القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin

اكتشاف السبب الحقيقي في إصابة الإنسان والحيوان بجميع أنواع الأمراض ومؤسس جذورالمرض الحرة في جسم الانسان ( Dragon Virus ) وهو. ذو طاقة حارة شديدة. ليدمر كل النظريات المضللة والأسباب الكاذبة المنتشرة عالميا حول أسباب الأمراض المختلفة.
 


إرسال مساهمة في موضوع
 

 إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 16:59

إن الشخصيات العصابية بحاجة أكثر للموسيقى من الشخصيات النفاسية، فالشخص العصابي قلق وكئيب ومضطرب وموسوس، ولذلك فهو بحاجة إلى الموسيقى كوسيلة لتخفيف قلقه والتخلص من خوفه ومسح حزنه عن طريق الدخول إلى عالم البكاء .
أما الشخصيات النفاسية فهي تحتاج في بعض الأحيان إلى الموسيقى الهادئة جداً والكلاسيكية، لكي تستطيع التعايش مع الموسيقى الداخلية النابعة من الحوار الذاتي والتفكير الإنطوائي .

والمريض الكئيب الإرتكاسي يفضل دوماً الموسيقى الحزينة للتخلص من العذاب الروحي عبر التفكير بالانتحار .
والكلام عن المريض لايمنعنا من التفكير بالإنسان السوي، فعلم النفس يقول بصراحة : إن الإنسان اليوم وأكثر من الأمس القريب بحاجة إلى الموسيقى على أن تكون مدروسة، تمر من قنوات رقابية اختصاصية لكي لاتحول الموسيقى الإنسان المعاصر إلى وحش مفترس بلباس الحضارة الاستهلاكية المصطنعة .

فعن طريق الموسيقى يشعر الإنسان بوجوده، حيث يمكن اعتبار الموسيقى طريقاً إلى الحوار مع الذات وإعطاء قيمه من خلال " الأنا " إلى " الأنا الأعلى "، ومن ثم إلى عالم العقل الباطن "اللاوعي "، "الهوى" .
فالكلام يمكن تسجيله في الذاكرة، بينما الموسيقى تخترق حاجز الذاكرة الفردية لتصل إلى مناطق تسجيله في الذاكرة الجماعية .

إن الإنسان البدائي ما زال موجوداً في العقل الباطن، وفي اللاوعي الجماعي، وما زال يعيش بوحشيته، هذه الوحشية ما زالت قابعة في داخلنا، ويمكن عن طريق الموسيقى التخفيف منها وتحويلها إلى طاقة إبداعية مفيدة .
ولا ننسى أن للموسيقى أيضاً تأثيراً مغايراً، فيمكن أن تقلق الإنسان وتنقله إلى عالم الاضطرابات السلوكية، ويمكن أن تشعل فيه قنديل النشوة والكآبة الإبداعية ويتحول نور القنديل إلى إنتاج إبداعي يحرك فينا كل المشاعر الإنسانية.

إن المدارس النفسية تتحدث اليوم عن توظيف الموسيقى في عملية تثقيف السيكوباتي، وذلك لتخفيف العدوانية الداخلية وتحويلها إلى طاقة خلاقة في مجالات مختلفة، مثل: الرياضة والسباحة وتسلق الجبال والدخول في حياة المغامرات الهادفة لخير البشرية.
كما أن للموسيقى عاملاً من عوامل تخلخل الخجل والانطواء وتخفيف الانفعالات والرفع من قدرة الإنسان الواهن وزيادة طاقته.


الموسيقى وما أثبتته الإختبارات حديثاً

يقول الفيلسوف الألماني نيتشه (1844 – 1900 م)
لولا الموسيقى لكانت الحياة ضرباً من الخطأ"…

لذلك احتلت الموسيقى في عصرنا الراهن موقعاً فعالاً ومؤثراً في العلاج، لدرجة أن بعض الدول أنشئت فيها جمعيات متخصصة لهذا الغرض، مثل الجمعية الوطنية للعلاج بالموسيقى التي تأسست منذ عام 1950 في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الوطن العربي بدأت تجربة لإدخال المعالجة بالموسيقى في المعهد الوطني لحماية الطفولة بتونس.
بعد أن ثبت بما لايدع مجالاً للشك مدى تأثير الموسيقى في كثير من الميادين، أنها تلهب حماسة المقاتلين في الحروب وتزيد الناس ابتهاجاً في الأعياد والمناسبات، علاوة على أنها تشفي العديد من الأمراض النفسية، وتساعد على إجراء بعض العمليات الجراحية عوضاً عن استعمال المخدر، وخاصة في ميدان طب الأسنان.

وعلماء عصرنا يؤكدون ما قاله الأقدمون عن تأثير الإنسان والحيوان، وحتى بعض النباتات بالموسيقى، فالتجارب التي أجريت في بعض البلدان الأوربية أثبتت بأن الأبقار إذا ما استمعت إلى أنماط معينة من الموسيقى أثناء حلبها، فإنها تدر الحليب بنسبة أكبر، وتصير هادئة الطبع، وإن أنواعاً من النباتات إذا مانقلت إلى مكان يشتد فيه الصخب والضجيج فإن نموها يتوقف وربما تذبل وتموت.

وفيما يخص بتأثير الموسيقى على حياة الزوجين، فقد أكد أحد الأخصائيين في العلاج النفسي أن الأزواج يجب عليهم الراحة ثلاثة أيام أسبوعياً من مشاهدة برامج التلفزيون بكل أنواعها ونصح بالاستماع إلى الموسيقى الهادئة ولو ساعة في اليوم.

أما الطبيب النمساوي البروفيسور (برامز) فقد توصل إلى طريقة حديثة لإنقاص الوزن بالاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية لمدة ثلاث ساعات يومياً، للعلاج بشكل ملحوظ ونقص وزنهن إلى الحد المطلوب.

كما أن هناك عادة قديمة – حديثة – تمارسها الأمهات، وهي تهليل الأم لطفلها باللحن العذب والصوت الرقيق لكي تحمله على الهدوء والنوم.

والدراسات الأخيرة التي أجريت لتحديد علاقة الإنسان بالمتعة الموسيقية تثبت أن أساس المتعة الموسيقية هو مراكز المخ، حيث وصلت الدراسات إلى عدة ملاحظات منها:
1 – سلوك المستمع وتفاعله يحددان مدى تمتعه بالموسيقى، فالإنسان المهيأ لسماع الموسيقى يتأثر بها أكثر من الإنسان المشغول عنها.
2 – تأثير الموسيقى على أجهزة الجسم يعتمد إلى حد كبير على طبيعة الموسيقى، فبعض ألوان الموسيقى مثلاً يؤثر على الجهاز الدوري (القلب والأوعية) للإنسان، كما أن بعض ألوان الموسيقى الأخرى يؤثر على الجهاز العصبي ، لهذا يختلف الناس فيما بينهم بتأثرهم وتمتهم بالموسيقى.
3 – وعلى النقيض ، فإن ذات الموسيقى أو نفس النغمة قد تؤثر على الجهاز الهضمي لشخص ما، بينما هي تؤثر على الجهاز الدوري لشخص آخر، أو قد تؤثر على المخ والجهاز العصبي لشخص ثالث.
وقد أمكن قياس هذه التأثيرات والتغيرات الفيزيولوجية بأجهزة الطب الحديثة، مثل رسام القلب، ورسام المخ ، ورسام التنفس، وجهاز ضغط الدم، أو تقدير مستوى احتراق السكر في الدم.

إذاً ما أشار إليه ابن سينا وتلميذه الحسن بن زيلة وصفي الدين عبد المؤمن وابن عبد ربه… الخ. بشكل عام، تؤكد الدراسات والتجارب الطبية الحديثة تفصيلياً بالدليل العلمي.
كما ثبت أن هناك توافقاً بين الأحوال النفسية والأمراض الجسدية، وأي اختلاف في أحدهما، تنعكس صورته على الأخرى، لهذا صار من المألوف أن نسمع مثلاً عن قرحة المعدة، وارتفاع ضغط الدم، ونوبات القلب، ومرضى البول السكري أنها ترتكز على جذور نفسية وعصبية بنسبة كبيرة، ينبغي مراعاتها عند العلاج.

منقول .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:00

كيف تعمل الموسيقى ؟ ‍!

سؤال بدأ الفيزيولوجيون الآن بالإجابة عليه ، أو بالأحرى العمل على إجابته . التأثيرات الفيزيولوجية والفيزيائية التي نحصل عليها من مجموعة التغيرات الكيميائية في الدماغ ليس فقط في قسم التفكير، بل في الجهة المسؤولة عن التنفس والعاطفة والإحساس، والقسم المسؤول عن السيطرة على دقات القلب .
هناك نظرية تقول : أن الموسيقى تجعل الدماغ ينتج مواد كيميائية تسمى Endrophines تفرز من الجهاز البصري في الدماغ Hypothalamus . وهذه تخفض الكثافة في الدماغ التي تشعر بالألم ، وهناك شيء واحد يجمع عليه كل المعالجين ، هو أن المجال يحتاج إلى دراسات وأبحاث كثيرة. أما الحقيقة التي أعلنها فريق من علماء جامعة" أوهايو الأمريكية " هي أن العدائين يبذلون جهداً أقل أثناء العدو إذا مارسوا تلك الرياضة على أنغام الموسيقى… تجربة هامة أكدت هذه الحقيقة، حيث وضع العلماء (سماعات) تنقل الموسيقى لآذان عدد من أجريت عليهم التجارب، بينما مارس البعض الآخر الرياضة بدون موسيقا.
وكانت النتائج واضحة، وتشير إلى أن الغدد النخامية للعدائين أثناء سماع الموسيقى، كانت تفرز كمية أكبر من مادة اسمها (الاندورفين) Endorphine. وهي مادة تفرزها مراكز معينة في المخ عند بذل جهد كبير، أو الشعور بألم، الأمر الذي يشير إلى أن إحساسهم بالتعب أثناء الجري، كان أقل من الفريق الثاني الذي لم يستمع إلى الموسيقى أثناء ممارسته للجري، بل أكثر من هذا فقد أكد فريق من المزارعين أن إنتاج أبقارهم من الحليب، يزيد بشكل واضح، إذا تمت عملية الحلب على أنغام الموسيقى !!
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: الهنود والإغريق والرومان . والعلاج بالموسيقى قديماً   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:03



يؤكد حكيم الهند القديم كونفوشيوس على مدى أهمية الموسيقى فيقول :
(إذا أرت أن تتعرف في بلد ما على إرادته ومبلغ حظه من الحضارة والمدنية، فاستمع إلى موسيقاه) .
وما نعرفه اليوم عن علم الموسيقى يعود بنا إلى أيام الإغريق في أرض اليونان القديمة، عندما نصبوا للألحان والغناء إلهاً اسمه (أزوريس) كعهدهم في تنصيب آلهتهم في كل أمر من أمور حياتهم، وأزوريس الإله هذا كانت له فرقة من سبع بنات أطلقوا عليهن اسم الآلهات السبع للفنون الجميلة، وسموا كل واحدة منهن باسم (ميوز). ومن هنا جاءت كلمة (ميوزيك) التي شاعت وتسللت لكل لغة لتغني اللحن والنغم بينه وبين الموسيقى لما بين الفنين من ترابط.
وهبت على نظرية (تأثير الموسيقى) نسمة منعشة من الحياة باتصاله بآراء الإغريق عن التأثير .
ويقول إخوان الصفا عن مذهب (موسيقى الأفلاك) : {تبين إذاً أن لحركات الأفلاك والكواكب نغمات وألحاناً} ووجدت في هذا المذهب (العلة الأولى) للموسيقى جميعها في عالم الكون والفساد وظنوا أن أمزجة الأبدان كثيرة الفنون، وطباع الحيوانات كثيرة الأنواع ولكل مزاج ولكل طبيعة، نغمة تشاكلها ولحن يلائمها. ولذلك استعملت الموسيقى في المستشفيات لأنها تخفف ألم الأسقام والأمراض عن المريض .
العلاج بالموسيقى قديماً :
لقد قسم (إخوان الصفا) الألحان إلى: (ألحان روحية مؤثرة، مثل تجويد القرآن والأناشيد الدينية، وألحان حربية وحماسية، وألحان جنائزية، وألحان داعية للعمل، مثل أغاني صيادي الأسماك، والحمالين، والبنائين، أو ألحان المناسبات مثل الأفراح وغيرها، وهناك الألحان الحدائية التي تستعمل في توجيه الحيوانات، مثل غناء الحداء في قافلة الجمال) .
وفي موقع آخر يقول (إخوان الصفا): { … أمزجة الأبدان كثيرة الفنون، وطباع الحيوانات كثيرة الأنواع، ولكل مزاج، ولكل طبيعة نغمة تشاكلها، ولحن يلائمها، كل ذلك بحسب تغييرات أمزجة الأخلاق واختلاف طباع وتركيب الأبدان في الأماكن والأزمان … ولذلك فإنهم (والكلام لإخوان الصفا) استخرجوا لحناً يستعملونه في المارستانات وقت الأسحار يخفف من ألم الأسقام عن الأمراض، ويكسر سورتها، ويشفي كثيراً من الأمراض والأعلال} .
والشيخ الرئيس إبن سينا يوضح أن بعض النغمات يجب أن تخصص لفترات معينة من النهار والليل . ويقول : (من الضروري أن يعزف الموسيقار في الصبح الكاذب نغمة راهوى وفي الصبح الصادق حُسينى، وفي الشروق راست، وفي الضحى بوسليك، وفي نصف النهار زَنكولا، وفي الظهر عُشّاق، وبين الصلاتين حِجاز، وفي العصر عِراق، وفي الغروب أصفهان، وفي المغرب نَوى، وفي العشاء بُزُرك، وعند النوم مخالف { زِيرَ افْكنْد} ) .
ويعني تلميذه الحسين بن زيلة عناية كبيرة بهذا الوجه التأثيري من المسألة .

كما يقول صفي الدين عبد المؤمن: (إعلم أن كل شد من الشدود فإن لها تأثيراً في النفس ملذاً، إلا أنها مختلفة . فمنها ما يؤثر قوة وشجاعة وبسطاً، وهي ثلاثة: عشاق وبوسليك ونوى … وأما راست، ونوروز وعراق وأصفهان، فإنها تبسط النفس بسطاً لذيذاً لطيفاً، وأما بزرك وراهوى وزيرافكند وزنكولة وحسينى، فإنها تؤثر نوع حزن وفتور).
وهذا ما كان يرمي إليه إبن سينا من خلال تقسيمه الزمني لاستعمال النغمات الموسيقية، لأن الإنسان يمر بحالات نفسية مختلفة. بل ومتناقضة أحياناً في اليوم الواحد تبعاً لظروف حياته ونمط معيشته من الاستيقاظ حتى النوم. كما نقرأ في العقد الفريد عن علاقة الموسيقى بالطب قول ابن عبد ربه : (زعم أهل الطب أن الصوت الحسن يسري في الجسم ويجري في العروق، فيصفو الدم ويرتاح له القلب، وتهش له النفس، وتهتز الجوارح وتخف الحركات) .


الموسيقى والممسوسون

لا بدع ولا عجب، فإن "إخوان الصفا" (منتصف القرن الرابع للهجرة/العاشر للميلاد)، في إحدى رسائلهم: إن من الموسيقى {لحناً كانوا يستعملونه في المارستان وقت الأسحار، يخفف ألم الأسقام والأمراض عن المريض، ويكسر سورتها، ويشفي كثير من الأمراض والأعلال}.

ويبدو أن هذا النمط في المعالجة ظل جزءاً من العلاج في البيمارستانات الإسلامية حتى العهود المتأخرة. قال محمد كرد علي: حدثني الثقة أنه اطلع على صك وقف أحد المستشفيات في حلب جاء فيه أن كل مجنون يخص بخادمين يخدمانه، فينزعان عنه ثيابه كل صباح، ويحممانه بالماء البارد، ثم يلبسانه ثياباً نظيفة، ويحملانه على أداء الصلاة، ويسمعائه قراءة القرآن، يقرأه قارىء حسن الصوت، ثم يفسحانه في الهواء الطلق، ويسمع في الآخر الأصوات الجميلة والنغمات الموسيقية الطيبة.
ويتكلم على بيمارستان آخر فيقول (أنه يروى أنه كانت توضع الرياحين ويؤتى بآلات الطرب والمغنين لتكون هذه المشاهد والأنغام من تمام العناية بالمداواة).

وما زاد المقيمون على البيمارستانات بهذا الصنيع إلا أنهم استفادوا من آراء أطبائنا وعلمائنا القدامى وتجاربهم. يقول الرازي (313 هـ/925 م) مثلاً كلامه على علاج المصاب بمرض "الماليخوليا" : (… ولاشيء أفضل له منه، ولا علاج أبلغ في رفع "الماليخوليا" من الأشغال الاضطرارية التي فيها منافع أو مخافة عظيمة تملأ النفس وتشغلها جداً، والأسفار، والنقلة) .

فإني رأيت الفراغ أعظم شيء في توليده، والفكر فيما مضى كان ويكون. وينبغي أن يعالج هذا الداء بالأشغال، فإن لم يتهيأ فبالصيد والشطرنج، وشرب الشراب، والغناء، والمباراة فيه مما يجعل للنفس شغلاً عن الأفكار العميقة. لأن النفس إذا تفرغت تفكرت في الأشياء العميقة البعيدة. وإذا فكرت فيها تقدر على بلوغ عللها، حزنت واغتمت، واتهمت عقلها، فإن زاد وقوي هذا العرض كان ماليخوليا. وقد برىء غير واحد منهم بهدم وقع، أو حرق، أو خوف من سلطان.

ويتفق إبن سينا (428 هـ/1037م) الرازي بهذا الشأن: (ويجب أن يشغل صاحب الماليخوليا بشيء كيف كان… ويشغل أيضاً بالسماع والمطربات، الآخر من الفراغ والخلوة. وكثيراً ما يغتمون بعوارض تقع لهم أو يخافون أمراً فيشتغلون به عن الفكرة ويعاقون، فإن نفس إعراضهم عن الفكرة علاج له أصيل).
وكلا العالمين يشير، إلى جانب الموسيقى، باللجوء إلى الشؤون الصارف، أي ميسميه الطب اليوم: “ Divisional therapy “، أي كل ما من شأنه أن يصرف المريض عن مرضه ويشغله عنه، وهو نحو فذ في الطب النفسي لإيكال حتى اليوم رأس الدواء


مستشفى الممسوسين
يدهشنا، بادية ومن أول الطريق، أن نقع على أن العهد بإنشاء أماكن تعنى بهذا الجانب من العاهات يرجع إلى طالعة العهد الإسلامي وأوليته:
(… وفي هذا الوقت زمن تأسيس المستشفيات الخاصة بالمجانين، ومن إليهم في البلاد الاسلامية، منذ القرن الأول للهجرة/السابع للميلاد/، كان المجانين في أوروبا يقيدون بسلاسل الحديد، والعلاج الوحيد لهم كان الضرب عندما ترتفع أصواتهم بالصراخ).

وروى أسامة بن منقذ (584هـ/1188م) في كتاب (الاعتبار) أن الفرنجة سألوا عمه أن يوفد إليهم طبيباً. فبعث واحداً نصرانياً يدعى ثابتاً، لم يغب غير عشرة أيام.
وإذ سألوه عن سبب رجوعه وشيكاً، روى لهم، فيما روى، أن الفرنجة، وقد أنكروا طبه في علاجه امرأة أصابها نشاف، استقدموا طبيباً منهم، (فقال: هذه امرأة في رأسها شيطان قد عشقها. احلقوا شعرها، فحلوقه)، ولكنها لم تبرأ .(فقال: الشيطان قد دخل رأسها. فأخذ الموسى، وشق صليباً وسلخ وسطه حتى ظهر عظم الرأس، وحكه بالملح فماتت من وقتها).
على أن أسامة قد ذكر، بعد هذا، حالات ظهرت من الفرنجة في علاجها براعة.

وفي خطط مصر التي وضعتها الحملة الفرنسية على مصر في سنة 1798م إلى سنة 1801م، قال…. Gomara، أحد العلماء الذين استقدمهم نابليون مع الحملة: أنشىء في القاهرة، منذ خمسة قرون أو ستة، عدة بمارستانات تضم الأعلاء والمرضى والمجانين، ولم يبق منها سوى مارستان واحد هو مارستان قلاوون…. وقد كان في الأصل مخصصاً للمجانين، ثم جعل لقبول كل نوع من الأمراض، وصرف عليه سلاطين مصر مالاً وافراً… ويقال إن كل مريض كان له شخصان يقومان بخدمته، وكان المؤرقون من المرضى يعزلون في قاعة منفردة، يشنفون فيها آذانهم بسماع ألحان الموسيقى الشجية أو يتسلون باستماع القصص يلقيها عليهم القصاص. وكان المرضى الذين يستعيدون صحتهم يعزلون عن باقي المرضى، ويمتعون بمشاهدة الرقص. وكانت تمثل أمامهم الروايات المضحكة… قال Prisse d’avennes : (كانت قاعات المرضى تدفأ بإحراق البخور، أو تبرد بالمراوح الكبيرة الممتدة من طرف القاعة إلى الطرف الثاني، وكانت أرض القاعات تغطى بأغصان شجر الحناء أو شجر الرمان أو شجر المصطكي أو بعساليج الشجيرات العطرية… وقد كان يصرف من الوقت على بعض أجواق تأتي كل يوم إلى المارستان لتسلية المرضى بالغناء أو بالعزف على الآلات الموسيقية. ولتخفيف ألم الانتظار وطول الوقت على المرضى، كان المؤذنون في المسجد يؤذنون في السحر وفي الفجر ساعتين قبل الميعاد، حتى يخفف قلق المرضى الذين أضجرهم السهر وطول الوقت. وقد شاهد علماء الحملة الفرنسية هذه العناية بأنفسهم).
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:05

التخت الشرقي

كان لابد للفرقة الموسيقية من مرافقة المغني مع بقية المرددين، وإن مهمة الفرقة الموسيقية هي العزف الآلي، حيث تعزف المقدمة الموسيقية قبل الغناء وتسمى اصطلاحاً بالدولاب وذلك للتمهيد إلى سيطرة المقام أي النغم الذي سيبدأ منه الغناء، وترافق الفرقة الموسيقية المغني بالعزف الموسيقي أثناء غنائه، فتساعده وتزيد في
قوة الأداء ورسوخ التأثير.

وتوجد جمل موسيقية خاصة تسمى اللازمات ومفردها لازمة وهي تعزف وحدها دون مرافقة الغناء وذلك في مواضع متنوعة ومتعددة ضمن العمل الموسيقي، فمنها ما يعزف لتكملة المعنى اللحني أو الموسيقي الذي يأتي بعد عبارة لحنية غنائية، أو أن تكون بمثابة تمهيد لجملة لحنية غنائية تجيء بعدها، أي أنها تهيء الاتصال بين شطرة غنائية وأخرى، أو بين جملة لحنية وجملة ثانية، وهي أيضاً تمهد للدخول في الغناء أو بعد الانتهاء من غناء المذهب، وأيضاً قبيل المباشرة في القفلة الغنائية النهائية تكون هذه اللازمات الموسيقية الآلية قصيرة المدة، ولا يستحسن إطالتها، وقد يلجأ بعض العازفين إلى عزف لحن المذهب بكامله بعد الانتهاء من غنائه .
ويمكن للفرقة الموسيقية أيضاً إعادة بعض الجمل اللحنية بطريقة العزف الآلي، بالإضافة إلى عزف جمل التهيئة وذلك من قبيل الزيادة في التطريب ولإطالة المدة التي يستغرقها الأداء بصورة عامة .
ويتألف التخت الشرقي من الآلات التالية القانون والعود والناي والدف وقد تمت إضافة آلة الكمان إليه لقدرتها على عزف أرباع الأصوات المستخدمة في الموسيقى الشرقية كما تمت إضافة آلة التشيللو والعزف عليها بطريقة النقر وذلك لتغطية مجال الأصوات الغليظة وإضفاء الأثر الجميل على الإيقاع الريتم للجمل الموسيقية، ولكن مع دخول الآلات الكهربائية بدأ تراجع التخت الشرقي حتى أننا لم نعد نراه منذ قرابة العشرين عاماَ .


المطربون

الغريض

هو أبو زيد، ويقال أبو مروان، عربي الأصل والغريض معناه المغني المجيد. تعلم الغناء عن ابن سريج حتى أصبح مغنيا بارعا وكان يصطحب في غنائه العود والقضيب والدف.

سافر إلى بغداد وغنى أمام الخليفة الوليد ثم رجع إلى مكة المكرمة ثم تركها وسافر إلى اليمن وذلك لتحريم والي مكة الغناء والموسيقى. توفي هناك في خليفة يزيد الثاني.


معبد

هو ابن مولى لعبد الرحمن بن فطن، وكان أبوه زنجيا. تعلم الغناء عن سائب خائر ونشيط الفارسي حتى أصبح من احسن مغني المدينة المنورة.

نال الجائزة الأولى في المسابقة والمباراة الغنائية التي نظمها ابن صفوان أحد أشراف قريش، ثم استدعاه الخليفة الوليد الثاني إلى الشام، وعندما رحل استقبله استقبالا عظيما وغنى بحضرته ومنحه جائزة كبيرة.

توفي في المدينة المنورة سنة 126 هـ، 743 م، ومن أشهر تلاميذه ابن عائشة وسلامة القس.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:05

إبن مسجع

هو أبو عثمان سعيد ابن مسجع مولى بني مخزوم وقيل لبني جمح في العصر الأموي. كان أسود اللون، سمعه سيده ذات يوم يغني فأعتقه فسافر إلى سوريا وإلى بلاد فارس، ثم رجع إلى الحجاز بطرق جديدة في الأغاني التي تعلمها بسفراته.

سمع الخليفة الوليد بأنه أغوى الناس بفنه وغنائه فاستدعاه إلى الشام فغنى أمامه فأعجبه غناءه مما حدى به أن يمنحه جائزة ثمينة تقديرا لفنه، ثم رجع إلى مكة المكرمة وتوفي فيها سنة 97 هـ، 715م.


إبن سريج

هو أبو يحيى عبد الله أو عبيد الله بن سريج مولى بني نوفل، تركي الأصل ولد في مكة المكرمة في خلافة عمر بن الخطاب "رض". تعلم الغناء عن طويس وابن مسجع وحضر حفلات عزة الميلاء حتى أصبح من الذائعي الصيت، ثم تعلم الضرب على العود فأجاد به.

نال الجائزة الأولى من الخليفة سليمان بن عبد الله في مسابقة عقدها للمغنين في مكة المكرمة. توفي في خلافة هشام بن عبد الملك.



بذل

وتعتبر (بذل) من اشهر مغنيات المدينة في عصرها، ومن الذين اسهموا في تأريخ حقيقي للغناء العربي وحفظه من الضياع والنسيان وذلك بفضل كتابها القيم في الاغاني، الذي احتوى على اثني عشر الف صوت غنائي، اضافة الى كونها تعتبر من المغنيات المجيدات، اللواتي كن يحفظن مئات الالوف من الاصوات وهي شيء اقرب مايكون الى الاساطير.
وتحدثنا كتب التاريخ الموسيقي، عن هذه الفنانة، انها كانت تحفظ وتغني ثلاثين الف صوت.

تعلمت (بذل) على ايدي اعلام كبار في تاريخ هذا الفن، حيث تتلمذت على (ابي سعيد مولى فائد) و (فليح بن ابي العوراء) و (ابن جامع) و (ابراهيم الموصلي) و (ابراهيم بن المهدي) وغيرهم, وكما هو معلوم فان هؤلاء الاعلام كانوا ينتمون الى عدة مدارس فنية، هو ما اغنى هذه الفنانة وجعلها اكثر دراية وخبرة في فنون هذه الصنعة الجميلة, وبهذا تعتبر (بذل) من الفنانات القديرات اللواتي اكتسبن ذخيرة معرفية عميقة في العلوم الموسيقية والغنائية على حد سواء، اهلها لان تكون مرجعاً مهماً للاصوات الغنائية القديمة والمحدثة وكل ذلك بفضل ذاكرتها العجيبة بالفعل وما يحكى عنها في هذا المجال، حيث كتبت (لعلي بن هشام) في يوم وليلة فقط مايقارب (اثني عشر الف صوت) وهي في حالة من الملل والضجر!!.

وكانت (بذل) في فترة من الفترات توافي الموسيقار الكبير(ابراهيم بن المهدي) وهو الفنان المبدع وكان يعظمها ويقدرها حق تقدير بكونها مدرسة حقيقية للغناء، وفي احدى المرات حدث سوء تفاهم بينهما واخذ الجفاء والاستعلاء طريقة اليه, فما كان منها وهي الفنانة الواثقة من نفسها الى ابعد الحدود، الا ان اتت (ابراهيم) وواجهته بشجاعة تريد امتحانه، حيث اتت بآلة العود وغنت في نغم واحد وايقاع واحد مائة صوت، لم يعرف (ابراهيم) منها صوتاً واحداً, فما كان منه الا الاعتذار وعادا كما كان من قبل.

اما حكايتها المشوقة مع موسيقار العصر العباسي (اسحاق الموصلي) وهو من اشهر الموسيقيين على مر تاريخ هذا الفن، فجاءت لتؤكد على تلك المكانة المرموقة التي حازتها هذه الفنانة المبدعة بكل اقتدار واستحقاق, فقد تنازعت يوماً مع (اسحاق) على نسبة احد الاصوات ونشب الخلاف بينهما مما احرجها كثيراً وكانا في مجلس الخليفة (المأمون) واضمرت في نفسها حقداً دفيناً (لاسحاق) وصممت على رد الدين له، فقامت وغنت بحضرة (المأمون) ثلاثة اصوات في ايقاع الثقيل الثاني- وهو من الايقاعات المشهورة في الموسيقى العربية- وبعد ان اكملت الغناء سألت (اسحاق) بثقة مطلقة والان اخبرني لمن تلك الالحان؟ فأعياه الجواب وتحير، فما كان منها الا ان قالت (للمأمون) يا امير المؤمنين ان تلك الالحان هي لابيه (ابراهيم الموصلي) اخذتها عنه، فاذا كان (اسحاق) لايعرف غناء ابيه والحانه، فكيف يمكنه ان يعرف غناء غيره, فأفحمت بجوابها هذا (اسحاق) وجعلته يصغر في عيني (المأمون) ويعظم هذه الفنانة ويجزل لها العطاء وهي التي كانت تمتلك ثروة غنية من الاموال والهدايا نتيجة ابداعها المميز في هذا الفن.


إبن محرز

هو أبو الخطاب سلم أو مسلم بن محرز، فارسي الأصل، كان أبوه من سدنة الكعبة. تعلم الموسيقى عن ابن مسجع وتعلم فن مصاحبة الموسيقى عن عزة الميلاء. كان كثير التجوال إلى بلاد الشام وفارس في العصر الأموي مما أدى به أن ينقل كثيرا من غناء الروم والفرس إلى الغناء العربي وأدخل تجديدين في الموسيقى هما:
 الإيقاع المسمى بالرمل.
 غناء الزوج.

وكان يسمى بصناجة العرب أي عازف الصنج، توفي سنة 97 هـ، 715 م.
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:11

جميلة

هي إحدى جواري بني سليم وزوجها من موالي الأنصار. تعلمت الغناء عن جارها سائب خائر، وقد أتقنت الغناء إتقانا تاما أعجب أستاذها. فذاع صيتها في المدينة المنورة حتى صار بيتها ناديا للمغنين والموسيقيين والشعراء أمثال ابن محرز وابن سريج ومعبد والغريض وعمر بن أبي ربيعة.

توفيت في المدينة المنورة سنة 102 هـ، 720 م.



إبن جامع

هو أبو القاسم إسماعيل بن جامع، عربي الأصل ولد في مكة المكرمة.

كان في بادئ نشأته يتعلم الفقه، وقد حفظ القرآن الكريم إلا أن أباه توفي وهو صغير السن، فتزوجت أمه المغني سياط فتتلمذ عليه، وأخذ الغناء أيضا عن يحيى المكي.

نفاه الخليفة المهدي إلى مكة المكرمة وجلد إبراهيم الموصلي وذلك خوفا من أن يفسد ولديه، ولما توفي المهدي دعاه الخليفة الهادي إلى بغداد وأجزل عليه العطايا وكافأه بثلاثين ألف دينار. ثم حدثت منافسات بينه وبين إبراهيم الموصلي في خلافة المأمون إلا أن حزب إبراهيم الموصلي كان أرجح من حزبه.

كان مغنيا ماهرا ولمحنا بارعا سأل الخليفة هارون الرشيد يوما أحد الموسيقيين واسمه برصوم عن ابن جامع فقال: وما أقول في العسل.



حبابة

هي جارية من جواري المدينة المنورة فإمرأة اسمها لاحق الملكية، ثم اشتراها يزيد بن عبد الملك وهو أمير، فسمع به أخوه سليمان فغضب عليه وطلب منه أن يبيعها. فباعها إلى رجل من إفريقيا ولما ولى الخلافة بعد موت أخيه اشتراه مرة أخرى وبقيت عنده إلى آخر حياتها. كانت على جانب من الحسن والجمال.
تعلمت الغناء عن ابن سريج وابن محرز.
قيل إن سبب موتها، حبة رمان شرقت بها عندما كانت في مجلس الشراب عند يزيد، فحزن عليها كثيرا ومات بعدها بمدة قصيرة ودفن بجوارها.



سياط

هو أبو وهب عبد الله بن وهب أحد موالي ابن خزاعة. ولد في مكة المكرمة سنة 122 هـ، 739 م. تتلمذ على أستاذين قديرين هما يونس الكاتب وبردان حتى أصبح من أمهر الموسيقيين والمغنين في عصره، وفاق في العزف والغناء أساتذته الذي تتلمذ على أيديهم.

كان يجيد الضرب على العود وبنفس الوقت كان ملحنا ممتازا. ورد بغداد خلافة المهدي واتصل به فقربه إليه ولقي منه تشجيعا. توفي سنة 196 هـ، 785 م، ومن أشهر تلاميذه إبراهيم الموصلي ابن جامع.



دنانير

هي جارية لمحمد بن كناسة الشاعر العباسي المعروف. ولدت في الكوفة ونشأت في بيت مولاها، فتعلم الشعر منه ثم باعها مولاها إلى يحيى الرمكي، فكانت تلقب بالبرمكية، ثم لما وقعت نكبة البرامكة أخذها الخليفة هارون الرشيد، إلا أنها لم تطب نفسها ولم تمل إليه لأنها كانت تحب البرامكة حبا كثيرا، فتركها الخليفة هارون الرشيد وأطلق سراحها لتعيش أينما تريد، فعاشت بعد البرامكة في دار من دورهم لا تفرح ولا تطرب لعشق أو لغناء.

وقد أحبها شاعر اسمه عقيد فتقدم لخطبتها فرفضت ذلك وبقيت كئيبة وحزينة إلى أن ماتت، فرثاها مولاها، إلا ابن كناسة.

كانت مغنية رائعة، شاعرة، ذات ثقافة عالية، تتلمذت على إبراهيم الموصلي وابنه إسحق وابن جامع حتى أصبحت من المغنيات الذائعات الصيت، وقد ألفت كتابا في الأغاني اسمه "مجرد الأغاني.



طويس

هو أبو عبد المنعم عيسى بن عبد الله الذائب، وسمي بالذائب لترديده البيت الآتي:

قد براني الشوق حتى صرت من وجدي أذوب


ولد سنة 11 هـ، 632 م في المدينة المنورة، وهو أول مغن وموسيقي في الإسلام في عصر الخلفاء الراشدين. تعلم الغناء عن الرقيق الفرس الموجودين في المدينة المنورة. فصار مغنيا بارعا. وهو أول من أدخل الإيقاع في الغناء إذ أنه كان لا يصطحب في غنائه غير الرق. وقد اشتهر في غناء الهزج وكان يضرب فيه المثل، فيقال أهزج من طويس.

وقد فرّ إلى السويداء في خلافة مروان بن الحكم وقد بقي فيها إلى أن توفي هناك سنة 92 هـ، 710 م.

تتلمذ عليه أناس كثيرون أشهرهم ابن سريج والدلال نافذ ونؤوم الضحى وفند




سائب خائر

شاعر في عصر الخلفاء الراشدين وهو أبو جعفر سائب بن يسار، كان أول الأمر يشتغل بالتجارة إلا أنه كان يقضي أوقات فراغه في الإستماع إلى النائحات في حفلاتهن الأسبوعية مما حمله على ترك الإشتغال بالتجارة إلى الاشتغال بالغناء، وتقدم فيه وأصبحت له شهرة مما جعل عبد الله بن جعفر أحد أشراف قريش أن يأخذه في خدمته.

إن الألحان الفارسية التي وردت إلى المدينة المنورة بواسطة أسرى الفرس أخذت تسترعي له الأسماع فاستفاد سائب خائر من هذه الألحان فتعلمها وغناها بشعر عربي، فنال إعجاب الجمهور. يقال أن سائب خائر أول مغن عزف على العود أثناء تأديته الغناء كما أنه أول من ابتكر الإيقاع المسمى بالثقيل الأول.

قتل في سنة 64 هـ، 683 م في عهد يزيد الأول في واقعة الحرة، ومن أشهر تلاميذه عزة الميلاء وابن سريج وجميلة ومعبد.


سلامة القس

هي إحدى جواري المدينة المنورة ومن قيان سهيل من بني زهرة.

سميت بسلامة القس لأن عبد الرحمن بن أبي عمار المعروف بالقس، كان من أشهر زهاد مكة المكرمة. سمع ذات يوم غناءها فافتتن بها فظل يحارب هواه ويكظمه حتى تغلب حبه عليه فافتضح أمره في شعره وصار حديث العام والخاص عند أهل الحجاز.



علية بنت المهدي

للمغنيات في تاريخ الموسيقى العربية، دور بارز في اغناء واثراء الحياة الموسيقية العربية وعلى مر هذا التاريخ، كان إبداع تلك المغنيات، لايقل اهمية وقيمة عن ابداع اعلام الغناء العربي من الرجال، هذا ان لم يكن يتفوق عليه في بعض المراحل، اضافة الى تمتعهن بقدر وافر من الثقافة الفنية والادبية، اهلهن لأن يتبوأن مكانة مرموقة في تاريخ الفن الموسيقي والغنائي العربيين.

اما (علية بنت المهدي) فقد كانت واحدة من اشهر المغنيات، ولدت في بغداد عام (160هـ-777م) وعاشت طفولتها في قصور الخلافة وفيها تذوقت ثمار الفنون والآداب المختلفة، حيث نشأت نشأة تليق بها كأميرة، وبدأت في تثقيف نفسها وهي التي كانت تتمتع بموهبة فنية وادبية لامثيل لها، فبدأت مبكراً بقول الشعر وصياغة الالحان، التي كانت تأتيها غالباً عفو الخاطر، فتقوم بغناء تلك الالحان بصوت رائع يسحر الالباب، وقد اتخذت هذه الصنعة كهواية وبقيت كذلك الى آخر ايامها، حيث كانت بالحانها تلك تعبر عن مكنون مشاعرها الدفينة وعاطفتها الرقيقة ونبض وجدانها.

ومن اوائل الاصوات التي لحنتها (علية بنت المهدي) كان صوت قالته شعراً ايضاً في غلام من خدم (هارون الرشيد) يدعى (طلّ) كانت تهواه وتراسله شعراً بشكل مستمر وهو:

يارب اني قد غرضت بهجرها فإليك اشكو ذاك يا ربـاه
مولاة َسوء تستهين بعبدهـا نعم الغلام وبئست المولاة
طلّ ولكني حرمت نعيمــه ووصاله ان لم يُغثني الله

وقد كانت الحانها تلقى دائماً الاهتمام والتقدير من الجميع وخصوصا في قصور الخلفاء والامراء، حتى انها كانت تفضل في بعض الاحيان على الحان اخيها الامير (ابراهيم بن المهدي) وهو الموسيقار القدير صاحب المدرسة التجديدية في الموسيقى العربية وفي ذلك قيل: ما اجتمع في الاسلام قط اخ واخت احسن غناء من ابراهيم بن المهدي واخته علية حتى كانت علية يقدمونها على ابراهيم .

ومن الحوادث الشهيرة التي جرت ايام الخليفة (هارون الرشيد) ما يحكى عن هذا الخليفة انه هوي واستأثر جارية جميلة اهديت اليه وكانت في غاية الجمال والحسن، فكان يصطبح معها دائماً حيث زاد اهتمامه به بشكل كبير مما ازعج (ام جعفر) التي التجأت إلى (علية) كي تخلصها من هذه المشكلة التي ارقتها وكادت تقتلها غيظاً، فما كان من (علية) الا ان قالت لها: لايهولنّك هذا، فوالله لاردنه اليك، حيث قامت بصنع شعر ميل معبر يحكي عن الوصال والهجران وصاغت فيه لحناً صورته فيه معاني الكلمات بكل ابداع وتميز وطرحته على الجواري حتى حفظن اللحن بشكل متقن، وبعد ذلك اتين الى (الرشيد) بعد صلاة العصر وبدأن الغناء:

منفصل عني ومـا قلبي عنه منفصل
يا قاطعي اليوم لمن نويت بعدي ان تصل

وهنا تملك الخليفة الطرب وتأثر عميقاً حيث هزته كلمات هذا الصوت كما هزه اللحن الذي ابدعته (علية) وعلى الفور قام (الرشيد) واعتذر من (ام جعفر) ومن اخته (علية) وهو في غاية السرور والنشوة فامر (مسرور) الخادم الا يبقي في بيت المال درهماً واحداً الا ونثره وهكذا كان حيث بلغ ما نثره، (مسرور) يومئذ ستة آلاف الف درهم وهو شيء لم يحدث في تاريخ الخلفاء قط.

وعندما مات (الرشيد) جزعت علية، كثيراً على فقدانه، وتركت الغناء وقرض الشعر حزناً وتأسفاً على رحيل اخيها (الرشيد) .

اما الامير (ابراهيم بن المهدي) فقد كان يأخذ عن اخته (علية) العديد من الالحان التي كانت تسكبها حباً وحناناً وفناً اصيلاً لاينسى.

وهكذا نرى (علية بنت المهدي) هذه الفنانة القديرة تصوغ وتبدع اشعاراً والحانا في غاية الجمال والعذوبة، تناقلها المغنون والشعراء في شتى انحاء البلاد، تلك الالحان ذات المنحى التعبيري العميق، وذاك الشعر الذي كانت تقوله تطرباً لاتكسباً، حيث كانت تلحن وتغني شعورها بان هذا الفن هو اسمى مايمكن ان يبدعه انسان معبراً من خلاله عن احاسيسه ومشاعره وخلجات قلبه.

ونذكر أن الحان هذه المغنية العظيمة بلغت حوالي (ثلاثة وسبعين لحناً) .

توفيت هذه الفنانة الاميرة في بغداد سنة (210هـ/825م) بعد ان تركت لتاريخ الغناء العربي ثروة فنية لاتضاهى والحاناً سكبتها حباً والفاً وابداعاً، وقيل ان سبب وفاتها ان (المأمون) ضمها إليه وجعل يقبل رأسها، وكان وجهها مغطى فشرقت من ذلك وسعلت ثم أتتها الحمى على اثر ذلك فما لبثت أن ماتت بسبب ذلك والله اعلم.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:12

عبد الحي حلمي

أول مطرب يسجل الأسطوانات

ولد المطرب عبد الحي حلمي عام 1857 بمدينة بني سويف، ورحلت أسرته إلى القاهرة، وكغيره من أهل صناعة الغناء في مصر خاصة والشرق العربي عامة، نشأ نشأة دينية مثله مثل الشيخ محمد عبد الحليم المسلوب ومحمد عثمان وعبده الحامولي الذي تفرغ عبد الحي حلمي لكي يكون رواية ألحانهم، فسجلها على الأسطوانات التي بدأت في مصر.

لم يلحن عبد الحي حلمي أي غنائية فيما عدا غنائه لبعض المواويل التي كانت من المفروض أن تغنى ارتجالا، ولكنه كان راوية أمينا لمئات من الغنائيات التي لحنها الرواد الأول، وكان يسجل الدور في أكثر من شركة، ولعل عبد الحي حلمي بتسجيله هذا التراث العظيم قد حفظ روائع القصائد والموشحات والأدوار. بل والطقاطيق التي أصبح غناؤه لها المرجح الأول للمطربين والملحنين، وفرق الموسيقى العربية المختلفة بالمعاهد وفرق الهواة والثقافة الجماهيرية وغيرها من محبي الموسيقى الشرقية التقليدية.

ومن الطريف أن ربيبه فارس الغناء التقليدي صالح عبد الحي قد سجل جل هذه الغنائيات في الإذاعة المصرية، وأصبحت اسطوانات عبد الحي حلمي وتسجيلات صالح عبد الحي المرجع الأمين لهذا التراث العظيم، الذي بدأ في عهد الخديوي اسماعيل حقي، مواكبا للنهضة المصرية عبد ال 150 عاما الماضية.

ورغم أن عبد الحي حلمي يعتبر مقلدا لا خالقا إلا أنه نافس بالرغم من ذلك يوسف المنيلاوي فترة من الوقت لأن عبد الحي حلمي كان يتمتع بصوت رخيم وقوي في الوقت نفسه. وبذلك تربع على عرش مملكة الطرب بعد وفاة يوسف المنيلاوي ولو أنه لم يعش بعده كثيرا إذ رحل بعد وفاة المنيلاوي في الرابع عشر من شهر إبريل عام 1912 وخلفه ربيبه صالح عبد الحي حلمي الذي يعتبر فارس الغناء التقليدي.



متيم الهشامية

اما (متيم الهشامية) فقد تعلمت الادب والغناء في البصرة على يد مجموعة من الاساتذة المرموقين مثل (ابراهيم الموصلي) وابنه (اسحاق) اضافة الى اكتسابها الكثير من الخبرة والمعرفة العلمية من الفنانة القديرة (بذل) صاحبة الالحان الخالدة والتي كانت موسوعة حقيقية للغناء العربي، فكان تأثيرها على (متيم) تاثيراً عميقاً لايمحى وكانت هذ المغنية من احسن الناس وجهاً وغناءً وادباً، اضافة الى قرضها الشعر الذي كان بالنسبة لها متنفساً حقيقياً وتعبيراً صادقاً عن خلجات نفسها ومشاعرها الفياضة.

ومن المشهور عنها ان المأمون كان يهواها كثيراً ويرتاح الى سماع صوتها الجميل فكان يبعث اليها فتجيئه وتغني الكثير من الاصوات الرائعة التي تبدعها بكل مقدرة وحرفية، وعن اهميتها في الحياة الموسيقية آنذاك يحدثنا (الاصفهاني) في كتابه (الاغاني) فيقول:
ذكر محمد بن الحسن الكاتب ان الحسين بن يحي بن اكثم حدثه عن الحسن بن ابراهيم بن رياح قال: سألت عبد الله بن العباس الربيعي: من أحسن من ادركت صنعة؟ قال: اسحاق, قلت: ثم من؟ قالت:علوية,قلت: ثم من ؟ قال: متيَّم, قلت : ثم من؟ قال: ثم انا, فعجبت من تقديمه متيماً على نفسه، فقال: الحق احق ان يتبع، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على المكانه المرموقة التي حازتها هذه الفنانة القديرة بكل جدارة واستحقاق.

ومن اجمل الاصوات التي غنتها (متيم) في حضرة(المعتصم) والامير الموسيقار (ابراهيم ابن المهدي) هذا الصوت الذي يقول:
لزينب طيف تعتريني طوارقه هدوًّا اذا ما النجم لاحت لواحقه

وقد اعجب الموسيقار (ابراهيم بن المهدي) في هذا الصوت كثيراً وظل يتحايل حتى اخذه من ضاحيته فيما بعد وهي تطرحه على جواري (علي بن هشام) وقال لها بعد ان اخذه خلسة منها: قد أخذناه بلا حمدك.

اما (اسحاق الموصلي) فقد كان معجباً بابداع هذه الفنانة القديرة بشكل لايوصف حتى انه ذات مرة وكان قد سمعها تغني صوتاً جميلاً قال لها:
انت انا فانا من يريد انها قد حلت محله وساوته



مخارق

هو أبو المهنا مخارق بن يحيى، ولد في المدينة المنورة. تعلم الغناء في بادئ الأمر من المغنية المشهورة عاتكة بنت شذا وكان رفيقا لها، ثم تعلم الغناء من إبراهيم الموصلي بعد أن اشتراه الخليفة العباسي هايون الرشيد وأعتقه.

كان من المغنين المشهورين البارعين، إلا انه لم يتعلم العزف على أية آلة كانت. اتصل بالخليفة الأمين فقربه ثم اتصل بالخلفاء المأمون والمعتصم والواثق وكان صديقا للشاعر المشهور أبو العتاهية.

توفي في بغداد سنة 230 هـ، 845 م.



صالح عبد الحي

فارس الغناء التقليدي
ولد الفنان صالح عبد الحي في 16 أغسطس عام 1896 في بيئة فنية، وفي عهد ذهبي للغناء. فهو ربيب المطرب الكبر عبد الحي، وعلى هذا فقد مارس عبد الحي الفن منذ طفولته، عن طريق استماعه للأصيل من القوالب الغنائية الشرقية.

شغف صالح عبد الحي بالاستماع للموشحات من تلك الفئة التي كان يطلق عليها لفظ الصهبجية وهم صحبة كانت تحيي الحفلات الساهرة حتى مطلع الفجر. وكان كل منهم له صنعته في الصباح، فمن أسمائهم يبين أنهم هواة، لهم حرفتهم البعيدة عن الفن أصلا. فمن نجوم مدرسة الصهبجية:

• البوشي البولاقي
• الحريري
• المكوجي
• الطراربشي
• الحلواني
• كريم الخياط
• محمود الخضري

تعلم صالح عبد الحي موازي الإيقاعات "الضروبات" وهي من أهم أسس الفن الموسيقي، وذلك من الحاج راشد والحاج خليل وعزوز الصهبجي، ومن الطريف أن الصهبجية كانت تغني كلاما غير موزون في الغالب، ولكنها كانت تتحايل على وزن الضروب في اللحن ببعض الآلهات، فكانت بذلك تمهد لأداء الموشحات ذات الصيغة الصحيحة السليمة.

ثم جاءت الخطوة التالية في حياة صالح عبد الحي حين تتلمذ على يد محمد عمر عازف القانون الكبير في تخت يوسف المنيلاوين وتخت عبد الحي حلمي، خال صالح عبد الحي. بدا عبد الحي عمله الفني الجاد بغناء الموال، وبرع فيه، حتى سيطر على هذا اللون بالوسط الفني، واجتذب صوته الصادح الرنان جماهير المعجبين، وانتزع الصدارة من منافسيه أمثال: زكي مراد والد ليلى مراد ومنير مراد، والشيخ السيد الصفتي ومحمد سالم العجوز وعبد اللطيف البنا، ثم زاول صالح عبد الحي جميع أنواع القوالب الموسيقية الغنائية وتفوق على زملائه وأصبح نجم عصره.

كان صالح عبد الحي قويا، وحلو الصت، فظل الفارس الفرد في الغناء التقليدي حي قبل رحيه في أوائل الستينا، وكان يغني يدون مكبر للصوت في الأماكن المفتوحة أو المغلقة، والسرادقات، حتى إذا ما زهرت الإذاعات الأهلية، وبعدها إذاعة الدولة، فكانت فرحة كبيرة لمحبي فن صالح لكي يستمعوا إلى غنائه الذي لا يبارى، وظل هو الحارس الأمين لألحان عبد الرحيم المسلوب وعبده الحامولي ومحمد عثمان وأبو العلا محمد وغيرهم من أساطين التلحين والغناء.

على أن صالح عبد الحي قد ساهم أيضا في مجال المسرح الغنائي. فعندما اختلفت منيرة المهدية مع محمد عبد الوهاب عام 1927 أثناء تقديمها للمسرحية الغنائية "كليوبترا ومارك أنطوان"، دعت منيرة صالح عبد الحي لكي يقوم بدور انطونيو.
وبعد هذه التجربة، ألف فرقة مسرحية غنائية باسمه عام 1929، ولحن له زكريا أحمد ومحمد القصبجي، ولكن كان المسرح الغنائي قد أفل نجمه. وبدت الأزمة الإقتصادية العالمية تؤثر على الاقتصاد المصري، فتدهور المسرح الغنائي وحلت فرقة صالح عبد الحي المسرحية.

غنى صالح عبد الحي ألحان الملحنين القدامى والمحدثين الذين حافظوا على روح الغناء المصري الأصيل مثل:

• محمد القصبجي
• مصطفى رضا بك
• أحمد عبد القادر
• أحمد صدقي
• مرسي الحريري
• ومحمد قاسم ومن إليهم

لم يتزوج صالح عبد الحي وبالتالي لم ينجب، وعاش حياته طولا وعرضا للغناء ولنفسه حاملا راية الغناء المصري قديمه وحديثه، حفيظا على التراث العربي الأصيل.
رحل في 3 مايو عام 1962


يابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:13

عزة الميلاء

ولدت في المدينة المنورة من أبوين مختلفي الجنسية وتعلمت الغناء على مغنية عجوز تسمى رائعة، فحذقت فيه وتعلمت بعض الألحان الفارسية عن المغني نشيط وسائب خائر، حتى أصبحت من أمهر المغنين والمغنيات في عصر الخلفاء الراشدين.

كان بيتها يعتبر ناديا تقام فيه الحفلات الغنائية يحضرها الخاص والعام من شعراء ومغنين أشراف. ولقد اشتهرت بالأخلاق الفاضلة والجمال والإسلام الكامل، فكانت إذا جلست في مجلس، كأن الطير على رؤوس جلسائها. وفي ذات يوم غضب والي المدينة آنذاك وهو سعيد ابن العاص منها وخشي الفتنة على شباب المدينة وقد بدأ بعض المسلمين في تحريم الغناء، فطلب منها أن تترك الغناء فكادت أن تتركه لولا تدخل عبد الله ابن جعفر الذي يعتبر في عصره من أكبر رعاة هذا الفن.

توفيت سنة 87 هـ، 706 م، ومن تلاميذها ابن سريج وابن محرز.



الحاظ

مغنية عظيمة مشهورة وجميلة للغاية، وكانت من المقربات لدى الخليفة المستعصم بالله، اسمها مقرن باسم صفي الدين وهي السبب في شهرته.

قال عنها صاحب مسالك الأبصار وهو كتاب الموسيقى العراقية لعباس العزاوي: سحرت فقيل لحاظ وملأت نفس كل عاشق فغاظ طالما تجلت فجلت الهموم وغنت فاقتادت القلب المزموم وبرزت فتنة للأنام ومحنة للمستهام، إلا أنها لو تقدمت زمانا كما لو تقدمت افتتانا لأرخصت دنانير وصرفت عنانا وأعربت بما لم تدع لعريب امتنانا.

كان الخليفة المستعصم يحبها كثيرا ويذوب بها إلا أنه سمع ذات يوم أنها كانت تتصل بناظر ديوان المكوس واسمه ابن المعمر، فأمر الخليفة بنفيها وعزل ابن معمر عن وظيفته.



عبده الحامولي

ولد في القاهرة وحفظ الكثير من الموشحات والقدود الحلبية التي وردت إلى مصر عن طريق شاكر أفندي الحلبي، وحفظ عنه كل ما جاء به، لكن عبقريته لم ترض له بالأخذ والتقليد فقط، ووجد بعبقريته هذه أن هذا التراث يجب أن لا يؤخذ كما هو، فهو محتاج إلى الإصلاح والتهذيب. فبدأ الحامولي يأخذ الدور القديم فيصقله ويثقفه ويهذبه فيخرج طرياً وأعمق تأثيراً وأكثر طرباً.

سافر إلى القسطنطينية والبلاد العربية فتعلم منها بعض النغمات التي لم تكن معروفة كالنهاوند والكرد والحجاز كار والعجم واستخدم هذه المقامات في الأدوار التي لحنها فجاءت قمة في الإبداع، أما صوته فقد وصفه سامي الشوا بأنه كان أعجوبة في قوته وحلاوته وطلاوته وسحره، فكان يبدأ من القاعدة العريضة ثم يرتفع شيئاً فشيئاً حتى يصل إلى الأجواء العالية التي لا يلحق بها لاحق، وكثيراً ما كان عازف القانون يقف عن العزف لأن صوت الحامولي تجاوز في ارتفاعه أعلى طبقة من أوتار آلة القانون.

ومن أشهر أدواره :
• الله يصون دولة حسنك من مقام حجاز كار وإيقاع وحدة كبيرة .
• كادني الهوى مقام نهاوند إيقاع مصمودي كبير.
• متع حياتك بالأحباب مقام هزام إيقاع مصمودي كبير.


ألمز

1819م ـ 1876م

اسمها الحقيقي(سكينة) واسمها الفني ألمز وهو تحريف الماس تشبهاً بما له من بهاء ورونق ولمعان.

لقد اشتهر صوت الشيخ يوسف المنيلاوي على ما شهد به أئمة الفن فلم يكن إلا شيئاً ضئيلاً إذا قيس بصوت ألمز، وقد حاربت عبده الحمولي في ميدان الفن ردحاً من الزمن ونافسته في صناعة الغناء، لكنه تفوق عليها في غريب تصرفه في ضروب الغناء وقوة التأثير في النفوس.

وكانت سكينة اقدم المغنيات التي ظهرت في مصر في عهد الخديوي عباس الأول وقد ضمت ألمز إلى فرقتها الغنائية، ثم وقع بينهما منافسة أدت للانفصال عنها وتأليف فرقة خاصة بها، وكانت تغني ادوار عبده الحمولي ثم اقترن بها ومنعها عن الغناء.

كان الخديوي اسماعيل باشا معجباً بفنها وصوتها النادر ولما توفيت مرَّ جثمانها من ميدان عابدين فأطل من القصر وتذكر عهده معها وترحم عليها.

كانت قمحية اللون، واسعة العينين، كثيفة الحاجبين



فتحية أحمد

مطربة القطرين
ولدت المطربة والممثلة فتحية أحمد بحي الخرنفش بالقاهرة عام 1898 وهو نفس العام الذي ولدت فيه صديقتها العزيزة كوكب الشرق أم كلثوم.

كان الشيخ أحمد الحمزاوي مطربا رخيم الوت، ولمع فترة كمطرب ومنشد ومبتهل، وقد لحن كثيرا من الأغاني الإنتقادية والفكاهية كان يؤدي بعضها مع اثنين من المنشدين كثلاثي فكاهي تحت اسم ثلاثي الشيخ كعبولة، ومن أشهر ألحانه "كعبولة الخفة" الذي يعتبر أصلا واضحا للحن قصيدة "مضناك جفاك" من شعر شوقي واقتباس محمد عبد الوهاب.

لم يستمر الشيخ أحمد الحمزاوي في الغناء بعد أن الستوى عود بناته المطربات: فتحية أحمد ورتيبة أحمد التي اشتهرت بديالوج التليفونات التي سجلته مع الشيخ أحين حسانين من لحن السيد شطا، وكذلك ديالوج "شوى العصارى يادره" بالإشتراك مع ملحن الديالوج الفنان الراحل إبراهيم فوزي، أما الابنة الثالثة فهي المطربة الراحلة مفيدة أحمد صاحبة الصوت الجميل والتي كانت مطربة إذاعبة الإسكندرية الأولى، وكانت مفيدة أحمد تسير على نهج أختها فتحية أحمد في المحافظة على التراث الغنائي التقليدي.

درست فتحية أحمد الغناء على أئمة الملحنين، وخاصة أستاذ أم كلثوم الأول الشيخ أبو العلا محمد الذي لحن لها خصيصا لحنا جديدا لقصيدة "كم بعثنا مع النسيم سلاما"، وذلك بعد أن غنتها أم كلثوم من لحن الطبيب أحمد صبري النجريدي.
اشتركت فتحية أحمد في شبابها بالمسرح الغنائي كمطربة ممثلة، وتنقلت مع الفرق المسرحية الغنائية بين مصر وبلاد الشام، ومن أجل هذا أطلق عليها لقب مطربة القطرين، كما كان يطلق على الأديب الكبير خليل مطران شاعر القطرين، ومن المفارقات العجيبة أن فتحية أحمد كانت ضعيفة في القراءة والكتابة، ولكن ذلك لم يحل دون إتقانها لتمثيلها أو غنائها بالمسرح أو السينما بعد ذلك أو غنائها بمصاحبة التخت في الحفلات أو الإذاعات العربية.

وفي مجال المسرح الغنائي في سنواته الخصبة (1917-1927) غنت فتحية أحمد لشوامخ الملحنين "داود حسني، محمد كامل الخلعي، السيد درويش البحر، إبراهيم فوزي"، وقد اعتزلت فتحية أحمد المسرح في نهاية الأربعينيات حيث قامت ببطولة المسرحية الغنائية "يوم القيامة" من لحن زكريا أحمد، وقد أضيف لهذه المسرحية اللحن المعروف "يا حلاوة الدنيا" خصيصا لكن تغنيه فتحية أحمد.

ولما أنتجت شركة أفلام الشرق "عبد الله أباظة، عبد الحليم محمود علي، أم كلثوم" فيلم "عايدة" الذي تضمن ملخصا باللغة العربية الفصخى لأوبرا "عايدة" ونظمها أحمد رامي، فقد اشتركت غنائيا فتحية أحمد بدور ابنة الملك المصري الأميرة أمينيرس أمام أم كلثوم التي قامت بدور عايدة جارية الأميرة، وهي في نفس الوقت ابنة ملك الحبشة، وقام الراحل إبراهيم حمودة بدور القائد المصري المنتصر "راداميس" على أن صورة فتحية أحمد لم تظهر على الشاشة، بل كانت دوبلاجا للممثلة فردوس حسن.

أما في مجال الغناء على التخت فقد غنت فتحية أحمد ألحانا كثيرة من التراث ومن الغناء العصري، فقد غنت من ألحان محمد عثمان وعبده الحامولي وأبو العلا محمد وزكريا أحمد ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وأحمد صدقي ومرسي الحريري ومحمد قاسم والمهندس الزراعي عبد الفتاح بدير.

ومن الطريف أن فتحية أحمد قد غنت لحنا لأستاذ الجيل صفر علي من قالب الطقطوقة أو الأهزوجة بعنوان :" ياريت زمانت وزماني يسمح ويرجع تاني"، كانت أغنية الموسم في الثلاثينيات وكانت تباع أسطواناتها في مسرح برنتانيا حيث كانت تغني هذه الطقطوقة هناك. وبهذا فقد سبق هذا التقليد ما كان يحدث بعد ذلك في سينما قصر النيل بعشرين عاما عندما كانت تغني أم كلثوم في الخمسينيات وتباع تسجيلاتها للغنائيات الجديدة على أسطوانات أو أشرطة كاسيت في حفلات أم كلثوم. ولقد عرفت فتحية أحمد بقلبها الطيب وضحكتها الصافية العالية، وفارقتها الحياة في الخامس من ديسمبر عام 1975.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:14

الشيخ علي محمود

إمام المنشدين

ولد إمام المنشدين ومعجزة التلحين والأداء الشيخ على محمود في حي سيدنا الحسين عام 1878ويعتبر زعيما لمدرسة الإنشاد الديني، ولعله أجمل الأصوات التي تصافح أنغامها آذاننا.
يعتبر الشيخ علي محمود أستاذا لزكريا أحمد الذي عمل في بطانة الشيخ على محمود وتتلمذ على يديه.

وإذا كان الغناء العربي يحفل في جميع تآلفاته الغنائية بمعاني الحب والهيام والغزل وذكر أوصاف الحبيب، فإن الحبيب هنا في الغناء الصوفي هو الرسول عليه الصلاة والسلام سواء كان هذا الغناء ينشد على الأذكار أو في الحفلات الدينية والموالد الخاصة بنخبة النخبة من أهل البيت والصحابة والريدين.

ولعل أجمل وأصعب نوع من الأذان المسجل بالإذاعة والتليفزيون بصوت الشيخ على محمود، ومن أجمل ألحانه الدينية :

1.ته دلالا
2.لي من هواك
3.أنا فيك ذو وله
4.خطرت وقد خطرت
5.بربك يا من
6.السعد أقبل بابتسام
7.كم أطال الوداد
8.خلياني ولوعتي
9.سل يا أخا البدر
10.أدر ذكر من أهوى
11.جدد الوصل

ولقد سجلت هذه المقطوعات الغنائية الدينية على أسطوانات لشركات عدة.

ولعل أجمل هذه الألحان وأصعبها أداء "يا نسيم الصبا تحمل سلامي"، وكان الشيخ علي محمود بجرأته المستحبة قد أشرك في تسجيلها سامي الشوا يصاحبه على الكمان بصعوبة بالغة.

قال فيه الأديب الراحل محمد فهمي عبد اللطيف: "كان الشيخ علي محمود سيد المنشدين على الذكر، والمغنين للموالد والمدائح النبوية، وكأني بهذا الرجل كان يجمع في أوتار صوته كل آلات الطرب، فإذا شاء جرى به في نغمة العود أو الكمان أو شدا به شدو الكروان، وقد حباه الله لينا في الصوت، وامتدادا في النفس، وبهذا كان يمسك بزمام النغم على هواه، وما يزال به هبوطا وصعودا وانخفاضا وارتفاعا حتى يستوفي كل ما رسم أصحاب الفن من مقامات ونهايات لأصول النغم. وكان الرجل إلى جانب هذا صاحب ذوق فني مرهب، فعلى الرغم من أنه عاش ينشد ويغني على الطريقة القديمة المعروفة بطريقة " أولاد الليالي" فإنه استحدث كثيرا من النغمات والأصوات الرائعة، ولقد ترك من هذه ثروة ممتعة يمكن أن تكون معينا لأصحاب الجديد من أهل الفن، وكثيرا ما أخذه عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب واقتبس من نغماته في بعض أغانيه".

عاش الشيخ على محمود في عصر القمم الشماء في الفن الديني، فعاصر أحمد ندا واسماعيل سكر وأبو العلا محمد ومحرز سليمان وأحمد إدريس، فضلا عن التبادل النفعي الثقافي بينه وبين أستاذ الأساتيذ الشيخ درويش الحريري.

رحل إمام المنشدين الأستاذ الشيخ على محمود في اليوم الواحد والعشرين من شهر ديسمبر عام 1946 بعد أن أثرى المكتبة الدينية والموسيقية بإبداعاته.




فارس الأغنية الشعبية أبو العلاء محمد

( 1942م ـــ1884م)
بدأ حياته بقراءة القرآن الكريم، ثم تدرج إلى فن الغناء ونبغ نبوغاً تاماً في القاء القصائد على طريقة عبده الحمولي الذي عني بتقليده فيها وفي سائر اغانيه الساحرة، وقد تخرجت عليه مطربة الشرق أم كلثوم في القصائد.
لم يكن هذا الفنان المبدع اقل بؤساً من زملائه السابقين في ختام حياته، لقد كسب اموالاً طائلة من تسجيل قصائده لدى شركات التسجيل وذاع صيته بما اخرج من الحان ساحرة، ولكنه كان مسرفاً شأن اهل الفن القدامى. لقد أُصيب في اخريات ايامه بالشلل في ساقيه ولسانه، فاعجزه ذلك عن الغناء مما جعله يبكي بكاء مراً، لانه حرم من اعظم متعة له في حياته وهي الغناء، لقد كان يبكي لعجزه عن الغناء اكثر مما كن يبكي لبؤسه وفاقته.
ولم يكتف القدر في قسوته على هذا الفنان، فقد أُصيب ايضاً بمرض السكر، وكان يحب الحلوى كما يحب الغناء، فعز ان يقسو عليه القدر على هذا النحو، فأراد أن يعاند القدر ولو على حساب حياته... إذ اشترى كمية كبيرة من الحلاوة الطحينية وأكلها خلسة مما زاد في وطأة مرض السكر عليه فقضى بعد ذلك بأيام، قضى منتحراً بالحلاوة الطحينية التي كان يحبها.


أحمد الشعار

هو الحاج أحمد بن الحاج محمد الشعار الملقب بالتنبكجي، ولد في ادلب سنة 1850م وانتقل مع والده إلى حلب، ولما شب فتح دكاناً في حي بنقوسه بحلب لبيع العطارة والتنباك، تعلق بالفن منذ صغره وبرزت قابليته الفنية بأجلى مظاهرها، وتوثقت عرى التعارف والمودة بينه وبين الفنان المشهور المرحوم الشيخ أحمد عقيل فأخذ الموشحات وعلم الإيقاع ورقص السماح (وهو رقص صوفي) من مورده الصافي عن أساطينه (البشنك والحاج محمد الوراق) وغيرهم من الأساتذة.

امتاز الفنان المترجم له بقوة الحفظ فكان من أعلام الفن ومرجعاً مكيناً للفنانين، وعنه تلقى محمد جنيد وشقيقه أحمد وعمر البطش والشيخ علي الدرويش وأحمد الشيخ شريف وغيرهم الفن فبرعوا واشتهروا.

اشتهر بالتلحين، فكانت موشحاته الكثيرة يحفظها أهل الفن بحلب. كان رحمه الله فارعاً في طول قامته ضعيف البنية، ذا لحية طويلة، ودري اللون يرتدي جبة طويلة ويعتم بلفة غبانية عريضة، يعيش من الراتب المخصص له من دائرة أوقاف حلب بواسطة المرحوم الشيخ أبي الهدى الصيادي الرفاعي، كان رحمه الله أديباً في معشره وأخلاقه، إذا حضر في مجلس ضم الأمراء والأعيان تلذذ الحاضرون بنوادره وطرائف نكاته وحلاوة حديثه وأنصتوا لسماع رواياته العذبة، يهوى المزاح ومعاشرة الأدباء، وفي سنة 1935 وافاه الأجل المحتوم رحمه الله ودفن بتربة قاضي عسكر بحلب.



يحيى السعودي الفلسطيني

أصله ونشأته:
هو الاستاذ يحيى ابن المرحوم اسعد بن محمد السعودي وأصل هذه العائلة من المغرب، حضر جده الاعلى الشيخ موسى العلم منذ ثمانمائة سنة والياً على القدس واستوطنها، وتكنت هذه العائلة (بالسعودي) في عهد جده الثاني والسبب أن شخصاً اشتهر بورعه قابل جده ليلاً وفاجأه مبشراً بقوله: إن غلاماً سيأتيك فسمّه محمد السعودي فغلبت هذه الكنية الجديدة على كنية (العلم) القديمة.

ولد المترجم له في القدس سنة 1905م ودرس في مدرسة روضة المعارف الاهلية الابتدائية وتوفي والده وهو في العاشرة من عمره فاعتنى عمه الحاج موسى السعودي بتثقيفه وتابع دروسه حتى بدء الدراسة الثانوية في مدارس الحكومة ثم ترك المدرسة وتعاطى الاعمال الحرة.

فنه:
تعلق الفنان السعودي منذ صغره بالفن وكان رئيساً لفرقة المنشدين في المدرسة ويأخذ الادوار الرئيسية في حفلات السنة الختامية وقد ظهر نبوغه وصوته اذ ذاك.
عشق الفن فقضى اكثر حياته الفنية غاوياً، درس على نفسه العزف على العود دون معلم يرشده ويوجهه فكان الطريق الفني طويلاً وشائكاً بالنسبة اليه لعدم اتباعه قواعد الفن، فكان يغني ولا يعرف العزف، ثم تمرن بالعزف على آلة العود حتى وصل إلى ما تصبو اليه نفسه الطموحة واصبح عازفاً ومنشداً بارعاً له مكانته في عالم الفن، درس علم النوطة مدة ثلاثة اشهر على الاستاذ الفنان يوسف البتروني وكان الاخذ سهلا عليه لحفظه الموشحات القديمة واوزانها والقطعات الصامتة وبقي غاوياً حتى تاريخ افتتاح دار الاذاعة الفلسطينية في القدس سنة 1936 وعندها اشترك الاستاذ السعودي بتأسيسها واخذ على عاتقه قيادة الفرقة الموسيقية وبقي فيها مدة اثنتي عشرة سنة وهو يوجه اعمالها الفنية بنجاح واعجاب، وقد تخرج على يديه كثير من الفنانين المعروفين.

رحيله إلى دمشق:
وشاءت الاقدار ان تقع كارثة فلسطين فكان بين اللاجئين، وسعدت سوريا بمواهبه فحط رحاله في دمشق وبقي فيها مدة سنة بلا عمل، والسبب انه كان يأمل العودة الى وطنه بعد تسوية المشكلة الفلسطينية، وبعد ان رأى المصير مجهولاً عين مراقباً موسيقياً في اذاعة دمشق، ولما فتح المعهد الموسيقي الشرقي التابع لوزارة المعارف ابوابه في سنة 1950 عهد إليه بإدارة المعهد الفني فكان لتوجيهاته الاثر الحسن بنجاح اعماله في دوراته الدراسية الفنية.

ألحانه وصوته:
وهب الله الاستاذ السعودي الصوت الجهوري القوي وباستطاعته اخراج طبقات الاجوبة في الغناء وانشاد الدور لوحده دون مساعد اذا اقتضى الامر، وقد لحن اربعة ادوار من نغمات البيات والسيكاه والحجاز والرست وابرز هذه الادوار متانة في الفن وروعة في المغنى والطرب دور السيكاه ومطلعه (اول ما شفتك حبيتك) وقد سجلت محطة الشرق الادنى هذه الادوار.

ولحن موشحات بديعة سجلتها دار الاذاعة السورية وهي من مقام الحجاز كار كردي.
الموشح الاول ـ وزنه سماعي ثقيل ـ يا ظالمي حقاً يكفيك ما ألقاه ـ والشعر قديم.
الموشح الثاني ـ وزنه داور هندي ـ من شعر اليها زهير ـ سلم الله على من جاءنا منه السلام.
الموشح الثالث ـ وزنه سماعي دارج ـ من شعر الاستاذ نزار التغلبي ـ خمر العيون أديري فالكاس كانت حراما.
الوصلة الثانية من مقام البستنكار الموشح الاول وزنه سماعي ثقيل من نظم المرحوم ابراهيم طوقان وهو (انشدي يا صبا وارقصي يا غصون).
الموشح الثاني وزنه داور هندي والشعر اندلسي قديم (ليت من طير ترمي).
الموشح الثالث وزنه سماعي دارج من شعر عبد المحسن الصور (بالذي الهم تعذيبي من ثناياك العذابا) ولحن موشحات كثيرة متفرقة من عدة نغمات لاكمال الوصلات الناقصة من الموشحات.
ولحن قصائد وطقاطيق كثيرة من نغمات شتى وما زالت قريحته تجود بروائع الفن.



نادرة أمين مصطفى

ولدت المطربة والملحنة نادرة أمين في اليوم السابع عشر من يوليو عام 1906 في حي عابدين بالقاهرة من والد مصري من بلدة رشيد، يرجع أصله إلى أسرة شتا المعروفة هناك، ومن أم لبنانية الأصل، ومن أجل هذا كان أغلب الناس يعتقدون أن نادرة شامية الهوية.

أصبحت نادرة يتيمة تقريبا وهي في الثانية من عمرها، إذ رحلت أمها في الخامسة والثلاثين من عمرها، وكان والدها قد سافر من قبل إلى أميركا وتزوج وأنجب من زوجته هناك وهنا تولت عمتها وجدتها لأبيها تربيتها.

أحبت نادرة أمين الغناء وهي بعد تلميذة بالمدرسة الإبتدائية، وكانت تهرب مع بعض زميلاتها إلى حديقة كانت قريبة من منزلها، وتغني لرفيقاتها، وتستمع بتصفيقهن وإعجابهن، وعندما تعود نادرة متأخرة عن موعد المدرسة تنال علقة ساخنة من عمها.

اضطرت الأسرة لتزويج نادرة أمين في سن الثالثة عشرة، ولكنها هربت بعد ستة أشهر من الزواج فطلقها زوجها لأن الفن كان يشغل كل حياتها.

كانت نادرة أمين تحفظ أغاني الشيخ سيد الصفتي ولياليه ومواويله، ثم أحبت السيد درويش من أسطواناته التي سجل عليها أدواره الخالدة، وكانت نادرة تحتفظ بهذه التسجيلات التي تعتبرها مراجع ثقافتها الفنية، وقد أحبت أغاني أم كلثوم، وظلت تمارس هوايتها للغناء في حفلات الأسر حتى لقيت عاف الكمان المعروف سامي الشوا في إحدى هذه الحفلات الأسرية، واستمع إلى صوتها وشجعها على احتراف الغناء.

درست نادرة أمين العزف على العود على يد موسيقي يدعى يوسف عمران، وكان له صوت حسن، وجعل يعلم نادرة أمين كيف تغني لموشحات مع فنان اسمه البطش، ووقف سامي الشوا بجانبها حتى غنت في حفلة عامة على مسرح رمسيس المعروف الآن باسم مسرح الريحاني، كان ذلك في أوائل الثلاثينيات.

تصادف وجود أمير الشعراء أحمد شوقي بك ومعه الفنان الكبير محمد عبد الوهاب، واستمعا إلى نادرة في هذه الليلة تغني الموشح المعروف "ما احتيالي يا رفاقي" من لحن أحمد أقبيل المعروف في الوسط الفني باسم أبو خليل القباني الدمشقي، وكانت تعزف على العود مع التخت في هذا الحفل.

وفي عام 1932 قامت ببطولة فيلم أنشودة الفؤاد أمام العملاق جورج أبيض، والمحامي الهاوي عبد الرحمن رشدي والشيخ زكريا أحمد الذي لحن غنائيات الفيلم، كما قام بدور بسيط "دور اللص" ولكنه نجح فيه نجاحا كبيرا.

من أهم غنائيات فيلم أنشودة الفؤاد التي كتبها شاعر القطرين خليل مطران ولحنها زكريا أحمد: "يا بحر النيل يا غالي، قصيدة أمسعدى أنت في مرادي يا أيها البلبل الحنون تنشد أنشودة الفؤاد".

بعد نجاح نادرة في فيلم أنشودة الفؤاد سافرت إلى المغرب والعراق.

ومن أشهر غنائياتها الدينية بالإذاعة دعاء "يا رب هيئ لنا من أمرنا رشدا" وهي من تلحين نادرة نفسها على الخطوط اللحنية القديمة للحن الشيخ أبو العلا محمد.

ساهمت نادرة في الأغاني الوطنية، ففي عام 1948 غنت للجيش المصري وهو ذاهب إلى أرض فلسطين، وفي أوائل ثورة 23 يوليو.

وقد رحلت نادرة أمين في الرابع والعشرين من يوليو عام 1990 بعد احتفالها بعيد ميلادها الرابع والثمانين بسبعة أيام تماما وبكل أسف كانت جنازتها بسيطة جدا مشى فيها عدد أقل من أصابع اليد الواحدة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:15

أم كلثُوم


أم كلثُوم إبراهيم البلتاجي، أعظم المجودات من نساء العرب، ( كوكب الشَّرق ) نسج لها من الألحان أعظم منشئي اللحن عند العرب في القرن العشرين. ولدت في قرية طمباي الزهايرة من أعمال الدقهلية، بين القاهرة والإسكندرية، سنة 1896 في قول، وفي قول آخر سنة 1904.

بدأت أم كلثُوم تغني وهي في الثالثة عشرة، متجولة في قرى الريف مع والدها الشيخ إبراهيم، منشدة التواشيح الدينية والقصائد الصوفية. وأخذ يتعرف بها كبار منشئي اللحن آنذاك، الشيخ أبو العلاء محمد، والشيخ زكريا أحمد وغيرهما.
وفي سنة 1923 تركت الريف واستقرت في القاهرة، حيث التقت مرة آخرى صديق والدها الشيخ أبو العلا سيد ملحني القصائد آنذاك، فغنت من روائعه قصائد بقي منها عشرة على الأقل:


 الصبّ تفضحه العيون
 حقك أنت المنى
 أقصر فؤادي
 مثل الغزال نظره
 يا آسي الحي
 أفديه إن حفظ الهوى
 أمانا أيها القمر المطل
 قل للبخيلة بالسلام تورعا
 أكذب نفسي
 كم بعثنا مع النسيم سلاما

وغنت بعض هذه القصائد بلا موسيقى أو إيقاع، فيما يشبه اختيارا اجتازته مبشرة بعصر جديد يطوي صفحات سابقة من الغناء النسائي.

وفي السنة التالية لوصولها إلى القاهرة، تعرفت بالشاعر أحمد رامي الذي كان لتوه أنهى دراسة الفارسية في باريس، وبلغ إليه أنها غنت له قصيدته: "الصب تفضحه العيون"، وتعرفت في السنة ذاتها على طبيب الأسنان الطنطاوي الفنان الدكتور أحمد صبري النجريدي الذي لحن لها أربع عشرة أغنية على الأقل.

وسرعان ما أخذ النجريدي يلقنها ضرب العود، إلى أن حل محله في هذه المهمة عبقري الآلة العظيمة، محمد القصبجي، الذي علم محمد عبد الوهاب هذا الفن أيضا. في هذه المرحلة أخذت أم كلثُوم تظهر على المسارح في القاهرة والأقاليم مع فرقة موسيقة تضم على العود القصبجي، وعلى القانون محمد العقاد، وعلى الكمان سامي الشوا.

وإذا كان الموصلي محقا في أن اللحن صنعة الرجال، فلم تظهر ملحنة موسيقية ذات شأن في أي من حضارات العالم الموسيقية المعروفة، فإن أم كلثُوم حاولت الإحتذاء على أستاذها، فلحنت أغنيتين وغنتهما: "على عيني الهجر ده"، و"يا نسيم الفجر" على أوديون.

واستمرت رفقتها للقصبجي ملحنا من سنة 1924 حتى 1948 حين لحن لها أغنيات فيلم "فاطمة"، لكنه ظل يعزف على العود في فرقتها حتى وفاته سنة 1966، ولم يكن شأن هذه الرفقة إلا أن تترك أثرا خطيرا في مسارها الفني. وهذا المسار الطويل مع القصبجي واكبه مسار مواز مع موسيقيين من سادة اللحن العربي غيره. فمن سنة 1930 إلى 1932، لحن لها داود حسني إحدى عشر أغنية معظمها أدوار.

وتعرفت أم كلثُوم رفيق عمرها الثاني الشيخ زكريا أحمد في حزيران1919 في السنبلاوين، وذهبت إليه في القاهرة سنة 1922، فعرفها بالشيخ على محمود والشيخ أحمد ندا، وساعدها كثيرا في أول عهدها بالقاهرة، لكنه لم يبدأ بالتلحين لها إلا في سنة 1931. ولعله كان مشغولا عنها بنتاجه المسرحي الكثير. وتعرفت كذلك على رفيق عمرها الثالث رياض السنباطي فغنت له أولا رائعته: "النوم يداعب عيون حبيبي" التي تبدو أشبه بألحان القصبجي.

في هذه المرحلة اهتمت أم كلثُوم بالأفلام الغنائية، فأنتجت ستة منها:
وداد وغنت فيه لزكريا أحمد، نشيد الأمل وغنت فيه للقصبجي، دنانير وغنت فيه لزكريا، عايدة أو أوبرا عايدة، لحن قسمها الأول القصبجي، والقسم الثاني السنباطي، أما زكريا فلحن لها: فضل لي إيه يا زمان لرامي، ويا فرحة الأحباب، سلاّمة، وفيه غنت لزكريا، وفاطمة حيث غنت أيضا لزكريا.

بدأت أم كلثُوم في مطالع العقد الخامس حفلاتها الثلاثية الشهرية، في أول خميس من كل شهر، عدا أشهر الصيف. فظهرت لها أنماط جديدة ومختلفة من الأغنيات التي غلب عليها شكل زاوج الطقطوقة الطويلة بالمونولوج، منها: أنا في انتظارك، الآهات، حبيبي يسعد أوقاته، سلو قلبي وغيرها. لكن فيلم فاطمة كان خاتمة مرحلة وبداية مرحلة، إذ ارتأى الشيخ زكريا وتوأمه الشاعر الخالد بيرم التونسي أن الست لا تفيهما حقهما المالي لقاء التأليف والتلحين لها. ولم يكن ريع الحقوق منتظما آنذاك بل كان المغني يشتري الكلام واللحن فتصبح الإغنية ملكا خاصا به، فتوفا عن العمل معها، ولم تغن لزكريا بعدئذ، حتى كانون الأول 1960، حين غنت لهما رائعتهما: "هو صحيح الحب غلاب"، مع أغنية بليغ حمدي "حب إيه".
في السنوات الإحدى عشر الأخيرة، أعطاها السنباطي أغنيات مسرحية خالدة جعلها بعض النقاد معيارا للأسلوب السنباطي في التلحين، فيما جعلها بعض آخر نماذج للأسلوب الكلثومي في الغناء، برغم أن كلا منهما لم يعرض عن الأساليب الأخرى لا في التلحين في الغناء: أغنية النيل، رباعيات الخيام، سهران لوحدي، يا ظالمني، جددت حبك ليه، ذكريات، أروح لمين، قصة الأمس، شمس الأصيل.

ولما عاودت أم كلثُوم الغناء لملحنين آخرين، كان خط الأغنيات السنباطية الكلثومية اتخذ وجهته، فتابعه السنباطي بعد 1960 بعدد من الأغنيات الكبيرة: الحب كده، حيرت قلبي، حسيبك للزمن، لا يا حبيبي.. ولعل من خفايا ما يذكر ما صادفته أم كلثُوم أنها غنت قصيدة أبي فراس الحمداني "أراك عصي الدمع" في ثلاثة ألحان، لها على مقام البياتي وهي لحن عبده الحامولي، ثم على مقام الهزام لزكريا أحمد، فلم تسجل الأغنية للأسف. وأخيرا على مقام الكرد لرياض السنباطي. ومما غنته أيضا وحيدة لملحن لبناني هو فريد غصن.

لقد كتب كثيرا في كوكب الشرق، وعرفت مراحل حياتها في نطاق واسع، منذ زواجها بالملحن الكبير محمود شريف حتى زواجها الآخر بطبيب الجلد الشهير حسن الحفناوي. وقد امتاز صوت كوكب الشرق بستة عناصر قوية يكفي كل منها ليجعل صوتها ظاهرة عظيمة:
1) المساحة، إذ يغطي صوته ديوانين، من وسط موقع صوت الباريتون الصوت الرجالي المتوسط في تصنيفات الأصوات الغربية. وهذا نادر للغاية في أصوات المغنيات في العالم. عرف أن صوت سلامة حجازي يغطي ثلاثة دواوين، وصوت مغنية البيرو الشهيرة إيما سوماك يغطي أربعة دواوين، لكن غناءها يمتاز بهذه الصفة الفيزيائية في الصوت دون أن تكون له قيمة فنية ممتازة، خلافا لصوت أم كلثُوم.
2) التملك من الصوت، فهي كانت تستطيع أن تؤدي بسهولة جملة غنائية صعبة للغاية، بزخرف صوت يصل إلى حد الإعجاز. ويذكر في أغنية "يا ظالمني"، تطويرها لأداء كلمة: "عشان"، في جملة "عشان تعطف علي يوم".
3) قوة الصوت، فالغناء المعتمد على الحجاب الحاجز في أسفل الرئتين، يجعل ضغط الهواء في الحنجرة مساويا مرتين ونصف مرة للضغط الجوي. أما غناؤها فكان يعتمد على الضغط المباشر على الحنجرة. ولذا كان الضغط على حنجرتها هائلا. وكانت تبتعد عن الميكروفون أكثر من متر في حفلاتها، فإذا ارتفعت نبرة الغناء ابتعدت مزيدا، وانقرضت فصيلة هذا الصوت في عصر الميكروفون.
4) القوة البدنية، ذلك أن أطول حصة غنائية في أطول الأوبرات الأوروبية لمغن بمفرده، لا تزيد على أربعين دقيقة، ولا تتجاوز مدة الغناء المتواصل خمس عشرة دقيقة. أم كلثُوم كانت تغني أربع ساعات وحدها، في سهرات تستمر في المعتاد، مع الإستراحة واللوازم الموسيقية ست ساعات تقريبا.
5) طول العمر، فأم كلثُوم غنت مذ كانت في الثالثة عشرة حتى الثالثة والسبعين، أي ستين سنة كاملة. وليس في تاريخ الغناء في العالم ظاهرة مماثلة أو مقاربة ولم يعرف مغنون أوروبيون غنوا أكثر من أربعين سنة.

أجريت سنة 1975 تجارب إلكترونية لقياس نسبة النشاز في الأصوات المصرية المعروفة. ويذكر أن الطنين الكامل بين مقام دو ومقام ري يتخذ معيارا في القياس، إذ أن تسع الطنين هوالفارق الذي تستطيع الأذن العادية أن تميزه. وأظهرت الآلات الإلكترونية أن دقة صوت أم كلثُوم بلغت واحدا على الألف من الطنين، ودقة صوت عبد الوهاب واحد على ألف ومائتين من الطنين.




كارم محمود

ولد الفنان الكبير كارم محمود في يوم 16 مارس عام 1922 باحدى ضواحي مدينة دمنهور، وكان والده يعمل بالتجارة .... واثناء التحاق كارم محمود بالمدرسة الابتدائية كان يعمل بعد الظهر صبيا في محل (رفا) .

اشتهر كارم بصوته الجميل والحاد في نفس الوقت، ثم حضر الى القاهرة ليلتحق طالبا بالفرع المدرسي بمعهد الموسيقى العربية عام 1938، وحصل على دبلوم المعهد علم 1944، وبرعاية من مصطفى بك رضا رئيس المعهد ومستشار الاذاعة، وعرف في الاوساط الفنية واشار مصطفى بك رضا على مؤلف هذا الكتاب (ع.ت.زكي) ان يلحق كارم محمود بفرقة (الانغام الذهبية) التي كان قد الفها ويقودها ويقدم فيها شباب المطربين والمطربات، وبدأ كارم محمود يشترك في الفرقة عضوا بالمجموعة الغنائية التي تقدم الوطنيات، ثم سجل غنائية (محلاها الدنيا) مع الراحلة حياة محمد وهي نفس الغنائية التي تذاع حاليا بصوت كارم محمود وفايدة كامل من كلمات مؤلف الاغاني الهاوي الاستاذ عبد الفتاح عبد المقصود، ولقد نجح كارم محمود في اداء الصوت الثاني في هذه الغنائية التي تعتبر اول غنائية مصرية مزدوجة اللحن من النسيج الموسيقي ...(الهوموفوني) .

ولما كان صوت كارم محمود يمتاز بحلاوة الصوت وسلامته وقوته، بالاضافة الى هدوء طبعه ودماثة خلقه، ومحافظته على صحته، فقد احتل كارم مكانة قلما تمتع بها مطرب او مطربة في الوسط الفني.

ساعد على التكوين الفني الاصيل لكارم محمود انه عند وجوده بالقاهرة اختضنه الراحل العظيم امير الموشحة الشيخ فؤاد محفوظ وعاونه في ان يكون اكثر المطربين حفظا للغناء التقليدي من ادوار وموشحات وقصائد ... وما الى ذلك من اساسيات من الغناء .

بعد نجاح كارم محمود مع فرقة الانغام الذهبية، اعطته الاذاعة فرصة الغناء بمفرده ، بل والتلحين بنفسه، وشق طريقه بالتزامه الفني والاولى، واحبه الملحنون والمخرجون وأهل الاذاعة عامة، وقد اسندت الاذاعة اليه البطولة الغنائية لاكثر البرامج الاذاعية الغنائية التي اشهرها من الناحية الشعبية (برنامج رواية) والتي احب الجمهور اغانيها وخاصة (ويل جلبي ياويل جابي) والبرنامج من تأليف الراحل العظيم عبد الفتاح مصطفى وتلحين صديقه الاثير الموسيقار الراحل احمد صدقي، ولعل اجمل البرامج الاذاعية الغنائية في الاربعينات والخمسينات والستينات كانت بفضل هذا الثلاثي القمي...(عبد الفتاح مصطفى/احمد صدقي/كارم محمود) .

تميز كارم محمود بسرعة حفظه للالحان، وامانته في ادائها والمحافظة على مواعيد تجارب وتسجيلات كل ما يطلب منه من عمل فني.

لما كان كارم محمود من الاصوات الجميلة الحادة (التينور) فقد اختبر لبطولة اوبريتات كثيرة منها ما هو لحن عباقرة كالسيد درويش مثل اوبريت (العشرة الطيبة) التي عرضت بدار الاوبرا المصرية القديمة، والتي الفها الناقد العظيم محمد تيمور الذي رحل هو والسيد درويش في عمر الزهور، كما قام كارم محمود ببطولة اوبريت (ليلة من الف ليلة) من تأليف شاعر الشعب العظيم بيرم التونسي ولحن احمد صدقي، ومن الطريف الذي يؤكد مثالية كارم محمود في الحفاظ على صحته انه قام ببطولة العرض الثاني لهذا الاوبريت في مسرح محمد فريد بعد مرور ربع قرن من العرض الاول، وكان كارم محمود في العرضين ناجحا كل النجاح .

عرف كارم محمود بالتزامه التام في مواعيد تسجيلاته واذاعاته المباشرة على الهواء، ولكن كما يقولون (لكل جواد كبوة) فقد كان مقررا ان يذيع على الهواء تانجو(يا سلام) نظم المخرج الراحل حسن الامام ولحن عبد الحميد توفيق زكي، ولظروف خاصة طارئة اضطر كارم لكي يسافر بالطائرة الى لبنان، وقبيل موعد الاذاعة بربع ساعة اضطر المسؤول ان يدعو عازف آلة (الاوبرا) عبد الحليم شبانة الذي كان يهوى الغناء ويهفوا الى ان يكون مطربا لكي يجري تجربة (بروفة) على اللحن، وفعلا قام بالغناء ونجح فيه وكانت هذه الفرصة لعبد الحليم شبانة لكي يكون بعد ذلك المطرب عبد الحليم حافظ نتيجة لغياب كارم محمود عن الاذاعة يومئذ.

انجب كارم محمود بنتا وولدا هو السفير محمود كارم محمود الذي هوى الغناء ولكنه لم يحترفه، فقد ورث الصوت الجميل عن والده ووهبه الله موهبة التذوق الموسيقي، بل ان محمود كارم محمود قد لحن نشيد مدرسته الثانوية حينما كان طالبا بها .

قام كارم محمود برحلات فنية كثيرة بالبلاد العربية الآسيوية والافريقية ، ثم زار الولايات المتحدة وغنى للعرب واهل المهجر، وكان والده محمود يعمل بالسلك الساسي هناك وقتئذ. لايزال كارم محمود يغني كلما طلب منه ذلك بلاذاعة والتلفزيون، وقد قام ببطولات سينمائية كثيرة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:16

أسـمهان

إن مصر التي عبر عن عبقريتها الستة الكبار، حتى كاد نبوغهم أن يكون في فضلها وحدها، كان لها أيضا كل الفضل في نبوغ سابعتهم التي جاءت إلى أرض الكنانة وهي لم تزل طفلة.

أراد أبوها الأمير فهد أن يسميها بحرية لأنها ولدت في البحر، في 24 تشرين ثاني 1917، حين كان يعود بعائلته سرا إلى الشام، بعد هزيمة عسكر السلطان الذين كان يقودهم في بعض الممتلكات العثمانية في أوروبا، في الحرب الكونية الأولى. لكن والدتها عالية المنذر أسمتها أمل لأنها ولدت مع أمل النجاة إثر ليلة كادت فيها الباخرة تغرق. أما زوجها الأمير حسن الأطرش فأحب أن يسميها آمال تفاؤلا. لكن العرب عرفوها بالإسم الذي أطلقه عليها أستاذها الموسيقي العربي الكبير داود حسني: أسمهان على اسم مغنية عربية مجيدة من عصر غبر.

ولدت أسمهان في جبل الدروز من عائلة آل الأطرش، وكان والدها آنذاك يفر بعائلته بحرا. وكان أول بر وطأته قدما الطفلة أرض بيروت ثم إلى مصر هي وإخوتها فؤاد وفريد وأمل، فدخلوا هناك المدارس وارتسمت أمامهم مسالك النزوع الفني الذي ورثوه عن خؤولتهم. وكان خالهم خليل المنذر الذي مات وهو شاب، صاحب صوت عذب، وأمهم تضرب العود وتغني. فغنت بأجر في روض الفرج، وأوكلت إلى علمين من أعلام الموسيقى العربية تعليم أبنائها الفن: داود حسني، وفريد غصن اللبناني الذي لمع في العود والتلحين في عصر العمالقة في مصر. وأخذ بيت الأطرش في القاهرة يتحول في أوائل الثلاثينات إلى موقع من مواقع تجمع الفنانين، يلتقون حيث البراعم والوعد.

وبعدما بدأت أسمهان تغني لكبار في دنيا اللحن (القصبجي وحسني وغيرهما) وهي لا تزال في الخامسة عشرة، استفاقت رواسب العمومة في صدر الشقيق الأكبر فؤاد وهو الذي تسنى له أن يعي أمجاد الزعامة السياسية، فثار في مسالك الخؤولة الذي أخذت أسمهان وشقيقها فريد يسيران عليه. فهرب ليلا إلى جبل الدروز سنة 1933، وهو في الثانية والعشرين، ولم يلق آذنا صاغية لدى والده الذي انصرف إلى زوجة جديدة. لكن ابن عمه الأمير حسن لقيه بالترحاب وانتخى لنجدته. كان يجب أن يتزوج أسمهان قبل أن تمضي في طريق الفن إلى منتهاه. وطلق الأمير حسن زوجته، وتزوج ابنة عمه واستطاع فؤاد أن يبعد عن بيت أمه في القاهرة حشود الفنانين وأن يبعد أخته إلى دمشق ثم إلى الجبل حيث يصان الشرف وتحفظ للإمارة حرمتها.

حاولت أسمهان الإنتحار في دمشق أول مرة، ثم اغتنمت فرصة سفرها إلى القاهرة لزيارة أمها وطفلتها من أجل الإستقلال في عاصمة الفن العربي . ولم تقو على معاندة ميلها وهواها إلى الفن، فمكثت في القاهرة تبيت أسبوعا في بيت أمها وشهرا في الفندق.

ومضت حياتها في السنوات السبع الأخيرة على هذا المنوال: تصعد في عالم الفن لتسعد جمهورا أحلها مكانة متقدمة في عصر العمالقة، فيما كانت تلهث وراء يوم تسعد فيه نفسها فلا تصادف إلا المآسي.

غنت أسمهان قبل زواجها، وهي بعد في الرابعة عشرة والخامسة عشرة لحنين لداود حسني وألحانا لمحمد القصبجي، لكن من يسمع هذه الأغنيات وبخاصة لحن القصبجي لكلمات يوسف بدروس، صديق العائلة: "كنت الأماني"، يحس عدم نضوج هذا الصوت، إذا ما قورن بصوت أسمهان الذي يعرفه العامة على الرغم من البشائر الواضحة فيه.
أول أغنية غنتها أسمهان بعد عودتها إلى القاهرة سنة 1937 للقصبجي، لحنه الأصولي الكبير: "ليت للبراق عينا" وهو لحن غناه قبلها إبراهيم حمودة، ثم حياة محمد في فيلم "ليلى بنت الصحراء"، والقصبجي أعطاها طائفة أخرى من أجمل إغنياتها تراوحت من القصيدة:
"أسقنيها بأبي" وهي قصيدة الأخطل الصغير الشهيرة، و"يا طيور"، وقصيدة أحمد شوقي وغيرها من الأغنيات الخالدة.

ويؤثر على أسمهان أنها لم تغن للشيخ زكريا أحمد، مع أنها غنت له ثلاث أغنيات على الأقل: "هديتك قلبي"، وقصيدة أبي العلاء المعري: "غير مجد في ملتي واعتقادي"، وعذابي في هواك أرضاه"، غير أن هذه الأغنيات لم تحظ بشهرة. كذلك غنت لحنا من ألحان أستاذها فريد غصن فور عودتها من دمشق هي: "نار فؤادي".

وعلى الرغم من أن أسمهان هي أكثر مطربة تعلمت من أساليب محمد عبد الوهاب في تجديد فنون الغناء العربي وأصوله، إلا أنها لم تغن من ألحانه سوى أغنيتين في فيلم لم تظهر فيه، فيلم "يوم سعيد"، والأغنيتان هما: "محلاها عيشة الفلاح"، التي عاود عبد الوهاب غناءها بصوته فيما بعد، و"أوبريت قيس وليلى"، شعر أحمد شوقي ويعدها النقاد الجديون العرب ذروة الفن الموسيقي والغنائي العربي بلا منازع.

* تحليل صوت أسمهان:

يقول الفنان فيكتور سحاب:
1- إن صوت أسمهان من حيث مساحته الصوتية يضم من التصنيفات الأوروبية للصوت النسائي فئتي السوبرانو والمتسوسوبرانو، وهو يمتد على أكثر من ديوانين، إذا احتسبنا صوت الرأس الذي تجيده بإبداع. ولذا فهو صوت كبير.

2- إن أسمهان كانت تستخدم صوت الرأس الأوبرالي المرتفع في منتهى الحنان والدفء الإنساني والدقة والذوق السليم، والتعبير الفني وبلا أي نبرة صراخ.

3- إن خامة صوت أسمهان أي نبرته هي لا شك من أجمل الأصوات المعروفة شرقا وغربا، وفيه من الأنوثة والدفء الإنساني ما يجعله متفوقا بالمعايير العالمية.

4- غنت أسمهان غناء سمته أنه عصري، لكنه مؤسس على أصول الغناء التقليدي الأصيل. هذه الملامح هي نفسها ملامح عبد الوهاب الذي تعلمت عليه.

5- إن التعبير الإنساني يبقى أعظم ما في غناء أسمهان، وهو تعبير يكاد لا يستثني حالة من حالات المشاعر والأحاسيس الإنسانية. ففي أغنية "ليالي الأنس" تنتقل أسمهان بسرعة من مزاج إلى مزاج آخر وفقا للحن والمعاني.

وفي أغنية "ياحبيبي تعال الحقني"، أربعة مقاطع على لحن يتكرر، والعبارات "من بعدك" و"أتألم"، و"في يدّك" و"يلين قلبك" تقولها أسمهان بأحاسيس مختلفة تؤدي تعبيرا مختلفا في كل مرة، وفقا للمعانى المطلوب، على الرغم من أن اللحن نفسه في العبارات الأربع، وعلى الرغم من أن العبارات المذكورة قصيرة للغاية، ولا مجال فسيحا فيها للتعبير الإنساني الزخم، إذ إنها تتشكل من علامتين موسيقيتين لقط. وفي أغنية "عليك صلاة الله وسلامه" تضفي أسمهان بصوتها مسحة خشوع، بخاصة عند نهاية كل مقطع: "دي قبلتك يا نبي قدامة".

وارتفعت في التعبير المسرحي إلى مستوى محمد عبد الوهاب، في المغناة المسرحية الخالدة "قيس وليلى"، في المحاورة وتصوير الحالات المسرحية الدرامية والنفسية المختلفة، كمثل حالة الحب، حين تناديه "قيس"، فيرد عليها: "ليلى بجانبي كل شيء إذن حضر"، وما تشحن به هذا النداء من حرارة عاطفية مشبوبة، وكمثل حالة التوتر والقلق والإنفعال النفسي لدى مرأى النار: "ويح قيس ما أرى"، ثم "ويح قيس تحرقت راحتاه
تلك هي أميرة الجبل، الفرس الشقراء التي لم تطق قيدا والتي سميت فيما بعد بـ "عروس النيل".



الشيخ درويش الحريري

الشيخ درويش الحريري الملقب بـ أستاذ الأساتيذ من الفنانين العباقرة الذين قطعوا شوطا كبيرا في حياتهم، فلم ينحن، ولم يفتر، بل ظل شعلة متقدة لا يخبو نورها، ولا تبرد نارها.

ولد في القاهرة عام 1881، وكان ذو عقل خصب مطاوع، وأنف كبير يشير إلى كبريائه وله فم متورم الشفتين، وكان له صوت أسدى، لا يخطئ النغم وإن لم يكن حلوا، ظل حتى آخر رمق صاحب ذاكرة حديدية مغناطيسية مكنته من حفظ القرآن الكريم ولما يبلغ التاسعة.

نشأ درويش الحريري حبا للموسيقى منذ طفولته، شغفا بسماعها، يتمنى جاهدا أن يكون من أبنائها، فتتلمذ على زميليه الشيخين علي محمود وأسماعيل بكر، وكان يكبرانه في السين. فتعلم منهما ما كانا يلمان به من أصول الموسيقى.. ولكنه لم يكتف، فهرع إلى كامل الخلعي وداود حسني، محمود رحمي، إبراهيم المغربي، محمد عبد الرحيم المسلوب، والسيد محمود كحال الدمشقي، يرتشف من مناهلهم، ويحفظ ما عندهم عن ظهر قلب.

وكلما رأى عند موسيقي ما ليس عنده تعلمه منه، حتى استطاع أن يبزهم جميعا ويحملهم حملا على الإعتراف له بالأستاذية والعبقرية. ومن عجب أن يتتلمذ عليه بعد ذلك أستاذاه الأولان علي محمود وإسماعيل سكر، وكذلك طائفة كبيرة من الموسيقيين المحترفين والهواة، يتقدمهم: حسن والي، مصطفى رضا بك، صفر بك علي، حسن أنور، الشيخ أبو العلا محمد، محمد عبد الوهاب، زكريا أحمد، عبد الحليم نويرة، وأخيرا أحمد صدقي الذي نهل من أستاذه الشيء الكثير.

ومن الطريف أن يشترك ثلاثة من إنتاد دور "أحب أشوفك كل يوم" ينظمه حسن أنور ويلحنه درويش الحريري ويغنيه محمد عبد الوهاب.. ولا عجر فإن بعض هؤلاء يدينون له بما وصلوا إليه من شهرة، بل يدينون له بما ينتجون ويلحنون، لأنهم لا يستطيعون أن يخرجوا بثمراتهم إلى السوق إلا بعد أن يمروا بها عليه لينقحها ويهذبها ويصححها.

ولعل أعجب شيء في المسيرة الموسوعية للشيخ درويش الحريري أنه لم يكن يعزف على آلة موسيقية، ولكنه كان يصحح للجميع وضع أصابعهم على مخارج الأصوات. ولما كان راوية للجميع لألحان القدامى، فقد سجل نخبة النخبة من ألحانهم في مؤتمر الموسيقى العربية الأول عام 1932، وكانت كبار شخصيات الموسيقى العربية من الشرق والغرب، عرب ومستشرقون، ترجع إلى درويش الحريري في لحنة المقامات وغيرها من اللجان.

كان لدرويش الحريري ابتكاراته في التلحين، بل في وضع أوزان غير مطروقة، ولعله أول من لحن من المصريين من مقام حجاز كار كورد في لحنه للموشحة شبه المعجزة "حبي زرني ما تيسر" كما ابترك مقام صبا الحجازم لحن منها سماعيات وموشحة مشهورة.

يعتد درويش الحريري بنفسه اعتدادا كبيرا، وبعض الناس يرميه بالكبرياء والتعالي، ولعله هذا عيبه الوحيد، فلم يكن يطيق النقاش أو المجادلة، على أنه كان محل احترام الجميع نظرا لشخصيته الحازمة الحاسمة.
توفي في القاهرة عام 1957.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:17

الشيخ يوسف خفاجى المنيلاوي

ولد المطرب الكبير الشيخ يوسف خفاجى المنيلاوي عام 1850 بمنيل الروضة بالقاهرة، وكان والده يعمل فلاحا بالزراعة، تقيأ ورعا، وعلى ذلك فقد أدخل ابنه يوسف مكانت تحفيظ القرآن، على أمل أن يصبح من علماء الدين.

لكن يوسف المنيلاوي قد أحب الإنشاد الديني، وخاصة سماعه للشيخ المسلوب، والشيخ خليل محرم، ثم ظهر نبوغه في هذا الفن، بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بصوت جميل رخيم، وبعد أن اشتهر يوسف المنيلاوي كمطرب ومنشد، وخاصة في غنائه لأدوار محمد عثمان وعبده الحامولي، وكان يوسف المنيلاوي قد عاصرهما في أواخر أيامهما.

ثم بدأ الشيخ يوسف المنيلاوي في تلحين القصائد، وذاعت شهرته في تلحينها وغنائها، وأصبح قبلة الأنظار والأسماع في أفق الفن الموسيقي المصري، حتى وصل أجره إلى 100 جنيه في الليلة، ولما طبعت أغانيه على أسطوانات عام 1908 كان يكتب له لقب خاص هو (سمع الملوك).

ومن أهم القصائد الدينية التي غناها الشيخ يوسف المنيلاوي قصيدة "سلطان العاشقين" الحسن بن عمرو بن الفارض: (ته دلال فأنت أهل لذاكا).

وبالرغم من أن المغني أو المطرب في وقته كان غير محترم بين علية القوم، إلا أن الشيخ المنيلاوي كان كريما عفيف النفس، عالي الهمة، شديد التمسك بكرامته، وكانت له عربة فاخرة يجرها فرسان.

وسافر المنيلاوي إلى الأستانة فأرحز نجاحا كبيرا، وأعجب به السلطان عبد الحميد فقربه إليه، وكان يصحبه معه في صلاة الجمعة، كما أنعم عليه ببعض النياشين. وكان رغم أرباحه الطائلة عن طريق الغناء، يعمل في تجارة القصدير، ولو أ،ه لم يترك ثروة ذات قيمة.

ومن أشهر أغانيه "جددي يا نفس حظك" و"قبل ما هوى الجمال" و"فتكات لحظك" و"حامل الهوى تعب". ولعل أشهر أغانيه كانت أغنية "البلبل" والتي كان إذا طلب منه أصحاب الفرح ما أن يغنيها، اشترط عليهم أن يدفعوا له 20 جنيها ذهبيا فوق قيمة العقد الذي كان في الغالب 100 جنيه.

ولقد سجل المنيلاوي بعض أغانيه على اسطوانات في الفترة ما بين 1908 و1910 مع شركتي عمر أفندي وجرامفون. وفي السادس من يونيو عام 1911 رحل الفنان المطرب والملحن الشيخ يوسف خفاجى المنيلاوي بعد أن ترك ذكرى طيبة في عالم الغناء. ففي أسرته نبغت في عالم الغناء السيدة إجلال المنيلاوي من بطلات فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية التراثية التابعة للمعهد العالي للموسيقى العربية بأكاديمية الفنون.



فريد الأطرش

فنان ملأ الميدان الموسيقي الغنائي بإنتاجه الموسيقي والسينمائي في البلاد العربية، فلحن الكثير من الأغاني وعبأها على اسطوانات دخلت أكثر البيوت وله معجبون كثر لا يستمعون إلى غيره. وأكثر ألحانه نجاحا تلك التي لحنها لشقيقته اسمهان وقدمها في أفلامه السينمائية، ولو قدر لأسمهان الحياة لظهرت ألحانه بشكل أوسع وأعم ومع ذلك فقد أخذت ألحانه مركزها واحتلت مكانها اللائق.

هذا هو فريد الأطرش الفنان ذو الجنسية العربية لأنه ولد في حاصبيا اللبنانية من أم لبنانية وكان والده من جبل الدروز في سوريا، وقد استوطن أخيرا في مصر فحاز بذلك على جنسياته العربية الثلاث، وعروبة فريد ظاهرة في أغانيه وانتقائه للأشعار التي يلحنها .

ولد فريد في بلدة حاصبيا عام 1917 في بيئة نبيلة تنتسب إلى عائلة الإمارة الطرشانية فتعشق الموسيقى والغناء منذ حداثته، ومع دراسته الأولية كان يمارس هوايته الموسيقية، ولما اشتد ساعده قليلا سافر إلى القاهرة مع شقيقته اسمهان ووالدته وفيها انتسب إلى المعهد العالي للموسيقى العربية وكان اسمه آنذاك المعهد الموسيقي الملكي للموسيقى العربية فانصقلت موهبته في هذا المعهد وبدت تظهر بوادر إنتاجه، فاستدعته الإذاعة القاهرية ليقدم عزفا على العود، ثم نبه فريد إدارة الإذاعة أن له صوتا جميلا يرغب بأن يسمعه للجماهير العربية فلبت رغبته ثم بدأ يظهر له بعض الاسطوانات في أغان وطقاطيق لم تلبث أن ارتفعت هذه الألحان إلى أوبريت وأفلام استعراضية وقصائد كبيرة ذوات الإيقاعات الموسيقية المركبة.

وهكذا نجد أن تاريخ فريد الأطرش في الميدان الموسيقي حافلا بجلائل الأعمال الفنية. فهو من رواد الموسيقى العربية المعاصرين الذين كان لجهودهم الأثر الكبير في نهضة موسيقانا العربية وازدهارها إلى جانب فرسان هذا الميدان الشيخ زكريا احمد ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي ومن سبقهم من الأعلام. مارس فن الغناء والتلحين أكثر من أربعين عاما قدم خلالها العديد من الألحان الغنائية والموسيقية من مختلف الألوان والمؤلفات الموسيقية التقليدية منها والمتطورة التي تتسم بالابتكار والأصالة والذوق الرفيع التي أضفت على الأغنية العربية ألوانا من الإبداع الفني والجمالي، وكان فريد من الأعلام الذين وضعوا اللبنة الراسخة في نهضة الموسيقى العربية الحديثة مع أقرانه الأعلام.

يعتبر فريد أول من قدم الأوبرا بعد المرحوم الشيخ سيد درويش من الملحنين وذلك في فيلمه الأول انتصار الشباب عام 1939 ولم يكن للسينما المصرية فبل هذا التاريخ عهد بالأوبريت الغنائية، كما سجلت ألحانه وموسيقاه بعض الدول الأوربية وقاد الفرق الموسيقية الأوربية في ألحانه الفنان الفرنسي فرانك بورسيل فسجل من مؤلفاته أغاني:

 حبيب العمر
 نجم الليل
 زمردة

إن هذا الفنان قد تخطى إنتاجه الفني نطاق البلاد العربية إلى البلاد الأوربية فنرى شركات الاسطوانات الأوربية تسجل له لحن "وياك" على اسطوانة دخلت الكثير من البيوت الأوربية، وحينما زار القاهرة عازف الارغن الأوربي جيرالدشو عام 1946 كان من ضمن معزوفاته الأوروبية التي قدمها على مسارح القاهرة معزوفة "حبيب العمر"، ولم يخل الاتحاد السوفيتي من الحان فريد، فان موسيقى "يا زهرة في خيالي" تعزف فيها باسم "تانغو اورينتال" كما أنشدت اشهر مطربات فرنسا ألحانه نذكر منهم: اريكوماسيان وداليدا ومايا كازابلانكا .

ومن أهم اتجاهات فريد الفنية عنايته بالاستعراضات الغنائية التي تتضمن جميع الألوان الغنائية الشرقية ووضع هذه الجهود الهائلة في معظم أفلامه السينمائية وكان مكثر في إنتاج الأفلام السينمائية، وقد بلغ عدد الأفلام التي أنتجها لحسابه الخاص وقام فيها بأدوار البطولة 32 فيلما منها حبيب العمر، لحن الخلود، رسالة غرام، عهد الهوى، الخروج من الجنة وغيرها هذا عدا عن الأفلام التي اضطلع ببطولتها لحساب شركات الإنتاج وعددها 35 فيلما منها: انتصار الشباب، أحلام الشباب، حكاية العمر كله، الحب الكبير، زمان يا حب، ولاشك أن هذه الجهود الفنية الجبارة التي قدمها لا تخلو من دعاية إعلامية لموطنه الثاني مصر التي فتحت له ذراعيها واحتضنته يوم قصدها. ولكنه كان مواطنا صالحا وأميرا نبيلا قابل الخير بالخير والإحسان بالاحسان .

وفريد يعتبر من العازفين البارعين على آلة العود فهو يعتز بهذه الآلة كثيرا وقد حرص على استخدامها في جميع حفلاته وفي رحلاته الفنية إلى خارج مصر كل ذلك رغبة منه في المحافظة على إحياء هذه الآلة العربية الأصيلة والحفاظ عليها، وقد استطاع أن يطور الأداء على هذه الآلة حيث خرج عن نطاق طور العزف المألوف الضيق إلى دائرة أكثر رحابة وهو استطاعته التعبير عن مختلف الأحاسيس الإنسانية المألوفة في التعبير الكلامي إلى التعبير اللحني، وهذه البادرة تعتبر خطوة جذرية نحو ارتقاء الموسيقى العربية إلى مكانتها المأمولة والمنتظرة في ميدانها العملي .

شارك فريد في فنه في خدمة الحركة الوطنية فقدم الكثير من الألحان الوطنية الحماسية منها "المارد العربي" الذي صورته إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة للسينما وعرض في جميع دور العرض في الجمهورية المصرية كما غنى العديد من الأغاني منها:

 يا بلادي يا بلادي فيك عاش الأوفياء
 اليوم يوم الشجعان
 دعي الفجر هيا رجال الغد
 سنة وسنتان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Magdy
فريق الاشراف
Magdy


ذكر

المساهمات : 989

تاريخ التسجيل : 24/04/2012


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 17:18

كما شارك فريد في جميع المناسبات القومية وكان في كل مناسبة يقدم لحنا جديدا يعبر فيه عن أحاسيسه ومشاعره ووطنيته الصادقة. ويذكر الميدان الفني المصري على سبيل المناسبة تعشق فريد لمصر ومصريته انه حين أوفدته الإذاعة المصرية إلى لندن عام 1939 بناء على طلب إذاعتها لتسجيل بعض الأغنيات أعلنت الحرب العالمية الثانية فأحس فريد بحنين غريب إلى موطنه الثاني فبعث برسالة إلى أحد الشعراء لينظم له أغنية يعبر فيها عن شعوره فنظم له الأغنية المعروفة : (يا مصر كنت في غربة وحيد).وعندما عاد إلى القاهرة قدمها للإذاعة وسجلها على اسطوانة وزعت على العالم العربي .

إن هذه العاطفة بين فريد وعروبته قد قابلتها الدول بالمثل، أظهرت شعورها نحو هذا الإنسان الفنان فقلدته هذه البلدان أوسمتها الرفيعة فجاءته الأوسمة من سوريا ولبنان والأردن والمغرب وتونس ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ومعنى ذلك أن هذه الدول قد شعرت بأحاسيس هذا الفنان وقدرت فيه مشاعره النبيلة وبادلته تلك المحبة بالمحبة والتقدير والإعجاب.

تغنى بألحانه مشاهير المطربات والمطربين في مصر والدول العربية منهم فتحية أحمد ونجاة علي وأسمهان وصباح وسعاد محمد ووردة الجزائرية وشادية ومحمد رشدي ومحرم فؤاد ووديع الصافي وكانت ألحانه سببا في شهرة كثيرين منهم هذا الفنان. فضلا عن كونه فنان مبدع فانه أيضا يؤدي الغناء من الطراز الأول والى جانب هذا الأداء المبدع فقد تحلى بالخلق الطيب والأريحية السمحة في إطار جميل من إنسانية الفنان مما أعاد إلى الفن والموسيقى العربية سيرته الأولى في عصره الذهبي فكان حصيلة هذا النجاح بما وهب من نفسه للفن وبما بادله الفن من عطاء سخي.



عبد الحليم حافظ

ومن منا لا يعرف العندليب الأسمر مالئ الدنيا وشاغل الناس عبد الحليم حافظ الذي أرخت الستينيات بصوته العذب ونقشت أغانيه على جدران وجداننا وفي أعماق ذاكرتنا، فأيقظت فينا الحب والحماسة. عبد الحليم حافظ صاحب الصوت صغير المساحة إلا أنه صوت مميز بالدفء والعذوبة والحساسية وصدق الأداء الذي لم يكن معهودا من قبل حيث تفاعل مع كلمات أغانيه وألحانها حتى ذاب فيها أداء كما ذابت فيه لحنا وكلمة.

وجد عبد الحليم حافظ في زمن غني بالأصوات القوية النفاذة الجميلة المحببة أمثال كارم محمود، محمد فوزي، عبد العزيز محمود، محمد قناديل وهي أصوات ظهرت في أواخر الأربعينيات إلى جانب فريد الأطرش الذي ملأ ساحة الطرب والغناء في عصره، وفي هذه الزحمة من الأصوات الجيدة القادرة لم يكن من السهل على عبد الحليم الوصول إلى آذان الناس وقلوبهم،وكأن ثورة يوليو 1952 قد حملت معها إبداع هذا الشاب الذي كان صوت مصر الدافئ ومعتمد الثورة ومندوبها للجماهير، فكان عبد الحليم ذلك السفير الذي رافق آلام الشعب المصري وآماله زهاء ربع قرن .

اسمه عبد الحليم شبانة وقد لقب عبد ذلك بـ حافظ بفضل مكتشف صوته والمعجب به ومشجعه الأول حافظ عبد الوهاب. انتسب عبد الحليم حافظ إلى المعهد العالي للموسيقى المسرحية في أواسط الأربعينيات وتخرج منه عازفا على آلة الأوبوا وهي آلة شقيقة للكلارينيت وعُين فور تخرجه مدرسا لمادة التربية الموسيقية في مدارس القاهرة لكن هذه المهنة لم ترق له لبعدها عن مواهبه وهوايته فتقدم للإذاعة ليعمل في فرقتها وكان له ذلك. فأصبح عضوا فيها وتشاء الظروف أن تنعقد في الإذاعة لجنة لسماع أصوات جديدة لاعتمادها لدى الإذاعة المصرية فتقدم لها عبد الحليم فنال إعجاب أحد أعضاء هذه اللجنة وهو الأستاذ حافظ عبد الوهاب فشجعه ودعمه وكان لدعمه أكبر الأثر في نجاح عبد الحليم .

كانت أولى أغانيه صافيني مرة من ألحان محمد الموجي التي أطلقته في سماء الشهرة وجعلته في مصاف النجوم، فقد تميز عبد الحليم بصدق التعبير وجودة الأداء وحسن انتقاء كلمات أغانيه وألحانها كما ساعدته دراسته للموسيقى على التدخل في الألحان التي تقدم له وتغيير ما لا يتناسب وقدراته الفنية والصوتية.

وقد لحن له كبار الملحنين أمثال رياض السنباطي محمد عبد الوهاب وهو شريكه في شركة صوت الفن ومحمد الموجي وكمال الطويل، وقد كان عبد الحليم والموجي والطويل ثلاثيا لا يفترق، كما لحن له بليغ حمدي.

وإذا كان قد غنى لكبار الملحنين فقد غنى لكبار الشعراء أمثال نزار قباني إيليا أبو ماضي صلاح جاهين كامل الشناوي مرسي جميل عزيز.

ترك عبد الحليم وراءه ما يفوق المائة أغنية ما بين الموشح المتطور والقصيدة والأغنية الطويلة والأغنية الدارجة السينمائية، كانت آخر أغانيه الرفاق حائرون وأغنية من غير ليه التي لحنها له الأستاذ محمد عبد الوهاب، إلا أن المرض أقعده عن غنائها أو تسجيلها فتوفي قبل أن يتم له ذلك، وله لوحات غنائية وتمثيليات غنائية إذاعية كما أنه نجح في التمثيل السينمائي. فقد مثل ما ينوف عن الخمسة عشر فيلما أولها لحن الوفاء مع المطربة شادية وآخرها أبي فوق الشجرة مع الممثلة ناديا لطفي.

لقد داهم المرض عبد الحليم في سن مبكرة مما نغص عليه حياته وانتشلته يد المنون وهو في أوج شهرته فرحل مأسوفا على شبابه وبقيت جماهيره في عطش وسغب لفنه الأصيل الذي أمتع الناس حقبة من الزمن


ليلى مراد

الأسم الحقيقي : ليلى ذكي مراد
مواليد : 17 فبراير عام 1918
توفيت في العام 1995


17فبراير 1918 ولدت ليلى مراد فى حى محرم بيك بمدينة الإسكندرية.

1927 سافر الفنان زكى مراد إلى رحلة غنائية إلى أمريكا باحثاً عن المال والمجد و الشهرة التى حظى بها الراقص الأمريكى "جون كيلى" ،و ظل فى هذه الرحلة لمدة عام عاد بعدها خالى الوفاض إلا من مجموعة حكايات و ذكريات عن رحلته.

1929 بدأ والدها معها رحلتهما الأسطورية إلى صعيد مصر و التى بدأت من محافظة بنى سويف و إنتهت فى أسوان بعد عام كامل تنقل صوتها العذب "الصغير" بين أنحاء الصعيد و طرب الفلاحين فى كل مكان.

1930 كان أول حفل غنائى لها أمام جمهور غفير على مسرح رمسيس و كان عمرها لا يتجاوز الثانية عشر عاماً 1934 بدأت ليلى مراد فى الوصول إلى ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزمي احمد
السادة الأعضاء
عزمي احمد


ذكر

المساهمات : 93

تاريخ التسجيل : 07/06/2012

العمل. العمل. : باحث في الطب


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 18:56

:ئ ش:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام خالد
السادة الأعضاء
ام خالد


انثى

المساهمات : 1037

تاريخ التسجيل : 08/09/2012

العمل. العمل. : الطب


إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها   إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها Emptyالخميس 4 يونيو 2015 - 18:57

جزاك الله خيرا اخي الكريم
بوركت جهودك ودمت ودام عطائك
جعله الله في موازين حسناتك وثبتك اجره
في إنتظار جديدك المميز
لك مني اجمل تحية وتقدير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إحتياجات الشخصيات للموسيقى بحسب طبائعها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin :: الصفحة الرئيسية :: علاجات طبية حديثة Modern medical treatments :: العلاج بالموسيقي.Music therapy.-
إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: