القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin

اكتشاف السبب الحقيقي في إصابة الإنسان والحيوان بجميع أنواع الأمراض ومؤسس جذورالمرض الحرة في جسم الانسان ( Dragon Virus ) وهو. ذو طاقة حارة شديدة. ليدمر كل النظريات المضللة والأسباب الكاذبة المنتشرة عالميا حول أسباب الأمراض المختلفة.
 


 

 القانون في الطب تحليل. 13

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mohamed M
التنسيق العام
Mohamed M


ذكر

المساهمات : 1024

تاريخ التسجيل : 12/05/2012


القانون في الطب تحليل.  13 Empty
مُساهمةموضوع: القانون في الطب تحليل. 13   القانون في الطب تحليل.  13 Emptyالأربعاء 25 يوليو 2012 - 20:05




ذكر أدوية العين
واحد واحد الحلتيت قوي جدا يستعمل حيث يحتاج إلى تحليل كثيرة بقوة.
السكبينج حار والحلتيت جلاء الآثار التي في العين ينفع من الماء وظلمة البصر الحادثة عن الغلظ والمر حار في الثانية جلاء يجلو آثار القروح التي في العين ولا يخشن.
الكندر حار في الثانية يابس في الأولى جلاّء منضج يملأ القروح ويسّكن الوجع الصمغ يابس معتدل في الحر والبرد يغري ويلين وكذلك الكثيرا ألا أنه أقل تجففا منه.
البارزد ملين محلل مخشن في الثانية مجفف أولها الأنزوروت مجفف بلا لذع ويلحم.

الحضض يابس في الثانية معتدل في الحر والبرد فيه قبض يسير وجلاء وتلطيف للغلظ العارض في وجه الحدقة الأشق محلل ملين. الحلبة حارة في الثاّنية يابسة في الأولى تحلل الأورام الصلبة الورد فيه قبض وتحليل وتجفف الماميثا يبرد تبريدا مع قبض ألف 104 لحية التيس يجفف الأعضاء إذا استرخت.
القاقيا قوي التجفيف في الثالثة أن لم يغسل فأن غسل ففي الثانية الرازيانج حار في الثالثة يابس في الأولى ينفع الماء الذي في العين البابونج حار يابس في الأولى لطيف محلل مرخي.
الصبر يابس في الثالثة حار في الأولى يلزق القروح العسرة الاندمال ويدفع ويجلو ويحّلل.
النشا بارد يابس مغرى العفص يابس في الثالثة بارد في الثانية يدفع السيلان ويشد الأعضاء الزعفران يسخن في الثانية ويجفف في الأولى وينضج الجلنار في مذهب العفص السنبل والساذج حاران في الأولى يابسان في الثانية في آخرها مع قبض وحدّة السليخة حارة يابسة في الثالثة لطيفة مع حدة وقبض وتقطيع وتحليل.
الدار صيني يسخن ويجفف. البطباط يلزق ويبرد ويدفع الحماما يسخن ويجفف في الثانية وينضج.
الشادنة تجفف وتقبض وتنفع من خشونة الأجفان وزيادة اللحم في القروح.
الملح يجلو ويجفف ويحلل النوشادر الطف منه وأقوى في ذلك الزرنيخ محرق الزنجار ناقص اللحم القليميا يجفف ويفيق ويجلو معتدل في الحر والبرد فأن أحرق وغسل جفف بلا لذع وينفع القروح التي تحتاج ان يملأ في العين وجميع البدن ولا سيما الرطبة.
البورق ملطف مقطع للفضلة الغليظة اللزجة الزاج محرق مع قبض شديد.

الرصاص المحرق مجفف مع حرافة ولذع فأن غسل جفف بلا لذع الاثمد يجفف ويقبض القلقنت يقبض قبضا قويا مع إسخان قوي ويجفف اللحم الرطب القلقديس يقبض جدا ويحرق وهو لطيف وأم أحرق زادت لطافته وقل لذعه النحاس المحرق حار قابض يدمل القروح التي في الأجساد البتة أن غسل الإسفيداج بارد مغرى زهر النحاس أحمر والطف من النحاس المحرق ومن توبال النحاس ألف 105 ولذلك يجلو خشونة الأجفان القسريفوق وهو دواء الجرب أكثر تجفيفا من القلقديس وأقل لذعا من الطف التوتيا المغسول يجفف بلا لذع وينفع البثر والقروح والسيلان توبال الحديد يجفف ويقبض وينفع القروح الردية توبال النحاس ينقص اللحم ويذيب وفي كل توبال لذع ولطف المرارات تحد البصر بياض البيض يغرى وفيه جلاء للرطوبة التي فيه العظام المحرقة المغسولة باردة يابسة مسددة الجندباستر مقطع منضج الفلفل والسنبل نافعان في إدرار الدموع وظلمة البصر الحجر الافروجى والأنزروت والصبر والماميسا والقليميا والأثمد والزعفران نافعة لحفظ صحة العين ومنع النوازل أن نزل إليها دهن البلسان عصارة السداب والرازيانج ومرارات الحيوان والحلتيت ونحوها نافعة من ظلمة البصر وابتداء الماء لأنها تلطف وتغنى وتسخن قال وينبغي هذه الأدوية وغيرها من الأكحال الحارة إذا كان الرأس غير ممتل والهواء صاف جدا وليس بالبارد جدا ولا بالجار جدا ينبغي أن يعقب جميع الأكحال الحارة اللذاعة أن يقطر في العين لبن النساء ويكمدها حتى يسكن اللذع ثم يغسلها بعد ذلك وينقيها.

أمراض الجفن
قال حنين أمراض الجفن الخاصة له الجرب والبرد والتحجر والالتصاق والشترة والشعيرة وانتشار الأجفان والقمل والردينج والسلاق والحكّة والتآليل والشرناق والتوثه.

فالجرب أربعة أنواع أحدها إنما هو حمرة وخشونة قليلة في باطن الجفن والثاني معه خشونة أكثر ومعه وجع وثقل والثالث يرى معه إذا قلب الجفن مثل شقوق البثر والرابع هو مع ذلك صلب شديد وأما البرد فنوع واحد وهو رطوبة غليظة في ظاهر الجفن وفي باطن الجفن شبيه بالبرد.
والتحجر نوع واحد وهي فضلة أغلظ من فضلة البرد يتحجر في العين.
وأما الالتصاق فنوعان أحدهما التحام الجفن بسواد العين أو ببياضها والآخر التحام الجفنين بعضها ببعض ويحدث من قرحة ومن قطع ظفرة وأما الشترة فثلاث ضروب: الأول أما أن ألف 05 يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطي بياض العين وقد يعرض ذلك من الطبع وفيما صلبت الجفن على خير ما ينبغي أو تقصر الأجفان أو تنقلب إلى خارج لي إذا انقلب الجفن الأسفل إلى أسفل حتى لا يغطي البياض الشعيرة نوع واحد وهو ورم مستطيل شبيه الشعيرة يحدث في طرف الجفن وأما الشعر الزائد فنوع واحد وهو شعر ينبت في الجفن منقلبا بنخس العين وأما انتثار الأشفار فضربان أما من رطوبة حادة يصير إليها كالحال في داء الثعلب وأما لعدم غذئها كالحال في الصلع وهذان لا حمرة ولا صلابة معهما في الأجفان ومنه نوع آخر يعرض معه غلظ الأجفان وحمرة وصلابة فيها.
وأما القمل فنوع واحد وهو تولد قمل صغار في الأشفار ويعرض لمن يكثر الأطعمة ويقلل التعب والحمام.
الوردينج فضربان أحدهما مادة تسيل إلى الجفن فيحمر لونه مع غلظ شديد وثقل ورطوبة كثيرة والآخر يحدث من دم مربي لونه يضر إلى الحمرة والورم والحمرة فيه أقل والغرزان والحرفة فيه أكثر.
وأما الحكّة فنوع واحد ويعرض أما في الماقين وأما في باطن الجفن وأما التآليل فورم حابس صلب يحدث في باطن الجفن الأسفل أو الأعلى أو في ظاهرهما أو فيهما جميعا.
وأما الشرناق فسلعة في الجفن الأعلى يمنع العليل أن يرفع بصره لي فوق وهو جسم شحمي لزج منسج بعصب.

وأما التوثة فورم شكله كالتوثة جاس أكثر ما يعرض في الجفن الأعلى فلذلك يعرف به.

أمراض الآماق
ثلاثة 1 الغدة 2 والسيلان 3 والغرب فالغدة بار هي اللحمة التي في المأق الأكبر فوق الغدد الطبيعية.
وأما السيلان فهو الدمعة الزائدة يعرض لنقصان هذه اللحمة إذا نقصت هذه انفتح رأس الثقب الذي بين العين والمنخرين حتى لا يمنع الرطوبات أن تسيل إلى العين ويحدث ذلك من إفراط المتطببين وقطع الغدة أو إفراط الأدوية الحادة في قطع الظفرة والجرب.
وأما الغرب فانه خراج يخرج فيما بين المأق ألف 106 والأنف وربما صار ناصورا فذلك ثلاثة أمراض.

أمراض الملتحمة
الرمد والطرفة والظفرة والانتفاخ والجساء والحكة والسبل والودفة والدمعة والدبيلة فأما الرمد فأربعة أنواع أما من دم حار جيد ويكون بالكمية وأما من دم بلغمي وأما من دم صفراوي وأما من دم سوداوي وقد ذكرنا علاماته في باب الرمد.
وأما الطرفة فهو دم ينصب إلى الملتحم ثم تخرق الأوراد التي فيه وهو ضربان وأما ينخرق الملتحم معه وأما أن لا ينخرق جوهر الملتحم لكن بعض أوردته وذلك يكون من ضربة ونحوه وأما الظفرة فزيادة من الملتحم يبدأ نباتها على الأكثر من المأق الأكبر وربما امتدت على الملتحم كله حتى يبلغ القرني ويغطي الناظر وأما الانتفاخ فأربع ضروب أحدها يحدث من ريح وهذه النوع يحدث بغنة من المأق الأكبر مثل ما يعرض من عضة ذباب أو قرض بقة واكثر ما يعرض للشيوخ في الصيف ولونه على لون الأورام الحادثة من البلغم والثاني أردؤ لونا والثقل فيه أكثر ولذلك البرد فيه أشد وإذا غمزت عليه الإصبع بقي أثرها ساعة والثالث لونه على لون البدن والإصبع يغيب فيه ومما يمتلي أثرها سريعا والرابع صلب لا وجع معه ولونه كمد وأكثر ما يعرض في الجدري.

وأما الجساءة فصلابة في العين مع الأجفان ولا يعرض معها وجع وغيره ويعسر لذلك فتح العين مع الأجفان في وقت الانتباه من النوم وتجف جفوفا شديدا أولا تنقلب الأجفان بصلابتها وأكثر ذلك تجمع في العين رمص صلب يابس.
وأما الحكة فيقال لها باليونانية اخروس وهي حكة تعرض في الملتحم من فضلة بورقيه مالحة وقد تعرض هذه العلة في الأجفان وقد ذكرناها أيضا هناك.
واما السبل فنوعان أحدهما يحدث من الأوردة التي تحت القحف والآخر من خارجه وقد ذكرنا الفرق بينهما في بابه.
وأما الودفة فورم جاس في الملتحم ومواضعه مختلفة وكذلك الوانه يكون مرة في ناحية الماق الأكبر ومرة في الأصغر ومرة عند الإكليل ومرة تحت الجفن الأسفل ويكون أيضا بيضاء مرة وحمراء أخرى فأما الدمعة فهو سيلان الرطوبة من الرأس إلى العينين وربما كان من العروق التي تحت القحف ألف 106 وربما كان مما فوقها وقد ذكرنا علامته في بابه.
وأما الدبيلة فلم نقسمه لأن نوع واحد وهي قرحة ردية غائرة في الملتحم.

أمراض القرنية

البثور والقروح والأثر والسلخ والدبيلة والسرطان والحفر وتغير اللون أما القروح فضربان أربعة في سطح القرنية وثلاثة غائرة فالنوع الأول مما يعرض في سطح القرنية لونها شبه الدخان وموضعها واسع والثاني أصغر موضعا وأبيض لونا وأعمق والثالث ذو لونين لأنها تأخذ من الملتحم طرفا وهي على إكليل السواد أحمر وأبيض قرحة في ظاهر القرنية شبه الشعب فأما الغائرة فأولها قرحة نقية صافية عميقة يسمى باليونانية لوبويون والثاني أكثر أتساعا من الأول وأقل عمقا ويسمى باليونانية كيلوما والثالثة قرحة وسخة كثيرة الخشكريشة ويسمى امقرما إذا أزمنت سالت منها رطوبات العين كلها وهي الدبيلة وأما البثرة فتحدث إذا اجتمعت رطوبة بين القشور التي منها تركبت القرنية وألوانها مختلفة أما بيض وأما سود وأما أن يكون تحت القشرة الأولى وأما تحت الثانية وأما تحت الثالثة فهي لذلك ثلاثة أنواع.
والأثر فنوعان أما رقيق في ظاهر القرنية وأما غليظ غائر.
وأما السلخ فنوع واحد يحدث مما يماس هذا الحجاب من حديد أو قصب أو غيره أو تكون أدوية حادة لي وقد يكون السلخ من الجرب الردى فهو لذلك ثلاثة أنواع أما بالحديد وأما بالأدوية وأما بالجرب وأما السرطان فواحد وهو ورم يحدث من المرة السوداء ولا برء له وأما الحفر فيعرض من نخسة تصيب العين فربما انتهت إلى العشرة الأولى أو إلى الثانية أو إلى الثالثة لي قد يكون بعد خروج المدة فهو لذلك ستة ضروب ثلاثة مما زدناه لأن هذا أيضا يكون في القشور الثالثة.
أمراض العنبية الضيق والأتساع والنتو والأنخراق فأما الأتساع فضربان أحدهما ينقبض جرم العنبي فتعظم ثقبته وتمتد والآخر يسترخي جرم العنبي فيتسع الثقب.
وأما ضيق الحدقة فيكون أما من ورم وأما من كيموس أرضي ينصب إليها وأما من حرارة مفرطة تقبضها.

وأما النتو فأربعة أنواع ألف 107 أما أن تنخرق قشور القرنية فيطلع من العنبي شيئا يسيرا ويسمى رأس النملة وأما أن يطلع أكثر من ذلك فيسمن رأس الرقبة وأما أن يطلع أكثر من ذلك فيسمى رأس المسمار ويعرض إذا أزمن البثور وقد ينتو القرنية إلا أن نتوها ليس بضار لي قال والنتو يجب أن يكون خمسة أضرب أربعة نتوات ونوع آخر يسمى العنبة أن لم يطلع كان منها المسمار ونوع من نتو القرني لا نقسمه لأنه ليس بمرض ضار.

أمراض ثقب العنبية
فالماء وهو ستة ضروب أحمر ولون السماء وأخضر وأزرق أو مثل المها أو مثل الدخان فضروب الماء ستة.

أمراض الجليدية
فزوالها يمنة ويسرة ويعوض من ذلك الحول أو لأن أحدها إلى اسفل أو إلى فوق أو الحمرة ويعرض منه أن يرى الشيء شيئين ويعرض من الحمرة أن يرى الأشياء حمراء أو إلى الصفرة ويعرض منه أن يرى الأشياء صفراء وتغير لونها إلى السواد ويعرض منه أن يرى الأشياء سوداء وزيادة بياضها ويعرض منه أن يرى الأشياء بيضاء أو جحوظها ويعرض منه أن يرى الشيء أعظم مما هو مظلمة أو أن يعظم ويعرض منها ما يعرض من الجحوظ أو غور أنها ويعرض منها أن يبصر الشيء أكثر مما هو أو أصغرها ويعرض منه ما يعرض من الغوران

أمراض البيضية
وأما الرطبة البيضية فيغير لونها فأن تغير لونها أضر بالصبر ولم يبطله البتة ويعرض لها جفافها وجفافها أن كان في مواضع كثيرة رأى الناظر أن كل ما يراه فيه كوة وثقب وأن جفت في موضع واحد رأى كل ما رأى كان فيه كوة وأن جفت كلها ضمرت العين وصغرت ولم يبصر الإنسان شيئا أصلا وأن رطبت عظمت العين وترطبت العين جدا ولذلك أن صغرت صغرت العين وضمرت.

أمراض الزجاجية

والصفاقة الشبكية وإنما يعرض ذلك من فساد مزاجين وذلك يكون على ضربين أما بسيط وأما مركب فهذا ما كان في التقاسيم من المقالة الخامسة من كتاب حنين.

أمراض العصبة المجوفة
المجوفة فأما من سوء مزاج وهي ثمانية وأما إلى مثل السدة والضغط والورم وإنما انحلال الفرد مثل هتكها.

أمراض ثقب العنبي
أما أمراض ثقب العنبي فأربعة اتساعه وضيقه وزواله وانخراقه فاتساعه يكون أما طبيعيا وأما حادثا والذي يحدث هو إما من امتداد ويعرض في العنبية عن المها في نفسها ويكون من يبس وهو مرض بسيط من سوء مزاج ألف 107 يابس وأما لكثرة الرطوبة البيضية وهو مرض مع مادة كالأورام وأما ضيقها فيكون أصليا وحادثا والحادث من استرخاء العنبية ويسترخي لعلتين أما لرطوبة تغلب على مزاجه فترخيه وأما لقلة الرطوبة البيضية وضيق العنبية أبدا أحمر في حدة البصر وجودته إذا كان أصليا فأما الحادث فردى وخاصة أن كان عن نقصان البيضية لان الجليدية لا تسترها حينئذ عن النور كثير شيء فيضره ذلك بها ولأنها تعد أيضا من غذائها فيضعف ويفسد مزاجها على الأيام وأن كان من استرخاء العنبية أيضا فهو رديء لعلل قد يمكنك أن تعرفها مما تقدم.
وأما انخراق الحدقة فيكون عرضا إذا نتأ شيء من العنبي في القروح وهو يضر بالبصر أو يلفه على ما تقدم.
وأما انخراق العنبية فأن كان صغيرا لم يضر وأن كان عظيما سالت منه الرطوبة البيضية ويذهب البصر.

قال وإما الرطوبة البيضية فالآفة تحدث فيها أما في كميتها وأما في كيفيتها فأن كثرت حالت بين الجليدية والبصر الضوء فأذهبت البصر وأن قلت لم يمنعه من الضوء البتة فأضربها وقد تضمر أيضا إذا قل غذاؤها وأما أن تغلظ فأن كان غلظها يسيرا لم ير البعيد ولم يستقص النظر إلى القريب وأن غلظت كان غلظها شديدا فأنه أن كان في كلها منع البصر ويسمى هذا الماء وأن كان في بعضها فأنه يكون أما في أجزاء متصلة وأما في أجزاء متفرقة فان كان في أجزاء متصلة فانه أما أن يكون في الوسط وأما حول الوسط فان كان في الوسط رأى من عرض له ذلك في كل جسم كوة لأنه يظن أن مالا يراه من الجسم عميقا وأن كان حول الوسط منع العين أن يرى أجساما كثيرة دفعة حتى يحتاج إلى أن يرى كل واحد من الأجسام على حدته لصغر صنوبرة البصر ونحن نقول لصغر طريق الشبح وأن كان الغلظ من أجزاء متفرقة فأنه يرى بين يديه أشكال تلك الأجزاء الغليظة وقوامها كالبق والشعر وما أشبه ذلك كما يعرض في وقت القيام من النوم للصبي والمحموم وأما في لونها فأنها أما أن يتغير كلها فيرى الجسم كله باللون الذي هو عليه فأن كان لونها إلى الدكنة رأى الأجسام أجمع كأنها في ضباب أو دخان وبالجملة فأنه يرى الأجسام باللون الذي يتلون ألف 108 وأن كان لونها لون غير ذلك رأى الأجسام بذلك اللون وأما أن يتغير لون بعض أجزائها فيرى من أصابه ذلك بين عينيه أشكالا بألوان تلك الأجزاء التي تغيرت ألوانها وذلك شبيه بمن يعرض له الماء لي ألا أن هذه لها ألوان مختلفة وذلك بيض أبدا.
قال وأما الروح النوري فأن الآفة تعرض له أما في الكمية وأما في الكيفية ونحن نقول ليس للروح النوري وأما الجليدي القابل للشبح فأن الآفة تعرض له على ما نقوله.
قال أما في الكمية فإذا قل لم يبصر الشيء من بعيد وإذا كثر أبصره من بعيد قال وأن كان لطيفا فأنه يستقصي النظر إلى الأشياء يثبتها ثبتا شديدا وأن كان غليظا فبالضد.

ونحن نقول أن كان جوهر الجليدية شديد الصفاء والرقة تشنجت فيه الأشباح البعيدة وأن كان خلاف ذلك فبالضد وأن كان شديد الصقالة والملاسة لو يحرم الشبح ولو لطف منه وبالضد قال وأما ما يحاذي ثقب العنبية من القرنية فأن جميع آفاته تضر بالبصر ويعرض فيه من نفسه ثلاث ضروب من الآفات أما سوء مزاج وإما مرض آلي وأما انحلال فرد فأما أمراضه التي من سوء مزاج فأنه أن رطب رأى صاحبه الأشياء كأنها في ضباب أو في دخان وأما أن تغير لونها ويرى من أصابه تلك الأشياء بذلك اللون كما يعرض لصاحب اليرقان أن يرى الأشياء صفراء ولصاحب الطرفة أن يرى الأشياء حمراء وأما يبس فيحدث فيه غضون تضعف البصر ويعرض ذلك للشيوخ كثيرا في آخر أعمارهم وقد تتشنج القرنية لا من أجل يبس يجفف لكن من نقصان الرطوبة البيضية ويفرق بينهما أن التشنج الواقع بالقرني من أجل نقصان البيضى يعرض معه ضيق الحدقة والغضون التي لها من أجل اليبس في نفسها لا يعرض معه ذلك وأما الغلظ فيه فأنه أن كان قليلا أضر بالبصر كالآثار الخفية من اندمال القروح وأن كان غليظا أضر أضرارا عظيما بأن أفرط في العظم أتلفه البتة وأما إنخراقه فعلى ذلك أن كان قليلا أضر بالبصر إذا كان في هذا الجزء من القرني المحاذي لثقب العين وأن كان كثيرا اتلفه البتة.
وأما آلا فات العارضة في حركات العين الإرادية فأما أن تضعف كالرعشة أو تبطل كالفالج أو يكون على غير ما ينبغي كالتشنيج وعلة ذلك كله أما الدماغ ألف 108 وأما العصب المتصل بالعين.
الأعضاء ألا لمة قال جالينوس أمراض العصبة المجوفة لها ثمانية من سوء المزاج أما ورم وأما سدة وأما انتشار وأما انقطاع العصبة الجاري عنها الروح.

من كتاب البصر في الجموع في العين قال ألّف للرمد الذي لا ضربان معه فاجعل مما يقبض قبضا معتدلا أن كان معه ضربان فأن لم يكن مفرطا فاجعل معه الأدوية المنضجة فيه لأن لها تسكين الوجع فان كان الضربان شديدا مقلقا فاخلط بها مخدرة ولا تدمن المخدرات لأنها تبطئ بانتهاء العلة وتنضجها وإذا انتهى الرمد فاجعل الأدوية المحللة أغلب عليها وأما الأرماد المتطاولة فاخلط بالشياف التي تستعمل فيها النحاس المحرق والزاج المحرق والشادنة والتوبال والزرنيخ والمرقشيثا والسنبل واللؤلؤ والاثمد والاسفيداج والأصداف المحرقة وجميع المعدنية فاسحقه بالهاون بالماء بعد أن تكون قد تخلته بالجرير ساعة هوية ثم صب عليه ماء وحرّكة وصولّه واعد تصويله مرات ثم جففه واسحقه فان هذا احكم ما يكون قال واعلم ألف 109 أن الزنجار يأكل حجب العين ويجففها ويهتكها فيرفق في استعماله وخاصة في عيون الصبيان والأبدان الرقيقة فاخلط به لها كثيرا من الاسفيداج والنشا وادفه بالماء لتنقص حدته إذا استعملت الأدوية الجلاءة في السبل والجرب والظفرة وترقيق أثر القروح وغير ذلك فمن كحلته فاصبر ساعة حتى يسكن مضض الدواء ثم أكحله ثانية بعد ساعة ليكون ذلك أبلغ فان تواتر الكحل ميلا في أثر ميل في هذه الأدوية لا يبلغ ما يراد من التنقية لا يومن معه نقول العين ونكايتها.
قال والذرور كله ردي في بدو القروح والرمد.
قال وإذا عرضت أوجاع العين في البلدان الباردة وفي الناس الذين نشئوا في تلك البلدان فأن برؤها أبطأ ووجعها أشد لاستكثاف حجب أعينهم فلا تجزع والزم علاجك.

قال وأجود الأشياء لا وجاع العين كلها بعد قطع المادة قديما كان ذلك الوجع أو حديثا في الأجفان كان أو في داخل الطبقات تلطيف الغذاء وتسهيل الطبيعة وقلة الشراب والجماع وتكميد اليدين والرجلين بالماء الحار وشد الساقين ودلك القدمين وخاصة عند شدة الوجع وطلاء الصدغين بالأدوية القابضة وربما طليت الأجفان في العلل المزمنة بالأدوية المحللة.
وينبغي لأصحاب وجع العين أن يمسكوا بأيديهم خرقا خضرا أو سوداء ولا يمسكوا بيضا ومن كان بعينه الرمد الحار وبئر يجلس في موضع قليل الضياء ويجعل فرشه ثيابا مصبغة ويفرش حواليه الآس والخلاف الخضر واجمع الكحالون أن جميع الأدوية التي تكحل بها ينبغي أن يكون في حدّ ما لا يحس دقة وألا أنكئت العين وعظم ضررها وأنفع الأميال المتين الشديد الملاسة ويرفع الجفن ويقلبها برفق جدا ويؤدها ويردها فإذا أقلبها لم يتركها يستوفي في ذاتها لكن يردها برفق ويضع الذرور ويرفق عند المأقين ولا يخلط بالميل في العين وأن كنت تريد أن تقلع البياض فتضعه على البياض وحده وتمسك سريعا.
قال وكل وجع معه ضربان فيعالج بالأدوية المبردة والمسكنة للوجع وأما الأوجاع الغبية مثل السبل والظفرة والسلاق والحكة وبقايا الرمد وآثار القروح وكل وجع لا ضربان معه فيعالج بالأدوية المنقية المذيبة.
قال وإذا عرض وجع حاد مع وجع مزمن ألف 109 فابدأ بالحاد حتى ينصرف.
قال يوشع لابد في القروح والبثور والرمد الحار والسبل الذي معه انتفاخ وورم وحمرة شديدة وكثرة قذى ورطوبة من الفصد والحجامة والإسهال فأما غير ذلك فلا يحتاج إلى ذلك وذره ويكفي بالاكحال.
من كناش مسيح إذا كان امتناع البصر من أجل فساد مزاج الدماغ عرض معه فساد سائر الحواس وأن كان الورم في العصبتين المجوفتين كان على أكثر الأمر معه اختلاط لأن الدماغ يرم بالمشاركة وأن كان من سدة لم يتسع أحد الناظرين.

الباب الثاني الرمد والوجع في العين.

والوردينج وسيلان المواد والسرطان وعلامتها والأورام في العين من الانتفاخ وغيره واليبس العارض من التراب والشمس والورم الحار في العين وانتفاخ الأجفان وورمها والإرماد الحادة والضربان فيها والبثور التي تحدث في العين من جنس النفاخات والأورام الرخوة في الأجفان.
من كتاب أصناف الحميات المقالة الثانية قال من أصناف الرمد منها ما ينوب غبا ومنها ما ينوب كل يوم قال وهذا الرمد يكون من فضول تنصب العين من أعضاء أقوى منها ويلزم الأدوار لتساوي عللها وقد داويتها مرات بخلاف الكحالين الذين يكدون العين باطلا بما يعالجونها به وأما نحن فربما داويناها بالحمام وربما داويناها بالإسهال وربما داويناها بالشراب الصرف نسقيهم وربما داويناها بالفصد والحقنة ونبرأ ولا نحتاج إلى كحل وربما احتجنا إلى شيء يسير لي كان في خلال كلام جالينوس أن الرمد يكون من فضل أغذية الأعضاء التي فوق العين وإذا كان كذلك فالإمساك عن الغذاء ثم دخول الحمام يبلغ ما يريد لان فضول الباعث تقل ما قد جرى إلى العين وتنحل قال وكل مادة تنصب إلى العين فإنما تنحدر من الرأس.

المقالة الثالثة من حيلة البرؤ وقد أبرأت أوجاعا صعبة من أوجاع العين جدا أما بالحمام أو بشرب الشراب وأما بفصد وأما بإسهال ألف 110 وأما بتكميد وهذه الأوجاع لا يحس جل الأطباء أن يعالجوها إلا بالأفيون واليبروج والنبج ومضرتها للعين عظيمة وذلك أنها إنما تسكن الوجع باماته الحس وأعراف قوما لما ألح عليهم الأطباء بهذه لم يرجع أبصارهم بعدها إلى الحال الطبيعية لكنهم منذ ذلك الوقت بدت بهم ظلمة في أبصارهم فلما طال بهم الزمان نزل في عين بعضهم الماء وأصاب بعضهم خمول البصر وبعضهم سل العين وهو الذي يصغر منه ويضيق الحدقة ويكون من جفاف رطوبات العين إذا قل أغتذاؤها. المقالة الخامسة من حيلة البرؤ قال المواد المنصبة إلى العين إذا احتجنا إلى تنقلها إلى عضو قريب نقلناها إلى المنخرين لي هذا إذا كانت المواد قد رسبت إلى العين لا في أول الأمر فعند ذلك يكون نقلها إلى العضو الأقرب أسهل وأولى منه إلى العضو ألا بعد ويكون نقلك له بالتعطيس وصب الأشياء الحارة في الأنف والأرعاف.
المقالة الثانية عشر منه قال أنا استعمل المخدرة في علاج وجع العين إذا فرط الأمر فيه جدا.

قال ولا علاج وجع العين إذا حدث عن ريح نافخة كانت من أخلاط غليظة بالتكميد بالجاروس قال وأحذر استعمال الأفيون في تسكين الوجع الذي من ريح غليظة. وذلك أنه وأن سكن فأنه يهيج به أشد واستعمل في هذا التكميد والإنضاج والحمام والشراب فأما الوجع الذي عن خلط حاد تأكل فأن الأفيون حينئذ ليس إنما هو مسكن للوجع بالعرض فقط بل هو شاف قال والدواء المتخذ بالجندباستر والأفيون يسكن وجع العين أن قطر منه في الأذن وان احتجت إلى ضماد فاطبخ الخشخاش بالماء وألق في ذلك دقيق الحلبة أو دقيق برز كتان وضمد به قال وجميع الناس يعلم أن الشاف المتخذ بالأفيون يسكن وجع العين الشديد جدا وينبغي أن يستعمل عند ما يضطر إليه أمر عظيم لأنه ربما أضعف البصر باقي العمر بل ربما أتلفه جملة ولكن إذا كان الوجع شديدا فاختر هذا الضرب من العلاج أعني الأفيون ثم عالجه بعد ذلك فينبغي أن يختار ذلك الضرر ويعالجه بما يرد عليه مزاجه وأجود الأشياء في ذلك شياف الدار صيني.

الثالثة عشر في هذه المقالة أيضا العين يحدث فيها الوجع الشديد أما لخلط لذاع ينصب إلى العين وأما لخلط كثير يمدد طبقاتها أو بخار غليظ يمدد قال فداو التلذيع بأن تجذب الخلط إلى أسفل ألف 110 وتستفرغه بالأدوية المسهلة وتصب في العين بياض البيض فتشيل الجفن برفق وتصبه فيه فإن القدماء لم يستخرجوا بياض البيض للذع في العين ألا يبحث مستقصى حميد لان فيه لزوجة فهو لذلك يطول مكثه وهو بعيد من كل لذعة فهو لذلك يغسل اللذع ويسكن عاديته الخلط اللذاع كما يسكن الشحم لذع الأمعاء إذا حقن به وهو احمد من اللبن في ذلك لأن في اللبن جلاءّ ما وربما كان فاسدا فيه طعم منكر قال فإذا نضج الورم واستحكم نضجه وكان البدن كله نقيا فالحمام أنفع الأشياء لهؤلاء وذلك أنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع سيلان المادة إلى العين وذلك أن جلها يستفرغ في الحمام والبقية التي تبقى بل تمتزج وتعتدل برطوبة الحمام وأما الوجع الحادث عن تمدد الصفاقات من الامتلاء فأخرج الدم وأسهل البطن وأدلك للأعضاء السفلية وشد اليدين والرجلين ثم بعد ذلك إذا انجذبت المادة كمد العضو بماء عذب معتدل الحرارة وأما الريح الغليظة فعالج بعلاج التمدد من الامتلاء حتى تجذب الأخلاط ثم عالج الموضع نفسه ولا تستعمل الأشياء الرادعة لكن الأشياء المحللة كمد أعينهم على ما وصفت و قطر فيها طبيخ الحلبة المغسولة قبل ذلك غسلا محكما فإن هذا دواء يحلل أكثر من كل شيء تداوى به العين و لا تروم التحليل و في البدن امتلاء لكن استفراغ البدن كله.

قال و اعلم انه ربما كان البدن لا امتلاء فيه و إنما ينصب إلى العين ما ينصب من عضو أو عضوين يدفعان إليه فإذا طالت علة العين و لم يكن في البدن فضل فعليك بعلاج الرأس و أن كان اكتسب سوء مزاج حار فبرده وإن كان باردا فاطله بالأضمدة المحمرة وإن كان سوء مزاج حار فالاستحمام بالماء العذب ودهن ورد لتبدل مزاج الخلط اللذاع وربما كان الدافع لهذه المادة إلى العين عروق وشرايين قد ضعفت فصارت بمنزلة المغيض فيدفع إلى العين ما يحصل فيها وحينئذ ينبغي أن يشيل هذه العروق ويتوغل في القطع إلى عمق كثير فأن كان الدافع إنما هو من العروق الباطنة فأن هذا العلاج لا يمكن فيه بالقطع غير مسكن وذلك إذا كانت ألف 111 متأخرة داخل القحف قال ولذلك صارت مثل هذه السيلانات عسرة العلاج وأما التي تسيل من العروق الخارجة فقد يمكن وأن لم يسل أن يطلي بالأضمدة المقبضة وربما كانت العلة في وجع العين دما حارا كثيرا يصعد إلى الرأس ويكثر في الشرايين خاصة ولهذا علاج بالغ وهو قطع الشريان الذي خلف الأذن وينبغي أن يحلق الرأس ثم تجس العروق الضوارب التي خلف الأذن والتي خلف الجبهة والصدغين فينظر أيها أعظم وأشد حرارة ونبضا فيقطعه. جالينوس وأما العروق الصغار والمستبطنة للجلد فأنك أن سللتها كان صوابا وقد يسل العرق الضارب العظيم الذي في الصدغ فأن هذا العرق عظيم فلأجود أن تحدثه أولا ثم تقطعه.
الرابعة من العلل ةالأعراض الوردينج هو الرمد الصعب الذي تتقلب فيه الأجفان إلى خارج ويعلو بياض العين للورم علوا كثيرا.

الثانية من الميامر وجع العين يخف بالتخبيص والتكميد من بلي بالرمد الطويل الصعب ينفعه السعوطات الحادة القوية التي فيها شونيز وعصارة قثاء الحمار وحده وما تخرج من الرأس الثالثة من الميامر إياك أن تستعمل الشياف الأبيض والأشياء المغرية قبل استفراغ البدن والرأس لأنها تمنع التحلل ولا يبلغ قوتها أن تمنع ما ينصب فتمدد طبقات العين تمددا شديدا ويكون سببا للوجع الشديد وربما شق الطبقات وأكلها.
قال وبياض البيض الرقيق مع أنه يجلو الرطوبات اللذاعة ويملس الخشونة ولا يلحج ويسدد مسام العين فهو لذلك مأمون أن يزيد في الوجع فأما طبيخ الحلبة فأنه مع ما فيه من التمليس والتسكين يحلل باعتدال فهو لذلك يسكن أكثر أوجاع العين.
شياف يسكن الوجع الشديد وينوم العليل من ساعته يؤخذ شياف مامثيا ستة عشر زعفران ثمانية أفيون ستة كثيراء ثمانية جندباستر درهمين يجعل شيافا ويستعمل فيه عنزروت ثمانية مثاقيل.
آخر عجيب مامثيا جزؤ عنزروت ثلث جزؤ كثيراء مثله أفيون ثلث الجميع حضض هندي مثله عصارة البنج مثله عصارة الشوكران مثله صمغ سدس جزؤ يجمع بطبيخ ألف 111 إكليل الملك ويجعل شيافا.

إرخيجانس إذا كانت العلة تنجلب إلى العين مادة فانفع الأشياء له في الغذاء قلة الطعام والشراب والإفطار على شرب الماء القراح وترك الشراب البتة وأبلغ الأشياء فيه الإمساك عن الجماع ويسهل البطن ويغسل الوجه بالماء البارد ثم بماء وخل ويجتنب شم الرياحين الحارة وأكل الحامض والمالح والدخان وضوء الشمس والسراج ويضع على عينيه بالليل صوفة مبلولة بشراب قابض فإن لم يسكن التجلب بهذا التدبير فليفصد وليمسك عن الطعام البتة ويصابر الجوع والعطش إلا انه يلتهب شديدا ويسهل البطن بدواء أقوى أو بحقنة قوية ويوضع على الجبهة الأضمدة القابضة مما يسكن وجع العين كطبيخ إكليل الملك بعقيد العنب وضعه عليه أو سويق الشعير مع عصارة رمان أو خذ رمانا فاطبخه حتى يتهرئ بماء عذب وليكن حلوا وضعه عليه أو أسحق بزر الشوكران بماء واطله على العين أو ضمد العين بالجبن الحديث أو اطبخ الخشخاش بشراب حلو وضعه عليه أو إكليل الملك يطبخ بميفختج ويوضع عليه ويخلط معه زعفران وأفيون قليل ويضمد به العين فإنه نافع جداً أو يعجن بالشراب ويوضع على العين مع دهن ورد فإنه يعظم تسكين للوجع أو دق المسك الطري وضمد به العين وحده أو مع سويق الشعير فانه يتعجب من عظم نفعه ومن سرعته وينفع في الجملة كل ما ينفع ويقبض باعتدال وهو عنب الثعلب وبقلة الحمقا وحي العالم وورق الخشخاش والبرز قطونا خاصة أعجنه بالماء وضمد به العين التي تنصب إليها مادة حادة وكذلك الطحلب أو ضمده بورق السداب مع شحم البط لي ينبغي أن يستعمل من هذه ما فيه حرارة معتدلة في تسكين الوجع والباردة وقال يمنع المادة الكثيرة من التجلب البنج وسويق الشعير يضمد به بخل وماء وإذا حان وقت الابتداء وجاء الانتهاء فكمد العين ومما ينفع منفعة عظيمة ويحلل الورم ويفشيه ويطلق الامتداد أن كان منه شيء خرقة كتان تغمس في سمن وتوضع على العين.

قال الوردينج والرمد الذي قد ارتفع فيه بياض العين على سوادها ويغطيه وينقلب الأجفان فاسحق صفرة بيضة مع شحم دب حتى يصيرا كالمرهم ثم اطله على خرقة وضعه على العين فأنه يسكن الوجع من ساعته أو أسحق ورق البنج وصفرة البيض ألف 112 وضع عليه أو خذ صفرة بيضة وزعفران وأفيون فاسحقه بشراب حار وضع عليه وأن كان وجع شديد فأسحق زعفرانا فائقا بلبن وقّطره في العين أو قطر فيه عصارة الكزبرة وشيافا معمولا مع أفيون وزعفران ومما يمنع المواد دقاق الكندر ومر يسحق ببياض البيض ويطلى على الجبهة وأن سهر العليل فشمه المنومات فأن النوم جيد له. وللمادة الكثيرة تنحدر إلى العين ضع على الهامة ضمادا من فوتنج وخل ويربط رباطا رخوا.
لتسكين الوجع أفيون وورد وإكليل الملك وصفرة البيض. ولمنع المادة يسحق الحازون المسمى فلحناس مع حينه يتدبق ويطلى من الصدغ ودعه حتى يقع من تلقاء نفسه فأنه لا يقع ألا عند البرؤ وأطل بالمراهم المجففة بالخل من الصدغ إلى الصدغ.
قال وأما اليبس العارض من الشمس والتراب في العين فينتفع أن يغسل بماء عذب كثير صاف بارد في الصيف فيسخن في الشتاء وينفع التكميد بالماء الفاتر وبطيخ العدس.
السابعة من الميامر يصلح لمنع المواد وتسكين وجع الرمد أقراص البزور المسكنة للوجع وهو مؤلف من المدرة للبول والمخدرة.
مثالها بزر الكرفس وأنسيون وبزر البنج وأفيون وسليخة سوداء تتخذ أقراص ويسقى كل يوم غدوة وعشية واحدة فإنه يمنع النوازل ويسكن الوجع ويجلب النوم لي شراب الخشخاش عجيب فاعتمد عليه في الرمد.
المقدمة الثانية من الأخلاط من ربه وقوته قوية فنحن نفصد هذا ونخرج دمه إلى أن يعرض الغشى ثم نكمد عينه بعد ذلك بالماء الحار ثم نستعمل الإكحال المجففة.
المقالة الأولى من تقدمة المعرفة قال احمرار الملتحم إنما يكون عن ورم حار في الدماغ أو أميه وأما عن امتلاء فيها.

من كتاب المسئلة والجواب في العين ما بال من عظمت عيناه فجحظا عند الرمد وينتو ان أكثر لعظمهما ولأن رطوباتهما أكثر قال الدموع في الرمد باردة لأنها غير منهضمة وفي حال الصحة حارة لأنها منهضمة.
قال حلق الرأس ينفع الرمد كثيرة الشعر تضره ألا أن ينسبل الشعر إنسبالا كثيرا فأنه حينئذ يفي بأن يجفف الرطوبة التي في الرأس يجذبها إليه فأما ما دام لم ينسبل فأنه يملأ الرأس ولا يدعه ينتشر ألف 112.
قال الرمد في الصيف أكثر ولا يكون مع الحمى إلا في الندرة وإذا حم صاحب الرمد في الصيف أما أن يصح وأما أن يعمى.
قال الفضل الحار الرقيق يعمى في الأكثر إذا نزل في العين ولا مغص معه والذي فيه رمص فليس بحار ولا لطيف بل غليظ بارد وهو يؤمن من العمى وردائة القروح.
الرابعة من الفصول قال من كان به فأصابه اختلاف انقضى بذلك رمده.
السادسة أن كان بإنسان رمد فاعتراه اختلاف فذلك محمود لأنه يجذب الخلط الغالب في البدن إلى أسفل ويخرجه قال جالينوس ولذلك ينبغي للطبيب أن يتبع فيسهل صاحب الرمد بالمسهل والحقن.
قال بقراط أوجاع العين يحللها شرب الشراب الصرف أو الحمام أو التكميد وفصد العرق أو شرب الدواء المسهل.

قال جالينوس أني لما قرأت هذه لبقراط علمت أنه لم يكذب فيما كتب لكنه يحتاج إلى تمييز فنظرت أولا في أسباب الوجع كلها حتى عرفتها ثم طلبت دلائلها حتى عرفتها ثم أقدمت على استعمال هذا العلاج وأول من استعملته فيه فتى كان بعينه وجع وكان قد فصد في اليوم الثاني منذ هاجت عينه وكان ذلك صوابا وكان فاصده يعالجه بالأدوية التي جرت العادة أن يعالج بها من ربه ورم حار في عينه وكان يصيبه من الوجع في أوقات نوائب تنوبه أمر صعب جدا وكان يقول لأنه يحس في ذلك الوقت برطوبات حارة تجري دفعة إلى عينه ثم يقول أنه تلك الرطوبات كانت تخرج قليلا فتسكن صعوبة الوجع وشدته إلا أنه لم يكن يخلو من الوجع البتة وجعل ذلك يصيبه على هذا المثال نهار يوم الخامس كله وتزيد فدعاني ورجلا من الكحالين الرؤساء فأشار الكحال أن يستعمل بعض الأكحال التي لها تغرية مع تسكين الوجع بمنزلة الشياف المتخذ من الإسفيداج المغسول والنشاء والأفيون لأنه رجا بذلك أن يرد عن العين ما يجري إليها بالأدوية المغرية ويخدر الحس قليلا بالمبردة.

وكنت أنا لا أزال اتهم أشباه هذه الأدوية وذلك لأنها لا تقوى على أن تمنع وترد ما ينصب إلى العين إذا كان انصبابه قويا كثيرا لكنها تمنعه من أن يخرج وكذلك أن كان ذلك الشيء حارا أحدث في القرنية التآكل وأن كان كثيرا عرض أن يهيجها ويمددها تمديدا شديدا حتى كأنها تمزق فإذا كان ذلك فلم يكن مع الدواء من قوة الإحدار ما يبلغ أن يجعل العين لا يحس بذلك الورم لم يكن شيئا وأن كان معه من القوة على الإحدار ما يبلغ أن يجعل العين لا يحس بألم الورم ألف 113 الحار العظيم الذي فيها وجب ضرورة أن يضر شيئا بتة أو يضعف بصره ويبقى مع ذلك في طبقات العين غلظ جاس يعز برؤه قال جالينوس فلمعر فتى هذه الأشياء ولعلمي بأن الذي ينصب إلى العين ليس هو بقليل الكمية وهو مع ذلك قوى الحدة والحرارة هممت أن أبدأ بالتكميد لامتحن الأمر به فأعرف بالحقيقة واستقصاء حال العلة فأن من عادة التكميد فيمن هذه حاله أن يسكن الوجع مدة ثم أنه يجذب إلى الموضع مادة أخرى وذاك أنه بالطريق التي بها يحلل ما قد حصل في العين يجذب إليها غيره من الواضع القريبة منها فحين دعوت بالماء الحار والإسفنج قال المريض أني قد جربت هذا العلاج طول نهاري مرارا كثيرة فوجدته يسكن عني الوجع ثم يجلب علىّ منه بعد قليل ما هو أشد منه وأعظم فلما سمع ذلك الكحال وضمنت له المقام عنده وتسكين الوجع بلا دواء مخدر ثم أدخلته الحمام على المكان فبلغ من سكوت وجعه أن نام ليلة أجمع ولم ينتبه البتة فصرت من ذلك اليوم متى استدللت وعرفت أنه تجري إلى العين رطوبات حارة وليس في البدن امتلاء إذا رد وجعها باستعمال الحمام.

ثم رأيت فتى آخر تأملت عينه فرأيتها جافة إلى أن العروق التي فيها منتفخة انتفاخا شديدا مملوءة دما فأمرته أن يدخل الحمام ثم يشرب بعده خمرا قليل المزاج وينام أكثر فنام نوما ثقيلا لما فعل ذلك وانتبه قد سكن وجع عينه فهداني ما رأيت من ذلك أن أكون متى رأيت أنه قد لحج في عروق العين دم غليظ من غير أن يكون في البدن كله امتلاء أن أجعل علاجي لصاحب تلك الحال بشرب الشراب لأن من شأن الشراب أن يذيب ذلك الدم ويستفرغه ويزعجه بشدة حركته من تلك العروق التي قد لحج فيها وهذان النوعان من أنواع علاج العين عظيم النفع أن استعملا في مواضعهما وعلى حسب ذلك الخطأ فيهما أن لم يستعملا على الصواب.
وأما التكميد فهو أسلم وأبعد من الخطر فاستعماله على حالة ريح وذلك أنه أما أن يصير للطبيب علامة يستدل بها على نجاح ما يحتاج إليه وأما أن يصير له سبب للصحة وذلك أنه أن كانت قد علم أن مادة ما يجري إلى العين في ذلك الوقت فإن التكميد يحلل ما في العين حاصل فيبرئها ويردها إلى حال الصحة وأن كانت المادة تجري بعد فإن أول ما يستعمل التكميد ليسكن الوجع بعض السكون بالأسخان فقط ثم إنه بعد قليل يزيد في الوجع فيصير ذلك علامة لك على العلة فتعلم أنه يحتاج إلى استفراغ البدن كله أن كان ألف 113 فيه امتلاء مطلق بالفصد وأن كان فيه رداءة خلط فبالإسهال من ذلك الخلط وليس يعسر عليك تعرف ذلك.
قال فأما متى كان في البدن امتلاء لم يحتمل شرب الشراب ولا استعمال الحمام وإنما يصلح قال فأما متى كان في البدن امتلاء فإن الشراب والحمام ليس ببعيد أن يمزق أغشية عينه فأما أن كان الوجع إنما هو بسبب شدة رداءة دم غليظ من غير أن يكون في البدن امتلاء فاستعماله الحمام والشراب صواب وأما الفصد فليس بصواب. قال هذا لي في قوم زعموا أن الفصد وشرب والحمام كله ينبغي أن يجمع على صاحب وجع العين.

من كتاب فصد العين قال قد يظهر من سرعة نفع الفصد للعرق المحاذي للعين العليلة الكتف في علل العين العظمية الدموية ما يدعو الناس إلى التعجب.
وذلك أن فتى كثير الدم كان في عينه ورم عظيم جدا والمادة تنصب إليها كثيرا والأجفان قد غلظت وفيها خشونة تلذع العين فتزيد في الضربان والوجع ففصدته وأخرجت له نحو ثلاثة أرطال دم فلما كان الساعة التاسعة أخرجت له رطلا واحدا لي من هاهنا يحتج قوم أن التثنية ينبغي أن يكون في الساعة التاسعة قال فانفتحت عينه على المكان فلما كان في اليوم الثاني كحلناه ببعض الشيافات بعد أن خلطنا به شيأ من الشياف المتخذة من الشراب كما أن عادتنا أن نفعله وجعلنا على جفنة منه ثم كحلناه بعد ذلك في الساعة الرابعة فلما كان في السابعة والتاسعة كحلناه وأدخلته الحمام نحو مغيب الشمس فلما كان في اليوم الثاني جعلنا مع الشياف اللين من الشياف المتخذ من الشراب شيء كثير لي هذا هو الأحمر والأبيض وقلبنا أجفانه وحككناه في اليوم الثالث يرد في اليوم الرابع قال وإذا كان مع الرمد خشونة وغلظة في الأجفان فإنه يحتاج إلى بغض الأدوية التي فيها حدة ولا يمكن أن يستعمل إلا بعد استفراغ البدن. قال وأبلغ العلاج للورم الحاد ما دام مبتديا في العين فصد القيفال فأما بقاياه المزمنة ففصد الآماق.
من كتاب العلامات قال علامة الورم حمرة تعرض في بياض العين مع دموع كثيرة وورم وحمرة وامتداد وثقل وإذا لم تكن معه دمعة فهو من جنس الحمرة وورمه أثقل وإبطا وأما العظيم الانتفاخ جدا فأنه فلغموني والورم البلغمي في العين قد يبلغ إلى أن يعلو بياضه سواده ألف 114 ألا أنه لا تكون معه حمرة ولا تسيل معه دموع ومعه ثقل والذي ينزل من الظاهر يكون عروق الجبهة والوجه منتفخة وعروق العين ظاهرة وممتلية والأجفان ثقيلة وإذا كانت النزلة تنزل من داخل القحف لم يظهر الامتلاء في العروق الظاهرة وهاج العطاس والحكة في الحنك والأنف.

السادسة من أبيذ يميا ينبغي أن يكمد العين بجاورس في خرقة لينة.
قال متى حدث الوجع في العين أن كان في البدن كله امتلاء فصدنا القيفال ثم استعملنا بعد الإكحال التي هي في غاية اللين ومنعناه النهار أجمع الطعام ثم أدخلناه الحمام بالعشي فإن لم يكن به امتلاء استعملنا بعض الأدوية التي ذكرناها أعني المسكنة ثم الحمام إذا لم يحتج إلى فصد ولا إسهال.
السابعة من سادسة إبيذيميا الرمد الذي يكون في العين فيه عروق حمر هو يابس ويكون في أوقات غور النظر شفاه الحمام وشرب الشراب وجميع التدبير الذي رطب مع حرارة معتدلة.
الأولى من الأهوية والبلدان قال الذين بلادهم جنوبية يعرض لهم رمد كثير ألا أن ذلك الرمد لا يكون طويلا ولا شديدا وذلك لتخلخل مجاري عيونهم وأبدانهم وانطلاق طبايعهم فإن حدث في الهواء برد بغتة فعند ذلك يطول الرمد ويصعب لأن عيونهم تكثف وأبدانهم كذلك.
لي استكمال التكميد والحمام هاهنا والرمد في البلدان الباردة وفي الشتاء لا يهيج كثيرا فإذا هاج كان صعبا مفرطا وذلك لأن طبقات العين تكون مستحصفة فلا ينجل ويتمدد وكثيرا ما ينفرط أغشية العين لشدة التمدد وأصحاب الأبدان اللينة والبلدان الحارة وان كثر الرمد فيهم فأنهم يسلمون منه ولا تطول مدتهم وأصحاب البلدان الباردة متكاثفة فإنه أقل ما يعرض فيهم إذا عرض لم يكادوا يسلمون منه وطال بهم.
اليهودي يصلح طلاء للورم الحار واسترخاء الأجفان صبر أقاقيا شياف ماميثا وأفيون وزعفران يكون عندك وعن الحاجة أطله بماء فأنه عجيب جدا.
آخر عدس مقشر صندل وورد يابس كافور يطلى بماء الهندباء.

أهران ينفع من الورم الحار في العين هندباء يدق ويجعل معه شيء من دهن ورد ودقيق شعير قال والمواد التي تنحدر إلى العين أما التي تنحدر من خارج القحف فسهل علاجها بالأطلية وفصد عرقي الصدغين والتي خلف الآذان فكهما وعلامته ذلك حمرة الوجه وحرارة الجبهة وامتلاء العروق وأما التي تنحدر داخل القحف فيكون عطاس ودغدغة وهو عسر العلاج.
لي علاجه الفصد وقلة الغذاء وتقوية الدماغ والعين وجذب المادة إلى أسفل بفصد الرجل والحقن الحادة والإسهال التام القوي واجتذاب المادة نحو الأنف أنفع شيء وأبلغه فيه وذلك أني رأيت من يسيل من أنفه رطوبات حادة فيسلم دائما من الرمد ولست أرى أن علاجا أبلغ لمن يعتريه رمد من مواد تنحدر إلى عينه من نفخ الأدوية الحادة في الأنف وشمها لتميل المادة إليه.
قال اهران علاج الرمد والقروح قلة الأكل والشراب والسكون وترك الجماع البتة والفصد في أول جانب الوجع.
بولس قال إذا حدث في العين وجع فانظر هل ذلك لفلغموني أم لخلط حاد أنصب إليها بلا ورم أم لامتلاء الصفاقات وتمددها من أخلاط غليظة أم لرياح منفخة فعالج اللذع بالأشياء التي تعدل المزاج فإن كان الورم فلغمونيا فاستفرغ الدم وإسهل وأدلك الأعضاء السفلية أفعل ذلك إلى أن ينضج الورم حتى إذا نضج الورم الحاد ولم تكن في البدن فضول كثيرة فالحمام حينئذ موافق فإن كان الورم فلغمونيا فعالج باستفراغ الدم وإسهال البطن ودلك الأعضاء السفلية وأما أنواع التمدد كله فعالج باستفراغ البدن كله ثم بما يحلل ما قد احتقن في الصفاقات ويكمد بالأشياء الحارة ويصب فيه طبيخ الحلبة فإن كان التمدد من دم غليظ في عروق العين من غير امتلاء البدن فليشرب الخمر فأن له قوة تسخن وتفتح وتستفرغ.
قال وأما الرمد فإنه إذا كان عن سبب باد مثل حرارة الشمس أو غبار أو دهن دخل العين فأنه ينحل سريعا بفقد السبب البادي.

قال وأما الذي يهيج بال سبب باد ولا يكون مفرطا فأنه ينحل في ثلاثة أيام أو أربعة وسهل علاجه وهو أن يتوقى الأسباب التي يهيجه من خارج ويقلل الأكل والشرب والحركة ويلين البطن ويستفرغ البدن فإن لبث بعد ذلك استعمل الأشياف المانعة فإذا سكن التزيد فأكحله بدواء السنبل وكمده بطبيخ إكليل الملك والحلبة وان كانت المادة التي منها الرمد ألف 115 غليظة وليست بشديدة الحرارة فلا تستعمل هذه الأشياف لأن هذه تزيد في غلظ المادة بل استعمل الأشياء التي لها قوة تحلل وتدق ميل الشياف المسمى حنا قون وبعد استفراغ البدن كله أن كانت الرطوبة شديدة الانحصار في الرأس فانصب المحجمة على نقرة القفا بشرط ثم علق الجبهة من ناحية العين الوجعة وضمد العين عند الوجع الشديد بالضماد المتخذ من الزعفران والكربرة والأفيون ودهن ورد وخشخاش وإن لم يكن الرمد حارا وأردت أن تدفع المادة فأكحله بالصبر في النوازل قال إذا ابتدأت النزلة ونزل إلى العين فامنع من الطعام والشراب ما أمكن وليكن الشراب الماء ويترك الحركة والجماع ويفصد ويلين البطن ويلطخ الجبة والأجفان بالأشياء المانعة القابضة الباردة وإن كانت النزلة باردة ورأيت لون العين أبيض فأطل الجبهة بعد الاستفراغ وتلطيف التدبير أطل على الجبهة هذا الطلاء يؤخذ من الكبريت الأصفر والبورق ونحوهما والترياق مداف بماء ويطلى على الجبهة فينفع من النزلات الباردة وينفع أيضا إذا شرب نفعا عظيما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Suhir
السادة الأعضاء
Suhir


انثى

المساهمات : 295

تاريخ التسجيل : 17/06/2012

العمل. العمل. : باحثه


القانون في الطب تحليل.  13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل. 13   القانون في الطب تحليل.  13 Emptyالأربعاء 27 مايو 2015 - 13:57

❤
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القانون في الطب تحليل. 13
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin :: الصفحة الرئيسية :: الطب القديم . وماذا يقول الاولون .Old medicine-
انتقل الى: