القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin

اكتشاف السبب الحقيقي في إصابة الإنسان والحيوان بجميع أنواع الأمراض ومؤسس جذورالمرض الحرة في جسم الانسان ( Dragon Virus ) وهو. ذو طاقة حارة شديدة. ليدمر كل النظريات المضللة والأسباب الكاذبة المنتشرة عالميا حول أسباب الأمراض المختلفة.
 

المواضيع الأخيرة .
    الحاوي في الطب   10 311     ما هي حقيقة الجذور الحرة . What is the truth about free radicals? الحاوي في الطب   10 Empty السبت 10 فبراير 2024 - 3:40 من طرف    الحاوي في الطب   10 311    اكتشاف عيوبا علمية في مئات البحوث الطبية. Discovering scientific flaws in hundreds of medical research الحاوي في الطب   10 Empty السبت 27 يناير 2024 - 5:33 من طرف    الحاوي في الطب   10 311    السكري يبدا من الامعاء وتحديدا من القناة الهضمية University of Washington masterpiece: Diabetes begins in the gut. الحاوي في الطب   10 Empty الخميس 25 يناير 2024 - 11:55 من طرف    الحاوي في الطب   10 311    قوانين الصحة وقانون المرض . من الاقوي؟ Health and disease laws. Who is stronger? الحاوي في الطب   10 Empty الأحد 21 يناير 2024 - 12:41 من طرف    الحاوي في الطب   10 311    الجذور الحرة ومضادات الاكسدة.Free radicals and antioxidants الحاوي في الطب   10 Empty الجمعة 19 يناير 2024 - 10:51 من طرف    الحاوي في الطب   10 311    الجذور الحرة.حرية في التدمير.Free radicals. freedom to destroy and harm الحاوي في الطب   10 Empty الخميس 18 يناير 2024 - 12:34 من طرف    الحاوي في الطب   10 311    ما هي الجذور الحرة 1 (free radicals)؟ الحاوي في الطب   10 Empty الأحد 31 ديسمبر 2023 - 12:30 من طرف

 

 الحاوي في الطب 10

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mohamed M
التنسيق العام
Mohamed M


ذكر

المساهمات : 1024

تاريخ التسجيل : 12/05/2012


الحاوي في الطب   10 Empty
مُساهمةموضوع: الحاوي في الطب 10   الحاوي في الطب   10 Emptyالأربعاء 25 يوليو 2012 - 19:58




قال روفس البرسام يكون منه اختلاط عقل مع حمى وسهر وحماهم تشتد أنصاف النهار وباليل ومن علم منهم إذا خفت حماه أنه كان يهدئ وهو أرجى ومن لم يعلم ذلك لا يرجى ويعرض في سن الشباب ولم يكثر الطعام ويكره المبرسم الضوء وغمز عيناه وتبرد أطرافه ويلتقط أشياء من ثيابه.
إسحاق قال استدل على الورم في الدماغ الحادث بالصبيان بإن مقدم الرأس ينخفض ويتطامن فينبغي أن يجعل على الرأس جرادة القرع أو قشور البطيخ أو ماء بقلة وعنب الثعلب ودهن الورد.
ولزوع يافوخ الصبي وهو الورم الحار من التذكرة ويعتريهم مع ذلك صفرة وقيئ مرة ويجعل عليه صفرة بيض ودهن ورد بغير مرات أو الحشيشه المعروفة بصامر يوما وقشور القرع والبطيخ وماء عنب الثعلب مع دهن الورد نافع.
قال جالينوس في حيلة البرء إن أصحاب باسلس ساعة يرون إنساناً يلتقط الزئبر من ثيابه والتبن من الحيطان يجعلون رأسه دهن ورد وخل ينتفعون في ذلك أياما ألف 69.
فيلغريوس في كتاب ثلاث مقالات إذا كثر السهر والاختلاط وبدا يلتقط الزئبر من الثياب مع حمى خبيثة فهو برسام فاضرب زيتا بخل وضعه على رأسه وإذا كان به من الاضطراب ما يمنع العلاج فعالجه بالأدوية المخدرة واحلق الرأس وضمده بورق العليق والزمه المحاجم في الكاهل والدلك والغمز وربما انقلب البرسام إلى ليثرغس.
الأعضاء الآلمة قال قرانيطس ورم حار يحدث في الدماغ من مرة صفراء ومعه حمى.
جوامع الحميات قال انقضاء قرانيطس يكون إما بعرق أو برعاف الثقل والصداع في الرأس إذا عرضالمن به ورم حار في ناحية دماغه يدلان على التشنج.

قال الإسكندر في كتابه في البرسام البرسام ليكون من الصفراء إذا صعدت إلى الرأس فأورمت الدماغ أو الام الصلبة ويتقدمه سهر طويل ونوم مفزع وربماعرض معه النسيان ويكون معهم غضب وسفه وتحمر أعينهم وتتابع النفس وتخسو المجسة وينظرون دائما لا يغضون أطرافهم وتدمع عيونهم ويضر فيها قذى ورمص ويلتقطون الزئبر من الثياب والتبن من الحيطان يظنون ذلك والسنتهم خشنة وحماهم يابسة وربما لم يحسوا ليبس عصبهم من أجل يبس الدماغ وربما أصابتهم رعشة فهذه علامات البرسام الخالص الذي من سقم الدماغ وقد اشتبه على قوم فظنوا أن البرسام يكون أيضا من ورم الحجاب وليس يكون من ورم هذا الحجاب ألا الهذيان والفرق بينه وبين البرسام أن الحرارة هاهنا فيما دون الشرسيف أكثر ومعه ضيق النفس وفي البرسام الحرارة في الرأس والحمى دائما والعين أحمر وملمس الرأس حار جدا ويرعف كثيرا ويفرق بينه وبين الجنون بالحمى لأن الجنون لا حمى معه وفي البرسام حمى دائمة فهذه علامات البرسام الخالص الصفراوي فأن شلبه بلغم اختلطت أعراضه فيهدؤون ويسبتون أو يهدؤون ويسكنون وعلامات البرسام ان تكون حادة قوية في اول الأمر لقلة صبر الدماغ على لذع الصفراء فيكونون كالمجانين سواء ما وإذا امتدت الأيام صعفت العلامات وقل الاضظراب والهذيان وضعفت القوة حتى أنهم بكدما يشيلون أعينهم وتكون مجستهم صغيرة جاسية علاج هؤلاء إذا كانت القوة توجب الفصد فإنه أفضل علاجهم فأن منع فافصد عرق القوة توجب الفصد فأنه أفضل علاجهم فإن منع فافصد عرق الجبهة وأن خفت اضطرابه فأخرج دمه بمرة ورطب رأسه بخل ودهن ورد دائما فأن ذلك يقوي الدماغ ألف 70 ويقمع البخار وينقص البخار حر الرأس ولا يجذب إليه البخار وأخلط بالخل أشياءً مخدرة واحتل أن تنومه فإن ذلك أفضل ما عولجوا به واسقه شراب الخشخاش فإنه مع ما ينوم يبرد ويسكن الحمى وأن لم يضطر إلى هذا الشراب لكثرة السهر فلا تسقه وخاصة إذا كان برسامه مع بلغم

وليست اعراضه حارة حريفة جدا وأن رأيت قوته ضعيفة فلا تستعمل شيئا من المخدرات بتة فأنه يضر ضرارا عظيما وربما قتلت واجعل هواءهم معتدلا فأن الحار يملأ رؤوسهم والبارد يجمع فيه حرارة كثيرة ويغمز رجله ويشد أطرافه وينزل البخار وينطل عليها ماءا حارا وأفضل هذه قبل نوبة الحمى وبعد هبوطها وضع المحاجم أسفل البدن لتجذب الحمى إلى أسفل واسقهم ماء الشعير فقط ولب الخيار و السمك الصغار والرمان واسقهم ماءا حارا مرات فأنه يسكن عطشهم جرعة جرعة فقط وباعدهم من الماء البارد وخاصة أن كان في الحجاب ورم ويعقبهم حميات حادة وانهم استراحوا إليه في أول الأمر وقد سقيتهم الماء والدهن مرة لما رأيت كثرة اليبس والحرارة استرخت الشراسيف وانطلق البطن وهاج القيء واستفرغ الصفراء ويرى في أيام يسيرة فحمه بالماء الفاتر وخاصة إذا كان اليبس والسهر غالبين وأن لم يستحم المبرسم فأن زاد سهره واضطرابه فحمه بها فإن كان ذلك يرطبهم ويسكن فينفعهم وينبههم وإذا رأيت النضج والحمى مسترخية فاسق الشراب وخاصة أن كان معتاد فإنه ينبههم ويسكن سوء خلقهم.
قال جالينوس في ترياق قيصر الأفيون إذا سقى من به مرض في رأسه لا ينام أسرع شفاه.
ابيذيميا إذا دام بإصحاب قرانيطس أعني ورم الدماغ وحجبه الثقل في الرأس والرقبة وعرض لهم مع ذلك تشنج وقيء زنجاري مات منهم الكثير على المكان وكثير بعد يوم أو يومين لفضل قوتهم.
قال في الحميات الخلط الذي يولد الحميات المحرقة إذا كان في الدم في تجويف العروق وهي الصفراء النارية التي تعلو متى اتفق أن تصعد نحو الرأسكان منه البرسام الذي هو السرسام لي البرسام يقال على شيئين واحد شوصة وآخر ورم الدماغ وهذا هو سرسام وما دام هذا الخلط لم يتمكن في الرأس لكنه يجري في عروقه مرة بعد مرة كان منه اختلاط عقل ساعة بعد ساعة بمنزلة ما يكون في منتهى الحميات وإذا تمكن وصار ورسخ في الرأس كان منه السرسام وقال قرانيطس هو سرسام حاد خطر.

من العلامات المنسوبة إلى جالينوس قد ذكرنا علامات انتقال قرانيطس إلى ليثرغس ألف 70 فأما علامات انتقاله إلى الدق فأن علاماته أن يقحل ظاهر البدن ويصغر النبض ويصلب وتهدأ أعراضه ويتخذ العليل الراحة وعلامات الورم في الدماغ الشرر قدام البصر وتغيب سواد العين وينتقل بياضها إلى فوق وأسفل أحيانا وتمتد الشراسيف وينتفخ الصدر وينام العليل على قفاه وتختلج أعضاءه ساعة بعد ساعة.
ابيذيميا قال أصحاب السرسام إذا تنفسوا تنفسا قصيرا دل على حسن حالهم وذلك ان هؤلاء يتنفسون نفسا طويلا لان عقولهم مختلطة فإذا تنفسوا نفسا قصيرا دل على ان آلتهم قد رجعت إلى حالة الجيدة.
قال جالينوس قرانيطس هو السرسام الحار وليثرغس السرسام البارد قال وما رأيت أحدا أصابه السرسام مع الحمى من اول يوم يموتون ألا الشاذ قبل السابع يشفى من قرانيطس وليثرغس الفصول إذا حدث بإصحاب قرانيطس أمور يدمن كان ذلك دليلاً جيدا وحمرة العين يتبع الورم الحار الذي في الدماغ.
الأعضاء الآلمة العلامات المنذرة بقرانيطس سهر أو نوم مضطرب متفرغ وخيالات باطلة حتى أنه ربما صاح ووثب ونسيان حتى يدعو بطست ليبول ثم يضرب عنه وجوابه مشوش مع بطلان جرأة وأقدام ويسرهم قليل وتنفسهم عظيم متفاوت ونبضهم صغير صلب. حتى إذا فترت وقت الاختلاط تكون أعينهم جافة وتدمع آخرها دمعة حادة ويصير فيها رمص وتمتلي عروقها دما ويرعفون ويلتقطون زئبر الثياب وتشتد حماهم وخاصة في الإنتهاء ويكون انحطاطا لينا ساكنا ولسانهم خشن بمرة.
قال القدماء يرون أن قرانيطس أنما يحدث بسبب الورم الحادث في حجاب الصدر لان بينه وبين الدماغ مشاركة شديدة.
قال وقد يكون اختلاط الذهن من أجل ورم الحجاب ويفرق بينه وبين الكائن من اجل ورم أغشية الدماغ بالأعراض التي تظهر في العين وتقطر الدم من المنخرين وتنوع التنفس وذاك ان التنفس في ورم الدماغ عظيم متفاوت باق على ذلك.

واما ورم الحجاب فيصغر ويتواتر مرة ويعظم اخرة ويصير شبيها بالزفرات آخرى ويتنفسون قبل حدوث الاختلاط تنفسا صغيرا متواترا لشدة وجع الحجاب فأما أصحاب علة الدماغ فقيل أنهم يختلطون أيضا ويتنفسون تنفسا عظيما متفاوتا وبالجملة فالعلامات التي اعطيناها في معرفة قرانيطس الذي يعني به علة الدماغ أما أن يعرض في أبتداء تورم الحجاب شيء يسير منها وأما أن الا يعرض شيء أصلا وهي كلها أو أكثرها ألف 71 تعرض في ابتداء تورم الدماغ وتنجذب في علة حجاب الشراسيف إلى فوق ولا تكون في الرأس والوجه حرارة جيدة زائدة وفي علة الدماغ لا تنجذب الشراسيف وتكون في الوجه والرأس حرارة زائدة شديدة.
قال وقد يكون اختلاط الذهن الغير الثابت في الحميات المحرقة وفي أورام الرية وفي ذات الجنب وبسبب فم المعدة أيضا والختلاط في هذه الأعراض أعراض لا زمة لهذه العلل فإما في علة الدماغ نفسه فأنه مرض ثابت لا ينحل بانحلال الحمى ولا يحدث بغتة بل اولا أولا وتتقدمه العلامات التي وصفنا وينبغي ان يفرق بين أنواع هذه الاخلاط كلها وأنا اقول أن الذي يكون مع حميات فأنه يهيج في صعودها ويسكن في انحطاطها وأما الذي يكون بسبب فم المعدة يتقدمه غثي ولذع فم المعدة وكرب وأما الذي بسبب ذات الجنب والرية فهما معر وفأن تابعان لهاتين العلتين واما الذي من أجل ورم الحجاب فإذا لم تكن علامات ذات الجنب ولا ذات الرية وكانت علامات ورم ها الحجاب سرافيون قال تكون اعينهم كالدم ويجحظ دمعه ويجدون في قعر العين وجعا شديدا ويدلكونها وخاصة إذا كان الورم في جرم الدماغ نفسه فأما إذا كان في غشائه فأنه يكون أقل ولذلك يكون جميع أعراضهم أخف.

أفضل علاجه الفصد أولا فإن لم يتهيأ من اليد فافصده من جنبه ثم الخل ودهن الورد على الرأس والتدبير المرطب والبول يعسر عليهم كثيرا فصب عليهم طبيخ البابونج على المثانة نفسها في القطرب تصير صاحبها هائماً بين العيون وهذه العلة تكون في الرأس ويرى وجه من كانت به متغيرا وبصره ضعيفا وعيناه جافتان لا تدمع البتة غائرة ولسانه يابس وبدنه أجمع يابس قحل ويعرض له عطش شديد وقروح في لسانه ولا تكاد هذه العلة تبرأ لكثرة لأعراض الردية فيها وينكب كثيرا على وجهه فيرى بوجهه وساقيه آثار الغبار وعض الكلاب يكون هذا الوجع من المرة السوداء ويهيمون بالليل ويكون كالذباب ويجف لسانهم جدا ولا يسيل لعابه بتة وهي صنف من الوسواس السوداوي وأحمد علاجها أن يفصد العليل في ابتداء العلل وحين يزيد الدور يبدأ ويستفرغ حتى يعرض الغشي ألف 71 متى احتيج إلى ذلك ثم يسقى بعد ذلك ماء الجبن ثلاثة أيام فإذا فعل ذلك فينقي بدنه بالايارج الذي يشحم الحنطل مرتين أو ثلاثة ثم يأخذ ثم يأخذ ترياق الأفاعي وسائر الأشياء التي يعالج بها الماليخوليا وأما إذا احتدت العلة فصب على رأسه النطولات الجالبة للنوم وأطل منخريه بالأفيون وما أشبهه وقال بولس هذا بعينه.

الباب الحادي عشر الصداع والشقيقة في الرأس
الذي يعظم أو يعوج شكله ومن يتزعزع دماغه من ضربة والماء في الرأس وما يهيجه في الرأس الذي يعظم فوق القدر وينتفخ ويفتح الشؤن والنفاخات تخرج عليه.

قال جالينوس في المقالة الثانية من أصناف الحميات أن من أصناف الحميات للصداع والشقيقة ما يدور بنوائب لي على ما رأيت في العاشرة من حيلة البرء إذا كان إنسان يتولد في فم معدته مرار يهيج صداعا وعلامة هذا الصداع أن يهيج كل يوم عند خلو المعدة وبعقب النوم على الريق فحسه بالغداة حساءً متخذا من خبز وماء الرمان اليابس أو الرطب فإنه يقوي معدته ويقمع مرارته ويطول لشدة هذا الحساء في بطنه من أجل الرمان ويغتذي به قليلا قليلا ولا يناله الصداع من أجل الرمان ولا ينصب إلى معدته المرار وقد جربنا بأن أمرنا العليل يأكل بالغداة سفرجلا وأشياء قابضة فيسكن هذا الصداع ولم ينله لأن فم معدته قوي فلم يقبل المرار لكن إذا كانت القوابض مع أغذية تبقى ويطول لبثها في البطن وتنفذ أولا وأولا فهو خير.
الأعضاء الآلمة من المقالة الأولى الرأس إذا أصابه صداع من خلط مراري فساعة يتقيأ ذلك الأعضاء الآلمة من الثانية قال الصداع المسمى بيضة له نوائب وهدوء لا يدوم منه شيء ونوائبه عظيمة شديدة جدا حتى أن صاحبه لا يحتمل أن يسمع صوت شيء يفزع ولا كلاما عظيما ولا ضوءا ساطعا وأحب الأشياء إليه الاستلقاء في بيت مظلم ويتمدد الوجع حتى يبلغ في كثير منهم إلى أصول العين قال وهذا الوجع قد يكون في أغشية الدماغ وعلامته أن يبلغ إلى أصول العينين ويكون في الغشاء المغشى على القحف خارجا ولا يبلغ الوجع إلى أصول العين والصداع الحادث ألف 72 عن ريح بخارية يكون مع امتداد والحادث عن فضول مرارية يكون يحدث وجعا لذاعا والحادث عن أخلاط كثير يكون معه ثقل وإذا كان مع الثقل حمرة وحرارة فإن الأخلاط حارة وإذا لم يكن ذلك فمن أخلاط باردة وقد يعرض الصداع لقوم من الشراب ومن ريح الطيب ويعرض لقوم من ذكاء الحس.

الميامر من المقالة الثانية قال وقد يكون الصداع من سوء مزاج فقط ويكون مع مادة ويكون أيضا من الامتلاء ويكون من السدد في مجاري البخارات والصداع الشديد يعرض من الحر والبرد والعارض من اليبوسة ضعيف وأما من الرطوبة فلا يعرض صداع البتة بكيفيته اللهم إلا أن يكون الخلط الرطب إذا يوجع بتمديده ويكون الصداع في بعض أجزاء الرأس دون بعض فربما كان في الأغشية وربما كان في العروق وربما كان خراج القحف وربما كان داخله والوقوف قال والصداع العارض من حر الشمس أو من برد الهواء إن عولج سريعا يسكن بسهولة وإن ترك حتى يزمن كان أعسر بولس قال ينبغي إسهال البطن والإمساك عن الطعام والنوم والسكون والسرور والسرور والشراب والكلام.
قال جالينوس الصداع الحادث عن احتراق الشمس غرق اليافوخ وإلى الجبين كله بدهن مبرد بالثلج ولا يبرد مؤخر الرأس فإنه يضر بمنشأ العصب ولا ينفع الصداع لأن البرودة إنما تصل من اليافوخ إلى الدماغ برخاوته والشأن المعروف بالأكليلي.
قال واجتنب عصارة اليبروخ والخشخاش وعنب الثعلب والأشياء التي من نحوها فإنها ربما أورثت بلايا رديئة فإن اضطرت فاستعملها مع حذر وشيء قليل منها.
قال وأما الذي يكون من برودة الهواء فعالجه كما عالجت بدهن السداب مسخنا فإن احتجت إلى حرارة أقوى فاخلط فيه فربيون وكذلك دهن المرزنجوش ودهن الغار وأما دهن البلسان فإني وجدته مقصرا.
قال جالينوس الصداع الذي يطول مكثه حارا كان أو باردا أحلق رأس المريض ثم أطله إن كان الصداع حارا بالقيروطيات المبردة جدا والمراهم القوية التبريد وأما إذا كان باردا فألق ألف 72 على القيروطي فربيون عشر القيروطي.

في الصداع جالينوس في الصداع من الحمار قال جالينوس الذي حدث له الصداع الذي من الشراب يصب على رأسه دهن ورد ولا يكون قد برد بردا شديدا ويلزم النوم والهدوء نهاره اجمع وبالعشي وادخله الحمام ثم اغذه بالخبز والبيض النيمبرشت وبالخس والكرنب والعدس وأعطهم الكمثري والسفرجل إن أرادوه وليجتنب تمر النخل فإنه مصدع بخاصية فيه ويناموا ليلهم ويبكر عليهم بالغداة سريعا جدا لحمام ويصب على رؤوسهم الماء الحار مرات كثيرة ويناموا في عقب الحمام ثم يعود إليه ثانية ثم يغتذون إليه بمثل الغذاء في النوم الأول ولا يشربون الماء الصرف ما دام الصداع لم يخف وإن خف ورأيت الماء يضرهم فائذن لهم في الشراب المائي الكثير المزاج وأطعمهم خصى الديوك وأجنحتها والسمك الرضراضي وفراريج أسفيدباج قليلة الأبزار فإذا نقص وجعهم فليمشوا في مواضع إن كان يحتاج إلى التبريد فمواضع ريحية قبل الطعام ومن كان يحتاج إلى أسخان يعني من هؤلاء ففي المواضع السخنة الهواء فإن بقيت بقية فعالج بعد ذلك بدهن البابونج المفتر ثم بعده دهن السوسن مفترا وأما صب الماء الحار في الحمام فإنه نافع لأنه يحلل البخارات ويجلب النوم ولذلك إذا ادخلته ثلاث مرات لم يخطء وإذا سكن فورة العلة استعملت الأدهان المسخنة على ما قد ذكرنا.
في الصداع الحادث عن سقطة أو ضربة أو ورم قال ينبغي أن يعلم أن هذا الضرب من الصداع إنما يكون عن ورم والأجود أن يبادر بالفصد والحقنة فإن لم يمكن الفصد فالحقنة لتميل المواد إلى أسفل فإن كانت جلدة الرأس سليمة فضع عليها الخل ودهن الورد فإن كان الورم والصداع عظيما فاجتنب الخل وعليك بدهن الورد مفترا وحده وعند الانحطاط فالأدهان المرخية وإن صلبت الأورام احتجت أن يطبخ فيها فوتنج وأفسنتين ونحوهما.

قال بولس واحذره الشمس والحمام وكثيرة الغذاء والشراب البتة والكلام والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة وغرق صوفا من غد بدهن الورد والخل والزم رأسه مفتّرين واطبخ أكليل الملك وضمد به لي هذا يصلح لتسكين الوجع قال خذ ورق الآس فاطبخه مع شراب وضمد به لي وكذلك ورق العليق إذا طبخ بسداب.
قال جالينوس الأفيون فلا أشير باستعماله لأنه ألف 73 يولد ظلمة البصر ويضر بالدماغ ووجع الأصداغ لا يبلغ أن يورث الغشي كالحال في القولنج فيضطر إلى ذلك بل يسكن ويخف وجعه بالتخبيص والطلي والنطول ولكن أشد ما يكون الصداع دون وجع العين والأذن والأسنان الشديد.
فأما القولنج فلا أحتاج أقول لأن خلقا قديما قتل أنفسهم من شدة الوجع وخلقا يغشى عليهم ويموتون.
قال ومن الناس من يجتمع في معدته مرار فيصدعون إن لم يبادروا في كل يوم فيغتذون قبل أن يصدعوا وعلاج هؤلاء أن تقيئهم بالماء الحار إن سهل عليهم القيء ومن عسر عليه القيء فبادر بالطعام الجيد للمعدة وليكن مقدارا قليلا وليستحم يومه ذلك نحو العشاء ويخفف عشاءه ثم يأخذ من الغذاء قسيسا واحرص بعد ذلك على أن يكون متى علم أن طعامه قد انهضم لم يدافع به لكن يأخذ خبزا مع قساء وزيتونا أو نحو ذلك من الأشياء القابضة واستوقفه ويحتاج إليه فإني قد امتحنت هذا التدبير فوجدته نافعا لي يسهل هؤلاء في الأيام بطبيخ الهليلج والتمر الهندي ويطعمون الخبز بماء الرمان بعد ذلك كل يوم قبل أن يصدعو شيئا قليلا بمقدار ما لا يصدعون مثل الحقنة ثم ينصرفون ويستحمون أن أحبوا ويأكلوا بعد غذائهم ويسهل من غد قبل أن يصدعوا وفي كل أيام يسهلوا الصفراء ويأخذوا أطعمة مقوية لفم المعدة.
قال والصداع الكائن مع تمدد فالإمساك عن الطعام نافع له فأما من كان في فم معدته أخلاط لذاعة فالإمساك ضار له وإن كانت الأخلاط المرارية مداخلة للمعدة فنقها بأيارج وأقلل فيه من الزعفران لأنه يصدع.

قال ومن عادتي أن أسأل المريض كيف تجد الصداع فبعضهم يخبر أنه يجد كأن رأسه تؤكل أكلا وبعضهم يجد كأنه يحس على رأسه بحمل ثقيل وبعضهم يقول أنه يحس بحرارة قوية أو ببرد قوي فإذا كان يحس بالنخس والأكال فاعلم أن سبب الصداع حدة الأخلاط وحدة الريح فإن كان يحس بتمدد بلا لذع فالسبب امتلاء فإن لم يكن مع ثقل فإن الامتداد هو ريح والفلغموني والأوراك يتبعه الثقل والحرارة فأجد التخمين والحدس فإذا وقعت على السبب فلا تغير التدبير إن لم تره ينجح وذلك أنه ربما كانت العلة قوية فلا يؤثر فيه أثرا إلا بعد مدة لأنه يحتاج إلى علاج قوي ليبين الأثر ألف 73 قال فاستعمل في أول الأمر ما يقمع على الرأس وما يضاد المادة في آخر الأمر ما يحلل وفي وسط ما ينضج واعلم أن الحقن القوية بليغة لهذا الوجع جدا لحدتها ما مال إلى الرأس إلى أسفل والتكميد بالملح نافع في العلل الباردة واستعمال الأدوية القوية إذا طالت المدة مثل الجندبادستر والقردمانا ونحوها.
قال جالينوس والتكميد بالجاورس خير من الملح والتخبيص ببزر كتان والزوفا جيد ثم يغرق له مرغزى في شبت ويلزم الرأس وهو فاتر وفي دهن بابونج فإن هذا علاج يسكن الوجع جدا.
دواء قوي في العلل الباردة والمزمنة يؤخذ كبريت وجندبادستر وحب الغار أجزاءاً سواء فاسحقها بسمن ودهن ورد واطلها على خرقة وضع على الجبهة لي ينبغي أن يلطخ بالقطران فإنه كان في الأسخان والتلطيف وكذلك متى طال الوجع فافصد العرق من الجبهة أو من الأنف واحجمه من قفاه وحرك العطاس فإن طالت العلة أيضا فعالج بدواء الخردل.

قال جالينوس أنا لا استعمل هذا في العلل الحارة بتة قال ولكن لأن الناس أكثر ما يصيبهم هذه العلل من البرودة تنجح هذه مرات كثيرة وإنما يفزع إليها الأطباء كما يفزع إلى الأبحر العظام في اللجة وقد جربت البابونج فوجدته نافعا من الصداع البارد والتخبيص به والتكميد ويسعط بالسعوطات التي يخرج رطوبات كثيرة من الأنف مثل عصارة قثاء الحمار وبخور مريم وشونيز ونشادر ونحو ذلك قال انظر في الشقيقة أيحتاج إلى الفصد أم الإسهال واي خلط يسهل فإذا نفضت البدن كله فادلك الشق العليل بمنديل حتى تراه يحمر ويسخن وانتشرت فيه الحرارة إفعل ذلك قبل وقت الدور واستعمل الأطلية وإن كان العليل يجد حرارة ما يستعمل منها ما فيه بعض تبريد وإلا فاستعمل المسخنة غاية الإسخان واخلط بها أشياء قابضة مقوية للرأس مثل هذه الأدوية.
دواء للصداع العتيق والشقيقة فلفل أبيض مثقالان خلط الزعفران مثقالان فربيون نصف مثقال خرؤ الحمام الراعية نصف مثقال عفص مثقالي يطلى به إنشاء الله.
آخر ثافسيا ثلاثة مثاقيل فربيون أربعة مثاقيل حلتيت ثلاثة مرو جاوشير مثقال مثقال يعجن بخل ويطلى إذا احتيج إليه بخل قال جالينوس وقد اتخذت أنا دواء من فربيون ولم احتج معه ألف 74 إلى غيره وصفته فربيون عشرة قيروطي تتخذ بدهن لطيف واطل الشق الذي فيه الشقيقة فإن توهمت أن الشقيقة معها حرارة فإياك وهذا الدواء فأما البارد فإنه يسكن الوجع من ساعة وينفع أيضا أن يحل الفربيون بيسير زيت ويقطر في الأذن من الجانب الوجع ويكون الفربيون عشر لي الزيت لي هذه العلة أكثر ما تكون من برودة وأخلاط غليظة ولا يكاد تقلع هذه والبيضة إلا القوية الأسخان.
الميامر عالج الصداع المزمن بضماد الشيطرج على ما في باب عرق النساء قال وهو ينوب عن ضماد الخردل ويعالج إذا أعيت الأدوية بضماد الخردل ويستعان بجوامع حفظ الصحة حسب العناية بالرأس.

قال ويستعمل في علاج الصداع والشقيقة الشديدة سد عروق الصدغين الضاربين بشدة وقوة.
المقالة الأولى من الأخلاط قل متى كان وجع الرأس من أخلاط نية فإنه قد ينفع منه الهدوء والتعصيب والأسخان المعتدل للرأس فإنه يسكن الوجع وينضج الأخلاط.
المقالة الثانية من الأخلاط قال في أوجاع الرأس الشديد جدا إذا كان العلة بدم وبخارات والقوة القوية فينبغي أن يفصد ويطلق الدم إلى أن يحصل الغشي ثم أقبل على دلك الأطراف وربطها وضع الأدوية الحرة عليها.
من كتاب ما بال السهر الطويل يصدع لأنه يفسد الهضم ويفع بخارات حارة والنوم الطويل الرابعة من الفصول الصداع قد يكون من حرارة جديدة تعمل في مادة غليظة تصعد إلى الرأس وتكون من حرارة فقط بلا مادة وقد تكون من صفراء إما في الرأس خاصة وإما في المعدة وقد تكون من رطوبات مشتركة في الرأس ومن سدة فيه أو من رياح غليظة تتولد في الرأس.
الخامسة من الفصول من أصابه وجع في مؤخر الرأس فقطع عرق الجبين أنفع به وكذلك ينتفع في وجع مقدم الرأس بإخراج الدم من مؤخره لأنه يجذب بالضد.
المقالة السادسة من الفصول من كان به وجع في رأسه من قبل ورم دموي أو رطوبات غير نضيجة مجتمعة في الرأس فإنه إن سأل من أذنيه أو منخريه دم أو مدة أو ماء وسكن ذلك الوجع وانقضى أمره ومن كان صداعه من قبل ألف 74 ريح غليظة أو كثرة الدم أو من أجل مرة صفراء يلذع الرأس أو من مزاج بارد فيرؤه يكون من أسباب أخر من الكيموس وقد يتولد الصداع في قوم من شرب الماء وخاصة إذا كان ماءا رديا لأن هذا الماء يجمد قوة المعدة ويصب إليها صديدا من الكبد والخمر الأبيض اليسير القبض يسكن هذا الصداع والذي يكون أيضا بخلط ردي ليس بحار في المعدة لأنه يعدله ثم بعد ذلك يسهله ويخرجه.

في الترياق إلى قيصر أن الأفيون يخلص من الصداع الردي العتيق الذي مع سهر شديد من الفصد من اليد أولاً ثم من جهة الضد في الرأس فاستعمل في الثقل والوجع في مقدم الرأس المحجمة على الفأس والثقل والوجع في القفا افصد عرق الجبهة فإن كان في الرأس كله فاستعمل الفصد أولاً من اليد فإذا أزمن فمن الرأس نفسه فاستفرغ الدم إن قدرت من الموضع الذي فيه الوجع نفسه قال ولا تعلق المحاجم على الرأس إلا على البدن مستفرغ نقي.
الثالثة من أبيذيميا قال الصداع الذي ليس من شرب الشراب ولا حمى ولا علة راتبة في الرأس مثل المعروف بالبيضة ونحوها فمتى عرض صداع لمن هو سائر أحواله صحيح فينبغي أن يأكل خبزاً مبلولاً بشراب قد مزج مزاجاً معتدلاً لأن هذا الصداع يكون في أكثر الأمر من فضول حارة مجتمعة في المعدة فإذا وردت على المعدة وفيها طعام مسخن محمود الغذا عدل تلك الفضول.
أبيذيميا الأولى من تفسير قال قد يكون الصداع عن ورم في الرحم والنفساء ويكون في النيافوخ. أبيذيميا السادسة من السادسة قال العطاس يشفي الصداع الكائن من ريح غليظة.
اليهودي قال الذين حس نبضهم شديد يلقون من الصداع كما أن الذين حس فم معدهم شديد يلقون أوجاع فم المعدة قال وأنا أعالج الصداع المسمى البيضة بلب الصبر والمصطكى يديمه واسعطه بأقراص الكوكب وعالجه بالفلونيا أيضاً أسعطه به فيسكن وإن كانت مع حرارة سقيت صاحبه لب خيارشنبر ودهن لوز أياماً صالحة يديم عليه وإن كان مع برد سقيته دهن الخروع وأطله وأطلب له النوم ولهضم الطعام الجيد القليل إذا دام الصداع من حمرة العين ونخس ووجع ألف 75 فسل شرياني الأصداغ.

اليهودي قال إنما يعظم الرأس ويستطيل ويتعوج شؤونه من ريح غليظة تولدت عن رطوبة الطبري من تعاهد شم المرزنجوش وتنشق دهنه لم يصبه صداع لي يعني الغليظ الريحي قال ومداد الكتاب يطلى على الشق الذي فيه الشقيقة فإنه عجيب النفع وإذا بلغ الوجع إلى قعر العين فالعلة داخل القحف ويحتاج إلى الإسهال.
الطبري قال إذا اشتد الصداع في الحميات فشد الأطراف والانثيين شداً شديداً ثم ضعها بعد الحل في الماء الحار فإنه ينزل الحرارة من الرأس والثقل إن كان فيه قال وكما يعظم نفعه للصداع الماء الحار على الأطراف والأغذية الخفيفة.
أهرن نظر في الاستدلال على تعرف السبب سبب الصداع إلى مزاج الدماغ والتدبير المقدم والتسبب منه دليلاً قال وإذا كان الوجع تحت القحف فإنه يصل إلى أصل العين لأن طبقات العين بعضها من هذا الفضاء.
قال والصداع المسمى بيضة تعم الرأس كله ويبلغ الوجع إلى أصل العين وتحدث الظلمة ويشتد الوجع وعلاجه الإسهال بحب الصبر يتعاهد كل ثلاث ليال مرة من أول الليل ومرة في وسط وبقوقايا ثم اسقه طبيخ الخيار شنبر أربع مثاقيل مع مثقالين دهن الخروع واسعط بالفلونيا وبأقراص الكوكب عند شدة الوجع بلبن جارية وأعطهم منه أيضاً السمسم واسعطهم بالمسك والصبر والسكر والكافور ونحوها مما يقوي الرأس بعد الإسهال ويجعل طعامه مالا بخار فيه بتة كالعدس ودهن لوز حلو ونحوها من الأشياء الباردة ومرق القرع والسرمق لئلا تكون له بخارات وتعطيهم الرمان والسفرجل والتفاح وتحقنهم بحقن حارة وتنطل رؤوسهم بالنطول المقوى ويطلى من الصدغ إلى الصدغ بالقابض البارد والمنضجه مثل الأفيون ودم الأخوين وزعفران ومر وصمغ عربي يطلى به.
قال وقد يعرض صداع من شدة حس الإنسان وتكمس ذلك بتخدير الحس واجتلاب النوم قال لا شيء أسكن للصداع من السعوط بلبن ودهن بنفسج مبردين على الثلج وسقى الماء البارد والوضع على الرأس من الأشياء الباردة ويكون في موضع بارد جداً.

والصداع البارد إذا لم يكن معه حمى فاسقه شراباً عتيقاً قد مزج بطبيخ البزور فإنه نافع والشراب العتيق وحده نافع لهم قال وقد يكون الصداع أيضاً من استفراغ البدن أما من الدم كما يهيج النساء ألف 75 من الولادة إذا كثر خروج الدم منهن وعلاجه السعوط والتخبيص على الرأس بالأشياء الباردة المرطبة كلحوم الحملان والجداء شواء وصفرة البيض ونحوها من الأغذية والصداع الكائن من المعدة بخفة المعدة ويشتد ثقله وفساد الطعام فيه ويبدؤ في علاجه بالقيء ثم الإسهال ويطعم الأطعمة السريعة الهضم ويقوى الرأس بالضماد للعلة إن كان في المعدة بلغم المتخذ من النصوح وماء الرياحين الطيبة إن كان ما في المعدة بلغم فحارة وإلا فباردة وتحميه الأطعمة المبخرة إلى الرأس وتجعلها كائناً ملينة للبطن وإن كان في المعدة بلغم جعلناها حارة وإلا فباردة مثل القرع والسرمق والماش ويتعاهد الذين في معدهم صفراء بأيارج فيقرأ الذين فيهم بلغم بالكموني ونحوه وإذا نقيت المعدة أعطيناهم بعد ذلك أطعمة مقوية للمعدة لئلا يقبل ما ينصب إليها ويعرف علامة ذلك من باب المعدة.

الصداع العتيق علاج العتيق اللازم قال بولس هذه في الجملة تعرض من البرودة والأخلاط الغليظة فابدأ حلق الرأس ثم خذ مثقالين فربيون ومثقالين بورق أحمر ومثقالين سداب بري ومثقال بزر الحمل ومثقالين خردل يدق الجميع ويرق بماء المرزنجوش ويطلى به الرأس فاترا وتأمره بالحجامة في رأسه وتحقنه بالحقن الحادة وتقطع منهم شرياني الصدغين وتسلهما وتضع المحجمة على النقرة والسعوط بالأشياء الحارة الحريفة وافعل ذلك بعقل لا تقدم على الشبان والمحرورين فيكون العطوس بالأدوية التي تطرد الرياح جدا كالجندبادستر والجاوشير والسكبينج والشونيز ونحوهما مما يطرد الرياح ويفتح السدد التي في الرأس والمسك يدخل في هذه السعوطات لأنه يسخن ويقوي الرأس والحرمل والعاقرقرحا وماء المزنجوش وجميع مرارة الطير والسعوطات التي تدخل في باب اللقوة والفالج والغراغر المقوية.
أهرن قال الرأس يعظم من ريح ورطوبة غليظة ويرتبك المواضع وعلاجه علاج التشنج.
اختيارات الكندي سعوط الصبي إذا كبر راسه جيد بالغ مجرب يؤخذ مرارة كركي ومرارة نسر ومرارة شبوط وجندبادستر وعيدان الخز أو بسباسة وزعفران جزء جزء سكر طبرزد وجزءان ينخل بالحرير ويعجن بماء البزر قطونا الرطبة وجعل حبا ألف 76 مثل العدس ويجفف في الظل ويسعط في الشهر ثلاثة أيام كل يوم حبة بماء بارد ويقدر راسه بخيط من يوم ينقص الهلال ويوم يهل قدره فإنه يكون قد نقص ثم اسعطه أيضا مرات على ما وصفت فإنه يعود إلى حاله وأيضا يؤخذ مرارة ذئب ومرارة كركي ومسك وعود هندي وسكر طبرزد بالسوية يسعط بمثل العدسة بلبن الجارية.
ضماد لذلك يسحق الحرف ويضرب بالماء ويطلى به خرقة ويضمد به الرأس أو حيث كان الورم أو الزيادة في الرأس فإنه نافع جدا. بولس الصداع الكائن من الحر والبرد الشديد فأما الذي عن يبس فأقل وجعا فأما عن رطوية فلا يكون صداع إلا أن تكون معه مادة.

بولس الذين يصدعون من حرارة بلا مادة حادة رؤوسهم إذا لمست حارة يابسة وأعينهم حمر ويحبون الأشياء الباردة وينتفعون بها فعالج هؤلاء بخل الخمر ودهن ورد والبادروج يسحق ودهن ورد ويطلى عليه واعرف التدبير المتقدم وجميع الدلائل ثم عالج وينفع أصحاب الصداع البارد دهن السداب والحمام الحار والتكميد إذا لم يكن امتلاء في البدن ولا مادة تجيء إلى الرأس وإنما هي كيفية باردة فليؤخذ فربيون حديث وزبل الحمام وفلفل بالسوية يلطخ بالخل الثقيف وإذا كان الصداع من مادة وكانت من مدة الصفراء فإسهلها ثم استعمل الحمام والملطفات وإن اضطررت في حاله فاطل بالمخدرة واسعطه بها عند شدة الوجع وينفع الصداع الحاد شرب الخمر الرقيق ممزوجا بالماء فإنه يسكن سوء المزاج الحار من الرأس وأما الكائن عن ضربة فإن كانت ضربة صعبة فافصدهم على المكان ثم ضع عليه ما يرخى قليلا ليسكن الوجع مثل دهن شيرج قد شرب بصوف وامنعهم الخمار والشراب البتة وبالجملة هذه تدبير من به ورم حار وأسهله.
قال الصداع الكائن عن برد لا يكون أصحابه مهزولي الوجوه بل سمان الوجوه ولا حاري ملمس الرأس والوجه قال والذين يصدعون من امتلاء أفصدعهم أولا ثن أفصد منهم العرق الذي في الأنف وإذا كانت الكثرة من أحلاط بلغمية فاسلهلم ثم عطسهم ألف 76 مما يجفف الرأس ويفرغ تلك الرطوبات مثل قثاء الحمار وشحم الخنطل والشونيز ونحوها واحقنهم بحقن قوية فأنه نافع في الصداع وإذا أزمن الوجع فاستعمل الأدوية المحمرة وإذا أشتد الرجع فالمخدرة وأن دام الوجع ورأيت مع ذلك ضربانا شديدا وحس الحرارة وحدست أن ذلك لدم يرتقي في الشرايين فاقطع الشريان الذي الأذن أعني أفصده.
الإسكندر قال أكثر ما يكون الصداع من الحرارة فأما الذي يكون من اليبوسة فليس شديدا مثل الذي يكون من الحرارة ومن كان مزاجه رطبا فلا يصيبه صداع ألا أن يغلب مع ذلك حرارة قوية أو برودة.

الصداع الحار ملمس الرأس والوجه فيه حارا والعين حمراء ويشتاق إلى الماء البارد وينفع به إذا رش عليه قال واعتمد في علاجه على خل الخمر ودهن الورد فإنه نافع جدا وأن كانت الحرارة أشد فاخلط فيه وعالج بعده بعصارة البقول الباردة كحي العلم وماء القرع ونحوها وأن كان السهر استعمل المخدرة وإذا وجد في الرأس ثقلا فليوضع المحاجم على قفاه حتى ينجذب الداء إلى أسفل قال وينفع جدا أن يأكل الهندباء بالخل يسقون خلا وماءا فإنه نافع لمن به حرارة دائمة لابثة.
قال وقد يكون الصداع من حرارة الكبد فتهيج منه بخارات حارة إلى الرأس كل يوم وعلاج ذلك أن يطعم صاحبه كل يوم قبل هيجانه خبزا مبلولا بخل قليل وماء فأن ذلك يمنع البخار أو يأخذ تفاحا أو سفرجلا أو بعض الفواكه فأن لم يقدر على ذلك فليشرب ماءا مبردا وكذلك يعالج من كان به ذلك من حرارة به ذلك من حرارة معدته أو طحاله فإما الصداع الذي من غلظ فإنه يكون في الأبدان البلغمية الآبارية الرصاصية اللون فعالجه بدهن البلسان والسداب والأدويه المحمرة بالغراغر الجاذبة للبلغم وبالحمام والشراب والقيء بالفجل فإن ذلك نافع وأن كان البلغم قليلا لم يحتج إلى هذا العلاج وكفاه أقله.
طلاء جيد فلفل أبيض ونصف ومن أثقال دهن الزعفران مثقال ونصف فربيون حديث مثقال ذبل الحمام مثقالان يجمع الجميع بخل حاذق ما كيفيه بعد جودة السحق ثم أدلك الجانب الذي يوجعه حتى يحمر ويسخن.
قال وعلاج الذي من الصفراء بشرب السقمونيا والأغذية الباردة الرطبة والحمامات العذبة ألف 7 وأما البلغم فايارج شحم الحنظل والأشياء الملطفة المرققة.
قال وإذا كان مع الصداع رعشة فاعلم أن في الدماغ ورما قال وأما الصداع الكائن من اليبس فاجهد أ ينام ويرطب مزاجه قال وقد يقلع الشقيقة والصداع البارد الدائم أكل الثوم.

قال وهذا الحب عجيب للشقيقة والصداع وجميع الأدواء الباردة المزمنة في الرأس كالصرع والدوار عجيب لا عديل له يؤخذ صبر أوقية فربيون نصف أوقية حنطل سقمونيا أوقية نطرون نصف أوقية مقل أوقية قشور الخربق الأسود أوقية يعجن بعصارة الكرنب الشربة مثقال ونصف أوقية قال ومما يعظم نفعه للشقيقة التي من الصفراء أن يطعم باكرا خبزا وخلا وماءا ويستعمل الحمام ومايخرج الصفراء. شرك الهندي قال قد يكون الصداع من دود في الرأس وونتن رايحة ويشتد وجعه إذا حرك رأسه قال وعلاجه أن يعطس ويسعط بما يقتل الديدان لي هذا بعيد أن يكون.
مجهول للرواسي ولفتح الشؤون عجيب في ذلك يؤخذ العروق الصفر فينعم سحقا جدا ويعجن بدهن اللوز المر ويطلى باطلية ويبخر بالعروق ثم يؤخذ أيضا فيعجن بالدهن ويطلى به فإنه يبرؤ في مرتين أو ثلاثة.
قال وللصداع الحار يؤخذ عنب الثعلب بورقه وعيد انه الدقاق وعنبه فيعصر ويقطر في الأنف ثلاث قطرات فإنه يبرؤه إن شاء الله تعالى.
قال أبو بكر دواء للشقيقة على ما رأيته يؤخذ أفيون وقشور أصل اليبروج وورد النيلوفر وكافور يجفف ويجعل أشيافا ويحل منها واحد بماء الورد ويقطر في الأنف لي أعتصر النيلوفر وتجفف عصارته وأرفعه عندك ثم قطر منه في الأنف وينفع من الصداع أن يتحسى بعد شمعون قال إذا أحس المصدوع بثقل وامتلاء فال شيء أصلح من أن تفصده من الأنف من جانبيه وأخرج منه دما كثيرا وأفصد عروق الصدغين وأسهل بطنه وضع على رأسه خلا ودهن ورد.
قال ومن الأطلية للشقيقة الزعفران والعفص يجعل منهما ضماد.
قال وينفع من الصداع العتيق ان يأخذ ورق الفنجنكشت فاعصره واسعطه ألف 77.

الثالثة من مسائل أبيذيميا الصداع العارض للأصحاء يكون في أكثر الأمر من أخلاط لذاعة في فم المعدة ويسكن بتناول خبز حار مبلول بشراب ممزوج وينفع صب الماء الحار على الرأس من أصابه احتراق في رأسه من حر الشمس متى أحس فيه بوجع أو ثقل فليصب على رأسه إلى أن يفرق القدمان بكثرة.
أريباسوس ينفع من الشقيقة أن يقطر في الأذن دهن فاتر قد فتق في الرطل منه نصف أوقية من الفربيون.
قال من يتزعزع دماغه يسقى أسطوخودس بماء أو شراب العسل فإنه يتخلص من هذه العلة.

أغلوقن قال متى شكى إنسان صداعا ثم كان به كرب وغثي ونخس في الفؤاد فمره بالقيء فإنه يتقيأ أما مرارا وأما بلغما وأما الأمرين جميعا وان لم يحس في معدته بعارض فانظر هل الوجع من امتلاء أو سدة أو ورم في بعض المواضع فسل هل يجد الوجع في الرأس كله على نحو واحد أو هو في بعض المواضع أشد شوكة ثم هل الوجع مع ثقل أو مع تمدد فإنه أن كان مع تمدد وثقل دل على امتلاء وأن كان مع لذع دل على بخارات حارة وأخلاط حادة والضربان يدل على ورم حار والتمدد إذا لم يكن معه ثقل ولا ضربان فإنه يدل على كثرة رياح نافخة وان كان مع ضربان فإنه يدل على ورم حار في جرم من جنس الأغشية وإن كان علة الرأس بخارات فانظر هل السبب في ذلك فرط الحمى أنها بحرارتها أذابت الأخلاط فارتفعت إلى الرأس وإنما السبب ضعف الرأس أو السبب امتلاء غالب في البدن كله فإنه متى كان الصداع إنما حدث عن امتلاء في البدن كله فليس بغير مداواته فاستفراغ البدن كله فأما الصداع العارض بسبب ضعف الرأس فالوجه في علاجه أن يجتذب المواد إلى ضد الجهة التي مالت إليها أعني من الرأس إلى جميع النواحي وذلك يكون بالحقن الحادة والإسهال والفصد وشد الأعضاء السفلية ودلكها ووضع الدافعة على الرأس ثم بعد ذلك ما شأنه التحليل والاستفراغ ففي أول الأمر دهن الورد والخل ونحو ذلك مبردة وفي آخر الأمر دهن مطبوخ بالشبت والنمام يصب عليه فاترا فإن أنحل ذلك وألا فاستعمل العطوس والغرور وان افراط فادخله الحمام وأدلك رأسه بالنطرون والبورق والخل والخردل فهذا علاج ضعف الرأس.
وأما الصداع العارض بسبب الحمى فالما ورد ودهن الورد والخل ألف 78 والخشخاش فأما ما يدل على بحران فلا يمنع مجهول للضربة وتزعزع الدماغ جيد بالغ آس ومرزنجوش ونمام وورق الكرم يدق جميعا دقا ناعما ويضمد به رأس العصب.

فيلغريوس قال الصداع العارض بعقب الانتباه من النوم يسكن من ساعته بالأكل والصداع الحادث عن الشراب يعالج بالنوم والمبردات على الرأس وترك الغذاء يومه والحمام بالعشي ثم الغذاء الرقيق لينحل ذلك البخار ويسكن ويأكل فإن بقيت بعد ذلك بقية فاستعمل دهن البابونج المفتر أو دهن السوسن فإنه عظيم النفع ها هنا فإن لم يحضر فدهن الشبت والصداع العارض من سقطة يلطف التدبير ويفصد ويكمد ويلبد فيه دهن فاتر ويحذر الحمام والشمس والتعب والأغذية الحارة والحامضة والحريفة والمالحة وإن كان مع حرارة ذر عليه دم الأخوين.
مجهول عجيب للشقيقة يدخل الحمام ويكب على الماء الحار في الحمام ثم يسعط بدهن فستق فإنه يسكن الوجع من ساعته وينزل الوجع إلى العنق فإن وجد له يبساً شديداً فأسعطه بدهن القرع الحلو.
الكمال والتمام في آخر العلاج للصداع بسل الشريان الذي في الصدغ والبكى على أم الرأس والصداع الذي من ضربة يخرج الدم من القيفال أربع مرات في يومين أو ثلاثة قليلاً قليلاً لتنجذب المادة ثم ضمد الرأس بورق الخلاف وعنب الثعلب والزعفران والصندل ويسقى ماء الشعير وماء الرمان الحلو.
طلاء نافع للصداع الحار صندلان وورد من كل واحد وزن ثلاثة دراهم زعفران نصف درهم شياف ماميسا درهمان ونصف أفيون درهمان بزر الخس ثلاثة دراهم أصول اللفاح درهمان ورق النيلوفر ثلاثة دراهم يجمع الجميع بماء لخلاف أو بدهن الخلاف ويطلى من الصدغ إلى الصدغ أو يجمع بماء الخس أو ماء عنب الثعلب أو حي العالم.
طلاء للصدغ البرد مر وصبر وفربيون وجندباستر وأفتيمون وقسط وعاقرقرجا وفلفل يطلى بشراب عتيق من أقرابادين الصحف سعوط للرأس يعظم برؤه إلى حاله عجيب يؤخذ سبع ورقات صعتر وسبع حبات حرف أبيض يسحق ناعماً ويسعط بدهن بنفسج.

آخر له مجرب مرارة كركي ألف 78 ومرارة نسر ومرارة شبوط وجندبادستر وبسباسة وزعفران بالسوية والسكرطبرزد جزءان يعجن بماء بزرقطونا الرطب ويعمل منه عدسات ويسعط كل شهر ثلاثة أيام متوالية كل ليلة حبة بماء بارد وقيل أن يسعط له ويؤخذ قدر الرأس ثم بقدره في الشهر الثاني فإنك تجده ينقص حتى يرجع إلى حاله. أيضاً له مجرب عود هندي ومر وصبر وزبد البحر وفستق وصنوبر ومسك وعنبر درهم درهم زعفران نصف يذاب بدهن زنبق ويتخذ حباً كالعدس ويسعط بحبة أول يوم في الشهر وحبة في وسط الشهر وحبة في آخر الشهر فإنه عجيب.
الأدوية الموجودة قال علامة الصداع الذي من بخار كثير في الرأس الطنين والدوي في الآذان ودرور الأرداج وشفاؤه التعطيس قليلاً وترك النوم والطعام وخاصة الرطب ثم تقوية الرأس بخل خمر ودهن ورد.
الذي من التخم علامته ذهاب الشهوة وكسل فاسقهم ماءً فاتراً وقيئهم واسهلهم بشهر ياران.
الصداع الكائن عن الشراب غرق الرأس بدهن الورد ومره بالنوم والحمام عند العشي ويسقون الماء البارد ويعاودون إلى الحمام بعد الغذاء فإن أزمن وبقي أياماً فليسعطهم بدهن البابونج مسخناً أو دهن سوسن أو دهن الشبت وضع على الرأس فإنه يحلل ما بقي من البخار الغليظ.
من كناش الإسكندر الصغير قال إذا كان الصداع يهيج إذا انطلقت الطبيعة فاعلم أنه من اليبس فعليك بأن تغذيه وترطبه.

من كتاب ينسب إلى جالينوس في سياسة الصحة قال دخول الحمام وصب الدهن على الرأس ابن ماسويه في كتابه في الصداع قال الصداع الذي بمشاركة يسكن حيناً ويهيج حيناً أو يهيج مع هيجان شيء ويسكن بسكونه والذي يخص الرأس لازم له بلا هيجان علة في عضو آخر والكائن عن المعدة يكون في اليافوخ قبالة المعدة والذي يكون عن الكلى يكون في القفا حذاء الكلى مع وجع في هذين العضوين والذي يكون من الرجل أو اليد أو غيرهما من الأعضاء يجد أولاً نتناثم يهيج الصداع وكل هذه الأعضاء يألم عن أصناف سوء المزاج مفردة أو مع مادة مركبة فاستخرج ألف 79 دلائلها وأما الصداع الذي عن الرأس وحده فيكون سوء مزاج بلا مادة ومع مادة.
علامة الصفراوي شدة الإحتراق ويبس الخياشيم والسهر بلا ثقل وصفرة اللون ويبس الفم والعطش وقيء الصفراء وهيجان في الأسباب والأزمان والتدبير الملائم للصفراء.
وعلامة الصداع الدموي حرارة مع ثقل وحمرة في الوجه والعين ودرور العرق والأسباب المبائنة الآخرة.
وعلامة البلغمى ثقل وسبات بلا حمرة ولا يبس في المنخرين والتدبير الملائم لذلك لي البلغم لا يكاد يكون منه صداع شديد.
والسوادوي سهر بلا ثقل ولا حرارة ولا تلهب شديد والتدبير الملائم لذلك وعلامة الذي من والحادث عن الورم شدة الصداع حتى يبلغ أصل العين والإختلاط وجحوظ العين فعالج الصداع البلغمي بالقيء مرات ثم بنقيع الصبر فإن لم يسكن فاسقه أيارج أركاعانيس بطبيخ الأفتيمون شربة ودرهم ملح نفطي وتتعاهد القوقايا يأكل جميعه مرة ويحسن الغذاء والذي يرتفع من الساق أفصد الصافن أو احجمه عليهما ثم نق بدنه بالأصطمخيقون وشده من الأريية إلى القدم وأدللك قدميه بالملح ودهن خيري.
وإن كان الصداع الصفراوي المتولدة من المعدة نقه ثم اسقه المطبوخات المطفيات وطبيخ الهليلج والسقمونيا ويأكل فروجاً فإنه يطفي حرارة المعدة ويشرب لب الإخلاص والحصرم ويستعمل دهن النيلوفر ونحوه على الرأس.

والسوداوي عالجه بأيارج جالينوس وأيارج روفس وبحب القرنفل وبطبيخ الأفتيمون.
وأما الصداع الذي من الضربة فأبدأ بالفصد ثم خذ آسارطبا وأعصره واعصر الخلاف ودهن السوسن وقليل مطبوخ ريحاني وقليل مروشيء من أكليل الملك وقصب الذريرة وشب يماني وطين أرمني يضمد به ويلين طبيعته ويلطف تدبيره وإن حدثت جراحة عولجت أولاً بشد العضد وأما العارض بسبب الجماع فلنقى البدن بالإسهال والفصد وإن كان ممتلياً ثم يردفه بالإسهال ثم يصب الماء العذب الذي قد طبخ فيه الورد والآس على الرأس ويدهنه بخل خمر ودهن ورد ألف 79 ليقوى حتى لا يقبل البخار ولا يجامع على الإمتلاء لئلا يهيج به بخار كثير ولا يكثر التعب.
قال والشقيقة تكون في داخل القحف لأن الدماغ ينقسم قسمين فعلى قدرميل المادة يكون وعلاجه علاج الصداع من أي فزع كانت.
تياذوق. قال إذا أزمن الوجع فأحلق الرأس وأطله بالفربيون والملح والبورق لي يستعمل ضماد الخردل وينفع من الصداع في الجملة قلة الأكل وكثرة النوم.
قال وإذا كان الصداع لضربة فإن لم تكن جراحة فعالجه بالتكميد وبالدهن المفتر واحذر الحمام أو الشراب والغضب والأغذية الحارة.
سعوط للصداع البارد مسك قليل وميعة وعنبر يجعل حباً ويسعط واحدة.
قال وينفع من الصداع السعوط بمخ شاة مع دهن بنفسج أو يسعط بالزبد.
قال وينفع الصداع الكائن بعقب النعاس أن يضمد الصدغان والجبهة برماد معجون بخل قال ومما يهيج الصداع من الأطعمة التوت وثمرة العوسج وحب الصنوبر الكبار والشهدانج والكمأة والتمر والحلبة وبزر الكتان والشراب الشديد والميفختج والزبيب.

ابن سرابيون في الصداع المعروف بالبيضة قال هذا يحدث إما في الجلد المغشى للقحف من خارج وإما في أحد غشائي الدماغ وإذا كان في الغشاء الذي تحت القحف بلغ الوجع قعر العين أحس العليل كأن قعر عينه ينجذب إلى داخل فإن لم يبلغ الوجع إلى قعر العين فالوجع في الذي فوق الجمجمة ويكون أيضا باشتراك وبانفراد فالذي باشتراك يهيج مرة ويسكن أخرى والذي بانفراد يكون لازما وإن كان مع الوجع تمدد بلا ثقل فسببه ريح غليظة وإن كان التمدد مع ثقل فسببه أخلاط فإن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Suhir
السادة الأعضاء
Suhir


انثى

المساهمات : 295

تاريخ التسجيل : 17/06/2012

العمل. العمل. : باحثه


الحاوي في الطب   10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب 10   الحاوي في الطب   10 Emptyالأربعاء 27 مايو 2015 - 13:59

❤
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحاوي في الطب 10
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحاوي في الطب . 19
» الحاوي في الطب . 4
» الحاوي في الطب .20
» الحاوي في الطب . 5
» الحاوي في الطب .21

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin :: الصفحة الرئيسية :: الطب القديم . وماذا يقول الاولون .Old medicine-
انتقل الى: