ابن سرابيون قال إذا فسد مزاج البطن المؤخر من الدماغ فسد الحفظ فإن فسد من الرطوبة كان معه سبات ونوم كثير وسيلان من الأنف والفم وبالضد فإن فسد من الرطوبة فعليك بالتدبير الملطف والقعود في موضع مضيء ليكثر التحلل لي ينبغي أن يكون موضعا يابسا وأسهلهم بإيارج والشحم مع جندبادستر واسطوخودوس ونحوها ثم بعد الإكثار من الاستفراغ أعطهم الانقرويا وأدلك الرأس حتى يحمر الوجه والثافسيا والجندبادستر والافربيون وأدلكه بزيت عتيق ونطرون واستعمل الغرور في الحلق وشمهم المسك والجوزبوا والمرزنجوش وإذا كان فاسد الذكر من البرد واليبس فأدلك الرأس بدهن خيرى ودهن سوسن واسقهم شرابا وينطل واجعل أغذيتهم مرطبة مع اسخان واسقهم الخمر وأكثر نطل الرأس بالمسخنات المرطبات.
من المسائل الطبية لارسطاطاليس قال الإنسان أكثر فهما من الحيوان لأن روحه ألطف لي يكون روحه ألطف لأن دمه ألطف.
المفردات المضرة بالذهن والنافعة له الكزبرة قال إن الإكثار منهما يخلط الذهن فلذلك ينبغي أن تجتنب الإكثار والإدمان لها قال الكندر إذا شرب خير للأصحاء والباقلا يعرض لمن أكله أحلام ردية وكذلك من العدس والكرنب وكذلك الكراث واللوبيا والبصل من أكثر منه ألقاه ألف 1 في ليثرغس.
فوبوس في كتاب الفلاحة الباقلا يوهن الفكر ويمنع الرؤيا الصادقة لأنه يولد رياحا كثيرة.
ابن ماسويه قال الزعفران ردى للذهن والإكثار منه يحرق الدم والكندر يحرق الدم وهو جيد للحفظ والفجل يلطف الحواس إذا أكل.
ماسرجويه ايور دواء فارسي يذكي الذهن والعقل ويعرف بهذا الاسم اقدر وهو دواء كرماني خاصيته تذكية الذهن.
الخوز وابن ماسويه وأبو جريج والفهلمان وابن ماسه البلادر خاصيته إذهاب النسيان ويخاف على شاربه من الوسواس وربما أورث البرص والجذام والقدر منه نصف درهم.
الخوز قالت لحم الدجاج يزيد في العقل.
شرك الهليج الأسود يزيد في الذهن والحفظ ويقوي الحواس ويذهب السهر وغروب الذهن.
ابن ماسويه الزنجبيل جيد للحفظ. أبو جريج قال أن ألقى كل يوم من الكندر مثقال في الماء وشرب كل يوم زاد في الحفظ والذهن وأذهب بكثرة النسيان غير أنه يحرق ويحدث صداعا ويحرق الدم.
ماسويه الكندر يزيد في الذهن ويزكيه.
سدهسار قال الزنجبيل يشحذ الذهن.
ابن ماسويه قال السعد يزيد في العقل.
روفس نشارة العاج يزيد في حفظ الصحة.
جالينوس قال الشراب إذا أكثر منه أفسد الفكر وجعله بليدا قليلا كدرا.
ابن البطريق في كتابه في السموم إن شرب من عسل البلادر نصف درهم أصلح الحفظ وإن أخذ منه مثقالان قتل.
من قول روفس في حفظ النسيان الكائن من صحة البدن يدل على الصرع والسكات فينبغي أن يسخنوا ويلطخوا الرأس ويسقوا أمامه ماء العسل هو يفيد جودة الهضم والسكر والامتلاء وهبوب الريح الجنوبية كلما ازدادت ردى لذلك والمزاج اليابس وأصلح في الحفظ وليس البارد بموافق فينبغي أن يمال مزاج تريد تذكيته إلى الحر واليبس على تدريج ولا تفرط فيمرضه ولا ينبغي أن يخاف على الرطوبة ولكن بقدر ما ينقص فضولها لأن الرطوبة إذا خف غلبها.
وقلت في البدن تبع ذلك برد المزاج وهو غير موافق في الذكر والصبيان وإن كان مزاجهم رطبا فيعينهم على جودة ألف 32 الحفظ خلال الفكر من الانتقال والإمعان في الرأس لأن الإمعان في الدراسة يخفف رطوبتهم من أمزجتهم على أن حفظهم ليس بثابت كحفظ الرجال ولا ينبغي أن يروض من تريد تذكيته رياضة قوية ولا رياضة بتعب الرأس لأن القوة تدعو إلى الاستكثار من الطعام والغذاء الكثير ما يتحلل من البدن والأخرى تحدث الرطوبات وتجرى إلى الرأس والمشي صالح له وتحريك اليدين ونحوه وكثرة الاغتسال بالماء الحار كان أو بالبارد غير موافق وذلك أن البارد يخدر البدن ويضر بالحواس والحار يرخي العصب ويوهن الذكر ويوافقه في الجملة التدبير الملطف وأن يكون إذا املأ تقيأه وخفف الغذاء بعده بيومين ويترك الأغذية المنومة كالخس والخشخاش والذي يرتقى منها بخار كثير كالثوم والبصل والكرنب إلا القليل من هذه وشرب الشراب باعتدال أصلح من الماء لأن الشراب باعتدال يطيب النفس ويجلب إليها الحركة ويجعلها حسنة الحركة والذكر ويسرع صاحبه إلى فهم الأشياء والتذكير بعد النسيان فأما شرب الماء فردى لأنه يبرد ويرطب وذلك مما يكثر النسيان ولا يكثر نوم النهار خاصة مع تملى البطن وبالجملة كثرة النوم ردى في ذلك لأنه يثقل ويكسل والإفراط في السهر والجماع ينسيان ويحللان الفكر الثابت واعتياد الدرس نعم العون على ذلك فإنه يعود إلى النفس التذكر ونشارة العاج إذا شربت تعين على الحفظ والإسهال وقثاء الحمار والغرور والعطوس الحادة للبلغم.
الباب الخامس فيما ينقى الرأس بالعطوس والسعوط والشموم
ويفتح سدد الدماغ ومنافع العطاس والطبيخات التي يكب عليها وما يخرج الأخلاط الغيظة منها وتنقيه من مشاميه وما يقطع كثرة العطاس وما ينقى الرأس بالغرور المضوغ وجلب الدموع وينقى الجسد واللسان يجففه الغراغر والمضوغات ونحوها ومنافعها وجمل العلل العارضة في الدماغ.
أبو غالس إذا اسعط بعصارته نقى الرأس فيما ذكر ومن البلغم عصارة أي غالس ينقى الدماغ من المنخرين.
قال بديغورس حب البلسان ينقى الرأس ماء البصل إذا اسعط به ينقى الرأس الجندبادستر الكندس أصل الكرفس البري إذا دق بعد يبسه وشم عصارة الكرنب ينقى الرأس إن استعط بها مادة أصل الكبيكج إذا جفف وسحق وشم عطس كما يفعل كل الأدوية القوية ألف 32 الأسخان.
مع اللبلاب إذا اسعط ينقى الرأس. جالينوس الماميران إذا استعط بعصارته نفض من المنخرين فضل الدماغ لأنه حار جدا. جالينوس الايرسا ينقى الرأس بالعطاس إذا شم وأنعم دقه عصارة السلق ينقى الرأس إذا اسعط بها مع العسل.
وقال حنين ماء السلق إن استعط به نفض فضل الدماغ من المنخرين.
قال ابن ماسويه إن سعط به ينقى الرأس من الرطوبة الغليظة. الفلنجمشك يفتح السدد العارضة في الدماغ.
ابن ماسويه بخور مريم يخلط بعسل ويسعط به لتنقية الرأس وقال جالينوس عصارة بخور مريم ينقى الدماغ إذا سعط القلقند إن حل بالماء وقطر من الأنف نقى الرأس من المنخرين.
عصارة قثاء الحمار إن لطخ به المناخر مع لبن افرغ فضولا كثيرة.
بولس عصارة السماق البري والبستاني ينقى الرأس إذا سعط به قال عصارته تنقى الدماغ لأنه جاذب.
الخردل إن دق وشم عطس ونقى الرأس وعصارة الخيرى ينفع الرأس إذا سعط به قال ابن ماسويه عصارة الخيرى يفتح السدد العارضة في الرأس وينقى الرأس إذا سعط به الخربق الأبيض يهيج العطاس.
قال ابن ماسويه الكندس إذا شم واستنشق نقى الدماغ وكذلك يفعل الفلفل والدار فلفل والخردل والصبر إذا سحق وشم فعل ذلك وشحم الحنظل كذلك وماء السلق إن اسعط به بعد أن يعصر وماء البصل إذا شم أو قطر في الأنف شيء قليل وطبيخ الكمون والكمون نفسه إذا شم واستنشق وماء الفوتنج الجبلي إن استعط به وماء قثاء الحمار ودهن الغار إذا استنشق بهما ودهن السوسن ودهن اللوز المر والبورق والحرف ودهن الأنجرة والخربق الأسود والسوسن والفربيون وماء الفوتنج النهري وماء النعنع وجندبادستر إذا شم أو اسعط نقى الدماغ ويخرج الأخلاط الغليظة اللزجة منه.
لي عطوس ينفع من امتلأ الرأس والسدر ويخفف الدماغ وينفض الرياح فيقرا درهمان كندس نصف شحم حنظل مثقال شونيز مثقال مرارة كركى دانق مسك وكافور دانق مرزنجوش يابس درهم ينفخ منه في الأنف ومن أدوية السعوط الماميران والعدس والمر والمرارات والصموغ والحبوب والأدهان الحارة ألف 33 أو الباردة على قدر الحاجة وماء الشابانك ومما ينقى الدماغ لبن اليتوع وماء السلق والكندس والكبر ويدخل في الأسعطة افيون وفربيون عطوس نافع من اللقوة والفالج والسكتة والصرع وينقي الدماغ. من تذكرة عبدوس كندس وفلفل وجندبادستر وسداب برى وحرمل وصبر وشونيز ينخل وينفخ منه في الأنف.
آخر نافع من ثقل الرأس البلغمى والريح وشحم حنظم فلفل كندس اسطوخودوس جندبادستر وهو قوي أيضاً لللقوة واوالاسترخاء والريح وثقل الرأس فلفل دار فلفل كندس زنجبيل وورق السداب وعاقرقرحا وميويزج وصبر وجندبادستر وصعتر فارسي ينفخفي الأنف الكمال والتمام نفوخ نافع للقوة والفالج والسكتة والسهر والصرع عجيب جدا قوى يؤخذ فلفل وجندبادستر وسداب يابس وصبر وخردل وشونيز بالسوية وكندس مثلها ينعم سحقها وينفخ منه شيء قليل في الأنف فإنه قوي عجيب.
العلل والأعراض العطاس ينقى الصدر والدماغ والمنخرين والعطاس الطبيعي يستفرغ البخار من الدماغ والفضول حب نافع للقوة والفالج والصرع وجميع الأدواء الباردة والسدر والرياح في الرأس يسعط منه قدر فلفلة بماء المرزنجوش ودهن بنفسج قليل - كندس وحبة سوداء جزء جزء مر وصبر من كل واحد نصف جزء صمغ السداب ومرارة الكركى وجاوشير وجندبادستر من كل واحد نصف من آلة الشم قال جالينوس العطاس يخفف ثقل الرأس العارض من بخارات غليظة قال وكثير من علل الرأس بمنزلة السهر والإغماء أكثر شفائها بالعطاس والمعطسة.
اليهودي متى أصاب الرأس حر من السعوط فاسعطه بدهن بنفسج ولبن وضع على رأسه خل خمر وبياض البيض وخطمى.
كبوب حار مرزنجوش نمام ورق الغار ورق الاترج شيح سعد يطبخ ويكب عليه.
من جورجس من كتاب الأخلاط قال يمكن أن يستفرغ الأخلاط من الرأس بالمشط والدثور والطلى بالأدوية الحارة قال والعطاس يسكن متى احتمل الإنسان أن يرد فلم يعطس جهده.
بختيشوع ورق البادروج إن جعل في الأنف أو قطر منه عصارته واسعط به قطع العطاس المفرط وإذا كبس العنق وسد المنخرين انقطع العطاس المر إن سعط بدانق منه جلى الدماغ وأخرج عنه الأرياح الغليظة.
عطوس من اختيار حنين يؤخذ كندس وقصب الذريرة وبزر الورد بالسئوية يستعمل هذا.
عطوس جيد جدا كندس جزؤ وبزر ورد جزآن إذا كانت حدة وحرارة أو خذ بزر الورد وقصب الذريرة.
سعوط ينقى الرأس جيد جدا كناش الشاهد بإصلاحي شحم الحنظل اسطوخودوس قال ابن ماسويه إن سعط بالبادروج قطع كثرةالعطاس.
قال وصمغ أبي غليس إذا تغرغر بمائها الذي يعتصر منها نقى الرأس من البلغم عصارة الكرنب محلة للبلغم إذا تغرغر بمائها مع سكنجبين.
ابن ماسويه قشور اصل الكبر إذا مضغ جلب البلغم من الفم جدا وكذلك ثمره جالينوس قال قشر اصل الكبر يجلب البلغم مضغ أو تغرغر بطبيخه الكندس إذا مضغ أخرج كثيرا اصل السوسن الاسمانجوني يجلب الدموع.
العاقرقرحا يجلب البلغم إذا مضغ والفلفل إذا مضغ مع الزبيب قلع البلغم.
السماق البري إذا مضغ جلب البلغم قال جالينوس يفعل ذلك لأنه حار رطب جاذب الخردل يقلع البلغم إذا مضغ وإن تغرغربه مع سكنجيين جلب بلغما كثيرا.
قال ابن ماسويه اصل الأذخر والمصطكى والميويزج وهو حب الراسن وهو زبيب الجبل والفلفل الأسود والأبيض وبزر الانجرة والخردل والبورق الأرمني وشحم الحنظل وعاقرقرحا هذه جميعها إذا تغرغربها بالسكنجبين العسلي نفعت اللهوات وأخرجت الرطوبات اللزجة من الفم وكذلك يفعل ماء النعنع إذا تمضمض به وماء الافسنتين مع سكنجبين العسل أصول السوس إذا مضغ مع المصطكى والميويزج وعلك الأنباط وكذلك الزوفا اليابس والقاقلة الكبار والصغار والملح الاندراني والنوشادر والجاوشير وحب البلسان والحلتيت هذه كلها إذا مضغت أو لطخ بها الحنك أخرجت ما فيه من الرطوبة اللزجة.
مجهول يتغرغر به فينزل البلغم إيارج فيقرا والعاقرقرحا والخردل والميويزج والفلفل والدار فلفل والزنجبيل والخربق الأبيض ونحوها والغرور جيد ألف 34 لإحدار الرطوبات ونفض ما في الدماغ ويجفف اللسان والبصر والسمع وأقوى ما يكون في الحمام أو بعقبه لأن المجاري حينئذ واسعة وينفع من أدواء الدماغ والحنك والفم والحلق فأما من أدواء الدماغ فمثل الفالج واللقوة والصرع ونحوها وهي طبقات فأولها الماء البارد وهو يقبض الحلق والحنك ويقويه ويمنع الأورام الحارة والثاني الماء الحار وهو محلل للبلغم من قصبة الرية ويذهب بالبحة ويجلب بلغما كثيرا والسكنجبين وهو يقطع ويلطف ويحدر بلغما والخل أقوى في ذلك فعلا وكذلك المرى الجيد ينزل بلغما كثيرا ولا يسخن كثير أسخان ويتغرغر بعده بماء حار عذب مرات ليذهب بخشونته ويعدل الخل بالدهن ليذهب أضراسه وحرافته.
من تذكرة عبدوس غرغرة نافعة من الفالج واللقوة خردل صعتر زنجبيل فلفل دار فلفل عاقرقرحا بورق أرمني فاشرسين ايرسا ميويزج مرزنجوش يابس يغرغر به بسكنجبين.
الأخلاط قال إذا أردت أن تستفرغ من الحنك استفراغا متوسطا أعط العليل مصطكى قد عجن بالفلفل يمضغه وإن أردنا قويا أمرناه بالعاقرقرحا والميويزج والغرغرة بالعسل والخردل والميفختج ونحو ذلك.
من جوامع النبض الصغير - العلل العارضة في الدماغ إما أن يعرض في نفس جوهره وإما في العروق التي فيه وإما في بطونه وإما في مجاري الروح منه إلى العصب.
قال والعلل الحادثة منه في نفس جوهره بمنزلة الورم وهذا الورم إن كان عن مادة حادة سمى سرساما حارا وإن كان عن باردة سمى سرساما باردا وإن كان ممتزجا فيسمى سرساما ارقيا وأما العلل الحادة في عروقه فمثل الوسواس السوداوي والسدر والدوار وأما في بطونه فمثل السدد وهذه ربما منعت أن تنفذ فيها شيء البتة فتكون العلة الحادثة عنها السكات وأما أن يقل ما ينفذ فيها فيكون الصرع وإذا حدثت السدة في البطنين المقدمين من المادة البلغمية فبمنزلة السبات البلغمى أو في البطن المؤخر بمنزلة الجمود عن مادة باردة يابسة أو عن سوء مزاج بارد يابس بلا مادة وأما العلل الحادثة في مجاريه التي ينفذ فيها الروح النفساني إلى العصب فهي السدد وإذا انسدت حتى لا ينفذ فيها الروح النفساني إلى العصب فهي لاسدد وإذا انسدت حتى لا ينفذ منها شيء البتة فيها إلى العصب حدث الفالج الكلي لي الفالج الكلي هو عندي السكتة وإن سدت بعض السدد كان عنه التشنج والروح النفساني في هذه العلة يجرى إلى العصب لكنه ممنوع بعض المنع قال روفس في كتاب اللبن أن امتلاء البطن ضار بالرأس جدا ويعلم ذلك من أن القيء والنوم والهضم يسكن الخمار ويخفف عنه.
الباب السادس اللقوة وانخلاع الفك واشتباكه
المقالة الثالثة من الأعضاء الآلمة قد ترى التشنج يعرض في الشفتين وفي العينين وجلدة الجبهة وجملة الجفن كما يعرض ذلك في أصل اللسان والعصب الجائى إلى هذه من الدماغ فيعلم عند ذلك أن الآفة حالة بالدماغ لي هذا هو اللقوة بعينها وهو تشنج رطب لأن اللقوة تحدث ضربة ويكون قبلها اختلاج وتدبير مرطب.
وقد تحدث في الأمراض الحارة لقوة وذلك عند قرب الموت كنقصان إحدى العينين وتعوج الشفة ويكون عند غلبة اليبس على الدماغ قال وقد تجد في الضرب بعد الفرد يعرض الاسترخاء في نصف الوجه فيميل ويتعوج الجانب الذي حدث به الاسترخاء إلى الجانب الآخر منه وقد علمنا أن الأعضاء التي في الوجه يأتيها العصب من الدماغ لي قول جالينوس الأول والثاني يدل على أن اللقوة تكون تشنجا في الأكثر واسترخاءا في الأقل وينبغي أن يميز ذلك بعلامات ولا بأس أن لم يميز فإن العلاج واحد وذلك إنه تشنج رطب قال ومتى استرخت عضلة من في الجانب الأيمن من الوجه انجذب ذلك العضو إلى الناحية المقابلة لها فإن استرخت العضلة التي تحرك الجزؤ الأيسر من الشفة مالت إلى ناحية اليمين وعلى هذا المثال يعرض في جميع اللحى والخد متحركان بالفراش العضلي وعصب الفراش العضلي تحت الفقار الذي في العنق خلا جزء منه يسير في أرفع موضع منها يتصل به العصب من الزوج الخامس من الدماغ لي من هاهنا قال قوم أن علة القوة إنما تكون في الجانب الذي قد صغرت فيه العين ليس بمائل لأن الجانب الصحيح يجذبه له تعوج وهذا خطأ على الأكثر لأن العلة في الجانب الذي قد صغرت فيه العين وذلك يكون في الجانب المائل.
جوامع الأعضاء الآلمة من المقالة الثالثة ألف 35 التشنج أما أن يحدث في جميع البدن كله كما الحال عند الصرع و إما في نصفه بمنزلة التشنج الكائن من خلف أو قدام وأما في عضو واحد بمنزلة القوة والعصب الجائى إلى الشفتين واللحى والأنف يجئ من الزوج الثالث من الدماغ لي ينفع من القوة أن يعطس بشحم الحنظل وعصارة قثاء الحمار والفلفل والزنجبيل والكندس والعرطنيثا والخربق الأبيض وخرنوب العطاس المسمى حجل الجبلاهنك وآذان الفار والمرزنجوش والرئة مفردة ومركبة ويركب فيها جندبادستر والفربيون وتفسيا ويتحذ من هذه من بعضها فيما يستفرغ ومما يخن شيئا ويسعط به مثال ذلك كندس وخربق أبيض وبخور مريم وفلفل وجندبادستر وشونير وفربيون بالسوية يتخذ شيافا كالعدس ويسعط بها آذان الفار ويوضع على الثالث من أبيذيميا قال الذين عرض لهم الخوانيق من ورم في عضل الرقبة أصابهم لقوة أو فالج بلغ إلى اليدين لأن العصب الذي يجئ إلى العنق واليد يجئ من فقار الرقبة قال والفم في أعلى الحنك جارى بحذاء اللسان في وسط من اللحى الأعلى فإن الغشاء المستبطن لأعلى الحنك فيما بينه وبين ذلك الشأن اتصال بأغشية دقاق وبهذا الحد ينفصل الجانب الأيمن من الوجه من الجانب الأيسر وإذا استرخى نصف الوجه فإنك إذا فتحت الفم غاية فتحة وغمزت اللسان إلى أسفل رأيت ذلك الغشاء نصفه مسترخيا ويتبين ذلك فيه بفضل رطوبة تراها فيه ويغير لونه وترى نصفه الآخر على ضد ذلك لي هذا فصل بين اللقوة التشنجية والاسترخائية وذلك إنه أن لم يكن بهذه الحال فإنها ليست تشنجية وإذا رأيت عضل الصدغ والخد والجبهة صلبا كزازا فإنها تشنجية لي ينبغي أن يسئل صاحب لقوة غليظة هل حسه في ذلك الجانب كالجانب الآخر وينبغي أن يسئل صاحب تشنج غليظ هل حسه أشد من حالة طبيعة لي وإيارج هرمس إذا سقى كل يوم درهما شهرا إبرا القوة إلا أن تكون ردية جدا وإذا جاوزت القوة ستة أشهر لم يكد يبرا وقد رأيت مشايخا زعموا أنهم
حدثت بهم منذ ثلاثين سنة أو أقل أو أكثر ولم ينلهم منها سوء البتة وقوما بهم منذ عشر سنين وخمسة رأيتهم حين بدأ بهم لم ينلهم الأخير وقوما فلجوا ألف 35 بعد حدوثها بزمان ليس بالطويل منهم الغسال المرتعانى والإسهال بشحم الحنظل عجيب الفعل فيه وأمهات سعوطات القوة الكندس والعاقر قرحا والشونيز والفلفل والزنجبيل والنوشادر والبورق الأحمر وشحم الحنظل والمرارات والسوس والخردل وما ذكرنا قبل ويعالج من ألم السعوط بدهن بنفسج ولبن وسكر طبرزد ويسعط به ويوضع على الرأس خطمى وخل وبياض البيض وينفع منه التكميد اليابس. على اللحى وفقار الرقبة أذا بولغ فيه أن يقع وذلك أنه بمنزلة الحمام اليابس.
اليهودي قال جملة علاج القوة السعوط والعطوس والغرور وينشق خلا حاذقا لينحدر الفضل من منخريه ويلزم بيتا مظلما ويغسل وجهه بالخل فإن لم ينفع فاكوه على العرق الذي خلف أذنه قال ولآذان الفار خاصية عجبيبة فاسعطه بدرهمين منه ودانق سكبينج ونصف درهم زيت خمسة أيام فإنه يبرؤه لي قد رأيت من أصحاب اللقوة من لم يلزم بيته البتة ولم يجلب الضوء لكن أقبل يسعى في حوايجه ولم أر ذلك مرة وقد رأيت قوما اسكتوا بعقب القوة ومات بعضهم منه وتخلص بعضهم منه بفالج ولذلك ينبغي أن يجيد النظر فإن رأيت معها كدرا في الحواس وثقلا في البدن والحركات فبادر إلى إستفراغ قوي وإن رأيت البدن بحالة الطبيعية فاعلم أن العلة في ذلك العضو وحده والبدن نقى وإنه لا يبد ؤ سوء أكثر من ذلك.
بولس يعالج اللقوة بالرباط الذي يمد به العضو إلى الجانب الصحيح ويفصد العرق الذي تحت اللسان والحجامة على الفقرة الأولى والغرور والسعوط قال والاسترخاء ليس في اللحى المائل لكن في الذي يحاذيه.