإنه بالغ بمثله سكرطبرزد أو جلاّباً.
آخر طين أمرني جزء ورد أحمر خمسة أجزاء رب السوس نصف جزء سكرطبرزد نصف جزء أعجنه وحسّه هذا يصلح للحلوق الهايجة من الدم الحارة الرطبة التي فيها ورم.
ولورم اللهاة يستعمل الجلاب. آخر يدق الزنجبيل المربى حتى يصير كالمخ ثم يلقى عليه نصفه دار فلفل كالكحل وربعه زعفراناً ومثل الجميع نشاء ويسحق بماء سكرطبرزد محلول أو بعسل وهو جيد للحلوق الرطبة الكثيرة البلغم وإذا رأيت الحلق يابساً قشفاً مع حرارة فاسقه لعاب بزر قطونا بجلاب كثيرة وليأكل دجاجة سمينة اسفيد باجة أو حسا كعك يهيأ بلبن ودهن ورد. ج الميعة تنفع من البحوحة نفعاً عجيباً المرّ متى وضع منه قدر باقلاة تحت اللسان ويبلع ما ينحل منه أولاً فأولاً فإنه يلين قصبة الرية ويصفى الصوت الميعة السائلة جيدة لبحوحة الصوت وانقطاعه قضبان الكرم التي إذا مضغت ومصّ ماؤها أصلحت الصوت المنقطع الكراث النبطي إذا أكل نقي قصبة الرية. د الثوم إذ أكل نيّاً أو مشوياً أو مطبوخاً صفى الحلق الخردل إذا دقّ وضرب بماء العسل وتغرغر به اذهب الخشونة المزمنة العارضة من قصبة الرية الحلتيت متى أذيب بالماء ويجرع صفي الصوت الذي عرضت له البحوحة من ضربة.
ابن ماسويه لحم الدجاج يصفي الصوت الصوت يبّح إما لابتلال الحنجرة وإما لحادثة حدثت " ألف ألف 7 " فابطلت فعل العضل الذي يكون به فعل القرع ويبقى النفخ على حالها والآلة التي يكون بها القرع هو العضل والعصب الذي يضم الحنجرة لأن القرع إنما يكون بانضغاط الريح في الحنجرة ثم فوق لأي شيء هو بالشديد المتقدم لها يوجب حدوث رطوبة في المواضع أم لا.
المسائل الطبيعية السهريبّح الصوت والصياح بعد الأكل يفسد الصوت الكراث والثوم إذا طبخا يصفيان الصوت ويذهبان البّح.
د الاصطرك وخل العنصل يصفيان الصوت ويقويانه والحلتيت ينفع من خشونة الحلق المزمنة فإن أديف الماء ويجرع صفي الصوت الذي يعرض له بحوحة ضربة من ساعة. د البيضة تصلح أن تكون مادة للأدوية الجيدة لقصبة الرية وتنفع في نفسها إذا كانت في حد ما يحمي من خشونة الحلق من أجل صياح أو خلط حاد انصب إليها لأنها تلحج في تلك المواضع العليلة ويسكن وجعها.
د خل العنصل إذا تحسى خشن الحلق وصلب لحمه " لي " هذا يضر بالصوت إذا كان منقطعاً من حرارة واحتاج أن يملس أكثر من كل شيء وينفع إذا كان من رطوبات قد بلت العضل وارخته.
د البلبوس يخشن الحنك واللسان.
د الزرنيخ إذا لعق بالعسل صفي الصوت ورق الكرنب إذا مصّ ماءه أصلح الصوت المتقطع الكراث النبطي إذا أكل نقي قصبة الرية المر متى وضع تحت اللسان وازدرد ما ينحل منه صفي الصوت الميعة تشفي البحوحة لعاب حب السفرجل يرطب يبس قصبة الرية دهن الأيرسا يليّن خشونة قصبة الرية ويجوّد الصوت الحرباء المملوح متى أكل نقي الحلقوم الذي فيه رطوبة والحرباء غير المملوج ينقي قصبة الرية ويجوّد الصوت. بولس قصب السكريلين خشونة الصدر.
ابن ماسويه عصارة الشونيز إذا شربت صلحت لخشونة قصبة الرية.
د التين اليابس موافق لقصبة الرية الثوم يصفي الحلق نيّاً أكل أو مطبوخاً متى دقّ الخردل وضرب بالماء العسل وتغرغر به نفع من خشونة قصبة الرية المزمنة الخيار يلين خشونة قصبة الرية إذا أكل.
الصوت تنقعه الأشياء اللينة المعتدلة ويتأذى بالأشياء الحرّيفة والحامضة والمالحة والأشياء اللينة السبستان وطبيخ العنب يعني عقيده والعناب والرمان الحلو المطبوخ بشيء من دهن بنفسج وسكرطبرزد ومخ البيض ومرق السرمق والقرع والسناء والزعفران والسكر ودهن اللوز والكثيرا ولحم الزبيب وحب الصنوبر " ألف ألف 8 " والصمغ العربي والتين وحب القثاء وحلبة وبزر الكتان مغلو والجرجير المغلو ونحوها. دواء نافع من بحّة الصوت وخشونة الحلق حمص مغلو مقشور وجرجير مقشور مطحون وبزركتان مغلو من كل واحد عشرة صنوبر مقشر ثمانية درهم كثيراً خمسة لحم الزبيب عشرون تجعل نبادقة وتؤخذ بالغداة والعشي كل مرة ثلاث بنادق دواء لوجع الحلق الذي من رطوبة وبحة الصوت جيد جداً علك الأنباط وكندر وزعفران ومر وكثيراً ودارصيني وحماماً وصنوبر وعصير السوس بالسواء سنبل الطيب نصف جزء بارزد ربع جزء عسل أربعة أجزاء تمر هندون أذب العسل والعلك ولاتمر وذر عليه واجمعه حبّاً وإن أسقطت التمر جاز واسقه بماء الزوفا. استخراج لبحح الصوت الرطب كندر ومر وحلتيت وفلفل وزعفران وحماماً ورب السوس... تجمع بسكرطبرزد وتجعل حباً ويوضع تحت اللسان.
دواء لانقطاع الصوت تين يابس وحبق يطبخ ويصفى وأسحق به صمغاً حتى يصير لعوقاً غدوة وعشية. دواء لذهاب الصوت والسعال الباردين جيد كندر أربعة دراهم مر درهمان طلاء مطبوخ ربع رطل بطبخ الطلاء حتى يغلظ ويذر عليه ويلعق منه وهو دواء جيد ينفع من وجع البطن وقروح الرية. دواء نافع من ذهاب الصوت العارض من خشونة الحلق زعفران درهمان عصير كرنب نبطي سكرجة عسل منزوع الرغوة مثله غلّه حتى يثخن وذر عليه الزعفران وألعقه غدوة وعشية.
دواء نافع من انقطاع الصوت والخشونة فيه من البرد زعفران ثلاثة دراهم مر واحد ونصف لبان عصارة الشونيز من كل واحد درهم حلتيت نصف درهم يعجن بطلاء ويخبص ويستعمل على ما وصفت ومتى بّح الصوت من رطوبات تنزل إلى اللهاة فاخلط في الأدوية قابضة كهذه الدواء لبان علك النبط جلنار من كل واحد درهم صمغ عربي خشخاش كثيراً من كل واحد درهمان يعجن بطلاء ويخبص ويستعمل.
دواء حار ينفع من بحّة الصوت الذي يكون من كثرة الرطوبة وهذا دواء يذيب الرطوبة خردل مغلو ثلاثة درهم فلفل درهم يعجن بعد السحق بعسل منزوع الرغوة ويخبص ويوضع تحت اللسان فإنه نافع جداً.
دواء حار ينفع من بحّة الصوت وخشونة الحلق وينقي الحلق من البلغم لوزان مقشران بارزد لبان من كل واحد نصف اللوزين زعفران ربع واحد اللوزين يعجن بعسل ويصيّر في إناء زجاج ويسقي منه نافع جداً لما يعرض في الحلق من الرطوبات الغليظة والبلة الردية وهو مسكن للوجع.
دواء فائق معتجل من انقطاع الصوت حلبة لوزان مقشران من كل واحد جزء بزركتان مغلو جزآن لباب القبج صمغ عربي كثيراً أصول السوس حب الصنوبر من كل واحد جزء يعجن بطلاء وهو دواء معتدل جيد للبحح واليبس في الحلق والرطب منه واليابس " ألف ألف 8 " العلل والأعراض الخشونة تدخل على الحلق من الأطعمة والأشربة وكثرة الصوت قال والصوت الحاد الذي يشبه أصوات الكرابجي يكون من يبس آلات الصوت.
الأعضاء الألمة آلات الصوت الحنجرة والعضل المحرك لها والجسم الشبيه بلسان المزمار والعصب الراجع إلى فوق الصوت يبطل إما لعلة في الحنجرة وفي عضلة المحرك له أو في عضل التنفس أو في الرية وقصبتها أو لآفة في الدماغ أو في العصب المجاور للعرق العظيم الذي ينبث منه العصب الرجع إلى فوق وقال أيضاً الصوت ينقطع إما لآفة في العضل كما يعرض في الخوانيق الصعبة وإما من أجل العصب الراجع إلى فوق وقال أيضاً الصوت ينقطع إما لآفة في العضل كما يعرض في الخوانيق الصعبة وإما من أجل العصب الراجع إلى فوق وإما من أجل اللهاة إذا قطعت من أصلها وإما من أجل أعلى الحنك إذا كان شديد الرطوبة بمنزلة ما يعرض في النوازل والصوت الذي ينقطع من كثرة الصياح انقطاعه من يبس.
أبيذيميا دقة الصوت تنحل بالدوالي إذا حدثت في الساق اليسرى أو البيضة اليمنى ولا تنحل بغير هذين.
بختشيوع الميعة نافعة من انقطاع الصوت وخشونته. الميامر قال الأدوية التي تستعمل لقصبة الرية مؤلّفة من ثلاثة أجناس من الأدوية أو لها االحماسة وآخرها اللذاعة وبينها التي تجلو جلاء قوياً فالمملّة ما اتخذ بعقيد العنب والصمغ والكثيرا وأصول السوس واللذاعة المتخذة بالفلفل والسليخة والدارصيني والبارزد والتناسب والوسط في الجلاء فاتخذ بكشك الشعير واللوز ودقيق الباقلي ونحوها قال وانقطاع الصوت يتبع أشياء كثيرة فربما كان من نوازل وقد يكون لقرحة في الرية وقد يكون لصياح شديد وربما كان من استنشاق هواء بارد وانقطاع الصوت يكون إذا ابتلت آلات الصوت بالرطوبة ابتلالاً عنيفاً يعسر انقلاعها والبّحة تكون إذا كان ذلك ناقصاً قال وانقطاع الصوت من كثرة الصياح هو شبيه بالأعياء يعرض للإعضاء وينتفع بالاستحمام كنفع سائر الأعضاء وتوضع بعد ذلك في الفم الأدوية الملينة كالشراب الحلو والصمغ والسوس فإن هذه تحلّل هذا الورم الحادث في قصبة الرية من أجل الصياح واجعل أطعمتهم من ذلك الحسى وينبغي أن يحتمل العليل السعال ولا يتشاغل ويبلع ما يذوب أولاً فأولاً وينام على قفاه لينزل منه شيء كثير في قصبة الرية ولا يتم برء هؤلاء حتى يستعملوا الأدوية الجالية.
ويجب أن يعالج الصوت الذاهب من صياح أولاً بالأغذية اللينة فإذا خف ذلك داويتها بما يجلو جلاءً وسطاً فإذا كان تأخره نقلته إلى المحلّلات على " ألف ألف 9 " قد ربّح حتى يبلع من المحلّلات القوية إن احتجت إليها ومن المماسة الأطرية واللبن والبيض والصنوبر وبزرالكتان ويحرز في ذلك الوقت الشراب ثم يشرب إذا خف الورم " لي " نقول إن الصوت إذا انقطع من شدة الصياح فإنه يحدث في قصبة الرية ورم من شدة كدّها فإذا خف الورم فليشربوا لاشراب الحلو وينفع في هذا الوقت السمن والحسا المتخذ باللوز واللبن والعسل والنشا والسميد فإن ذلك الورم حب جيد لانقطاع الصوت كثيراً وصمغ عربي من كل واحد سنة زعفران واحد كندر رب السوس واحد ونصف فلفل أبيض خمسون حبة لحم التمر السمين ثلاثة ينقع الكثيرا في عقيد العنب حتى ينحل ويجمع الجميع حباً كالباقلي وتوضع تحت اللسان. ارطاميدس في تخشين الصوت قال من أصابه ارتعاش في صوته فأمّره أن يدع الصوت شهراً ويقلل الكلام ثم مره أن يتغنى وهو مستلق بالغناء الساكن الهادي ثم أبعد حتى يرجع إلى عادته وغذّه بما يقوى جنبيه كأكارع النحري والكراث الشامي والكشك وعصارة البصل وأدمغة الحملان والصنوبر والعنب وأدخله الحمام بعد الغذاء ورضّه قبل ذلك رياضة وسطاً وأدلك رأسه دلكاً شديداً إلى أشمل حالاته. دواء للصوت الخشن قال خشونة الصوت تعرض من البرد وإدامة الترنم ويجب لصاحبه أن يهجر المالح والحامض والشراب أياماً وقال وخذ ماء رمانة رقيقة القشر فاجعلها في رماد حار فيه جمر فإذا لانت فاقلع قمعا وسطها بخلال حتى يصير ما فيها مثل العجين واجعل فيها عسلاً وأحسها أو خذ خبراً يابساً واسحقه واجعله باللبن حساً فإنه نافع للصوت والزكام والنوازل أو خذ كراثاً شامياً فاسلقه بماء نعماً فإذا لان ونضج فصبّ عليه عسلا وأغله حتى يغلظ ويلعق فإنه جيد للبحح. ولبحوحة يذهب بها ينفع الحمص في الماء حتى يلتزق وألق على الحمص وهو صحيح
عسلاً ومره فليبلع منه ثلاث حبات أو أربعاً ولا يشرب عليهما ماءً فإنه في غلظ الصوت قال هذا يكون كصوت الرصاص إذا صك بعضه بعضاً مظلماً كدراً قال يمشي صاحبه في الصقيع ويقعد إلى مواضع عالية ويمسك بغتة ويحضر ويسارع ويدخل الحمام ويدلك دلكاً شديداً يابساً بخرق كتان وغذّه بأغذية ملطفّة كالمالح والشراب العتيق والخل الحاذق والفلفل قال ودقة الصوت هو ضد هذا وجلّ ما يعرض من السهر وقد يعرض في الترنم بعد الطعام والسبب القوي فيه هو ضعف الصوت وربّما كان من استطلاق البطن فليودع صوته ويلزم الركوب والحمام بالغداة والأغذية المعتدلة ولا يحمل على معدته في كميته وامنعه الباه والأطعمة اليابسة فإن صوته يرجع إليه.
في الصوت الحشن الصوت الخشن " ألف ألف 9 " يعرض لمن قطعت لهاته لأن هؤلاء يجدون عند مبدء الصوت دغدغة شديدة ويهيج بهم نخع وتنحنج ولا يصبرون على طول العياء حتى تشتد حلوقهم بعد هنيئة فخذ لهاؤلاء من عقيد الهنب والعسل واطبخه حتى يخرج رغوته ومرّخه بعد ذلك بماء حار وغرغره به واسقه منه وكلما عتق هذا الشراب كان أجود فاستكثر منه فإنه نافع لجميع أوجاع الفم والحلق ويصفي الصوت ويحسّنه ويصلح لأكثر أدواء الصوت.
قال وقصر النفس ضرر على الملحين فينبغي أن يتدرج إلى تطويله فإن العادة إذا صادفت نفساً طويلاً بلغت به الغاية وإن صادفت نفساً قصيراً زادت فيه ومر صاحبه بالإحضار القليل ولا يمعن فإنه إن أمعن بطل صوته البتة وليفعل ذلك بالغداة والعشي وليطل المكث في الحمام ويصب على رأسه ماءً حاراً في الحمام وليحتبس نفسه متى مشى فيه فإذا خرج من الحمام فليشرب شراباً فإن الشراب يغذو الروح أكثر من الماء ويشرب بعد الغذاء أيضاً شراباً وليشرب شربات كباراً بنفس واحد وليتعاهد بعد ذلك امتساك النفس طويلاً حتى يتدرج نفسه إلى أن يبلغ أطول التراجع في نفس واحد وليصعد السلّم ولينزل ولا يتنفس إلا قليلاً ومضغ العلك جيد له لأن مضغ العلك ينفع من ضرر الفم والرية والصدر وهو يعين على طول النفس ومن أدوية الصوت أن يحمي دقيق سميد قد طبخ بلبن حليب ويأكل سوق الكرنب مشوية في الرماد ويأكلها أيضاً مع العسل وأبلغ شيء له أكارع البقر فيأكل عصبها فقط وأجود ما يكون أن يطبخ عصبها في العسل إلى أن ينضج ويؤكل والحلبة أيضاً نافعة وأكل السمك والدجاج مشوية حارة بلا مرى والحمام ومسح العنق أجمع بالدهن واجعل في الحمام دهن لوز واجعل رجليه إلى ركبتيه في الماء الحار.
قال ومن غلظ صوته من عارض ردي فعلاجه سهل ومن غلظ من كثرة الصياح فليس علاجه بسهل ومن نفخ في البوق كثيراً فإن هؤلاء يحتبس النفس في رياتهم فيعسر علاجهم.
العارضة من الصياح ربّما بريء صاحبها في ساعة واحدة بإن يأكل فجلاً بعسل " لي " الفجل المربى جيد لذلك فاعتمد عليه وهذا الصنف من رداءة الصوت يعسر علاجه في المشايخ خاصة ولا يعالج الشيخ فإن العلاج كثيراً ما يصيبه بزيدة شرّاً لأن البلغم في هؤلاء كثير وأما الشبّان فعالجهم بثقة وابدء في ذلك بدلك رأسه واجعل قطنة بدهن الناردين في منخريها ويخرجها بساعة بعد أخرى ويتمضمض بتمشي أو يتغرغر بالعسل أو باللبن ويد من وضع الصمغ العربي تحت لسانه " ألف ألف 10 " ويشرب شراباً حلواً ويتحسى صفرة بيضة والعسل والبيض منضجين وكمد رأسه بماء حارّ باسفنجة حلقة واتخذ له ضماداً من بزركتان وزفا ودهن ورد وشمع واجعله على العنق.
دواء من هذا الكتاب خذ كثيراً وصمغاً عربياً من كلواحد جزء وسدس جزء من أفيون وجزء خشخاش أبيض ولوزاً مقشراً نصف جزء وثمن جزء يدق الجميع واجمعه بلعاب السفرجل واجعله حبّا واستعمله للحلوق الخشنة والحارة اليابسة فإنه عجيب فيها.
آخر للحلوق البغلمية فلفل زعفران ومر وزنجبيل مربى يدق الزنجبيل واصنعه حبّاً واجعل منه تحت اللسان فإنه جيد لذلك.
آخر جيد للصوت يؤخذ ماء الكراث الشامي ولعاب البزرقطونا وشحم الدجاج وعسل يطبخ حتى يصير لعوقاً فإنه جيد وأكل السكر واللوز جيد لتصفية الصوت.
للبحوحة اليابسة دواء الحمص والعسل الذي كتبناه فإنه يصلح للبحوحة اليابسة. الأعضاء الألمة قال اشرف عضل الصوت هو الذي يحرّكه العصب الراجع إلى فوق والعصب الراجع إلى فوق من الزوج السادس من أجزاء الدماغ ولا يبلغ الجهل بأحد من المعالجين أن يقطعوا الزوج السادس بلا تعمد فأما العصبتان الراجعتان إلى فوق فربما قطعوهما وربما شكوهما في علاج الحديد من غير علم فيبطل الصوت وربما بردتا بأن تكشفا فيضر ذلك بالصوت حتى يسخنا ويعود إلى طباعهما قال وإذا ابتلّت الطبقة التي تعم الحلق والحنجرة برطوبة كثيرة اضرّت بالصوت اضراراً شديداً والنوازل النازلة من الرأس كلها تضر بالصوت وكثرة الصياح أيضاً يحدث في عضل الحنجرة مثل الورم وجميع الأورام في المري وحيث تضغط قصبة الرية والحنجرة تضرّ بالصوت مضرة غير أولية.
الطبري مما يصفي الصوت أن تؤخذ الكبابة في الفم.
أهرن قال فينفع من بحح الصوت من كثرة الرطوبة أن يؤخذ خردل مغلو غلواً يسيراً ثلاثة دراهم وفلفل درهم يجعل حباً بعسل ويمسك في الفم فإنه ينقي ذلك البلغم وينفع منه الحلتيت.
منافع الأعضاء قال الصوت يعسر من اليبس والرطوبة ولذلك يجد من إصابته حمى حادة محرقة فجففت حنجرته وقصبة ريته فصار صوته كصوت الكراكي والأشباه الطويلة الأعناق أعني صلباً شديداً وأما من الدموية مثل ما يعرض عند الزكام والنوازل " لي " من ها هنا يعلم أن الصوت إذا كان مع ضرر صلباً شديداً فذلك عن اليبس وإذا كان كدراً مظلماً فعن الرطوبة.
في التنفس قال في الثانية من الأخلاط التنفس المنتن يدل على أخلاط عفنة في آلات النفس متى لم تكن في الفم قال التنفس المتواتر متى كان مع صغر يدل على ألم في بعض آلات النفس أو الأعضاء لمتصلة بها ومتى كان تواتره مع عظم دل على التهاب شديد في ذلك الأعضاء وأما التنفس البارد فإنه ردي لأنه " ألف ألف 10 " يكون عند انطفاء الحرارة في القلب وعلى ألم القلب في نفسه.
الأولى من تقدمة المعرفة قال التنفس إذا كان متواتراً دل على ألم وعلى التهاب في المواضع التي فوق الحجاب وإذا كان عظيماً وفيما بين مدة طويلة دل على اختلاط عقل وإذا كان يخرج من الأنف والفم وهو بارد فهو قتال جداً.
قال ج التنفس المتواتر إذا كان مع ذلك عظيماً فإنه يدل على حرارة كثيرة وإن كان مع ذلك صغيراً دل على وجع في آلة التنفس مع حرارة وأما المتفاوت فإن كان عظيماً فإنه يدل على اختلاط عقل وإن كان صغيراً دل على انطفاء الحرارة وقلة الحاجة إليها قال وهذه الأصناف هي أخص أصناف سوء التنفس بالأمراض الحادة قال وأما جودة التنفس فإن له قوة عظيمة في الدلالة على السلامة في جميع الأمراض الحادة التي تكون مع الحمى قال لأن جودة التنفس تدل على سلامة آلات التنفس مع الوجع والأورام الحارة وما قرب منها بالمعدة والكبد والطحال تدل على أنه ليس في واحد منها حرارة شديدة ولا ورم حار فبالواجب إذا حسن التنفس دل على سلامة إذ كان ينذر بأنه ليس في الإحشاء حرارة غريبة ردية ولأن الحرارة الغريزية ساقطة ضعيفة وذلك أن الخوف في الأمراض الحادة إنما يكون من أفراط الحرارة وإما من ورم ملتهب عظيم وإما من سقوط القوة والنفس الحسن يؤمن من هذا كله.
الرابعة من الفصول متى انقطع التنفس في إدخال الهواء وأخراجه حتى يعرض منه أن يستنشق الهواء في دفعتين أو نحوها في مثل ذلك فإنه ينذر بتشنج لأن ذلك لا يكون إلا وقد عرض للعضل الذي يكون به التنفس شيء من التشنج وأن توترت الحال فيه صار في جميع البدن تشنج ظاهر.
السادسة من الفصول قال النفس الذي لا يستتم انبساط الصدر فيه في مرتين وهو الذي يستنشق استنشاقاً كالحال عند بكاء الصبي إم