الباراسيكولوجي : العلاج الخارق و الجراحات الخارقة
علم الباراسيكولوجي من العلوم التي تبحث فيما وراء الطبيعة البشرية وقدراتها أو أنه العلم الذي يبحث في الظواهر الخارقة على الرغم من أن التعريف الذي وصفه العالم ( بالمر ) يقول الباراسيكولوجي هو الدراسة العلمية لظواهر معينة تبدوا خارقة أو يحتمل أن تكون خارقة وهو تعبير دقيق للغاية .
ومن الخوارق التي فاجأتنا مع نهاية القرن العشرين ظهور ما يعرف بالعلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة ..وبالنسبة للعلاج الخارق فهو القيام بمعالجة المريض دون استخدام أي وسيلة من وسائل العلاج التقليدي أو غير التقليدي ..ويكون بلمس المريض فقط أو حتى بدون لمسه من على بعد ..وكذلك حال التشخيص الخارق فيكون بقيام أشخاص لا يمتهنون الطب ولا يعرفون عنه حتى القشور ومع ذلك لديهم القدرة على تشخيص المرض ووصف العلاج ..أما الجراحات الخارقة فتنم دون استخدام مشرط أو أي من أدوات الجراحة المعروفة وتتم بدون تخدير – والمريض مستيقظ وواع لكل الأشياء من حوله .
والغريب هو مزج هذه الممارسات بالنواحي الدينية فنجد أن المعالج المسيحي يدعى بأن روح القدس أحلت به وهي التي تقوم بالشفاء وإجراء الجراحات .
وعلى الجانب الآخر نرى المعالج المسلم يؤكد على أنه يعالج بالقرآن ومجرد قراءة الآيات يتم شفاء المريض .
ترى ما هي حقيقة العلاج الخارق والتشخيص الخارج والجراحات الخارقة ..وما هي علاقاتها بعلم الباراسيكولوجي .
بالرغم من غياب الدليل العلمي على أنها ظواهر باراسيكولوجية إلا أن العديد من الباحثين ينظرون إلى ظاهرتي العلاج الخارق والتشخيص الخارق على أنهما شكلان آخران لبعض الظواهر الباراسيكولوجية .
فالباحث بينسون هيربرت على سبيل المثال يعتقد بأن العلاج الخارق هو نوع من التحريك الخارق وأن العلاج الخارق عن بعد أي محاولة المعالج علاج المريض من مسافة بعيدة له علاقة بظاهرة توارد الأفكار أما الباحث المعروف ورئيس جمعية الأنثر بولوجيين الأمريكية مايكل ونكلمان فيقول إن الدراسات المختبرية بينت أن لبعض البشر قابلية للتأثير على علاج مجموعة من الأنظمة البيولوجية بواسطة التحريك الخارق ..
سنلقي الضوء بكل موضوعية وحيادية على أهم الأفكار التي وردت في كتاب " العلاج الخارق و الجراحات الخارقة " لـ يوسف الحجاح حول قضية العلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة
وما نهدف إليه هو إظهار حقيقة يختلف بشأنها ما بين مؤيدين للباراسيكولوجي مؤكدين أنها لا تخضع للمنظور العلمي لأنها لا تخضع لقوانين العلم ، وبين العلماء الذين يؤكدون على ضرورة الأخذ بالأسباب العلمية وترك الظنون والنوادر والمعجزات في عصر انتهت فيه المعجزات .
منق.ول