القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin

اكتشاف السبب الحقيقي في إصابة الإنسان والحيوان بجميع أنواع الأمراض ومؤسس جذورالمرض الحرة في جسم الانسان ( Dragon Virus ) وهو. ذو طاقة حارة شديدة. ليدمر كل النظريات المضللة والأسباب الكاذبة المنتشرة عالميا حول أسباب الأمراض المختلفة.
 


إرسال مساهمة في موضوع
 

 التعامل مع أزمة سرطان الاطفال

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام كريم
السادة الأعضاء
ام كريم


انثى

المساهمات : 966

تاريخ التسجيل : 07/06/2012

العمل. العمل. : معلمه


التعامل مع أزمة سرطان الاطفال Empty
مُساهمةموضوع: التعامل مع أزمة سرطان الاطفال   التعامل مع أزمة سرطان الاطفال Emptyالخميس 11 يوليو 2013 - 21:50

التعامل مع أزمة سرطان الاطفال Childhood-cancer-survivor_2
التعامل مع أزمة سرطان الاطفال :
الزمن يتوقف بالنسبة لكل الآباء و الأمهات حين يتم إعلامهم بسرطان أطفالهم، إذ يعيشون حياتهم اليومية بمشاغلها و متاعبها التي لا تنتهي، و فجأة دون حسبان تنقلب هذه الحياة، و يبرز طبيب غائم المعالم يخبرهم و بصوت واثق بأن مرض طفلهم هو السرطان، مع ما تحمله هذه الكلمة من معان مخيفة و مربكة من أنها كلمة مرادفة للموت،

بل لعل إعلامهم بأن الطفل قد توفي فجأة هو أقل وطأة من إعلامهم بإصابته بالسرطان، الذي لا يعرفون عنه شيئا أكثر من كونه مرض خبيث و مميت بقسوة و لا محالة، و تتشابك الأمور و تنتفض الحياة ، و تتدافع الأسئلة المختلفة و بكل إتجاه و لعل أهمها السؤال : كيف حدث ذلك و ماذا نفعل لمعالجته، و يشعر الأهل بالحنق و التوتر و الغضب لأن مرضا خبيثا قد تسلل إلى طفلهم على حين غرة، و ترتبك العائلة و تختلط شؤونها و يجد الجميع أنفسهم في أزمة يحتاجون معها إلى كل الدعم و المؤازرة، و لا تعود بعدها الحياة كما كانت أبدًا.

عند التشـخيص:
حال تشخيص الطفل بالسرطان يجد الوالدين أنفسهم في دوامة مربكة، إذ ينبغي اتخاذ العديد من القرارات و خلال وقت قصير، فضلا عن استيعاب كل المعلومات الأساسية و التي تنهمر عليهم في وقت واحد، و على سبيل المثال لا الحصر، ينبغي اتخاذ القرار بنوع المعالجات و دراسة الخيارات المتاحة و اختيار المستشفى المتخصص و المناسب و عند أي أطباء، إضافة إلى معرفة ماهية المرض، و هل ثمة معالجات و ما هي أفضلها، و ما هي الخطط العلاجية الممكنة و معدلات الشفاء،
و الكثير من المسائل المتشعبة.

و غني عن القول انه من الضروري و المهم جدا أن يصبح الأهل شركاء في العمليات العلاجية، يؤدون دورهم الكامل جنبا إلى جنب مع الفريق الطبي، ( و لا يتخذون دور المتفرج السلبي، فالمرض نفسه لا يسمح بذلك بتاتاً )، و بهذا الصدد من المهم للأهل الاستفسار عن كل ما يتعلق بمرض الطفل و عدم التردد في طرح الأسئلة، و بطبيعة الحال سيقوم الطبيب المعالج و الفريق الطبي بشرح الكثير من المعطيات و المسائل المتعلقة بالمرض و علاجاته و الخيارات المتاحة، و من المعتاد أن يجد الأهل صعوبة في تذكر كل شروحات و إجابات الفريق الطبي، و لعله من المفيد أن يقوموا بتدوين أسئلتهم، و تدوين الإجابات و الشروحات المهمة، و من المفيد أيضا أن يقوموا بإجراء تسجيل صوتي لشروحات الطبيب أو الاستعانة بشخص آخر من خارج إطار العائلة لتدوينها.

و في النقاط التالية ملخص عن المعلومات الضرورية و التي ينبغي للأهل الاستفسار عنها و التأكد من استيعاب الإجابات الواضحة :

معرفة نوع السرطان لدى الطفل و درجته و تصنيفه ضمن نوعه.
معرفة التصنيف المرحلي للمرض، أي مرحلته و مدى انتقاله من موضع نشأته.
معرفة إن كان ثمة المزيد من الفحوصات و التحاليل ينبغي إجراؤها.
مناقشة إمكانية إجراء تشخيص ثان و في مستشفى مختلف، إذ من المعتاد أن يرغب الأهل في إجراء فحوصات و تحاليل أخرى و في مستشفى مختلف للحصول على تشخيص ثان ينفي أو يؤكد التشـخيص الأول، و ذلك يُعد من الحقوق الأساسية للأهل.
معرفة خيارات المعالجة المتاحة، و الخيار الذي يخطط الأطباء لإتباعه، و دواعي هذا الاختيار، و فرص نجاحه أو تجاوب المرض تجاهه.
معرفة الخبرات السابقة للمستشفى في معالجة أورام الأطفال، و خصوصا النوع الذي تم تشخيصه لدى الطفل، و نتائج معالجاته.
معرفة الطاقم الطبي المتوفر بالمستشفى و مدى تخصصه في معالجة الأطفال، إذ يلزم أن يتولى المعالجات أطباء متخصصون في علوم الأورام و أمراض الدم، و علوم الأمراض، و الجراحة المتخصصة، و في تطبيقات العلاج الإشعاعي، إضافة إلى أخصائيون في مختلف الفروع الطبية لإدارة العلاجات المساندة، و طاقم تمريض متخصص في إدارة معالجات الأورام.
معرفة الدورات العلاجية بشكل تفصيلي و مواعيدها و جداول تلقيها و مدتها، و الفترات التي ينبغي للطفل أن يقضيها بالمستشفى، و ما يمكن أن يتم تلقيه من علاجات بالبيت، و المعدات اللازمة لذلك.
معرفة المضاعفات المحتملة و التأثيرات الجانبية للعـلاجات ( سواء السريعة أو المتأخرة ) الممكن حدوثها، و طرق التعامل معها و إدارتها و ما يمكن عمله للتخفيف منها.
مدى وجود أخصائيين اجتماعيين محترفين في التعامل مع الأطفال، و مدربين لمعايشة الأطفال المرضى بالسرطان، و قادرين على التخفيف من وطأة روتين العلاجات و الإقامة بالمستشفى على الطفل و إدارة شؤونه الاجتماعية ( مثل اللعب و العمل المدرسي و مختلف النشاطات ).
معرفة المسائل التي ينبغي إطلاع مدرسة الطفـل عنها، من مثل علاجاته و احتياجاته عند عودته للمـدرسة و مدى حاجته للتعليم الخاص.
مدى إمكانية الشرح و التوضيح للطفل عن حالته و توجيهه و إطلاعه على ما هو مطلوب منه بما في ذلك شرح الإجراءات الطبية و العلاجية و خلافه.

و من ناحية أخرى، و عقب انتهاء الفحوصات المختلفة و تأكيد التشخيص و الانتهاء من تصنيف المرض، يقوم الأطباء بوضع الخطة الشاملة للمعالجات، و التي تتضمن تفاصيل العلاجات المختلفة و دوراتها و مدتها مع التحسب لأية تطورات محتملة و خطط متابعتها. و يقوم الطبيب المختص بمناقشة هذه الخطط مع الأهل و شرحها قبل البدء في أي من خطواتها، بما في ذلك شرح العوائد العلاجية المتوخاة و المتوقعة، و المخاطر الممكنة للمعالجات و المضاعفات و التأثيرات الجانبية، إضافة إلى التحدث مع الطفل نفسه ( حسب مستواه الإدراكي و عمره )،

و من المعتاد أن تقوم إدارة المستشفى بالطلب من الأهل التوقيع على سند بموافقتهم على البدء بالعلاجات المزمعة، كإجراء متبع عند كل المصحات. و قد تبدو الخطط العلاجية و الإجراءات الطبية معقدة و صعبة الفهم في البداية، غير أنه من المعتاد أن يتأقلم الأهل و الأطفال و يعتادون على مجريات العلاج، و من المعتاد أن يقوم الفريق الطبي بتزويد الأهالي بنسخة عن المخطط العلاجي ليتمكنوا من المتابعة و تخطيط برامجهم اليومية تبعا لذلك، و بهذا الصدد من المهم أن لا يخشى الأهل من توجيه الأسئلة أو تكرارها سواء للطبيب المختص أو للفريق الطبي، و أن لا يترددوا في استيضاح أي شيء غامض بالنسبة إليهم، و من ناحية أخرى ينبغي مراعـاة الأطباء و مدى انشغالهم و بالتالي التنسيق للحصول على وقت إضافي يمكن للطبيب أن يجيب عن أسئلتهم بتوسع، دون أن يؤثر ذلك على عمله و وقته المخصص للمرضى الآخرين.

التفاعـل تجاه التشـخيص:
على الرغم من أن العديد من الآباء و الأمهات يحملون مخاوف كثيرة مما قد تسفر عنه الاختبارات و التحاليل المبدئية، إلا أنه عند تأكيد التشخيص لهذه المخاوف فإنها تأتي بمثابة صدمة لهم، و تكون الصدمة اشد حين لم يتوقع احد أن الفحوصات قد تسفر عن وجود مرض خطير كالسرطان، و قد لا تكون الشروحات المبدئية للحالة و للمعالجات مجدية حينذاك، حيث لا يزال الوالدان يحاولان استيعاب و تصديق فكرة أن طفلهم مصاب فعلا بالسرطان، و على الرغم من أن نتائج التشخيص تكون نهائية عادة، إلا أن الكثيرين يرغبون في إعادة الاختبارات في مستشفى آخر و استشارة فريق طبي مختلف كتشخيص ثانٍ،

و يعتبر التشخيص الثاني مفيدا للأهل كي يتقبلوا الواقع و تأكيدا للتشخيص الأول و للخطط العلاجية، و عموما ما أن يتأكد التشخيص و يتم ترتيب خطط المعالجة، فإن البحث عن تشخيص ثالث لن يفيد الطفل بل يؤثر عليه سلبا، و يؤخر المعالجات التي ينبغي بدئها بأسرع وقت ممكن. و من الطبيعي أن يمـر الأهل بالعديد من المشاعر المتشابكة و المربكة حال معرفتهم بإصابة الطفل بالسرطـان، و التفاعلات و ردود الفعل الاعتيادية في مثل هذا الموقف تتضمن غالبًا:

الرفض و الإنكار و عدم التصديق، و التوتر العصبي و الغضب، و الشعور بالذنب، و الحزن، و الخوف، و الارتباك، و هي مشاعر و تفاعلات قد تساعدهم في تفهم حقيقة الوضع و ضرورة تقبل أمر واقع يلزمهم التعامل معه كما ينبغي. و من المهم أن يتذكر الأهل أن الطفل يحتاج في هذا الوقت إلى دعمهم الكامل أكثر من أي وقت مضى، و هو حساس جدا تجاه ردود الفعل الأولية لوالديه، و قد يؤثر إظهارها بشدّة سلبيا عليه، الأمر الذي سيدفعه إلى عـدم إظهار مخـاوفه و مشاعره، مما قد يعزله عن أهم مصدر للدعم لديه، و قد تتضخم هذه المخاوف و يتصور أن مرضه ميئوس منه و أسوأ مما هو في الواقع. و من ناحية أخرى،

يصبح الكثير من الآباء و الأمهات مرضى جسديا بشكل أو بآخر خلال الأسابيع التالية للتشخيص، و ذلك ليس مفاجئا، بالنظر إلى أن معظمهم يمتنعون عن الأكل أو يتناولون القليل جدا من الطعام، و تتغير عادات النوم لديهم، و يعرضهم البقاء بالمستشفى طوال الوقت لمختلف أنواع العلل، و كل لحظة مليئة بالضغوطات النفسية مما يزيد من الإجهاد الجسدي. و يُعاني بعض الآباء و الأمهات حين يبدأ عـلاج أطفالهم من نفس الأعراض الجانبية للعلاجات، مثل الغثيـان، عند ظهورها لدى أطفـالهم، و يُنصح للتغلب على مثل هذا الوضع بضرورة تناول الكفاية من الغذاء، و محاولة النوم لفترات كافية، و الحذر من تناول أية مهدئات أو ما شابه، و من المعتاد أن تنتهي مثل هذه الحالة عقب مرور فترة من الوقت و التأقلم مع الوضع المستجد.

و بهذا الصدد لعله من المفيد التوقف عند نقطة مهمة و أساسية حال تشخيص الطفل بالسرطان، و هي أنه ينبغي في جميع الأحوال المباشرة بالمعالجات بأسرع وقت ممكن، فالسرطان مرض لا ينتظر، و لا تنبغي معه المهادنة و المماطلة و التسويف، و من الخطأ الفادح التأخر في معالجته، و إفساح المجال أمامه كي يستقر و ينتشر، و يجدر التنويه إلى أن البدء بالمعالجات مبكرا يعطي دائما أفضل الفرص للشفاء و للقضاء عليه، و يتطلب الأمر برمته، منذ البداية و بمجرد التشخيص، موازنة معطيات الحـالة بكل دقة و سرعة اتخاذ القرار ببدء المعالجات و الحزم في تنفيذها، و عدم إضاعة الوقت الثمين دون طائل.

و في هذا الإطار تشير السجلات الطبية إلى العديد من أسباب التأخير في البدء بالمعالجات، عند دراسة و تحديد أسباب وفيات الأطفال المرضى بالسرطان، و منها ما يعود إلى الأهل، فقد يترددون لوقت طويل قبل تقرير ما عساهم يفعلون تجاه الوضع، أو ينتظر البعض الحصول على موافقة بعض الهيئات الحكومية لعلاج الطفل في دول أخرى، الأمر الذي قد يستغرق شهورا طويلة، أو يترددون في إتباع توصيات الأطباء حول الخطة العلاجية الخاصة بالطفل، و يستمرون في التنقل من مستشفى لآخر على أمل سماع تشخيص معاكس مع مرور زمن طويل،

و قد يرفض البعض الخطط العلاجية أساسا، مثل العلاج الكيماوي، دون وجود بدائل ممكنة و واضحة و واعدة يمكن الاعتماد عليها، أو يرفضون إجراء جراحات ضرورية معينة قبل البدء بالعلاجات القياسية، مثل التي تتطلبها بعض الأورام الصلبة من بتر أو استئصال أعضاء مؤثرة في البدن، على أمل معالجة الورم و إنقاذ العضو المصاب، دون وجود معطيات مؤكدة لإمكانية ذلك، و يتعلق الأمر بطبيعة الحال بإنقاذ حياة الطفل بكل الوسائل المتاحة، مما يستدعي ضرورة اتخاذ قرار المعالجة بسرعة و المباشرة بالعلاجات دون إبطاء، و الوقوف بالمرصاد و بكل الإمكانيات لمجابهة مرض خطر و لا يهادن، و لا يمكن التغلب عليه دون معالجات دقيقة و حازمة و شاملة.

ردود الفعـل الأولـية :
1- تفاعل الوالدين الصدمة و التشوش و الإرتباك:
كما سلفت الإشارة، لا يتوقع الوالدين أبدا أو يكونوا جاهزين لحقيقة أن طفـلهم مصاب بمرض خطر و مهدد للحياة كالسرطان، و حسب معلوماتهم السابقة أو خبراتهم حول السرطان قد يعتبرون التشخيص بمثابة حكم بالموت على الطفل، و يدركون أن مصيبة داهمة قد حلت بهم و يشعرون بأن العائلة جميعها مقبلة على أيام عصيبة و أن طفلهم سيعاني اشد المعاناة، و في لحـظات المحنة الأولى، يتذكر أغلب الآباء و الأمهات و يتفهمون القليل جدا من شروحات الطبيب الأولية عن مرض الطفل، و تنشأ حالة الخدر و شبه الحلم التي يمرون بها عند كل شخص في وضع مماثل، حيث يقوم دمـاغ الإنسان تلقائيا بوضع حماية ذاتية من الخـدر و التشوش لمنع الثقل الشعوري الضاغط عند سماع التشخيص، مما يسمح بتحليل المعـلومات و ما يسمعه المـرء بجمل صغيرة و غير مخـيفة و تدريجيا،

و يعرف كل أطباء الأورام هذه الظاهرة، و يتفهمون ردود الفعل هذه، و يعيدون شروحهم عادة و يكررون توصياتهم في أوقات لاحـقة، و هنا يُنصح الوالدين بتدوين التعليمات أو طلب المساعدة من شخص أخر، لتدوين و ملاحقة كل المعلومات المعقـدة و الجديدة كليا عليهم، و الواقع أن حالة الخدر هذه مفيدة في التخفيف من حدة صدمة النبأ و حدة المشاعر المؤلمة التي تولدها معرفة التشخيص و يعطي الوالدين وقتا للتعاطي تدريجيا مع هذه المشاعر و الانفعالات.

الإنكار و عدم التصديق:
خلال الفترة القريبة التالية عقب التشخيص، و في أغلب الأحوال تظهر شكـوك لدى الآباء و الأمهات حول دقة التشخيص و ما سمعوه من أنباء، فهم ببساطة لا يستطيعون التصديق، و أحيانا قد لا تظهر أعراض المرض على طفلهم بشكل كبير يبرر إمكانية وجود السرطان، و من المعتاد أن يتشكك الكثيرون من دقة التحاليل و يرغبون بإعادتها أو يتساءلون عما إن كانت التحـاليل تخص طفلا آخر، و قد يتحرون عن مصداقية الفـريق الطبي و مؤهلاته و خبراته و عما إن كانوا بالمستوى المفترض، خصوصا إن كان السرطان من النوع صعب التصنيف دون إجراء فحوصات متعمقة أكثر،

و الواقع أن الرفض و الإنكار يُعد عاملا مساعدا جيدا و درع لحماية الوالدين من الحقيقة المؤلمة للواقع المستجد، و لكسب بعض الوقت للتعامل مع الأزمة و انفعالاتها، و لا يعتبر مشكلة إلا حين يؤدي إلى تأخير المباشرة بالمعالجات و تردد الأهل في اتخاذ القرارات، و من المعتاد أن يبدأ الأهل في التعامل مع الوضع حال تأكدهم من ثبوت حقيقة سرطان الطفـل، و تقبلهم لتفاؤل الأطباء و تشجيعهم، و إطلاعهم على المعلومـات و الإحصائيات المتعلقة بالمرض. و مما يساعد بطبيعة الحال في التعامل مع حالة الرفض و عدم التصديق أن يسعى الأهل إلى معرفة الإجابات عن مختلف تساؤلاتهم و شكوكهم و السعي إلى تحصيل المعلومات الكافية حول السرطان و معالجاته و إجراء تشخيص ثان لتأكيد التشخيص الأول إن رغبوا بذلك.

الخوف و القلـق:
من الطبيعي أن تنتاب المخاوف كل إنسان و يغمره القلق حين يجد نفسه في مواجهة أحداث غير مألوفة أو خارجة عن التحكم و غير معروفة العواقب، و الخوف من السرطان أمر طبيعي لدى جميع الناس و في كل المجتمعات، و قد يسمع الأهل عن المعاناة التي تصاحب معالجات السرطان المختلفة، أو يعتقدون أن المرض بالسرطـان هو و دوما حكم مؤكد بالموت، مما يزيد من مخاوفهم التي لا يمكن اعتبارها دون مبرر، حيث لا يستطيع أي احد ضمان نجاح المعالجات أو ضمان شفـاء المريض أو مستقبله، كما أنه من الصعب على أي والدين أن يعتمدوا على خبرات و مهارات أناس آخرين لحماية حياة طفلهم و إنقاذه دون الشعور بالخوف و القلـق،
و من الطبيعي أن يشعر البعض بالقلـق من عدم القدرة على مواجهة الأزمة و أداء دورهم كوالدين، أو تنتابهم الهـواجس و المخاوف حول مقدرة الطفل على تحمل المعالجات أو تأثيرها على جسمه و نظرته لنفسه، أو حول المستقبل المجهول. و مما يساعد في التخفيف من المخاوف أن يقوم الأهل بالبحث عن المعرفة و المعلومات الدقيقة حول المرض، و تنمية الثقة بالفريق الطبي المعالج، و التصريح عن دواعي قلقهم و خوفهم للأطباء للحصول على التأكيدات التي قد تزيلها، و من المفيد بشكل كبير التحدث إلى أهالي أطفال آخرين مصابين بنفس المرض و معرفة تجاربهم و كيف تمكنوا من التعاطي مع الوضع.

الشعور بالذنب:
يظهر الشعور بالذنب عقب تقبل الأهل لحقيقة سرطان الطفل، و يُعد من ردود الفعل و الأحاسيس الشائعة و العادية، و ينبع من اعتقادهم بأن إصابة طفلهم ناتجة عن أخطائهم أو تقصيرهم، و يشعرون بأنهم فشلوا في حمايته، و يتساءلون عما قد فعلوه أو لم يفعلوه و ساهم في نشوء السرطان، أو تنتابهم الهواجس من أن الأمر برمته يأتي كجزاء على ذنوبهم و خطاياهم، و قد تخشى الأمهات من فرضية أن السرطان نشأ نتيجة شيء فعلنه أو أخطأن به أثناء الحمل، أو أن الأمر ناتج عن وجود مورثات مختلة لدى احد الوالدين، و تبرز العديد من الأسئلة مثل:
كيف كان بمقدورنا منع حدوث هذا ؟
ما الخطأ الذي اقترفناه ؟
كيف لم نلاحظ الأعراض ؟
كيف لم نحضره مبكرا إلى الطبيب ؟
كيف فاتنا أن نجري تحاليل الدم مبكرا ؟
هل ورث هذا منا ؟
و يركزّون كثيرا و بقلق على طرق معالجاتهم السابقة للطفل، أو اللقاحات و التطعيمات التي تناولها أو لم يتناولها، و قد يتفاقم الشعور بالذنب حين يلوم الوالدين أنفسهم على التأخر في ملاحظة الأعراض أو عدم الاهتمام بشكل كاف أو عدم استشارة الأطباء المختصين منذ البداية، و يبذلون جهودا كبيرة لفهم سبب إصابة طفلهم بالسرطان، متسائلين خصوصًا عن نمط معيشتهم أو موضع السكن أو مصادر المياه أو التلوث البيئي بمنطقتهم، أو أعمالهم و وظائفهم أو عاداتهم الشخصية ( كالتدخين )،

و الواقع أن الشعور بالذنب يخامر جميع الأهالي بشكل أو بآخر، و من الطبيعي أن يسعى المرء لمعرفة المسببات وراء أي مشكلة تواجهه، و ربما يكون من الصعب تفهم حقيقة أن الأمر غير قابل للشرح، و المسألة المهمة في هذا الصدد أن يعلم الأهالي، أنه على حد ما وصل إليه العلم الحديث، فإنه لا شيء مما فعلوه أو لم يفعلوه قد سبب السرطان لطفلهم، و لا يستطيع العلماء تأكيد أي سبب محدد لنشوء السرطان لدى الأطفال، كما يلزم للأهالي أن لا يسمحوا للشعور بالذنب أن يشتت جهودهم في معالجة الطفل و يعيق قيامهم بالمهمات الكثيرة التي أمامهم. و يلوم الوالدين أنفسهم و طبيبهم دائما عن تأخر التشخيص، و يريدون و بشدة معرفة متى بدأ السرطان، غير أنه و بالفعل لا توجد إجابة محددة، و البداية قد تكون سريعة أو تدريجية، و تتشابه الأعراض المبكرة للعديد من الأورام مع أعراض أمراض الأطفال الشائعة.

و التشخيص المبكر يكون أحيانا صعبا حتى بالنسبة للأطباء، و تؤكد البراهين الطبية بشكل كبير أنه في معظم حالات سرطان الطفولة، يعتمد نجاح المعالجات على نوع الورم و العلاج الأولى الملائم أكثر من اعتماده على وقت التشخيص.

و مما يساعد في التخفيف من مشاعر الذنب :

التحدث بشكل مفتوح مع الأطباء حول الشعور بالذنب، الذين بدورهم يقدمون إجابات واضحة تزيل مثل هذا الشعور.
البحث عن المعلومات المتعلقة بأسباب نشوء السرطان بشكل عام.
التحدث مع أهالي الأطفال المرضى الآخرين.
تقبل حقيقة أنه قد لا توجد إجابة واضحة و صريحة حول ما تسبب في نشوء السرطان لدى الطفل.

الشعور بالعجز:
يسلب التشخيص بالسرطان الأهالي استقرار الحياة اليومية، و يغير بشكل جذري نمط حياة العـائلة الروتيني، حيث و فجأة تدخل العائلة دوامة عالم جديد كليا، ملئ بشخوص متعددة من أطباء و معـالجين، و بمصطلحات طبية معقـدة، و بالإجراءات العلاجية، و الأدوية و التحاليل المختلفة و المُربكة، و القواعد المتشابكة، و لحين التأقلم مع الوضع الجديد، يشعر الأبوين بالعجز التام عن فعل أي شيء، إذ يرون أطباء لا يعرفونهم مسبقا يتخذون قرارات مصيرية ستؤثر على حياة طفلهم ، و هم في مواجهة مرض خطير و مهدد، و لا يجدون المقدرة و لا الوقت الكافي لاستيعاب ما يجرى معهم، و لا لترتيب حياة العائلة أو أعمالهم بما يتلاءم مع الحالة، أو التعامل مع الأزمة، إضافة إلى مخاوفهم و تشككهم مما يحمله المستقبل، و قلقهم حول توفير الموارد المالية، و يجدون أن حياتهم انقلبت رأسا على عقب، و من المعتاد أن تبدأ هذه الوضعية في الانتهاء عقب البدء في المعالجات، و يبدأ الأهل في اتخاذ القرارات، و يتعمقون في معرفة الحقائق المتعلقة بالمرض، و تنمو لديهم الثقة بالفريق الطبي المعالج.



التوتر العصبي و الغضب:
يصبح الكثير من الآباء و الأمهات عصبيين جدا و يملؤهم الغضب، و يُعد ذلك من التفاعلات و ردود الفعل الشائعة عند تشخيص سرطان الطفولة، و التي يصعب كبتها أو تفاديها، و من الطبيعي أن تنشا ردود فعل عند أي شخص حين يتعرض طفله للمهاجمة من أي شيء، بما في ذلك المرض، و لعل أكثر ما يزيد من التوتر العصبي هو الشعور بالعجز تجاه مرض كالسرطان، و ما من شيء يُلام على إصابة الطفل، و بطبيعة الحال يختلف محور هذا الغضب لدى الوالدين من شخص لأخر، و من وقت لأخر، فقد يشمل الحياة أو أنفسهم أو الأطباء الذين شخصوا المرض،

و الفريق الطبي المعالج الذي يوصي بمعالجات صعبة، أو الطفل المريض نفسه لأنه أصبح مريضا بمثل هذا المرض العضال، الذي يخلق مشاكل كثيرة و يحتاج لجهود ضخمة، أو حين لا يتعاون الطفـل مع الفريق الطبي، و قد يمر الأهل بفترات من التوتر و الحنق نتيجة للوضع بمجمله و لضرورة التعـامل مع نظام طبي معقد و متشعب، و قد تفاقم خلافاتهم السابقة فيما بينهم من مشاعر الغضب نحو بعضهم و التي ستزيد الوضع تعقيدا، و قد يشمل الحنق أيضا أفراد العـائلة و الأقارب أو الأصدقاء الذين لا يقدمون الدعم و المساعدة لانشغالاتهم الخاصة.

و بطبيعة الحال يختلف الناس في تعبيرهم لهذه المشاعر، فالبعض قد يكتمها أو ينكرها باعتبار ذلك تصرفا غير لائق، بينما يظهرها البعض بشكل متفجر و عدائي، و أحيانا لمجرد أن يتفوه احد بملاحظات بسيطة أو سقيمة، مستهدفين أشخاصا بعينهم لصب اللوم عليهم، و إذ لا يمكن توجيه هذا الغضب للسرطـان أو إلى الطفل المريض، فإنه سيتحول إلى أطفـال و أفراد العائلة الآخرين و الأشخاص القريبين، الذين يصبحون عرضة للمشاعر التي لا حل لها، و من المهم تذكير الوالدين أن أفراد العـائلة يعيشون نفس الأزمة، و من المفيد البحث عن الطرق الملائمة للتعبير عن مشاعرهم و تصريفها، كما من المفيد التحدث عن مثل هذه المشـاعر و الإفصاح عنها للغير كأفراد العائلة أو الأصدقاء أو الفريق الطبي المعالج.

و في النقاط التالية بعض النصائح التي قدمها بعض الآباء و الأمهات ممن مروا بنفس المرحلة، حول التعاطي مع مشاعر الغضب و التوتر و الشدّ العصبي :

قراءة القرآن الكريم على الدوام و كلما أمكن و دون تأجيل، و الإكثار من الدعاء و تعزيز الإيمان.
اللجوء إلى الصلاة عند الشعور بالتوتر العصبي إن أمكن ذلك في نفس اللحظة، أو مجرد القيام بالوضوء.
التحدث مع شريك الحياة أو الوالدين أو الأصدقاء المقربين.
التحدث مع أهالي الأطفال المرضي الآخرين بالمستشفى.
البكاء في مكان منفرد عند الشعور بالرغبة في ذلك و دون كبت.
التعرف عن قرب على كل الأطباء و الفريق الطبي و التواصل معهم و عدم العزلة عنهم.
القرب من الأبناء الآخرين و العائلة و عدم العزلة عنهم.
الإطلاع و قراءة المزيد عن السرطان و علاجاته و بالتفصيل، و ما كتبه آباء و أمهات آخرون حول تجاربهم، و تعلّم كل ما يتعلق بمرض الطفل.
الحياة يوما بيوم و ترك الغد حتى يأتي.
عدم مقارنة حالة الطفـل المريض بحالات أطفال آخرين، فكل طفل يختلف عن غيره سواء في تفـاعله مع المرض أو مع العلاجات، و ما يحدث لأحدهم ليس بالضرورة سيحدث لآخر.
بدلاً من توجيه الغضب نحو الآخرين، لم لا يتم توجيهه نحو خلايا السرطان و التركيز على معالجاتها.
معرفة السبب وراء الشعور بالغضب في موقف معين، و إيجاد حل للمشكلة .
القيام بنشاط بدني لتصريف التوتر المتراكم.
ترك الغضب و قبول حقيقة أنه ما من أحد يُلام على ما حدث.
من المهم تذكّر أن الغضب أو التوتر و حدة الأعصاب، أو الجزع أو القلق أمور طبيعية و متوقعة، و لكن يلزم للشخص أن يجد في نفسه ما يهدئ من هذه المشاعر.

الشعور بالحزن و الأسى:
يُعاني الوالدين من شعور حاد بالضياع أو الخسارة حين تشخيص الطفل بالسرطان، و يشعرون بعدم المقدرة على مواجهة احتمال موت الطفل، و يُعد الشعور بالأسى على الطفل أمر شائع، حتى حين تكون معطيات التشخيص جيدة، أو حين يتم إحراز نجاحات ملموسة أثناء المعالجات، كما يحزنون لفقدان الطفل للتماثل مع أقرانه، و كذلك عدم عودة الحياة إلى سابق عهدها، إضافة إلى شعورهم بضياع أحلامهم و طموحاتهم المستقبلية لطفلهم، كما أن بعض الآباء يشعرون بالخجل أو الإحراج من مرض الطفـل،

و نشير إلى أن الخلفية الثقافية و الاجتماعية و الدينية، إضافة إلى مزاج الأشخاص و طبائعهم و حيوية العائلة، كلها عوامل تؤثر في تكوين هذه المشاعر، و هي ردود فعل و مشاعر طبيعية عند حدوث الأزمات، و أغلبية النـاس يتخطونها عندما تبدأ الآمال في الظهور و الإزدياد . الأمل عقب معاناتهم لصدمة التشخيص، و الشعور بالذنب و الغضب و الحزن و الأسى، و كل المشاعر المتشابكة، ينمو لدى الوالدين الشعور بالأمل و الرجاء في شفاء الطفل و في غد أفضل، و ثمة أسباب قوية للشعور بالأمل؛ فأغلبية الأطفال الذين أصيبوا بالسرطان تغلبوا عليه، و عاشوا حياة طبيعية كالآخرين، كما أنه مرض يمكن قهره و الشفاء منه، فقبل خمس و عشرين سنة، كتبت النجاة للقليل من الأطفال، أما الآن فأغلبيتهم يشفون و بنسب عالية، كما أن الأبحاث لا تزال جارية في كل مكان من العالم، و بعد عشرين سنة قد يُشفى الجميع منه دون استثناء.

تفاعل الأطفال المرضى و أشقائهم:
يتفاعل الأطفال و المراهقون تجاه التشخيص بالسرطان سواء أكانوا مرضى أو أشقاء للأطفال المرضى بمشاعر تتماثل في نمطها مع مشاعر و تفاعل الوالدين تجاه الأمر، بل و قد تحاكيها تماما، و بطبيعة الحال يختلف تفاعل و مشاعر كل منهم تبعا لمعلوماته و خبراته السابقة حول المرض بالسرطان و ما قد ينتج عنه، و فيما يلي لمحة عن مجمل هذه التفاعلات و بعض المقترحات حول التعاطي معها. الخوف و القلـق يصاب الأطفال المرضى بالصدمة في اغلب الأحوال تجاه الانتقال المفاجىء من الصحة إلى المرض و الأحداث المقلقة المترافقة مع الفحوصات و التحاليل و الإجراءات الطبية التي تسبق التشخيص و اكتشاف المرض، و خصوصا إن استدعى الحال الإقامة بالمستشفى لأول مرة مما يزيد من المخاوف و القلق،

و من الطبيعي أن تسيطر مثل هذه المشاعر و الانفعالات على الأطـفال المرضى و أشقائهم عقب التشخيص، و ثمة الكثير مما يثيرها، فمن المخيف و المقلق معرفة المرء بان جسمه لا يعمل بشكل سليم و انه ثمة خلايا سرطانية تجول بداخله، و يزداد التوتر لدى مواجهة الأحداث الجديدة و المتلاحقة و التي قد ترافقها إجراءات طبية مـؤلمة،
و ليس من السهل التعاطي مع عمليات متكررة مثل خزع النخاع العظمي أو الخزع الجراحي أو سحب عينات الدم المتكرر أو حتى الفحوصات التصويرية، كما انه من المثير للقلق ضرورة التواجد بمكان غريب غير مألوف و التعامل مع أشخاص غرباء كليا، إضافة إلى المشاعر التي تنشأ لرؤية الوالدين و العائلة متوترون و منفعلون في جو الأزمة، و الشعور بفقد الثقة من المقدرة على تحمل و مواجهة المعالجات و توابعها، دون أن نشير إلى التوتر الناشىء من مجرد التفكير في التأثيرات الممكنة للمعالجات على الجسم أو كيف سيكون مظهره أو ردود فعل الناس و الأصدقاء تجاهه، ناهيك عن المخاوف و القلق عند التفكير بأنه يمكن للمرء أن يموت من مثل هذا المرض. للأشقاء مخاوفهم الخاصة من جهة أخرى، فقد يشعرون بالخوف من إصابتهم بالسرطان بدورهم، و رغم عدم معرفتهم بماهيته غير أنهم يدركون أن الإصابة به أمر سيء جدا،

كما قد يشعرون بالخوف و التوتر لمجرد زيارة المستشفى أو رؤية الطفل المريض في وضعه الراهن أو معاناته للآلام، و قد يراودهم الظن بأنه لم يتم إعلامهم بالحقيقة حول ما يجري، و يشعرون بالخوف لرؤية الوالدين في حالة جزع أو انهيار، و من الطبيعي أن يشعروا بالقلق عند ابتعادهم عن والديهم و عند وجودهم في رعاية آخرين من أعضاء العائلة أو الأصدقاء، و قد يتوجسون من الذهاب إلى المدرسة و مواجهة الأسئلة التي لا يملكون إجاباتها حول الطفل و مرضه، إضافة إلى خوفهم من احتمال موت شقيقهم المريض بطبيعة الحال.

الغضب و الشعور:
بالذنب تُعد مشاعر الغضب و التوتر و الشعور بالذنب من التفاعلات العادية لدى الأطفال المرضى و أشقائهم، و من الشائع أن يحنق المرضى و يشعرون بالغضب تجاه كل الأمور الصعبة التي يواجهونها و التي يتوقع منهم القيام بها، و قد يشعرون بالغيظ من نخزات الإبر، أو تناول أدوية غير مستساغة الطعم أو بلع برشامات كبيرة الحجم، أو التحدث إلى العديد من الأشخاص الغرباء، أو الاستلقاء تحت ألآت مخيفة المظهر و تصدر ضجة عالية مرارا و تكرارا، و قد يحنقون من انتهاك خصوصياتهم و عزلهم داخل جدران المستشفى، و قد يتساءل الطفل المريض مغضبا عن سبب إصابته هو بالذات بالسرطان. و قد ينجم الشعور بالذنب حين يظن الطفل أو المراهق المريض أنه أصيب بالسرطان بسبب من سلوكياته أو كونه شخصا سيئا، أو بسبب من تصرف خاطىء فعله مثل الكذب أو تجربة التدخين،

و قد يشعرون بالمسؤولية عما أصابهم و تسبب في نشوء أزمة بالعائلة و مدى تأثير ذلك على الوالدين خصوصا إن كان الوالدين أنفسهم يواجهون متاعب خاصة بهم، كأن يكونوا مطلقين مثلا أو يعيشون نزاعا أو لديهم مشاكل شخصية أخرى كالمرض أو العجز أو ما شابه. الأشقاء من جهتهم يشعرون بالغضب و التوتر مما يجري مع شقيقهم،
و يحنقون للتغيرات الحاصلة بحياتهم نتيجة الأزمة و ارتباك روتين مجرياتها، و قد يشعرون بالغيظ لظنهم بأن الوالدين أهملوهم أو لا يهتمون بهم، أو للاهتمام الكامل الذي يتلقاه الطفل المريض، و قد يشعرون بالغيظ من الطفل نفسه لأنه أصبح مريضا متسببا بكل هذا القلق لكل أفراد العائلة، و من المعتاد أن يشعروا بالذنب لاحقا على مشاعرهم هذه عند تقدم المعالجات و معايشتهم للازمة و تبعاتها على الطفل المريض و الضغوطات التي يعيشها الأهل.

الحزن و الأسى و الإكتئاب:
و هي مشاعر معتادة لدى الأطفال المرضى و أشقائهم، فالمرضى و حسب سنهم و نوع المرض قد يدركون سريعا أن حياتهم تغيرت كليا و أنهم سيعجزون عن القيام بالنشاطات المهمة بالنسبة إليهم لفترات طويلة إن لم يكن نهائيا، و قد يشعرون بالحزن لإدراكهم أنهم أصبحوا مختلفون عن أقرانهم و يكتئبون لمجرد التفكير في مواجهة الأشهر الطويلة من المعالجات و تأثيرها على حياتهم، و التغيرات الممكن حدوثها بالجسم و نظرة الآخرين و تفاعلهم حيالها، بل و قد يشعر بعضهم باللاجدوى و التخوف من عدم الفائدة من المعالجات.

الأشقاء بدورهم يشعرون بالحزن حين يدركون أن الطفل مريض بشكل جدي و سيحتاج لمعالجات صعبة و طويلة الأمد، و عند إدراكهم لمدى الضغوطات التي يعيشها الوالدين، و سيرتبك الأطفال الصغار عند افتقادهم لرعاية الوالدين اليومية حين انشغالهم لأيام أو أسابيع مع الطفل المريض، بينما قد يشعر المراهقون بشيء من الإكتئاب أو الإحباط عند إدراكهم لخطورة وضع شقيقهم و قد يثيرون أسئلة مختلفة قد تربك الوالدين مثل التساؤل عن مدى هشاشة الحياة أو جدواها.

و بطبيعة الحال يعبر الجميع ( الأطفال المرضى و أشقائهم ) عن مختلف هذه المشاعر و الانفعالات الطبيعية بنمط يتسق مع العمر و المستوى الإدراكي و المعرفي و درجة النضج و المزاج و المقدرة على التعامل مع الأحداث، و يختبر الجميع في هذه المراحل العمرية مشاعرهم و انفعالاتهم محاولين تحديدها و إيجاد الوسائل للتعبير عنها و للتواصل مع الآخرين، مع حساسيتهم الشديدة تجاه تقاعلات الناس المحيطين بهم و طريقتهم في التعبير عنها، و من الطبيعي أن يفتقد الأطفال للمقدرة على التحدث عن مخاوفهم أو قلقهم أو شعورهم بالذنب أو حزنهم و قد لا يرغبون بذلك، غير أنهم و غالبا يفصحون عنها عبر السلوكيات و التعابير الجسدية، مستطلعين من حولهم من الأهل لمعرفة كيف يتعاملون مع مشاعرهم المتشابكة و كيف يعبرون عنها. بالفقرات التالية بعض المقترحات مما يمكن أن يساعد في التعامل مع هذه المشاعر و الانفعالات لدى كل فئة عمرية. العلاقات بين أولياء الأمور و الأطباء.

لوحظ أن العلاقات بين أولياء أمور الأطفال المرضى و الفريق الطبي تتخذ مبدئيا و غالبا أحد الأنماط التالية :
أ.عـلاقة مناوئة:
يتخذ بعض أولياء الأمور موقفا يمكن تسميته بموقف ( “نحن” ضد “هم” )، في علاقتهم بالأطباء أو الفريق الطبي المعالج، كما لو أنهم يعتبرون المرض و العلاجات، و كل ما يجري، من ذنب الفريق المُعالج، و يصبون لومهم و استياءهم تجـاههم، و يلـومون الأطباء بالتالي على أية انتكاسات قد تحدث، أو يلومونهم على مجرد وجود الأعراض الجانبية للمعالجات، و بطبيعة الحال تُحبط مثل هذه العـلاقة بشكل كبير ثقة الطفل في طبيبه، مما يحرمه من عـامل مهم جدا في الشفاء، إضافة إلى زيادة الضغوطات النفسـية و العصبية عليه.

ب .عـلاقة أبوية:
و في مثل هذه العلاقة لا يتخذ الآباء و الأمهات دورهم المنطقي في معالجة مختلف جوانب المرض، و يتركون كل شيء على عاتق الأطباء و الفريق المعالج؛ مما يدفع الطبيب إلى أن يتخذ دوراً أبويا، و المشكلة هنا ( إضافة إلى زيادة الأعباء على الطبيب و تشتيت جهوده )، تكمن في أنه و على الرغم من أن الفريق الطبي المعالج يبذل قصارى جهده، غير انه قد تحدث أخطـاء، و ما لم يكن الوالدين مندمجين و مشاركين في تتبع المعالجات فقد لا يتم تلافي هذه الأخطاء، كما أن الكثير من العلاجات تتم متابعتها خارج المصحة و الأهل هم المسؤولون عن دقتها، إضافة إلى أن الأهل هم الخبراء بطفلهم، بطبائعه و تعامله مع محيطه و ردود فعله تجاه الأدوية و العلاجات، و هم القادرون بالتالي على توجيه طفلهم و كسب تعاونه. الأمر الملاحظ أيضا أن عددا لا يُصدق من الآباء و الأمهات يتخوفون من الأطباء و يشعرون برُهاب نحوهم، فمثلا يعرب البعض عن التخوف من أنهم إن سألوا الطبيب كثيرا فإن طفلهم سيعاني أكثر، الأمر الذي من شأنه حرمان الطفل من رعايتهم التي يجب أن تكون حاضرة دائما.

ج. علاقة مشاركة و تعـاون:
و تعتبر العـلاقة المثالية، حيث يقف الآباء و الأمهات و الأطـباء على أساس واحد و يسعون لهدف واحد و يقـدرون دور و خبرات كل منهم، فالأطباء يدركون أن الأهل هم أكثر خبرة في التعامل مع طفـلهم، و دورهم أساسي في تنفيذ خطط المعـالجة، و يقدّر الأهالي خبرات الأطباء و يثمنونها عاليا، و يشعرون بالارتياح التام في تعاملهم معهم، و يناقشون خيارات المعالجة و المتغيرات و المستجدات في رحلة التعامل مع المرض. التواصل التام و الواضح مهم لمثل هذه العلاقة لتعمل جيدا من كل النواحي، خصوصا مع الطفل الذي سيشعر بالثقة التامة في الفريق المعالج و في سيره نحو الشفاء، إضافة إلى أن الآباء و الأمهات سيقللون من همومهم عند وجود علاقة بناءة و داعمة لهم مع الأطباء، كما أن الأطباء سيكونون مرتاحين و على ثقة من أن الجميع يتبعون الخطط العلاجية بكل دقة، مما يعطي الطفل أفضل الفرص في الشفاء.

حول إعـلام الطفل المريض:
يُعد إعلام الطفل عن مرضه أحد أصعب القرارات التي تواجه الأهل عقب التشخيص، و يقفون أمام السؤال المحير : ماذا سيخبرون الطفل ؟ ، في الماضي كانت هناك تقاليد صارمة بحجب الحقائق المؤلمة عن الأطفال، أما اليوم فقد أصبح ثمة عُرف عام بأن المريض ينبغي أن يعلم قدر الإمكان عن حالته، و بقدر ما يسمح به عمره من استيعاب، و في الحقيقة فإنه حتى حين لا يعلم الأطفال عن أمراضهم، فإنهم يتعلمون أسماءها و صعوباتها و تعقيداتها منذ الأسابيع الأولى من المعـالجة،

و من المستحيل أن تُحجب عنهم حقيقة مرضـهم غير العادي، إذ أن وضعهم الراهن و المجتمع قد اخبرهم و بوضوح بأنهم : مرضى و يتناولون أدوية خـاصة، و أن أهلهم و الجميع أصبحوا يهتمون كثيرا جدا بهم و يقلقون لحالهم. فالسؤال إذن ليس عن إعـلام الطفل من عدمه، بل كيفية جعل الطفـل يعرف أن الموضوع برمّته قابل للمشاركة و التفـهم، و أنه غير معزول و انك ترحب بالتحدث معه عن كل ما يجرى، المبدأ الأساسي و المهم جدا هنا هو التواصل برقة و صدق مع الطفـل، و الفشل في الإجابة عن أسئلة الطفل بطريقة صادقة يُفسد علاقة التواصل مع الآباء و الأمهات، في الوقت الذي يحتاج فيه الطفل و بشدة إلى هذا التواصل، و الوالدين هم أكثر من يمكنه فهم أمزجته، و لكن ينبغي دائما الأخذ في الاعتبار أن الطفل و إن لم يتحدث عن المرض، و المخاوف التي تنتابه و منها الموت بالطبع، فإن أحدا لا يستطيع الافتراض أن تلك المخاوف غير موجودة،

فالطفل الذي يدرك أن مرضه أكثر خطورة من سائر أمراض الأطفـال يكون بدون شك أكثر خوفا، و ستجسد السريّة تلك المخـاوف و تضاعفها. ماذا ستقول بالضبط و متى، هذا يعتمد على عمر الطفل و نضجه، و مدى مقدرتك على ذلك، قد تفضل إخباره بنفسك دون حضور الطبيب أو أي شخص أخر، أو بمساعدة شخص آخر قريب من الطفل، و بصفة عامة، فإن الأطفال دون الخامسة يحتاجون لإخبارهم بأنهم مرضى فقط، لذلك فهم سيتناولون أدوية ليشفوا، و أن الإبر مؤلمة و لكن لدقيقة لا أكثر، العزلة و الوحدة تكون مخيفة خصوصا للأطفال دون الخامسة لذلك ينبغي أن تؤكد لهم أنك و إن تركتهم بمفردهم لفترة قصيرة، فإنك ستعود سريعا. بينما تكون لدى الأطفال ما بين السادسة و العاشرة دائما مخاوف من المعالجة و الضرر الجسماني، فهم يفهمون أن الأمر يتعلق بمرض غير عادي و جدّي و مُهدّد، لذلك يحتاجون لمعرفة أن لديهم سرطان و لكنه قابل للشفاء،

و يمكن إعلامهم أن أسبابه غير معروفة، و أنهم سيخضعون لأفضل المعالجات، و سيتناولون الكثير من الأدوية حتى الشفاء، و انه سينقضي بعض الوقت قبل أن يعودوا لسابق عهدهم، بثّ روح التحدي للمرض قد تكون مفيدة أيضا، حسب نضج الطفل. الأطفال الأكبر سنا والمراهقون هم ناضجون بما فيه الكفاية ليتفهموا تشخيصهم، و العلاج و تعقيدات المرض، و قد يربط بعضهم بين السرطان و الموت، و يحتاجون لإعلامهم أن السرطان قابل للعلاج، و أن التطورات العلاجية الحديثة حققت معدلات شفاء عالية، و بالنسبة لهم فإن تأثيرات السرطان و معالجاته على نشاطاتهم العادية و مظهرهم الخارجي و علاقاتهم مع أقرانهم تُعد من المسائل المهمة جدا. و مهما يكن ما تقوله للطفل عن مرضه، فإنه سيذكر الموت و المخاوف المتعلقة به، فكنْ جاهزاً للتعامل مع أسئلته، حتى و إن كانت مؤلمة لك، و سيزيد رفض مناقشة المسألة من حدة مخاوف الطفـل، و تفاقم من شعوره بالوحدة مما يحرمك من فرصة طمأنته و تقديم دعمك، و إضافة إلى التحدث عن مخاوف الطفل ينبغي أن تؤكد له دائما أنه يمكن الشفاء من المرض و التغلب عليه، و تجدر الإشارة إلى أن الأطفال بكل الأعمار معرضون للشعور بالذنب، و الغضب خلال وقت معاناة المرض، و ربما ينشأ الشعور بالذنب من الإحساس اللاواعي بأنهم أصيبوا بالمرض لأنهم كانوا سيئين أو خاطئين، لذلك ينبغي طمأنتهم مرارا بأنهم لم يفعلوا شيئا خاطئا، و أنهم محبوبون،

و قد يوجه الطفل غضبه داخليا إلى نفسه، و قد يوجهه إلى الآباء أو الأهل كونهم سمحوا للمرض أن يصيبه، و من ناحية أخرى يخشى العديد من الآباء و الأمهات أن يتفوهوا أمام الطفل بقول خاطىء قد يغضبه، أو يسبب له شدّاً عصبيا دون داع، و ذلك نادرا ما يحدث إن نجح التواصل الصادق بين الطرفين، و إن حدث فهو سيفيد الطفل كونه يشارك الأهل في مشاعره و لا يكبتها. بمعالجة وضع الطفل بشكل مفتوح قدر الإمكان، يصبح من الممكن مواصلة الحياة الطبيعية قدر المستطاع، كما أن لمشاركة القلق و المخاوف و الاهتمامات ما بين الطفل و الأهل و الفريق الطبي المعالج، تأثير فعّال و ملطف، سيبدو الطفل أكثر سعادة لأن معرفته لمعلومات أكثر عن المرض و العلاج خير من الخوف المستمر من المجهول، و ستكون العناية الطبية ناجحة أكثر لأن الطفل يشارك بنشاط و فعالية، و سيتخلص الآباء و الأمهات من أعباء زائدة في إخفاء الحقيقة، و على الرغم من الوضع ككل، سيكون الجميع أكثر راحة في التعامل مع المرض و مع المستقبل.

لمحة عن كل فئة عمرية في هذا السياق:
الأطفال بسن دون الثانية:
لا يدرك الأطفال بهذه السن معنى السرطان، حيث أنهم يفهمون ما يمكنهم رؤيته و لمسه فحسب، و يدور أكثر قلقهم حول ما يحدث معهم الآن، و يقلقون أكثر لابتعادهم عن والديهم، و حين يكون الأطفال في السنة الأولى من العمر يفكرون بإحساسهم بالأشياء المحيطة بهم، و كيف يتحكمون بها، و أكثر ما يخيفهم هو التحاليل الطبية، فبعضهم يبكي أو يجري مبتعدا، أو يتلوى بشدة في محاولتهم للسيطرة على ما يجري، و لأن الأطفال عند بلوغهم سن الثامنة عشر شهرا يبدأون بالتفكير بما يجري حولهم، فمن الأفضل أن يكون المرء صادقا و صريحا معهم، حول الزيارات المتكررة للمستشفى مثلا، و محـاولة شرح أن بعض الإجراءات الطـبية تكون مؤلمة، يمكن القول مثلا أن نخزات الإبر ستكون مؤلمة لدقيقة و لا بأس من البكـاء، فهذا يجعل الطفـل يعرف انك تفهم مشـاعره و تتقبلها و يساعده في الثقة بك، و من المفيد أيضا إعطاء الطفل بعض الخيارات حيث أمكن، فمثلا إن كان الدواء يؤخذ عن طريق الفم، يمكن سؤال الطفل عما إن كان يرغب في تناوله مع عصير ما، أو تركه يختار بنفسه موضع الحقن.

الأطفال بسن الثانية إلى السابعة:
عادة يقوم الأطفال بالسن ما بين الثانية و السابعة من العمر بالربط بين الأحداث، و ينسبونها لشيء محدد، فمثلا يربطون بين المرض، و البقاء بالسرير و تناول الأدوية أو أطعمة معينة، و هم في هذه السن يظنون غالبا أن مرضهم حدث بسبب فعل محدد، لذا فهم يفكرون أن الشفاء سيحدث تلقائيا أو بإتباعهم قواعد محددة.

المقترحات التالية قد تساعد عند مخاطبة الطفل بهذه الفئة العمرية :

استخدام طرق مبسطة لشرح المرض، مثلا محاولة شرح أن السرطـان ما هو إلا معركة بين الخـلايا الطيبة و الخلايا الشريرة، و أن تناول العلاجات سيساعد الخلايا الجيدة لتكون قوية حتى تتمكن من التغلب على الخلايا السيئة.
شرح أن المرض و معالجاته ليست عقاباً للطفل، عمّا قد يكون فعله أو قاله أو فكر به.
شرح أن العلاج ضروري لإبعاد الألم، أو للتحسن و استئناف اللعب بدون الشعور بالتعب.
شرح المعالجات و التحاليل بأكبر قدر ممكن من الصراحة، و تذكير الطفل أن عمل كل هذه الأشياء هو للتخلص من المرض، و أنها تساعد في تحقيق الشفاء.

الأطفال بسن السابعة إلى الثانية عشر:
يبدأ الأطفال بهذه الفئة العمرية بفهم الروابط ما بين الأشياء و الأحداث، فمثلا يرى الطفل بهذه السن مرضه كمجموعة من الأعراض، و لا يربطه كنتيجة لشيء فعله أو قاله، و يفهم أن الشفاء مرتبط بتناول الأدوية و فعل ما يقوله الطبيب، و يكون قابلا للتعاون مع إجراءات المعالجة، و يمكن إعطاء تفاصيل أكثر عند التحدث عن السرطان، و لكن ينبغي أيضا استخدام طرق للشرح مما تعود عليه الطفل، فمثلا يمكن شرح أن الجسم يتكون من مجموعات مختلفة من الخلايا، و لهذه الخلايا وظائف و أعمال مختلفة، و كما يحدث بين الناس، فهذه الخلايا يجب أن تعمل مع بعضها لإنجاز الأعمال، و يمكن وصف الخلايا السرطانية كخلايا مشاغبة تعترض عمل الخلايا الجيدة، و العلاج يساعد في التخلص من هذه الخلايا حتى تعمل الخلايا الجيدة مع بعضها بشكل ممتاز.

الأطفال بسن تزيد عن الثانية عشر:
غالبا يفهم الأطفال ما فوق سن الثانية عشر العلاقات المعقدة و المتشابكة ما بين الأحداث، و يتجه المراهقون للتفكير بالمرض من زاوية أعراض محددة مثل الشعور بالتعب، و من زاوية تحديد نشاطاتهم اليومية المعتادة أو تغيّرها، كما أنهم يستطيعون فهم أسباب الأعراض التي يعانونها، و يمكن شرح السرطان على أنه مرضٌ يجعل القليل من خلايا الجسم تُسرع في نموها، و تجتاح أجزاء أخرى بالجسم، و تعيق الطريقة المعتادة لعمل الجسم، و هدف العلاجات هو القضاء على هذه الخلايا.

أسئلة شائعة من الأطفال:
الأطفال بطبيعتهم فضوليون فيما يتعلق بمرضهم، و لديهم العديد من الأسئلة حول السرطان و معالجاته، و من الطبيعي أن يتوقع الطفل إجابات واضحة من أبويه، و قد يبدأ الأطفال بالسؤال مباشرة بعد التشخيص، أو في فترات لاحقة، و فيما يلي بعض الأسئلة المعتادة، و بعض المقترحات حول الإجابات الممكنة:

لماذا أنا ؟ يتساءل الطفل، مثل البالغين، لماذا أصبت أنا دون غيري بالسرطان ؟ ، و قد يظن أن هذا حدث بسبب خطأ منه، و أنه بشكل ما قد تسبب لنفسه بالمرض، و ينبغي التوضيح بشكل واف أن الأطباء أنفسهم لا يعرفون بالتحديد ما الذي يُسبب السرطان، و أن لا أحد قد فعل أو قال شيئا سبب هذا المرض بما في ذلك الطفل نفسه، كما ينبغي التأكيد أن المرض ليس معديا، و أن الطفل لم يلتقطه من شخص آخر.

هل سأشفى ؟ يحدث غالبا أن يسمع الأطفال عن أشخاص قريبون من العائلة قد ماتوا بسبب السرطان، و نتيجة لذلك فالعديد منهم يرهبون السؤال عما إن كانوا سيشفون مخافة سماع الإجابة بالنفي، و لذا يمكن التوضيح للطفل أن السرطان مع أنه مرض جدي و خطير، إلا أن المعالجات المختلفة مثل الأدوية أو العلاج الإشعاعي أو العمليات الجراحية، قد ساعدت في التخلص منه،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسماعيل سلام
السادة الأعضاء
اسماعيل سلام


ذكر

المساهمات : 50

تاريخ التسجيل : 14/08/2012

العمل. العمل. : xxx


التعامل مع أزمة سرطان الاطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعامل مع أزمة سرطان الاطفال   التعامل مع أزمة سرطان الاطفال Emptyالإثنين 1 يونيو 2015 - 11:13

شكراً لك من أعماق قلبي على عطائك الدائم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راندا
السادة الأعضاء
راندا


انثى

المساهمات : 502

تاريخ التسجيل : 08/12/2014

العمل. العمل. : الطب


التعامل مع أزمة سرطان الاطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعامل مع أزمة سرطان الاطفال   التعامل مع أزمة سرطان الاطفال Emptyالإثنين 1 يونيو 2015 - 11:14

:affraid: 😕
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://madany.ahlamontada.com
 
التعامل مع أزمة سرطان الاطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيفية التعامل مع العواطف السلبية
» اسباب سكري الاطفال
»  الحمى عند الاطفال
» الخرع عند الاطفال (الكساح)
» انواع امراض الاطفال.

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin :: الصفحة الرئيسية :: مؤشراتت الاصابة بالجذور الحرة "Dragon Virus" والمنذرة بالمرض الخطير . :: الامومة والطفولة motherhood and childhood-
إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: