القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin

اكتشاف السبب الحقيقي في إصابة الإنسان والحيوان بجميع أنواع الأمراض ومؤسس جذورالمرض الحرة في جسم الانسان ( Dragon Virus ) وهو. ذو طاقة حارة شديدة. ليدمر كل النظريات المضللة والأسباب الكاذبة المنتشرة عالميا حول أسباب الأمراض المختلفة.
 


 

 الحاوي في الطب . 9

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mohamed M
التنسيق العام
Mohamed M


ذكر

المساهمات : 1024

تاريخ التسجيل : 12/05/2012


الحاوي في الطب . 9 Empty
مُساهمةموضوع: الحاوي في الطب . 9   الحاوي في الطب . 9 Emptyالأربعاء 25 يوليو 2012 - 19:53



إن ابقراط قال الناس إذا قصدوا مداواة من به تشنج من قدام أو من خلف أو من الجهتين جميعا أو اختلاج أو ارتعاش أو استرخاء في جميع بدنه قصدوا بالعلاج إلى مؤخر الرأس إن تشنج البدن إلى قدام فإن عضلات الخلف متشنجة وإن تشنج البدن إلى خلف فإن عضلات القدام متشنجة وبالعكس وإن تشنج من الجانبين ففيهما جميعا وإن حدث بعقب الشراب فإنه من امتلاء.
يشرب للذي من امتلاء حلتيت قدر لوزة أو جندبادستر مع عسل فإنه نافع وإن ظهر امتلاء فافصد واحقن بحقنة حادة ابن ماسويه قال يصيب الصبيان تشنج بعقب حمى وقل ما يتخلصون منه ويظهر بهم سهر وبكاء دائم وجفاف البطن وتغير اللون إلى الصفرة والخضرة وجفاف اللسان وامتداد الجلد واسوداده وحمرة البول أولا ثم يبيض بعد ذلك عند صعود الحرارة إلى الرأس.
مجهول يطلى البدن بجندبادستر مدافا في دهن الشبت واجعل تدبيرهم لطيفا بأغذية سريعة الهضم. روفس في كتاب التدبير دليل التشنج المهلك أن يتشنج معه البطن. من النبض الكبير لعبد الرحمن أصحاب التشنج يموتون وأبدانهم بعد حارة لي بان في الكتب أن التشنج هو انضمام العضل إلى أصله لكن مع حركة مّا غير إرادية وأما التمدد فامتداده إلى أصله مع سكون تام فلا يحرك بتة.
ابن سرافيون قال التشنج اليابس يحدث قليلا قليلا وأما الرطب فإنه يحدث بغتة وذلك إنه ينصب إلى العضل شيء يزيد في عرضه فيحدث العضو نحو أصل العضلة ويعين على حدوث قال التشنج الحادث عن الامتلاء سهل العلاج وأما الحادث عن استفراغ فعسرشاق فاسق أولا للتشنج الرطب الحبوب القوية الإسهال لي ينبغي أن تكون هذه الحبوب قوية الإسهال جدا وخاصة في الجذب من العصب وتكون مع ذلك مسخنة وتركيب هذه يكون من شحم الحنظل وقثاء الحمار والقنطوريون والعاقرقرحا والخردل والجندبادستر والشيطرج ونحو ذلك من الصموغ الحادة مثل الجاوشير والقنة والحلتيت والسكبينج.

قال ألف 60 ثم اسقهم بعد ذلك دهن الخروع على ما في باب اللقوة وادهنه بدهن السوسن والجندبادستر فأما اليابس فامنعهم من الحركة ثم قال أشياء فيها غلظ وهو يصلح لعلاج التشنج الرطب قال خذ من الزيت العتيق الركابى رطلا وشمع أحمر اوقيتين وفربيون أوقية فامرخ به أصل العضو أو العصب وأعطهم الأغذية اللطيفة وقال التمدد يحدث على الأكثر بالصبيان إلى سبع سنين. وأعطى العلامات التي أعطاها ابن ماسويه في التشنج بالصبيان قال عليك بالسكوبات على الرأس والخرز وانقع صوفا في لبن الاتن وضعه على رؤوسهم واضرب مع اللبن دهن بنفسج واسعطهم بلبن جارية ودهن قرع أو نيلوفر أو بنفسج أو دهن لوز حلو مع لبن اتان وأدم الجلوس في طبيخ ورق السمسم والبنفسج والخس والنيلوفر وإن صعب الأمر فأقعده في آبزن فيه دهن حل مقشر وألعقه دائما لعاب البزرقطونا وماء الرمان الحلوودهن لوز واجعل على الرأس دائماً ضماد خطمي وبنفسج يابس ونيلوفر ودهن حل واسقهم خياشنبر بدهن اللوز واحقنهم بحقن لينة وإن كانت حمى فاسق ماء الشعير وماء القرع وإن كان البدن سليما من العفن فاصلح الأشياء له لبن الاتن واللبن جملة يسقى منه أربع اواق مع نصف أوقية دهن لوز حلو وأوقية ونصف سكر واحلب دائما على اليافوخ اللبن فإن تشنج عضو مّا فادم مرخه بدهن الية مذابة مع دهن نرجس وإن شئت فخذ عكر السمسم وعكر دهن اللوز والبزر كتان ولعاب الحلبة ودهن الية وانعم سحقه وضمد به فإنه عجيب في تليين الأعضاء وتسخينها.

الباب التاسع ليثرغس وقرانيطس وقادس.. والفرق بين ليثرغس
وقرانيطس وانتقاله إلى قرانيطس وقرانيطس اليه.

المقالة الرابعة من الأعضاء الآلمة قال صاحب السبات يكون ملقى لا يحس ولا يتحرك إلا أن تنفسه صحيح وهذا الفرق بينه وبين السكتة وينحل في أكثر الأمر إلى العافية فأما قاطوخس وهو الجمود والشخوص فإن الآفة تنال فيها مؤخر الدماغ أكثر وتكون الأجفان معه مفتوحة وفي السبات مغمصة لي يستعان بالثانية والثالثة من هذا الكتاب وبجوامع الثالثة منه ألف 60.
من جوامع العلل والأعراض في العين المقلصة قال الفرق بين السبات والجمود فتح العين وتغميضها والسبات يكون من البرد والرطوبة والجمود من البرد واليبس.
المقالة من الأخلاط نتف الشعر ينتفع باستعماله في الذين يعرض لهم السبات.
المقالة الأولى من الفصول إذا غلب على الدماغ برد قوي ثم خالطه رطوبة حدث ليثرغس وإذا خالطه يبس حدث الجمود.

الإسكندر في كتابه في البرسام قال ليثرغس تعترى الرأس من البلغم كما أن قرانيطس يعتريه من الصفراء قالوا ويثقل معه الدماغ حتى لا يذكر العليل الكلام الذي تكلم به ويجب تغميض عينيه دائما والسكون وبقدر غلبة الصفراء في هذا الخط تصعب هذه الأعراض ويخلو من البلغم وبقدر برده يعظم وإذا كانا متكافيين كان السهر والهذيان حاله كحاله ومن كان منهم مرضه قويا فلا يجيب إذا سئل ولا يتحرك وتكون مجسته صغيرة بطيئة وأما من كانت علته ضعيفة فإنه يجيب ويفتح عينيه إذا صوت به ثم يعود فيغمضها فافحص عن القوة وإن أمكنت فافصد ثم صب الخل ودهن الورد على الرأس وبعد ذلك بأيام إذا انحطت العلة فاطل جبهته بالجندباستر والفوتنج والسعتر المحرقة بالخل فإن هذا الخلط عظيم النفع ثم عطسه بالكندس مع شيء يسير من جندباستر ولا تكثر العطوس فإنه يملأ الرأس وادهن رأسه بدهن قثاء الحمار مع خل العنصل فإن هذا وحده ربما أبرأه من السبات واغمز أطرافه وأربطها فإن أزمن فاحلق الرأس واطل عليه الأشياء اللذاعة واسقه المسخنات وإذا انتهت العلة فاسقه الشراب وأسهل البطن وأدخله الحمام فإني قد رأيت ناساً منهم لم ينبههم شيء غير الحمام وإن كانت قواهم ضعيفة فأجلسهم في الماء الحار إلى العنق ولا يقرب الرأس ماءا البتة فإنه يوهنه ويضعفه ويخشى عليه نكاية ويعظم ضرره.
وأما الثبات المسمى بالقادس فإن علاجه قريب من علاج ليثرغس ويكون في مقدم الرأس وتفسد قوتة الحواس ويكون هذا الوجع من وجع شديد يعرض في الدماغ وقد يعرض هذا أيضا إذا ثقب القحف فوق الخطاء بحجاب الدماغ.

العلامات قال ليثرغس شبيه قرانيطس ويفرق بينهما بكون الوجع والتنفس والمجسة وشدة الحمى فإن ليثرغس ألف 61 الحرارة ضعيفة والتنفس صغير بطيء والنبض موجى وأصحاب ليثرغس ينحدرون نحو أرجلهم على فرشهم وأصحاب قرانيطس يتصاعدون نحو رؤوسهم وإذا رأيت قرانيطس قد غارت به العين ودام التغميض وسال الريق وأبطأ النبض فإن قرانيطس قد انتقل إلى ليثرغس لي علامة التهيء للوقوع في ليثرغس ثقل الرأس وطنين في الأذن وحمى لينة مع نظام المجسة وثتاوب دائم وتهبج الوجه وشدة النوم وغلبة النسيان والبلادة وإبطاء الجواب في الكلام ولا يمكن إخراج لسانه من فيه إلا بإبطاء.
قاطوخس وهو الشخوص يعرض معه حمى مع إبطاء انقطاع الصوت فيه وشخوص البصر ولا يطرف البتة حتى تنتهي نوبة الحمى فإذا انتهت حركوا أعينهم وتدمع أبصارهم وترم ويشتهون شم الطيب ويكرهون النتن ويحولون وجوههم عنه وإن مسهم أحد وغيرهم كرهوا ذلك وامتنعوا منه فإذا كان عند هبوط الحمى عرقوا عرقا كثيرا دايما وأقلعت الحمى عنهم ساعة ثم عادت فإذا رأيت في هذا القسم الحمى الشديدة والنفس عال والعين منقلبة والعرق كثيرا حارا وبثوراً في الوجه والصدر مدورة وبردا في الأطراف فإنهم يموتون والفرق بينه وبين ليثرغس أن هؤلاء أعينهم مفتوحة وأصحاب ليثرغس أعينهم مغمضة ووجوه هؤلاء حمر والوجوه في ليثرغس صفرا ورصاصي قال ليثرغس ينقطع أصواتهم ولا يسمع لهم لفظا البتة لي يستعان بهذا الكتاب.

المقالة الحادية عشر من النبض قال أصحاب ليثرغس كثيرا ما يغمضون أعينهم وينغمسون وينخرون ويمكثون زمانا طويلا مفتوحي الأعين شاخصين لا يطرفون بمنزلة ما يعرض في قاطوخس وهو الجمود وإن سئلوا عن شيء واستدعى منهم الكلام فيكرهون ما يحسون وكثيرا ما يخلطون ولا يجيبون بجواب صحيح ويهدؤون ويتكلمون بكلام لا يعنى له فهذه صفة ليثرغس وقال أبدان أصحاب ليثرغس مهيجة كأنها أموات وأصحاب الجمود لم يبلغ بهم الأمر إلى غلبة البرد بالكلية على أبدانهم كالحال في ليثرغس وفيهما جميعا موضع العرق أسخن من سائر الجسد.
المقالة الثالثة عشر قال الجمود يعرض من قبل شرب ماء بارد ألف 61 في غير وقته أو بمقدار لا ينبغي أو استحمام بماء بارد أو أكل فاكهة مبردة على الثلج في وقت لا ينبغي وبالجملة فالجمود يحدث من كل شيء يولد في البدن بلغما باردا غاية البرد وهو البلغم الزجاجي لي ينبغي هذا للمستعد لهذه العلل أن يتجنب جميع الأشياء التي يبرد.

الخامسة من ابيذيميا قال العلل التي يضعف فيها الفكر كالسبات والجمود ينفع منها أن يسمع العليل ويرى ما يغتم به ليهيج الفكر بذلك ويراجع. بولس قال يكون في ليثرغس حمى لينة وسبات والنبض عظيم متفاوت مرتعش والنفس عظيم متفاوت بطيء ويبطئون بالانتباه والجواب ويعرض لهم اختلاط العقل وتثاوب كثير فتبقى عند التثاوب أفواههم مفتوحة كأنهم قد نسوا إطباقها ويعرض لأكثرهم خلفه براز رطب وفي الندرة تكون بطونهم يابسة وأبوالهم مثل أبوال الحمير ومنهم من يعرض له ارتعاش وتعرق أطرافه فابدأ بالفصد إن أمكن إن احتملت القوة فإن لم تحتمل فالحقن الحادة ويكون العليل في بيت واسع معتدل الضوء وضع على رأسه دواءا قد فتق به جندباستر وقد يوضع عليه خل ودهن ورد مع جندباستر لتقوي الرأس بهما ويسخن بالجندباستر يدلك الأطراف وسائر الجسد بالزيت والنطرون أو بالعا قرقرحا والفلفل وحب المازريون ليلذع ويشموا أشياء حريفة مثل الصعتر المطبوخ بالخل والحشا والفوتنج ويحتكون بالخردل والعنصل والعسل ويتغرغرون بالسكنجبين وخردل وفوتنج ويسقون من شراب رقيق الصرف فليلطف ملعقة مع ماء وخل وإن كانت العلة مزمنة وكان معها ارتعاش فليعطوا جندبادستر اثنا عشر قيراطا إلى ثمانية عشر قيراط وإن كان الخلط كثيرا فاخلط معه ستة قراريط سقمونيا وإن ثبتت العلة فاحلق الرأس وكمده بالملح والجاوشير والطخه بعد بالخردل وعطسه وضع المحاجم على النقرة والفقار بلا شرط بل بنار كثيرة وفي بعض الأوقات بشرط ولا تمهل البتة إسهال البطن وإدرار البول بالحقن وبالتي يدر البول ويدلك العنة بدهن السداب وبدهن قثاء الحمار مع جندبادستر وليدمن تجرع الماء الحار مع شيء من الأشربة الحارة الملطفة وإن لم ينتبه فاغمز أطرافه حتى يتوجع منها ويحلق شعر رأسه وينتف وينخس لئلا ينام ويدلك الفخذ والساق حتى يحمر ألف 62 فإن نفعه يعظم حتى إذا انحطت العلة ريض برفق واستعمل فيه تدبير الناقه.

فأما قاطوخس فإنه مثل السكتة ويكون العليل قد انجذب عنقه إلى فوق حتى لا يقدران ولا يتبين له نفس بل يكون ملقى كالميت لكن عيناه مفتوحتان ونبضه صغير ضعيف متدارك ولا يترك ما يصيب في حلقه فإن كانت علته شديدة ومادة هذا المرض باردة يابسة فإذا لحق هذا المرض إنسانا بقي بحاله التي هو عليها وعلاجه كعلاج السكتة وإن عرض بعد السكتة فهو قاتل وإن عرض فساد الطعام أو تخمه ينبغي أن يقيء ويكمد البطن ويتجرع.
الإسكندر قال خير علاج ليثرغس خل خمر ودهن ورد يضربان ويضع على الرأس وإن كان البلغم باردا فليجعل معه طبيخ الفوتنج والجندبادستر ولتنطل جبهته بالجندبادستر وبشعر إنسان محرق وإن عسر انتباهه فعطسه واجعل على رأسه أشياء ملزعه مثل خل العنصل فإنه جيد لمن يسبت سباتا شديدا وإن اضطررت فاحلق رأسه واطله بالجمرة فإني قد رأيت قوما تخلصوا به وحده ولطف غذاؤه ولا يكون جديدا ولا ضاربا إلا الرأس لكن أعطه عصارة اللوز مع عسل أو عصارة الشعير المقشر أو ماء الشعير مع شراب العسل ولا تبل رأس العليل البتة فإنه إن بل رأسه غشى عليه وأضره حتى إذا أحسست مرات حينئذ أغسل رأسه. سرابيئون قال قاطوخوس معناه الآخذة وذلك إنه إذا أصاب الإنسان بقي على الحال التي كان عليها حين أحدثه قائما كان أو نائما أو قاعدا أو يكون إذا حدث في البطن المؤخر من الدماغ سمى سوء مزاج بارد يابس ونبضهم أصلب من نبض ليثرغس وأقوى فاحقنهم إن كانت القوة ضعيفة وإلا فأسهلهم إن كانوا أقوياء بالتي يخرج السوداء ولطف التدبير واجعله سهل الهضم وإن احتاجوا إلى الفصد فافصد القيفال فإن لم يحتملوا ذلك فاحجم الساق وقد يحدث ليثرغس ومعه مزاج صفراء وتكون أعراضه مركبة من أعراض قراينطس وليثرغس فليكن علاجه أيضا بحسب ذلك وأما ليثرغس الخالصة فسببه بلغم قد عفن بعض العفونة في بطون الدماغ فلذلك يحدث عنه حمى بعفونة وسبات من أجل البلغم فإن أمكنت القوة فافصد وإن لم يمكن فاحقنه بالحقن

الحادة لتجذب المادة ألف 62 إلى أسفل ثم خذ في علاج الرأس فصب عليه دهن ورد مع خل ومع جندبيدستر وأدلك الأطراف بالدهن مع النطرون والعاقرقرحا يشمون الحاشا والفوتنج ويغرغرون وإن طال الوجع فأشمهم الجندباستر وأحلق رؤوسهم وكمدها بالملح والجاويرس وحري أن يديم بلبن البطن ودرور البول وإذا انحطت العلة فاستعمل الحمام.
ابن ماسويه قال أصحاب قادس يحتاج أن يضمد معدهم بالمسخنة مع قبض.
قال جالينوس الإكثار من البصل يورث ليثرغس. دياسقوريدوس إذا حلق الرأس من أصحاب ليثرغس ويضمد به الخردل عليه حتى يتنفط نفع.
النمام إن طبخ في الخل وجعل معه دهن ورد ووضع على الرأس نفع في ليثرغس وقرانيطس لأن شأنه تقوية الدماغ لي لا ينبغي أن يستعمل الصبر في ليثرغس وقرانيطس فإن قوته مسبتة.
قال والقسط يستعمل في هذا المرض فهو جيد مما استعمل فيه.
روفس قال يعرض فيه الحمى اللين من حمى السرسام المطبقة ويبس معها ولا قحل معها ولا تعظم المجسة ويذهب الحس ويصير اللون رصاصيا ويعرض كسل في الحركة وثقل في الجسد وثبات فإذا انتبه فزع وينسى ما تكلم به ولا يتبين كلامه ويضطجع على قفاه ويشتد اختلاج رأسه قبل أن يقع فيه ويضيق النفس ويتقلص الشراسيف ويعرض من كثرة الشراب والفاكهة والتخم وإذا عرض كانت أعراضه قوية كان معه عرق كثير قبل لأن العرق يسقط القوة وقد يعرض لهم يبس في أبدانهم وهزال شديد وإذا رأيت أحدهم قد خفت حركاته وفهم وحفظ وخف ضيق نفسه وخرجت خراجات خلف آذانهم نحو المجاري قد يعرض من هذا القسم فساد الرية.
مجهول ينبغي أن يبتدأ بالإسهال أولاً ثم بالحقن الحادة وتضمد الرأس بالحادة ويشم الجندباستر والفوتنج ويطلى الحنك بإيارج ويكمد الرأس بالملح ويعطس بالكندس وإن كانت علامات الامتلاء كاسرة فصدته.

حيلة البرء ويصب الخل ودهن الورد على رؤوس هؤلاء لأن شأنه منع الخلط الرديء عن الرأس وتقويته وإلى ذلك يحتاج ومن كانت علته مع نوم كثير جدا وسهر وسكون الحركة وضعفها فينبغي أن تنبهه وتسخن ويقطع الخلط الغليظ لأن هذا الخلط إن لم يكن قد تمكن وبقي بحاله أحدث ضروبا من ألف 63 السبات المستغرق بغير حمى وهي التي يسميها سكات وجمود واستغراق وإن تمكن في وقت ما أحدث أشباه هذه مع حمى وسميت العلة حينئذ ليثرغس وهي العلة التي يغلب على صاحبها السهر وذلك يدنى من آنافهم طبيخ الفوتنج والحاشا بخلّ كيما يقطع بذلك البخار غلظ الخلط الذي في أدمغتهم ويحتكهم ويعطسهم بالأدوية الحادة ويضع المحمرة على الرأس ثم إن طالت العلة استعملنا المحاجم والجندباستر في علاجهم وعلاج قرانيطس لأن الجندباستر تنضج هاتين العلتين جميعا بعد أن يمر الأيام فلذلك مداواة قرانيطس إذا انحط مثل ليثرغس.

الباب العاشر قرانيطس بانفراد واشتراك.. والجنون والقطرب
والهذيان الذي مع سهر وجميع ضروب السهر والأخلاط مع حرارة أو أورام حارة في الرأس وسائر الأعضاء.
المقالة الثانية عن الأعضاء الآلمة قال كثير ممن يسخن رؤوسهم الشمس يختلطون لي الإختلاط منه ثابت لازم نحو الجنون الكائن عن علة محض الدماغ نفسه ومنه أعراض تابعة لأمراض ولكثير ما يتبع الورم الحار في نواحي الدماغ مثل قرانيطس في منتهى الحميات المحرقة والغب الكثير الحرارة وعند ورم الحجاب ومع ذات الجنب وورم المثانة أو عند وجع شديد.

الخامسة قال قد يكون اختلاط الذهن بسبب فم المعدة إذا اعتلت ويكون أيضا في الحميات المحرقة وفي ذات الجنب والرية والحجاب والدماغ لأن الاختلاط الكائن عن ورم الحجاب شبيه بالحادث عن الورم الحادث في الدماغ وفي أغشيته وذلك أن الاختلاط الكائن في العلل الأخر وفي الحميات المحرقة إذا جاوز المتهى سكن وأما قرانيطس فإن اختلاطه دائم وذلك لأن الدماغ في هذه العلة يخصه في نفسه ولذلك لا يختلط عقل صاحبه بغتة دفعة واحدة كما يعرض لعلة الأعضاء الأحر بل تتقدم حدوث الاختلاط هاهنا أعراض ليس باليسيرة كلها علامات قرانيطس فمرة يعتريه السهر ومرة ينام نوما مشوشا مضطربا مع اختلاط خيالات ظاهرة حتى انه يصيح ويثب وفي بعض ألف 63 الأوقات يعرض له نسيان حتى يدعو بالطست ليبول ثم لا يبول حتى يذكّر ويكون معه جرءة وقحة زائدة على العادة ولا يشرب إلا قليلا ونفسه عظيم متفاوت ونبضهم ليس بعظيم وهو صلب كائه عصب فإذا قرب الوقت الذي يعتريهم فيه العلة يجدون وجعا في مؤخر الأس حتى إذا وقعوا فيها يبست أعينهم جدا وتدمع إحداهما دمعة حارة ويصير فيها رمص ويمتلي عروقها دم ويقطر من آنافهم أيضا الدم وتبقى حماهم بحالها فلا تنحط ولا تنوب ولسانهم خشن ولذلك إذا اعتل الحجاب فإن الاختلاط تبقى شبها باللازم ويفرق بينه وبين قرانيطس بالأعراض التي تظهر في العين والتنفس فيمن يختلط بسبب دماغه عظيم متفاوت فأما من أجل الحجاب فإنه يكون مختلفا فمرة يصغر ويتواتر ومرة يعظم ومرة يصير شبيها بالزفرات وفي ابتداء الورم الذي يكون في الحجاب قبل أن يحدث الاختلاط يتنفسون تنفسا صغيرا متواترا بالضد من أصحاب أورام الدماغ وذلك أن هؤلاء يتنفسون تنفسا عظيما متفاوتا وانجذاب الشراسيف إلى فوق يظهر في ورم الحجاب منذ أول الأمر وفي الدماغ في آخر الأمر والحرارة تكون في الرأس أكثر متى كانت العلة في الدماغ وفي البطن متى كانت في الحجاب.

الأولى من تقدمة المعرفة قال السرسام قتال جميع جنسه قال الأحداث يموتون من الحميات التي يختلط فيها العقل ويكون فيها خراج خارج في الصماخ أسرع مما يموت الكهول والمشايخ.
الأولى من الفصول من كان به وجع شديد ولا يحسه فعقله مختلط.
الثالثة الجنون يعرض في الخريف بحسب كثرة الأخلاط الرقيقة الردية الصفراوية فيه قال ابو بكر العامة تسمى مجنونا أصحاب الصرع والماليخوليا والأختلاط وبين هذه الثلاثة فرق كبير وذلك أن أصحاب الصرع أصحاء في كل حال ألا في ذلك الوقت والماليخوليا ليس معه سهر ولا توثب على الناس ولا يخلط كثير في كلامه بل ربما لم يكن مخالفا للأصحاء ألا في أشياء مزاج بغتة كمثل ماء بارد يشرب دفعة في غير وقته وأما لمشاركة بعض الأحشاء وهذا تطول مدته في الاستفراغ الدم المفرط وقد يحدث الاستسقاء بعقب الأمراض الحادة وذلك بأن يفسد فيها مزاج الكبد. قال: والماء محتبس بين الباريطاون والأمعاء.

لى وقد قال لي ابن أبي رجاء الذي يثقب بطون المستسقين إنه يثقب المراق حتى يظهر الباريطاون حتى يحس بالمثقب قد صار في خلاء فيعلم أنه لقى الماء وقد اجتمع عليه في الكتب لأن الأمعاء سابحة في الماء والماء محيط بها. قال: وقد يحدث استسقاء من فساد مزاج بارد قوي في الأمعاء وعلامته أن يحدث قبله في البطن وجع في السرة وفقار الصلب وجعة لا ينتفع بالأدوية المسهلة ولا بشيء غيرها مما يستفرغ منه والاستسقاء الحادث عن ورم الكبد يكون معه نقصان الجسم ويبس البراز وسعال إن حدث عن احتباس الدم فافصد ثم عد إلى سائر التدبير وهو أن تستعمل القيء والرياضة بأن يمشي في الرمل ليكره ذلك ويكون معه من يدلك ساقه كل قليل دلكاً جيداً فافعل ذلك بقدر القوة لا تسقطها وغط رؤوسهم ويمشون في الشمس في الرمل الحار ويندفنون فيه فأما الحمام فلا البتة فلا ترطبهم فإما حر الشمس فإنه موافق جداً لأنه مجفف منشف للرطوبة وادهن أبدانهم بعد ذلك بالدهن والبورق وينفعهم نفعاً في الغاية الحامة الحريفة الماء فإن هذا ينفعهم ولو كانوا في الغاية من سوء الحال واجعل خبزهم تنورياً محكماً فيه بزور مدرة للبول واجعله بالميزان مع ماء حمص فاعطهم الهليون والكراث والطائر البري وبعض الأحايين إذا أحببت حفظ القوة أكارع الخنازير والحجل والدراج ونحو ذلك اعطهم متى أحبوا فأما الشراب فلا تسقهم قبل الطعام ولا بعده بمدة يسيرة لكن بعد تمام الهضم وخلاء البطن أعطهم من العتيق شيئاً يسيراً فإن هذا الشراب يحفظ قوتهم ويدر أبوالهم ويسخن أكبادهم والصبر على العطش من أعظم علاج لهم. قال: الحشيشة المعروفة بأفظا إذا شرب منها ثلاثة أبولسات حل الماء حلاً قوياً والقاقلى إذا شرب منه نصف رطل مع شيء من سكر العشر وكذلك يفعل عصارة الأميروانا وماء الكاكنج وتوبال النحاس إذا شرب مع الشراب الجيد نفض الماء والشربة أربعة قوانوسات ومن كان قوياً فمثقال وكذلك النحاس المحرق وهذا قدره ( ألف ب

103) ومن كان قوياً فمثقال إلا أنه رديء للمعدة فيجب أن يخلط بشيء يصلح المعدة وعصارة قثاء الحمار تنفض الماء نفضاً شافياً وكذلك السقمونيا وكذلك الحنظل وأفضل من هذه المازريون والشبرم المنقوعان بخل والفربيون متى شرب منه مثقال بماء عسل حله حلاً قوياً الرأس إلى البطن وأما الحيرة فإنه يعني به الجنون الشديد جدا وقد يمكن إذا اشتد الأمر أن يكون له بحران كالحال في سائر العلل لي الاستسقاء لا يشاكل تنقل هذا الفضل لكن الحال فيه يشبه أن يكون لأن الكبد يبرد فيرد سائر البدن ويترطب ويترهل فتنقل الأبخرة.
قال قد يحدث ضرب من اختلاط من الخوي والاستفراغ ولا يكون شديدا لكن محله محل الرعشة من الفالج. قال أبو بكر ذلك يكون لان الدماغ في تلك الحال بعدم ما يصير إليه ألف 64 من مادة الروح النفساني لا لأن به علة تخصه أو لبخار لطيف حار يسير المقدار هاج لحرارة الجوف فهو يسكن بشرية ماء ونحوها قال إذا حدث عن ذات الرية قرانيطس فإنه رديء لأنه يكون إذا كان الخلط الفاعل لذات الرية كثيرا جدا حارا مع ذلك ومن أصابه في دماغه سقاقلوس فلم يمت إلى ثلاثة أيام برء لأن هذه العلة تهلكه في غير الموضع لأنها فساد العضو أو سلوكه إلى طريق العفن والموت وإنما نعني هاهنا من أشرف على هذه العلة وهذه إنما تتبع الورم الحار العظيم هذا لأنه لشرف هذا العضو لا يجوز أن يبقى به مثل هذه العلة أكثر من ثلاثة أيام.
الإسكندر من مقالته في البرسام قال البرسام من الأمراض الحادة ويكون في مرة الصفراء إذا حدثت ورما حارا في غشاء الدماغ المسمى بمننجوس والفرق بينه وبين الهذيان الكائن في الحميات بلا ورم الدماغ لان هذا الهذيان دائم والكائن في المحرقة والغب إنما يكون في صعود الحمى ويسكن في هبوطها والفرق بينه وبين الجنون أن الهذيان الذي للجنون لا يكون معه حمى ومع قرانيطس حمى ويختلف خبثه ورداءته بحسب المرة التي يكون منها فمتى كانت أحّد كانت أردء.

وعلامات كون البرسام أن يتقدمه سهر طويل ونوم متفرغ مشوش وربما عرض لهم النسيان حتى يامروا بشيء ثم ينسوه وتحمر أعينهم وتدمع وتكزن المجسة صلبة ويدمنون النظر بوحشة وتكون في أعينهم والسنتهم خشونة يابسة ويميزه من الورم الحار الحادث في الحجاب لأن مع الحجاب سوء تنفس وعطشا وحرارة في ناحية الصدر وفي البطن أكثر فأما الدماغ فالحرارة فيه تكون في الرأس تحمر العين ويرعف وان خلط المرة شيء من البلغم عرضت هذه الأعراض مستوية وأعراض ليثرغس حتى انه يسهر حينا ويسبت حينا فالبرسام الخالص أيضا إذا أزمن هدات الأعراض وأن كان صفراويا لان حال الدماغ يكون قد صارت الطيفوسية ولا تحس بالأذى لأنه قد صار سوء المزاج متساويا ولا يضطربون حينئذ ولا يهدؤون لكنهم يكونون ملقين ضعفاء ألف 65 وافصدهم أن قدرت في الابتداء فأنه أفضل علاجهم فإن منع يده أو خفت أن يضطرب فيحل الرباط وافصد عروق الجبهة واخرج الدم في مرة أن خفت أن لا توالي ثانية وضع على الرأس خل خمر ودهن ورد فإن ذلك يبرد الرأس ويقويه فلا يجذب الدم إليه ولا يكثر فيه إذا هوبرد وانطل عليه طبيخ الخشخاش واحتل لنومه فأنه أفضل علاجه بما يشم وينطل ويسقي فانه إذا نام سكنت حماه وبرد رأسه واسقه شراب الخشخاش فانه ينوم ويبرد الحمى فأن لم يضطر إلى هذا الشراب فلا تسقه وخاصة أن كان برسام مع بلغم وليست أعراضه حادة حريفة وأحذر حينئذ كل شيء يسرع إلى الرأس ويسدر وينوم وأن كانت قوته ضعيفة فاحذر هذه أيضا واجعل موضعه الذي هو فيه معتدلا لئلا ينقبض مسامه ولا يكون حارا لئلا يملأ رأسه وأحضره من يستحي منه ليتكلمه وليغمز اسافل بدنه ويشد رجليه وينطل عليهما بماء حار وعلى المحاجم على أسفل بدنه ليجذب الدم إلى أسفل واجعل ذلك في هبوط الحمى أو قبل أن تبوب عليه وغذه بكشك الشعير وبخبز السميد مغسولا بالهندبا والخس ولب الخيار والسمك الرضراضى ومن الفاكهة بالرمان الحامض والأجاص وامنع من الماء البارد

وخاصة ان كان ورم في الأحشاء وأن أمكن أن تقيئه فقيئه لي تنظر فيع واسهله بالأشياء اللينة والحقن واحله الحمام وخاصة إن كان السهر غالبا عليه فان الحمام ينفعه وينومه وإذا رأيت النضج في البول فتق واسقه الشراب وخاصة أن كان معتادا له في الصحة وأن كانت معدته ضعيفة باردة فأنه ينفع حينئذ ويرطب وينوم ويعظم نفعه وأن كان ورم في البطن فلا تعطي الشراب واحفظ القوة فأنها أن ضعفت لم تقدر على شيء من العلاج. الموت السريع إذا اختلط العقل وبكى ساعة وضحك ساعة فذلك يموتون وإذا عدم العقل في المرض أو خرج في الإبهام الأيسر شبه باقلاة صغيرة صلبة وعرض له مغص كثير من فوق وأسفل مات في السادس.
العلامات علامات الاختلاط الصفراوي كثيرة تحريك البدن وغشاوة في العين ويرى شبه شرر النار وشدة الحرارة في الرأس وصفرة اللون وامتداد جلدة الجبهة وتدق أنافهم وخاصة أطرافها وتغور أعينهم وتزعزع في الفراش كأنه يقاتل ويخاصم والذي من السوداء إذا اجتنب كالكلب وتمزيق الثياب والعدو في الأزقة ألف 65 والصعود إلى المواضع المرتفعة ويصيح صياحا لا يفهم وتكون عيناه جافتين وأسود لونه ويعصر لسانه يعتريه التشنج ويميل إلى الأرض.
الدموي حمرة العين والوجه وثقل اللسان حتى لا يقدر على الكلام ويقوم ويقعد بلا حاجة سريعا وتمتلي عروق الوجه ويحتك الأنف ويحسون أن يجري من أبدانهم وأن ثيابهم مخضبة بالدم.
البلغمي أنما يكون عفن البلغم وحدته يحركون حواحبهم بإيديهم وتثقل رؤوسهم ويتوهمون أنهم دواب ويسبتون وينامون ويمسكون الشيء فلا يفارقه.

علامات التهيء للوقوع في السرسام يعرض حمى دايمة بطيئة النفاذ إلى سطح الجسم والمجسة صغيرة والوجه ممتل دما والسهر الدائم والقول المضطرب والحزن الشديد والكسل والتقلب الدائم على الفراش وتحمر الأعين وتدمع وتبرد الأطراف من غير برد يجده ويكون البول لطيفا ومنهم من يحس أن رأسه يضرب بالطارق وتطن الأذن ويجد في القلب وجعا وينفخ الشراسيف ويشخص النظر وطبيعة العليل والزمان والمزاج الحار والهضم والضد والمشي في الشمس وامتلاء الرأس يوقع في السرسام فأما علاماته إذا احضر فالحمى الحادة مع المجسة الصغيرة والكثيفة والتقاط زئبر الثياب والسهر الكثير ونوم قليل مضطرب واختلاط العقل في الرابع وأكثر ذلك يختلط العقل في الرابع ويلتهب باطن البدن ويعرض غضب شديد وحزن ونظر منكر واستماع بلا صوت وبسط اليدين ويكره الضوء فإذا قوي الوجع عرض انطلاق البطن وورم العين والوجه واختلاج الأعضاء ساعة بعد ساعة لي وقرانيطس وينتقل إلى ليثرغس وإلى الدق فأما علامات انتقاله إلى ليثرغس نكتب هاهنا وأما علامات الورم في الدماغ الشرر قدام العين على القفاء انتقاله إلى الدق فغور العين وقحل البدن وأن تهدئ الحمى وتصغر المجسة وتصلب وقد تنتقل إلى العوس وعلامته أن يكون في العين شرر ويغيب السواد ويظهر البياض في الجانبين ويضطجع ألف 66 على القفا وتمتد الشراسيف وينتفخ البطن وتختلج أعضاؤه ساعة بعد ساعة لي يطلب في التثبت.
الثالثة عشر من النبض قال البرسام يحدث أما في غشاء الدماغ الرقيق أو في الحجاب وهو ورم صفراوي يتبعه حمى واختلاط العقل ويحدث البرسام من أن يكون الورم في نفس الدماغ.
الثانية من أبيذيميا متى حدث بالمبرسم وجع وثقل دائم في الرأس والرقبة فانه يعرض لهم تشنج ويتقيئون مرارا زنجاريا وهذا المرار يكون من احتراق الصفراء وكثير يموتون حين يتقئون هذا المرار على المكان ومنهم من يعيش يوما أو يومين لفضل قوته.

الثالثة البرسام الحار المسمى قرانيطس والبارد المسمى السرسام ليثرغس قصيرا المدة ذوي خطر وخوف.
الساعة السابعة من السادسة المشايخ لا يكاد يتلصون إذا وقعوا في قرانيطس.
اليهودي يأمن بعد النطول وترطيب الرأس لأصحاب الاختلاط الحار بطلاء أصداغهم بالمنومات ويسعطون بشيء من أفيون قال وأصحاب القطرب يطوفون الليل مثل الكلاب فتصفر وجوههم من السهر وتجف أبدانهم وهم الدهر عطاش وتراهم كان عليهم آثار الغبار فليفصدوا ويخرج الدم منهم إلى أن يغشى عليهم ثم يعطون الأغذية الرطبة السريعة الهضم ويجلسون في الماء العذب ويسقون ماء الشعير وينطل الرأس بما يرطبه وينومه فإن ذلك يناسبهم وأن أسهلته فأسهله بإيارج ونحوه.
قال وإذا طال الاختلاط ولم ينجح فيه العلاج فينبغي أن يكتف العليل ويضرب ضربا موجعا كثيرا ويلطم وجهه كثيرا ويلطم وجهه ورأسه ويكون على اليافوخ فأنه يفيق ويعاود بذلك أن لم يكتف بالمرة الأولى.
الطبري قال الوسواس يحدث من الحر واليبس ويعالج بترطيب الرأس وبناس يجتمعون حوله يهونه تارة ويغطونه أخرى ويرونه مواضع غلط كلامه ومما يعظم نفعه لهم فصد عرق الجبهة لأنه يطفي على المكان أكثر ما بهم ويرطب الرأس بعد جميع البدن بالأغذية المرطبة.

أهرن استدل على اختلاط العقل الذي من يبس بقلة النوم ويبس المنخرين وبالضد فإنه إذا كان المنخران رطبين فالعلة من رطوبة ومع اختلاط صفراوي في حدة وصياح وهذيان فليبدأ من علاجه بالفصد ثم احلق رأسه وانطل عليه واسعطه بالمرطبة وأجعل عليه ألف 66 الادهان الباردة ونطل رأسه بمرقة الرؤوس والأكارع وأحلب عليه اللبن وأن لم يكن الاختلاط مع حمى فلا يفرط في تبريد الرأس لانه يخاف أن يلد ذلك الخلط فيولد في الدماغ مرضا لا بثا لكن عالجه بالأدوية اللطيفة الغير قوية البرد فأن كان مع حمى فلا يناسب الترطيب والتبريد فأن كان السهر معه شديدا فيجب أن يستعمل التبريد والترطيب من السعوطات وغيرها وأما الاختلاط الكائن من الدم فانه يعرض منه طرب وضحك كثير ودرور العرق فعالجه بإرسال الدم وتبريد الرأس بالإضمدة والغذاء المطفي وضع على رأسه الخل والخطمي وحي العالم وقشور الرمان وعدس ونحوه وقد يعرض في الدماغ ورم حار عظيم يسمى سقاقلوس يموت في الرابع فأن جاوزها نجى وعلاماته علامات قرانيطس وعلاجه الفصد والحجامة وإسهال البطن ويضمد الرأس بعنب الثعلب والبنفسج وحي العالم ونحوه لي أحسب أن الذي رايته بالصبي المجوسي هو هذا وينبغي أن يؤخذ ورق الكرم واللفاح وعنب الثعلب فيدق بخل خمر وماء ورد ويضمد به ويسعط بالبنفسج والكافور دائما.
بولس قال البرسام ورم حار يعرض في الدماغ أو في غشائه أما دموي وأما صفراوي وقد يكون في الندرة صفراء محترفة تصير سوداء ويكون ذلك سرسام ردي خبيث جدا وإذا كان من الدم كان معه ضحك وإذا كان من صفراء خالصة كان معه ضجر والكائن من صفراء محترفة يكون حادا شديدا خبيثا لا يكاد يضحك ويكون نفس المبرسم عظيما متفاوتا ونبضهم صغيرا صلبا مع سائر العلامات التي عددها الإسكندر وجالينوس.

وقال افصده من يده أن لم يكن شديد الاضطراب والعبث فان خفت أن لا يحفظ يده البتة فافصده في جنبيه واحقنه بالحقن اللينة وانطل الرأس وبرد موضعه ولا تكون نقوش ولا تماثيل فإن هذه الأشياء تغفلهم وادخل إليهم أصدقاء يلينون عليهم الكلام مرة ويهولون أخرى ولا تقربهم الشراب حتى تنضج العلة واعطهم ماء الشعير والخبز المبلول المغسول والخس السليق والهندبا ولب الخيار والبطيخ والخوخ وليمتنعوا من شرب الماء البارد وخاصة إن كان عن ورم الحجاب وإن احتبس البول فانطل بالماء الحار وأغمز باليد ساقيهم وأن كانت حركتهم وعبثهم كثيرا فيسدوا ويمنعوا لان كثرتها تحل قوتهم ويجتنب جميع ما يخدر ويسدد وبعد ألف 67 السابع استعمل من النطولات والمشمومات ما فيها تحليل وإذا ظهر النضج جيدا فاستعمل النمام والسداب والفوتنج وضع المحاجم على القفا في أول الأمر وان كان اليبس شديدا فاستعمل الحمامات بالمياه العذبة والأكثار من الدهن والماء واعطهم ان قلت القوة شيئاً من الأحساء الذي تدخل فيه الخمر فليكن لتحفظ به قوتهم وينبغي للناقه من البرسام أن يتوقى فساد الطعام في معدته أكثر من غيره وليتجنب أشد من كل شيء حر الشمس فإذا كان قرانيطس حجابيا فانه من علاماته امتداد الشراسيف وضيق النفس أشد فافصد هؤلاء واحقنهم وضمد الشراسيف بعد اليوم السابع بالإضمدة الملينة المهياة من بزر الكتان ونحوه وافصد أصحاب قرانيطس من الأنف فإنه جيد جدا وعلاج المجنون السبعي بعلاج الماليخوليا غير أنه ينبغي في هؤلاء خاصة أن يوضع على رؤوسهم خل خمر ودهن ورد ويفصد لهم عروق الأس ويسهلون بالفيقرا ويعظم نفع الرازيانج البري لهم إذا شربوا من بزره بالماء ومن أصل الكرمة البيضاء وزن درهم ونصف بالماء كل يوم لي اخبرني رجل طبيب أنه حدث بأهله اختلاط شديد مزمن فعولجت بأشياء فلم ينجع حتى سقيت قاشرا أياما فبرأت في مرات فال إن لم يواتوا إلى شرب الأدوية فاخلطها بالكعك والتين أو التمر مع

إشربتهم.
قال والقطرب أن أصحابه يهيمون ليلة كلها إلى أن يضيء الصبح في المقابر خاصة ويصفر ألوانهم وتضعف أبصارهم وتكون جافة لا تدمع غائرة وتجف اللسان وتنشف العينان ويرى به أثر الغبار وقروح في الساقين لا تكاد تندمل وهو من أدواء السوداء فافصدهم في أول أمرهم وانزل الدم إلى أن يغشى عليهم ثم خذ في ترطيبهم بالأغذية والحمامات ويسقون ماء الحمص أياما ثم أيارج روفس مرات وينطل الرأس بالنطولات المنومة ويمسح منخره بالأفيون فإذا انحطت العلة ونقوا قليلا قليلا وعادت إليهم أبدانهم فأعطهم الترياق وسائر ما يعطى في السوداء لي الأفيون في هذه العلل السهرية يقسى لأنه ينوم فتهدؤ الحركات ويقل التحليل وينبغي أن يستعمل معه الترطيب وتقوية الرأس.
من كناش الإسكندر البرسام يكون من الصفراء الخالة إذا كثرت في البدن وزاد في العلامات أنه يوجعه قفاه.
قال وأفضل ما يعنيه به فصده قال فصدت رجلا مشدودا بالحبال فأخرجت له مرة دما كثيرا ألف 67 فبرأ سريعا وبعد ذلك ضع على الرأس خل خمر ودهن ورد فأنه يقوي الرأس ويمنع البخار واحتل بكل حيلة أن ينام بالنطول والبخور والاطلية فأن النوم لهم ولجميع أصحاب الهذيان شفاء عظيم جدا فأن دام به الوجع والسهر فاسقه شراب الخشخاش فأنه جيد للحمى والسهر والحرارة إذا كانت في الرأس كهيأة النار فأعطه مرات شراب الخشخاش فأن لم يكن شديد الحرارة فلا تبادر إلى شراب الخشخاش ولا تسقهم ماءا شديد البردفان ذلك تجعل حماهم في العاقبة أشذ لكن الفاتر خير لهم وأن اشتدت بطونهم فاطل أضلاعهم وبطونهم بماء ودهن فانه يسكن حدة المرة وان كان فيها ورم وجسأة فلينه ويحذر الثقل وإذا لم تكن الحرارة والحمى قوية فالحمام نافع لهم ينومهم ويسكن عاديتهم ولا يكون حارا وكذلك الشراب إلا أن تكون الحرارة شديدة وفي البطن ورم والإفانه جيد منوم مسكن وعليك بحفظ قوتهم فانهم أن ضعفوا لم يمكن علاجهم البتة.

شمعون للهذيان والكلب مع وقاحة الوجه انطل على رأسه طبيخ الراسن والأكارع وأحلب عليه اللبن وضع عليه زبلا واسعطه بالنفسج ولبن النساء واطعمه كل بارد بذي دسم يملأ الدماغ ويرطبه ولا شيء أبلغ في ورم الدماغ من ان يفصد من الأنف ويكثر إخراج الدم منه وللقطرب من سقي الأفيون وشمه.
الثالثة من مسائل ابيذيميا قال السهر يكون أما من ورم حار في الدماغ وأما لخاط مراري فيه لي فيه نظر قال هنا في الكلام في قصة بولس قال والسهر الذي يعرض من ورم الدماغ يكون لا بثا والذي من خلط مراري تكون له أفاقات لي يعني بالسهر الاختلاط قال والسرسام لا يحتد منذ أول الأمر.
أريباسوس قال ينفع من الجنون بخاصة أصل الرازيانج البري وبزره إذا شرب بالماء وأصل الفاشرا إذا شرب منه كل يوم مثقال.
من كتاب الإسكندر ومن كان من المبرسمين ضعيف القوة فلا تعطه أفيونا فأنه ربما قتله ومن كان جيد القوة فلا شيء أنفع له منه.
ابن سراببون قال هاهنا وجع يشبه قرانطيس في أكثر أحواله يسمى ألمانيا وتفسيره الجنون الهايج ويحدث من صفراء محترقة أو سوداء محترقة تصير سخونته حارة بعد.
ويفرق بينه وبين قرانطيس أنه لا حمى معه إلا في الأكثر وينال هم (الف 68) السهر والتفزع والتخليط ونبضهم صلب فاحلق رؤوسهم ثم انطلها بالمرطبة واطبخ فيها يبروجا وقشور الخشخاش ونطلهم في اليوم خمس مرات ورطب الدماغ بعد ذلك بدهن لوز وقرع وبنفسج اسعاطا وتغريقا للرأس واحلب عليه واحتل أن ينام لتسكن الحدة واجمع له حوله في اليقظة من يستحي منه لئلا يكثر تخليطه ويعتاده وادلك أعضاءه السفلية بالفواكه والحقن فإذا رطبت البطن ورجعوا قليلاً فافصدهم واسهلهم بماء الهلياج إن كان في البدن مرار يحس به واسقهم شراباً كثير المزاج لأنه ينومه ويسبت ولتكن البقول أولاً ثم الطيور والجدا.

القرانيطس قال يكون في نهايات الحمى الحادة وليس بقرانيطس خالصة ويكون إذا ورم الحجاب أو الغشاء على الأضلاع أيضاً قرانيطس غير خالصة والخالصة إذا كان الورم في غشاء الدماغ الغليظ أو كان في الدماغ نفسه حرارة شديدة أفسدت مزاجه لأنه لا يمكن أن يكون في نفس الدماغ ورم وإذا كان تلك الحرارة في جرم الدماغ والعروق التي فيه كانت الأعراض أشد وأصعب منها إذا كان في الميننجس ويكون الوجع إذا لمس الرأس أقل منه عند ورم الميننجس فإنه في هذه الحال يوجع إذا مس الجمجمة فافصدهم أولا فأن لم يكن فافتح عروق الجبهة أو الأنف وضع على الرأس خل خمر ودهن ورد وأن اشتد الأمر فأنطل على الرأس واحلب ولا يكون في البيت نقوش ولا تصاوير وادخل إليه من يهابه ويروعه ويلين البطن ولا يترك يجف ساعة ويسقون ماء الشعير بقطع القرع والخشخاش يطعمون البقول فإن لم يكون فنقيع الخبز في ماء الرمان وإمراق البقول وأن كان باشتراك الحجاب فلا تسقهم الثلج وقد يعسر عليهم البول كثيرا وأحذر عليهم إذا نقهوا التعب والشمس وفساد الأغذية اكثر منه في سائر الناقهين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Suhir
السادة الأعضاء
Suhir


انثى

المساهمات : 295

تاريخ التسجيل : 17/06/2012

العمل. العمل. : باحثه


الحاوي في الطب . 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب . 9   الحاوي في الطب . 9 Emptyالأربعاء 27 مايو 2015 - 14:00

❤
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحاوي في الطب . 9
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin :: الصفحة الرئيسية :: الطب القديم . وماذا يقول الاولون .Old medicine-
انتقل الى: