كيف تحدث العمليات الجراحية الخارقة التي يجريها غير الأطباء؟
لا يوجد الآن وربما لن يوجد أبدا أي تفسير منطقي أو علمي لظاهرة تحدث أحيانا وهي ظاهرة الجراحة الغريبة، فهل هي من الظواهر الخارقة غير المألوفة أو هي مجرد دجل يجري على الناس البسطاء ومن هؤلاء «الجراحين» الذين اجتذبوا اهتمام الناس البرازيلي أريغو فمنذ عام 1950 وحتى وفاته عام 1971 أجرى أريغو آلاف العمليات مستخدما سكاكين غيرة أو أمواس حلاقة عادية أو أي أداة أخرى تقع عليها يده، كان أريغو يجرح مرضاه بهذه الأدوات الغريبة وينتزع أوراما كبيرة ثم يلتئم الجرح فقط بالضغط على حوافه ولم تظهر آثار للالتهابات بعد هذه العمليات العنيفة فلم تستخدم أية مطهرات وكان أريغو يشخص الأمراض عن بعد دون أي فحص فعلي للمريض، وبعد ذلك كان يكتب وصفة غريبة أيضا
وهناك جراحون آخرون لم يستخدموا السكاكين في جراحة المرضى وإنما استخدموا التنويم المغناطيسي .
وفي الفلبين يعالج بعض الأطباء ( السحرة ) المرضى بأيديهم الخالية حيث ينتزعون أوراما من أجسامهم دون ترك أي أثر للجراحة على أجسامهم .
ويعتقد كثير من الباحثين أيضا أن ذلك مجرد غش أو خداع، ويبدأ للناظر بأن هؤلاء يدفعون أصابعهم إلى داخل أجسام المرضى ويخرجون كتلا كبيرة من هذه الأجسام فمن الممكن أن هؤلاء يثنون أصابعهم ولا تخترق هذه الأصابع أجسام المرضى، ويخبئ هؤلاء هذه الكتل بعيدا عن أنظار المشاهدين، وإن الدم كان أحيانا يخص دما إنسانيا وأحيانا دما حيوانيا وفي إحدى المرات أعطي الورم المنتزع من الطفل إلى المحلل لتحليله فوجد أن هذا الورم يحدث فقط في سرطان الثدي ولا يمكن أن يحدث في الأطفال
وفي اليوم الثالث والعشرين من عام 1981 عرض التلفزيون الألماني الغربي فيلما وثائقيا بعنوان « الأيدي الشافية «والفيلم يعالج موضوعا في غاية الأهمية معالجة الأمراض نفسيا وجسديا بواسطـة الأنامل فقط وبالفعل فقد أحدث هذا الفيلم ضجة كبيرة على جميع المستويات، ولقد تلقى العاملون في محطة البث التلفزيوني آلاف من المكالمات الهاتفية يسأل فيها عن أصحاب الأنامل السحرية وخلال يومين فقط استلم المدير العام لمديرية الإذاعة والتلفزيون حوالي خمسة عشرة ألف رسالة جميعها تريد تفسيرا كاملا عن موضوع الفيلم الوثائقي الذي وضع الجميع في حيرة ودهشة حيال هذا الأمر وفي 30 من تشرين الثاني أي بعد أسبوع على عرض الفيلم الوثائقي الجزء الأول عرض التلفزيون الألماني الجزء الثاني والأخير من الفيلم عن الموضوع نفسه يتضمن محتوى الفيلم وقائع العلاج بالأنامل السحرية، ولقد اتضح من الفيلم أن الحكومة الألمانية لا تسمح إلا لمن يثبت مقدرته على المعالجة دون أية وسيلة لذلك فإن موضوع المعالجة بالأنامل السحرية مازال موضوع بحث واهتمام
وهو مقتصر على عدد محدود جدا من القادرين على إثبات المعالجة الروحية الخارقة.
وأما صاحب الأنامل السحرية فهو « توم جوهانسون « من الجنسية الإنكليزية، يبلغ من العمر خمسا وستين عاما، وهو قادر على معالجة المرضى دون استخدام أية وسيلة من وسائل العلاج المألوفة في العيادات أو المستشفيات ويقول جوهانسون على أسلوب علاجه : أنه بدأ العلاج منذ 13 سنة وكان الذي يقف معي في هذا العمل الإنساني أناس كثيرون عالجتهم من أمراض جسدية لا علاقة لها بالأمراض النفسية على الإطلاق، ولقد اقنعتني تجربتي بالقدرة على معالجة أنواع من الأمراض النفسية والجسدية، وعن كيفية العلاج كيف يتم ؟ يقول جوهانسون : لا استطيع الإجابة، وهو نفسه يتساءل، لو افترضت أن الحالات التي
عالجتها منها معالجتي الرجل الذي كان مصاب بكسور عدة أثر اصطدامه بسيارة وأيضا كيف تمكنت من معالجة طفل كان مصابا بداء السكر وهو في العاشرة من عمره لا رد عندي على ذلك سوى كلمة واحدة فقط إنه الإيمان الجازم والراسخ لدي .
وأما في الاتحاد السوفييتي فقد شاعت الظاهرة الجديدة، وكانت الشخصية صاحبة الأنامل السحرية ( دسثونا ) هذا في الاتحاد السوفييتي أما في بريطانيا ففي عام 1982 تأسست في بريطانيا رابطة أطلق عليها اسم الاتحاد الوطني لمعالجة المرض بالطرق الروحية، وبعد ذلك بفترة قصيرة تأسست أيضا الجمعية الروحية وبعد ذلك بفترة قصيرة تأسست أيضا الجمعية الروحية لبريطانيا العظمى ضمت حوالي 70 معالجا تحت رئاسة توم جوهانسون ولقد شكل ذلك الأمر أزمة حادة للطب الحديث وللأطباء الذين كان عليهم مواجهة هذه الأزمة فلقد أصبحوا أمام خيارين الاعتراف بفشلهم أمام هذه الظاهرة الخارقة أو محاولة فهم وإدراك طرق المعالجة السحرية التي تتنافى مع مأدبة علومهم، علما بأن هذه الظاهرة لم يعد هناك مجال لرفضها ولا يعني العجز عن فهمها وضرورة مكافحتها ولكن كيف يمكن الخلط بين العقل وبين هذه الظاهرة الغريبة .
وجهت شتى التهم للأطباء الذين فوجئوا بأن أشخاصا كان الأطباء قد قرروا استحالة شفائهم قد شفوا في الفلبين على أيدي أصحاب الأنامل السحرية لذلك قرر رئيس اتحاد الأطباء في ألمانيا الغريبة ( دولف بيرنسمان ) زيارة الفلبين على رأس وفد طبي ضم أشهر الأطباء والجراحين، وفي الفلبين التقى الوفد الطبي الألماني حوالي 300 معالج ولقد اطلع الجميع على طرق العلاج وأبدوا استعجابهم وصرح رولف بيرنسمان عن هذه الظاهرة أنني عاجز عن وصف ما شاهدته في الفلبين، رجل يجري عملية جراحية معتمدا على أنامله ولا يستخدم أي وسيلة علاجية (الكسيس أوربينو ) واحد من هؤلاء المعالجين يزور العيادة يوميا حوالي 300 مريض ولقد استطعت دخول غرفة العمليات الخاصة في عيادته، وبها بعض من القطن ولقد أجرى أمامنا عملية جراحية في دقائق في حين المعروف لنا بأن هذه العملية يلزمها تحضير فقط لا يقل عن 48 ساعة، ولقد قال ( أوربيو ) إنني أتميز عن البشر بأنني لي عين ثالثة غير مرئية بواسطتها أستطيع اكتشاف المرض ولقد قال أحد الأطباء معلقا قوله لقد جعلته يهزأ من علومنا
أما ( جوان بلانس ) الذي رافق الوفد ممثلا عن مجلة شتيرن حيث كتب قائلا : كنت في العاصمة الفلبينية شاهدا أمينا على ما حدث أمامي كان أمامي رجل أعمال سويديا مصابا بتورم في صدغه الأيمن ولقد عجز الطب عن علاجه ولكن عندما عرف المعالج بأنني صحافي مع الوفد حاول أن يكون بارعا في مهمته بل حاول في وقت على إزالة شكوكي حيث أمسك يدي اليمنى وطلب مني بسط يدي، نفذت ذلك صاغرا لطلبه وبشكل مفاجئ حرك يدي في الهواء بحيث أصبحت على ارتفاع 20 سم من رأس الرجل الخاضع للعلاج فجأة لاحظت وجود جرح صغير طوله أربعة مليمترات وعرضه 3 مليمترات ترك يدي قائلا : بإمكانك التقاط صور إن شئت وبعد ذلك أخذ يوسع الجرح الصغير بإصبعه الأيمن وأخرج أنسجة مدماة ولقد أيقظتني من دهشتي انفعال الطبيبة الألمانية ( ميدروف ) والمشهورة في أوروبا كلها في حين المعالج يناول قطعة من القطن جفف الدم الذي سال من الجرح هكذا بكل بساطة، ولقد عاد بعد ذلك رجل الأعمال السويدي إلى بلده تاركا لنا عنوانه ورقم هاتفه، وعند عودتي اتصلت به بعد أسبوعين فأخبرني بأنه شفي تماما).
منقــــــــــــــــــول