القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin

اكتشاف السبب الحقيقي في إصابة الإنسان والحيوان بجميع أنواع الأمراض ومؤسس جذورالمرض الحرة في جسم الانسان ( Dragon Virus ) وهو. ذو طاقة حارة شديدة. ليدمر كل النظريات المضللة والأسباب الكاذبة المنتشرة عالميا حول أسباب الأمراض المختلفة.
 

المواضيع الأخيرة .
    القانون في الطب تحليل 7 311     ما هي حقيقة الجذور الحرة . What is the truth about free radicals? القانون في الطب تحليل 7 Empty السبت 10 فبراير 2024 - 3:40 من طرف    القانون في الطب تحليل 7 311    اكتشاف عيوبا علمية في مئات البحوث الطبية. Discovering scientific flaws in hundreds of medical research القانون في الطب تحليل 7 Empty السبت 27 يناير 2024 - 5:33 من طرف    القانون في الطب تحليل 7 311    السكري يبدا من الامعاء وتحديدا من القناة الهضمية University of Washington masterpiece: Diabetes begins in the gut. القانون في الطب تحليل 7 Empty الخميس 25 يناير 2024 - 11:55 من طرف    القانون في الطب تحليل 7 311    قوانين الصحة وقانون المرض . من الاقوي؟ Health and disease laws. Who is stronger? القانون في الطب تحليل 7 Empty الأحد 21 يناير 2024 - 12:41 من طرف    القانون في الطب تحليل 7 311    الجذور الحرة ومضادات الاكسدة.Free radicals and antioxidants القانون في الطب تحليل 7 Empty الجمعة 19 يناير 2024 - 10:51 من طرف    القانون في الطب تحليل 7 311    الجذور الحرة.حرية في التدمير.Free radicals. freedom to destroy and harm القانون في الطب تحليل 7 Empty الخميس 18 يناير 2024 - 12:34 من طرف    القانون في الطب تحليل 7 311    ما هي الجذور الحرة 1 (free radicals)؟ القانون في الطب تحليل 7 Empty الأحد 31 ديسمبر 2023 - 12:30 من طرف

 

 القانون في الطب تحليل 7

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mohamed M
التنسيق العام
Mohamed M


ذكر

المساهمات : 1024

تاريخ التسجيل : 12/05/2012


القانون في الطب تحليل 7 Empty
مُساهمةموضوع: القانون في الطب تحليل 7   القانون في الطب تحليل 7 Emptyالجمعة 15 يونيو 2012 - 10:18

وإذا اجتمع اليرقانان معاً وكان امتلاء واحتيج إلى الفصد فصد من اليدين جميعاً أو يجعل بينهما أياماً ويجمع بين التدبيرين ويسقى بينهما مطبوخ الأفسنتين والأفتيمون وتجمع مياه أوراق الفجل والطرفاء والخلاف من كل واحد أوقية ونصف ماء عنب الثعلب ثلاث أواق ماء ورق الكبر أوقيتان يجمع ويغلى جميعاً مع وزن عشرة دراهم خيار شنبر ويلقى عليه وزن ثلثي درهم أرياج فيقرا ووزن دانقين زعفران ووزن ثلاثة قراريط سقمونيا مشوي في السفرجل ثم يصبر يومين وبعد ذلك يشرب ماء الجبن والسكنجبين .
وأما الأغذية في جميع ذلك فالأغذية الخفيفة المعلومة والسمك الرضراضي ومرق الفراريخ المسمنة ومن البقول الهندبا والكرفس المربيان خاصة

القانون
القانون
( 46 من 70 )

المقالة الثانية باقي أحوال الطحال
فصل في كلام كلّي في أمراض الطحال
قد يعرض للطحال جميع أصناف الأمراض المذكورة من أمراض سوء المزاج والتركيب كالسدد وتفرّق الاتصال ونحوها والأورام بأصنافها .
واعلم أن الطحال إذا سمن هزل البدن لأنه أولاً يوهن قوة الكبد إيهاناً شديداً بالمضادة فيقل تولّد الدم .
ومع ذلك فإنه يجب من دم ذلك القليل شيئاً كثيراً لعظمه وبالجملة فإن هزال الطحال يدل على جودة الأخلاط وسمنه على رداءة الأخلاط .
وقد تؤول أمراض الطحال إلى حميات مختلطة كما أنها قد تتولد عن تلك الأمراض فإنه قد يتولّد كثيراً من الغبّ الغير الخالصة ومن الحميات الوبائية والحميات المختلطة وأكثر أمراض الطحال خريفية ولون صاحبه إلى صفرة وسواد .
وقد تتعدى أمراض الطحال إلى المعدة فربما زاد في شهوتها وربما أبطل شهوتها وربما أحوجها عند مقاربة الهضم إلى القذف بشيء حامض تغلي منه الأرض بعد أذى وبعد وجع .
والبول الدموي جيد في آخر أمراض الطحال وكذلك الغليظ الذي فيه ثفل يتشبث والذي فيه مثل علق الدم وربما انحل به حمّى من أمراض الطحال وانحل به طحاله .
فصل في علامات أمزجة الطحال
أما الحار فيدل عليه العطش والتهاب في اليسار وفساد قيء وقوة جذب منه للسوداء .
والبارد يدل عليه ضعف جاذبيته وسقوط الشهوة وتكدر الملتحمة وكثرة القراقر والجشاء واليابس يدل عليه صلابته ونحافة البدن وغلظ الدم وشدة اسوداد اللون والرطب يدل عليه لين الجانب الأيسر ورهل البدن وسواد يضرب إلى بياض أسربي أي رصاصية اللون أو إلى كمودة .
المعالجات : هي قريبة من علاجات الكبد ويحتاج إلى أن تكون الأدوية أقوى وأنفذ ويحتال لنفوذها بما ينفذ وبما يحفظ القوة عليها إلى أن يفعل فيها فعلها .

واعلم أن الفرق بين المعالجات الطحالية والكبدية هو في القوة والضعف والعنف والرفق فإن الكبد أولى بأن يرفق به ولا يفرط في تقوية مع يعالج به ولا يورد عليه .
الأدوية الحارة جداً مثل الخل الثقيف إلا في الضرورة .
والطحال بخلاف ذلك والطحال يحتاج أن تعان أدويته بما يحفظ قوة الأدوية وبما ينفذ .
وللطحال أدوية هي أخص به مثل قشور أصل الكبر ومثل سقولوقندريون والأشق والثوم البري وقد تحوج أمراض الطحال إلى فصد الباسليق الكبير وفصد الصافن بل فصد الوداجين .
فصل في أورام الطحال
الحارة والباردة والصلبة وصلابته التي من الورم
اعلم أنه تقل في الطحال عروض الأورام الحارة وإثباتها معاً بل متى حدثت بالطحال أورام حارة أسرعت إلى التصلب لأن الدم الذي يصل إليه لغذائه وهو الدم الغليظ يتراكم في الورم فيصلب .
وأما الباردة فيكثر فيه الصلبة منها وأما الرهلة فقد تكون في بعض الأحيان وأكثر ما تعرض فيه الأورام الحارة هو الدموي .
والصفراوي يعرض فيه أحياناً كما أن أكثر ما يعرض فيه من البارد هو الصلب ويكون في أسفل الطحال لثقل المادة .
وأشكاله أربعة المستدير العريض والطويل الغليظ والطويل الرقيق .
وأما البلغمي فتعرض فيه نادراً .
والمطحول هو الذي به صلابة في طحاله إما لغلظ جوهره - وإن لم يبلغ مبلغ الورم - وإما لورم صلب فيه .
والأول أخفّ .
قال أبقراط : إن وجد المطحول وجعاً باطناً فهو أسلم وذلك لأن به حساً بعد .
قال : وإذا أصابه اختلاف دمّ فهو خير أي يرجى معه انحلال مادة طحاله فإن دام حدث به زلق الأمعاء أو استسقاء وهلك .
والسبب فيه استيلاء البرد على المزاج وقيل من كانت به نوازل لم يعرض له طحال وفي هذا نظر .
وعسى أن تكون كثرة نوازله تدل على رطوبة وفي كتاب أبقراط من كان به وجع في طحاله وورم وسال منه دم أحمر وظهر بيديه قروح بيض لا تؤلم مات في اليوم الثاني .

وأو لا تسقط شهوته وقد تتخزّن أورام الطحال بالرعاف أيضاً وخصوصاً من الجانب الأيسر ويأورام عند الأذنين عسرة التقيح والانفتاح لغلظ المادة .
وأحمد أبوالهم هو الغليظ الدموي والبول الذي فيه ثفل يتشبّث وقد يدل على برء الطحال وإبلاله .
وقالوا إذا كان في البول كعلق الدم وبالمحموم طحال ذبل طحاله .
وقد يتفق في بعض الناس أن يولد عظيم الطحال ويبقى عليه زماناً طويلاً ويكون على سلامة من أحواله الظاهرة مدة عمره .
وإن كان تعرض من عظمه آفات كثيرة أيضاً بحسب المادة الفاعلة وبحسب قوة الطحال .
واعلم أن الطحال قد يرم بعد ورم الكبد على سبيل الانتقال وذلك أفضل من أن ينتقل ورم الطحال إلى الكبد . فصل في العلامات
تشترك أورام الطحال كلها في الثقل وفي العظم من أورامه عند الوجع إلى الحجاب من الجانب الأيسر وربما علا إلى الترقوة وألم المنكب الأيسر بمشاركة الترقوّة وربما جعل النفس مضاعفاً يكون على هيئة نفس بكاء الصبي لأن الورم يعاوق الحجاب على أن يستمر في حركته النفسية فيقف وقفة للأذى ثم يعود .
وما لم يكن الورم عظيماً لم يزاحم الحجاب فإن مشاركة الطحال للحجاب أقل كثيراً من مشاركة الكبد للحجاب وأقل من مشاركة المعدة أيضاً .
وأيضاً فإن الحس يصيب انتفاخ الطحال والبدن ينحف .
وقد يعرض من أورام الطحال وخصوصاً إذا كانت في الناحية السفلى منه أن يرق الدم لأن الطحال يشتد جذبه لثقلية الدم وعكره ويعرض أن تحمّى قدماه وركبتاه وكفّاه وذلك لأن فم المعدة مشارك لأسفل الطحال لأنه يصعد منه الوريد النافض للخلط السوداوي فإن هزم حرارته الغريزية هازم طارت إلى الأطراف القوية .
ويعرض لأطراف أنفه وأذنيه أن تبرد لما يعرض فيها من رقّة الدم وسرعة الانفعال لها وقلته أيضاً .
وهذه الأعضاء شديدة الانفعال من المبرّدات والورم يفارق النفخة بعدم الثقل وأن الورم يوجعه الجسّ والنفخة ربما سكنها الغمز وأزال ألمها .
وأحدث قرقرة وجشاء .

وتشترك أورامه الحارة مع الأعراض المذكورة في الالتهاب والحمى والعطش .
لكن الصفراوي يكون التهابه أشدّ وعطشه أقوى وثقله أقلّ ويكون الوجع إلى الالتهاب أميل منه إلى التمدد ويكون اللون إلى الصفرة .
وأما أورامه الصلبة فيخبث معها التنفس ويهيج الغمّ والوسواس وفي بعض الأوقات يشتد حاله .
وأما اختلاط الذهن القوي فلن يعرض إلا عند كثرة غالبة لأن المادة السوداوية متحركة إلى غير جهة الرأس وإن كان قد يعرض من جهة أخرى هو بمشاركة الطحال للحجاب ثم الحجاب للدماغ وقد يسود اللسان من صلابات الطحال ويسودّ اللون ويحسّ صلابة من غير قريرة عند الغمز اللهم إلا أن تجامعها النفخة ولا يكون معها حمّى لازمة بل ربما كانت لا على نظام وربما كثر معها قروح الساقين وتأكل الأسنان واللثة لغلظ الدم الذي ينزل إلى الساقين وفساد البخار الذي يصعد إلى اللثة والأسنان .
وربما كان في قروح الساقين بحران لذلك فإن كثيراً من الناس الذين بهم طحال إذا عرضت لهم رياضات عنيفة انحدرت المواد إلى الساقين فتبثّرت وتخرج بها البثور التي تسمّى البطم وكثيراً ما تكون قارورة المطحول كالسليمة ولكنه إذا راض نفسه تحلل سوداؤه إلى القارورة فأورثتها سواداً لم يكن .
ولو كان السبب فيه الكلى لدام ولو في وقت الراحة .
والفصد الكثير يورم طحاله أكثر والخريف عدوّه .
وإذا كانت الصلابة في الطحال بعد ورم حار تقدمت أعراض الحار ثم بطلت إلى أعراض الصلب وكثيراً ما يقوى الطحال دفعة بنفسه أو بما يقوّيه فيقدم على جميع ما فيه من المادة الرديئة فيسهلها دردياً كثفل الزيتون .
ويدل على أنه من الطحال دون الكبد براءة الكبد من العلل ومقاساة الطحال لها وضموره لما عرض لها من تلك الأورام .

وأما الأورام الباردة البلغمية فتكون معها علامات الورم مع لين من المسّ ومع بياض من اللون فيه قليل سواد والمطحولون أزيد شهوة للطعام من غيرهم لكن القيء يعسر عليهم جداً وتكن طبائعهم معتقلة في الأكثر ويحتاجون في القيء والإسهال إلى أدوية قوية جداً .
فصل في أورام الطحال الحارة والمعالجة
تقرب معالجتها من معالجات أمثالها في الكبد من غير حاجة إلى تلك المراعاة لجانب القبض لكن مع حذر التسخين الشديد لئلا تسرع المادة إلى الغلظ والصلابة ويشارك في هذا الكبد أيضاً فإنهما مستعدان لأن ينتقلا من الأورام الحارة إلى الصلبة ولكن يجب أن تخلط بها أدوية فيها ثقطيع ما مع حرارة باعتدال وقبض وقوّة باردة مثل الشبّ .
واعلم أن الخل دخال جداً في علاج علل الطحال كلها ويجب أن تستعمل جميع الأدوية في علاجاته ويجب أن يبتدأ أولاً بالفصد من الباسليق ثم يسقى العصارات والمياه المذكورة في علل الكبد .
والذي يخص الطحال أكثر هو ماء ورق الطرفاء وماء ورد الخلاف وماء ورق الغرب وماء بقلة الحمقاء وماء البرشاوشان الرطب .
ومما ينفع فيها أن يسقى وزن درهمين بزر البقلة الحمقاء بالخلّ فإن لها خاصية في تحليل أورام الطحال وصلاباته وأن يستف من لسان الحمل المجفف كل يوم قدر ملعقة .
والغذاء ما ذكرناه في باب الكبد .
وللزرشكية خاصية نفع خصوصاً إذا كسر يبسه بالسكّر أو بالترنجبين .
إذا علمت أن السبب في ذلك مدد من دم كثير سوداوي فيجب أن تفصد الباسليق وتترك الأسليم يحتبس من نفسه إن احتبس قبل سقوط القوة وربما اضطررت إلى أن تفصد الوداج الأيسر وربما احتجت أن تتبعه بالاستفراغ بما تخرج به السوداء مما قيل في باب اليرقان الأسود ويجب أن لا تنسى القانون المذكور في علاج الصلابات من تليين يتبع كل تحليل لئلا يتحجر الخلط .
فإن فرغت من ذلك أو لم تحتج إليه كان الواجب عليك أن تستعمل الأدوية الجلاّءة المقطّعة التي ليس لها كثير حرارة .

وربما وجدت هذه الأعراض في الأدوية المفردة وربما احتجت إلى تركيب .
والأدوية المفردة التي تفعل ذلك هي الأدوية التي تجد فيها مرارة وقبضاً أو حرافة معتدلة وقبضاً وقد تجد أدوية مفردة تفعل ذلك بخاصيات فيها وإن لم يكن ظاهر الحال فيها ما أشرنا إليه فإذا وجدت دواء فيه مرارة فقط فاخلطه بخل وبشيء من الشبّ فإن الشبّ يفيد تقوية وتلطيفاً .
والكي المذكور في أمراض الطحال هو على العرق الذي في باطن الذراع الأيسر وإن لم يكن ظاهر الحال فيما أشرنا إليه .
وربما كفى التدبير الملطف في شفاء الطحال وقد يتفق أن ينفع منه التدبير المخصب للبدن إذا لم يوقع سدداً ولم يكن مغلظاً للدم أو كان كذلك لكن الكبد يقوى على إصلاحه فإن التدبير المخصب بما يرطّب الدم ويعدله ويصلحه يكسر السوداء وقد تبلغ صلابة الطحال إلى أن لا يكفي علاجها الاستعانة بما يشرب دون ما يضمّد به وكل لبن غير لبن اللقاح رديء للطحال .
والأدوية المفردة التي تستعمل لهذا السبب يشبه أن يكون أفضلها قشر أصل الكَبَر فإنه كثيراً ما أخرج بولاً وغائطاً دموياً ودردياً وشفى وخصوصاً إذا شرب مع السكنجبين البزوري الضارب إلى الحموضة وليس هو وحده بل ومثل قنطريون وعصارته وخصوصاً الدقيق وأصل السوسن وزهر الملح والوج معجوناً بالعسل كل يوم ملعقة وحب الفقد والآس وكمافيطوس والكمادريوس والحبة الخضراء مع السكنجبين والفراسيون خصوصاً بماء الحدادين الذي سنذكره .
والبصل جيد غاية والأجود سكنجبينه وسقولوقندريون بعصارة الطرفاء والحرف والشونيز والغاريقون وحده بالسكنجبين أو القنطريون .
والشربة من أيهما كان مثقال إلى درهمين والأفتيمون وزن خمسة دراهم في أوقية من السكنجبين .

فإن هذا إذا كرر أسهل ما في الطحال وأضمره والأشق والترمس لا سيما طبيخه السكنجبين وطبيخ الشوبلا بالماء القراح ويشرب بالسكنجبين أو بماء طبيخ الجعدة والحمّاض البري بخل مع سكنجبين وعصارة الشوك الطري أو الشبث اليابس يؤخذ منه كل يوم درهمان ويتبع ببول والانتفاع بألبان الإبل وأبوالها شديداً جداً .
ويتناول منه الضعيف والقوي كل بحسبه .
وأجودها ما تكون الناقة قد رعت الغرب والشيح والكرفس والرازيانج وإذا ظهر من شربها إنهضام الورم وظهر في الثفل استفراغ سوداوي أقبل بعده بالتقوية أو يأخذ بالبطم المنقوع بالخلّ الثقيف سبعة أيام ثم يتناول من ذلك البطم كل يوم ثلاث معالق ويتحسّى من ذلك الخل على أثره أو يسقى بزر الفجل درهم ونصف بخلّ ثقيف أو طبيخ ورق الجوز الطري مطبوخاً بخلّ الاشقيل أو ماء ورق الكبر بالسكنجبين أو الناردين بخلّ العنصل .
ومما يجري مجراه مما له خاصية وزن درهمين بزر البقلة الحمقاء بالخلّ أو البسد المسحوق جداً وزن مثقال بشيء من الأشربة الطحالية أو جرادة القرع الرخص أو القرع نفسه تدقّ بعد التجفيف ويشرب منه درهمان بالسكنجبين .
وأيضاً بزر القصب وبزر الكشوث وورق الخلاف لمرارته وقبضه وبزر الحمّاض وبزر السرمق وثمرة الطرفا وورقها أو رئة الثعلب أو كبده وزن درهمين في السكنجبين أو من طحال حمار الوحش أو من طحال الفرس والمهر أيهما كان وزن درهمين مجفّفاً .
أو تأخذ الخفافيش وتذبحها وتجففها وتدفنها وتأخذ منها ما تحمله ثلاث أصابع أو تأخذ سبعة خفافيش سمينة وتذبحها وتنقيها وتجعلها في قدر خزف وتغمر بالخل الثقيف وتطين وتترك في تنور مسجر .
فإذا أنضج يترك القدر فيه إلى أن يبرد ثم يخرج ويمرس في الخلّ ويسقى منها كل يوم درهمين .
وهذا علاج مجرّب .
وأمثال هذه الأدوية المفردة المذكورة أولاً وأخيراً يصلح أن يشرب بالسكنجبين والخلّ وأن يتخذ منها أضمدة وتقوّى بالخلّ .

وأما الأدوية المركبة المشروبة فمثل سقولوقندريون والطباشير يشرب منها درهمين بسكنجبين وأقراص الكبر وأقراص الفنجنكشث في السكنجبين وأقراص الزراوند المتخذ بقشور أصل الكبر ويسقى في خلّ شديد الحموضة وذلك إذا لم تكن نفخة .
وأقراص الفوّة وترياق الأربعة جيد جداً إذا لم تكن حمى .
أو يؤخذ من الحرف جزء ومن الشونيز نصف جزء يتخذ بعسل منزوع الرغوة والشربة ثلاثة دراهم بالخل الممزوج أو سفوف من زراوند وهليلج كابلي يؤخذ منه ملعقة ببول الإبل أو بول البقر أو قشور الكبر أربعة دراهم زراوند طويل درهمين بزر الفنجنكشت والفلفل من كل واحد ستة دراهم يتخذ منه أقراص .
ومما جرب له برشياوشان وقشور أصل الكبر وبزر الحمقاء وبزر السذاب وبزر الفنجنكشت والزوفا وأجزاء سواء .
والشربة ثلاثة دراهم في السكنجبين أو تأخذ أصول الكبر والزبيب وبزر السلجم والزوفا يدق كله وينقع في الخل يوماً وليلة وتطبخه في ماء كثير حتى يرجع إلى القليل ويمزج به السكنجبين القوي البزور ويشربه أو يسقى من خل طبخ فيه الأبهل وجوز السرو طبخاً جيداً حتى يبقى القليل ويشرب منه ما يقدر ويضمّد بثفله أو لبن اللقاح على شرطها ويسقى بحب ورق الغرب .
وأيضاً يؤخذ من الفوة اثنا عشر درهماً ومن قشور أصل الكبر ومن الزراوند الطويل ومن الايرسا من كل واحد درهمين يسحق جيداً ويعجن بالسكنجبين الحامض ويقرّص .
والشربة مثقال بماء الأفسنتين وقشور أصل الكبر مطبوخين معاً .
أو يؤخذ ورق العقيق الطري وقشور أصل الكبر وثمرة الطرفاء وسقولوقندريون وعنصل مشوي وفلفل أبيض أجزاء سواء يقرص .
والشربة مثقالان بسكنجبين .
أو يؤخذ طحال حمار الوحش وطحال المهر مجففين ويسحقان ويشرب منهما مثقال إلى درهمين بشراب ممزوج .

وقيل أن أمثال هذه الأدوية إذا سقيتها الخنازير أياماً لم يوجد لها طحال مثاقيل أو يؤخذ قشور أصل الكبر وسقولوقندريون وثمرة الطرفاء ولحاء الخلاف وفوّة وأسارون ووجّ يطبخ بالخلّ الحاذق ثم يصفى ويتخذ منه سكنجبين عسلي ويشرب منه درهم فإنه عجيب .
والمطحول إذا اشتكى قيام لا دم فيه ولا مغص أخذ من سفوف حب الرمان ثلاثة أيام أو أربعة أيام كل يوم وزن ثلاثة دراهم وجعل غذاءه نصف ما كان يغتذي فإن قيامه طحالي .
واعلم أن الأشياء الحارة ليست بكثيرة الموافقة للطحال لما يصلب ويجفف فيمنع من التحليل وإذا كان في القارورة حرارة فالأجود أيضاً أن يسقى أقراص أمير باريس ونحوها .
وهذا الدواء الذي نحن واصفوه نافع من الصلابة المزمنة العارضة في الطحال وهو أن يؤخذ أصل الجاوشير وأشق وقشور أصل الكبر .
والنوع من اللبلاب المعروف بأنطرونيون ولب العنصل المشوي وحب البان والثوم البري من كل واحد جزء يخلط الجميع ويؤخذ منه درخمي واحد بالغداة مع السكنجبين أو خل ممزوج .
آخر مجرب : يؤخذ لب حب البان ثلاث درخميات ثوم بري ست درخميات قشر أصل الكبر أربع درخميات قسط درخمي اسطورفيون ست درخميات جعدة ثلاث درخميات أصل النبات المعروف بقوطوليدون وهو النوع المعروف بالسكرجة درخميين .
وزعموا أن هذا النوع من السكرجات - وهو نبات ورقه يشبه الآس وفي وسطه كخاتمة ماء شبيهة بالعين - شبيه بحي العالم الأكبر وحبّ اللبلاب الأكبر خمسة وعشرون عدداً أشق أربع درخميات بازاورد درخمي بزر شجرة .
مريم درخمي أو أصله ثلاث درخميات قردمانا درخمي ونصف حب الاشقيل وهو العنصل مقلواً ستة عشر درخمياً يخلط معاً ويستعمل مع السكنجبين .
والشربة منه درخمي ونصف وفي الأكثر درخميان اثنان .
وهذه أقراص أخر تفعل تلك الأفعال بعينها بل أجود وهي أن يؤخذ بزر السرمق أربع درخميات فلفل أبيض وسنبل سوري وأشق من كل واحد درخميان يقرص ويستعمل مثل التي قبله .

قرص آخر : نافع للمطحولين منفعة بيّنة وجرب ذلك وهو أن يؤخذ أشق وثمرة العوسج من كل واحد ثمان درخميات قشر أصل الكبر وثمرة الطرفاء وفلفل أبيض وثوم برّي وعنصل منقّى مشوي من كل واحد درخميان يعجن ويقرّص القرص درخمي .
والشربة واحد منها بشراب العسل فإنه نافع .
أخرى : يؤخذ لبّ العنصل المشوي رطلين أصل الكرم ثمانية أرطال فلفل أبيض وفطراساليون وجزر بري ودقيق الكرسنة وحبّ الصنوبر من كل واحد ثمان أواق يعجن .
وإذا استعملت شيئاً من هذه فالأحسن أن يهجر الماء أو يقل شربه ليكون الدواء محفوظ القوة ولا ينجذب إلى نواحي الحدبة من الكبد بمعونة الماء الكثير .
وأما الأضمدة فالأجود في استعمالها أن يستعمل قبلها الحمام الطويل على الريق ويكثر المقام في الابزن وإذا خرج العليل منه يتناول المقطّعات الحريفة المعطّشة مثل السمك المالح والقديد والخردل والصحناء ويسقى شراباً ممزوجاً بماء البحر ويلطف تدبيره يفعل ذلك ثلاثة أيام وفي الرابع يراض حتى يعرق ويتواتر نفسه ثم يضمد بهذا إن كان الأمر قوياً وإن كان أضعف من هذا فاقتصر على ما هو أخفّ من هذا .
وأما ماهية الأضمدة فقد تتخذ من تلك المبردات التي ذكرناها والأشق نفسه وبعر الغنم إذا ضمّد بهما بالخلّ كان ضماداً قوياً أو بعر الشاة محرقاً إذا استعمل بخل ضماد ورماد الأتون ضماد جيد إذا عجن بالخل وضمد به .
وكذلك الضمّاد بأصل الكرمة البيضاء بالخلّ أيضاً أو كبريت بخل أو ورق اليتوع بالخل أو السذاب بالخل .
وإذا أخفت إخثاء البقر الراعية فجففت أولاً ثم يطبخت بالخل كان منها ضماد جيد وربما ذر عليها كبريت أصفر .
والتضميد بزهرة الملح عجيب .
ومن ذلك تجمير حب البان بالخلّ وأيضاً الحرمل مع بزره يطبخ في الخل حتى يتهرى ويضمد به .
ومما هو أقرب إلى الاعتدال السلق المطبوخ بالخل أو أصول الخطمي معجونة بالخل .

ومن المركبات مرهم الباسليقون ومرهم جالينوس ومرهم الحكيم أسقلافيدوس الضماد الذهبي وضمّاد الصبر الجالينوس ومرهم يتخذ من قشور أصل الكبر ينقع في الخلّ ساعات حتى يلين ثم يجفف ويدق ناعماً ويتخذ منه مرهم بالشمع ودهن الحناء أو يؤخذ سواد قدور النحاس فيتخذ منه ومن دقيق الشعير والخلّ والسكنجبين فإنه ضماد نافع بالغ أو يستعمل ضماد الخردل فإنه قوي جداً .
ضمّاد آخر يحلل الصلابة وهو أن يؤخذ أشق وشمع وصمغ الصنوبر من كل واحد ثمانية درخميات علك البطم ومقل وبازاورد من كل واحد ست درخميات كندر ومرّ ودهن قثاء الحمار من كل واحد أربع درخميات تنقع الذائبة في الخل وتخلط وتستعمل .
آخر : يؤخذ حلبة ودقيق الكرسنة من كل واحد أوقيتان أشق وصمغ البطم من كل واحد خمس أواق قشر أصل الكبر وحب الفقد وأصل الثوم البري وفوة من كل واحد درخمي شمع رطلان ينقع في الخل ويخلط في زيت عتيق ويستعمل .
أو دقيق الحلبة وخردل أبيض ونطرون أو تين مطبوخ في الخل يجعل عليه سدسه أشقاً أو يؤخذ عسل الشهد ويطلى على قطعة من طرس بقدر الورم ويذر عليه الخردل ويضمد به الطحال ويترك ما احتمل .
آخر : يؤخذ من التين السمان عشرة وينقع في الخل ساعات ثلاثة ثم يطبخ ويهرى ويصفّى ويؤخذ بوزنه خردل وأصل الكبر مجموعين ويخلط الجميع بالسحق وربما جعلوا فيه أشقاً ومازريون بقدر الحاجة ويتخذ من جميعها طلاء أو ضماد .
آخر : الحلبة والقردمانا والنورة والبورق بالخل ويترك أياماً أو أشق وكور ومر وكندر بالسوية بخل ثقيف يطلى ويصير عليه قطنة ويترك أياماً إلى أن يقع بنفسه .
ومما جرب واختاره الكندي سذاب وقشور أصل الكبر وأفسنتين وفوذنج وصعتر يطبخ بخل حاذق ويوضع على قطع لبود ويضمد بها حارة ويجدد كلما برد إحدى وعشرين مرة على الريق .
ومن الأضمدة الجيدة جداً أن يؤخذ من دقيق البلوط رطلان فيترك على جمر ويلقى عليه رطل نورة ويخلطان ويتخذ منهما ضماد .

آخر : يؤخذ بورق ونورة وعاقر قرحا وخردل يجمع الجميع بالقطران ويطلى ولا يصلح مع الحمى .
آخر : يؤخذ من العاقر قرحا خمس أواق ومن الخردل خمسة عشر درهماً ومن حب المازريون أربع أواق ومن القردمانا ثلاث أواق ومن جوز الطيب أوقية ومن الفلفل أربع أواق يجمع بخل العنصل ويكمد به الطحال ثلاث ساعات بعد أن يغسل الموضع بخردل ونطرون .
وللمزمن طلاء من أشق واللوز المرّ عشرة عشرة ومن ورق السذاب وبعر المعز والخردل الطري معجوناً ببعض العصارات النافعة وقليل خلّ ومن النطولات ما طبخ فيه الترمس والسذاب والفلفل .
ومن الأضمدة الشديدة القوية أن يتخذ من الخربق الأسود ثلاث أواق ومن الخربق الأبيض أربع أواق ومن الأشق ثلاث أواق ومن النطرون ثلاث أواق ومن السقمونيا أوقيتين فلفل ثلاثون حبة يقوّم بالشراب بعلك البطم تقويماً يحتمل الخلط بهذه كالمرهم ويطلى على الموضع بعد تسخينه بالدلك وهذا أيضاً مسهل .
وإذا لم تنفع الأدوية فيجب أن تضع المحاجم وتشرط عليها وربما وجب عند غلبة الخلط السوداوي والدم أن يفصد الوداج الأيسر ويكوى على خمسة مواضع من الطحال أو ستة ثم لا تدعها تبرأ .
فإن لم يصبر على النار استعملت الكاوي من الأدوية مثل ضمّاد التين والخردل ومثل ضمّاد ثافسيا وغير ذلك .
وإن غلبت الحرارة ولم يحتمل العليل الأضمدة القوية بخّر طحاله ببخار خلّ من حجر رخام أو حجر أسود أو يستلقي على الريق ويوضع على طحاله قطعة لبد مغموسة في الخل المسخّن وخصوصاً المطبوخ فيه السذاب أو درديّ الخلّ المسخّن .
وأجود ذلك أن يدخل العليل الحمام الحار على الريق إذا كان محتملاً لذلك ويستلقي فيه ولا يزال توضع عليه اللبود المغموسة في الخلّ واحدة بعد أخرى ما احتمل ويكرّر عليه أياماً فإنه علاج قوي .

ومما يقرب من هذا ويصلح للحار أن يؤخذ من بزر الهندبا وبزر البقلة الحمقاء والقرع المجفّف وبزر الفنجنكشت يسقى من ذلك مثقالين بالسكنجبين الشديد الحموضة ثم يعالج بعد ذلك بعلاج لبود الخلّ وكثير ممن به طحال مع حرارة نسقيه ماء الهندبا بالسكنجبين إذا كرّر عليه .
وأما الأغذية فما خفّ ودسم من المرق المتخذ مما خفّ ولطف وسخن باعتدال كما علمت والكبر المخلل وحبة الخضراء المخلّلة وسائر ما علمته في مواضع أخرى ويجب أن يستعمل مع ذلك الملطّفات مثل الخردل وما أشبه ذلك ومشروباتهم ماء الحدادين أو ماء طفئ فيه الحديد المحمّى مراراً .
فصل في معالجات الورم البلغمي في الطحال
علاجه هو المعتدل : من معالجات الصلب مع استفراغ البلغم والسوداء فإن بلغمه سوداوي والضمّادات المتخذة من إكليل الملك والشبث وقصب الذريرة والسذاب اليابس وغير ذلك .
فصل في سدد الطحال
قد يكون من ريح ويكون من ورم ويكون من أخلاط على ما علمت .
والريحي يكون معه تمدد شديد مع خفة والورمي يكون مع علامات الورم والسدد الأخرى تكون مع ثقل ولا تصحبها أعلام الورم .
المعالجات : هي بعينها القوية من معالجات سدد الكبد وقد أشرنا إليها هناك أيضاً .
فصل في الريح والنفخة في الطحال
النفخة في الطحال هي أن يحسّ فيه تمدّد وصلابة ونتوء ينغمز إلى قرقرة وجشاء من غير ثقل الأورام .
المعالجات : اعلم أن الأدوية الصالحة لعلاج صلابة الطحال مقاربة في القوة الصالحة لعلاج النفخة فإنها تحتاج أيضاً إلى مفتح جلاّء يحلّل مع قوة قابضة قوية أكثر من قوة التحاليل لأن المادة ريحية خفيفة وهذه بخلاف ما في الأورام ومع ذلك فإنها أدوية هي بها أشبه وفيها أعمل ولها أصلح مثل الفنجنكشت والكمّون وبزر السذاب والنانخواه وما أشبه ذلك .

وينفع من ذلك منفعة عظيمة وضع المحاجم بالنار على الطحال ويجب أن يجوع ولا يتناول الغذاء دفعة واحدة بل تفاريق قليلة المقدار جداً ولا يشرب الماء ما قدر بل يشرب نبيذاً عتيقاً رقيقاً مراً قليلاً ولا ينام حتى تجف بطنه .
وإذا هاج على امتلاء بطنه وجع ليلاً أو نهاراً غمزه غمزاً بعد غمز واحتال للبراز ونام .
فإن لم ينفع ذلك كمد .
وإذا علمت أن المادة السوداوية كثيرة وتنفخ بكثرتها استفرغت .
ومن المشروبات أقراص بهذه الصفة .
ونسخته : يؤخذ الحرف الأبيض وزن ثلاثين درهماً يدقّ وينخل ويعجن بخل خمر حاذق ويتخذ منه أقراص رقاق صغار ويخبر في تنور أو طابق إلى أن يجف ولا يبلغ أن يحترق ويؤخذ قرص من وزن ثلاثة دراهم في الأصل قبل الخبز ويسحق ويخلط به من حبّ الفقد وثمرة الطرفاء خمسة خمسة ومن الأسقولو قندريون سبعة ويقرص .
والشربة منها ثلاثة دراهم بسكنجبين .
وتنفع أيضاً أقراص الفنجنكش أو يؤخذ كزمازك وزن عشرة دراهم حبّ المرو وزن عشرة دراهم بزر الهندبا وبزر البقلة الحمقاء من كل واحد وزن خمسة دراهم ويقرص .
والشربة منه ثلاثة دراهم بالسكنجبين السكري .
وقد ينفعه أن يستف من الفنجنكشت والنانخواه وقشور أصل الكبر والسذاب اليابس والوج مثقالاً بشراب عتيق أو بطبيخ الأدوية النافعة له .
وأما المروخات والضمادات : فمن الأدهان دهن الأفسنتين ودهن الناردين ودهن القسط .
ومن المراهم موهم يتخذ من الكبريت والشب والنطرون والزفت والجاوشير .
وأما الضمّادات فمثل الضمّادات المذكورة في الأبواب الماضية مثل ضمّادات التين بالخلّ مع السذاب والنطرون وبزر الفنجنكشت وإكليل الملك والبابونج .
وأما النطولات فخل طبخ فيه تلك الأدوية وخاصة على ما ذكرناه في استعمالها بقطع اللبود وخصوصاً الخل المطبوخ فيه الكبر الغضّ والكرنب وثمرة الطرفاء واسقولوقندريون وورق الفنجنكشت وجوز السرو والسذاب .

وإن أريد أن تكون بقوة ولم تكن حمى جعل فيها أشق ومثل ونحوه وأيضاً الفوذنج والسذاب والأشنة والبورق مطبوخاً في الخلّ مع شيء من شبّ .
والغذاء في ذلك ما قيل في غيره .
فصل في وجع الطحال
وجع الطحال إما أن يكون لريح ونفخة أو لورم عظيم أو لتفرّق اتصال أو لسوء مزاج وقد علمت علاماتها محا قد سبق منا بيان جملة ذلك وقدمنا هناك علامة كل صنف منها وأنت واقف على جملة ما بينا وإذا كان الوجع إنما يصيبه الحس في ناحية الطحال عند الجنب الأيسر فهو ريح مستكنة بين الغشاء والصفاق فإن كانت الطبيعة يابسة احتجت إلى التحليل والإسهال حسبما تعلم واستعمل الحمّام ولا تفصد وإن قضى به عامة الأطباء إلا عند الضرورة يسيراً .
الفن السادس عشر أحوال الأمعاء والمقعدة
وهو خمس مقالات :
المقالة الأولى تشريحها الاستطلاق المطلق
فصل في تشريح الأمعاء الستة
إن الخالق تعالى جل جلاله وتقدست أسماؤه ولا إله غيره لسابق عنايته بالإنسان وسابق علمه بمصالحه خلق أمعاءه التي هي آلات لدفع الفضل اليابس كثيرة العدد والتلافيف والاستدارات ليكون للطعام المتحدر من المعدة مكث صالح في تلك التلافيف والاستدارات ولو خلقت الأمعاء معي واحدة أو قصيرة المقادير لانفصل الغذاء سريعاً عن الجوف واحتاج الإنسان كل وقت إلى تناول الغذاء على الاتصال ومع ذلك إلى التبزز والقيام إلى الحاجة وكان من أحدهما في شغل شاغل عن تصرّفه في واجبات معيشته ومن الثاني في أذى واصب وترصد وكان ممنواً بالشره والمشابهة للبهائم فكثر الخالق تعالى عدد هذه الامعاء وطول مقادير كثير منها لهذا من المنفعة وكثر استداراتها لذلك .
والمنفعة الأخرى هي أن العروق المتصلة بين الكبد وبين آلات هضم الغذاء إنما تجذب اللطيف من الغذاء بفوهاتها النافذة في صفاقات المعدة بل في صفاقات الأمعاء وإنما تجذب من اللطيف ما يماسها .

وأما ما يغيب عنها ويتوغل في عمق الغذاء البعيد عن ملامسته فوهات العروق فإن جذب ما فيها إما غير ممكن وإما عسر فتلطف الخالق تعالى بتكثير التلافيف ليكون ما يحصل متعمقاً في جزء من المعي يعود ملامساً في جزء آخر فتتمكن طائفة أخرى من العروق من امتصاص صفاقاته التي فاتت الطائفة الأولى .
وعدد الامعاء ستة أولها المعروف بالاثني عشري ثم المعروف ثم معي طويل ملتف يعرف بالدقاق واللفائف ثم معي يعرف بالأعور ثم معي يعرف بالقولون ثم معي يعرف بالستقيم وهو السرم .
وهذه الأمعاء كلها مربوطة بالصلب برباطات تشدها على واجب أوضاعها .
وخلقت العليا منها رقيقة الجوهر لأن حاجة ما فيها إلى الإنضاج ونفوذ قوة الكبد إليها أكثر من الحاجة في الأمعاء السفلى ولأن ما يتضمنه لطيف لا يخشى فسخه لجوهر المعي بنفوذه فيه ومروره به ولا خدشه له .
والسفلى مبتدأه من الأعور غليظة ثخينة مشحمة الباطن لتكون مقاومة للثفل الذي إنما يصلب ويكثف أكثره هناك وكذلك إنما يتعفن إذا أخذ يتعفن فيه .
والعليا لا شحم عليها ولكن لم تخل في الخلقة من تغرية سطحها الداخل لزجة مخاطية تقوم لها مقام الشحم والمعي الإثني عشري متصل قعر المعدة وله فم يلي المعدة يسمى البواب .
وهذا بالجملة مقابل للمريء فكما أن المريء إنما هو للجذب إلى المعدة من فوق فكذلك هذا إنما هو للدفع عن المعدة من تحت فهو أضيق من المريء واستغنى في الخلقة عن توسيعه توسيع المريء لأمرين .
أحدهما أن الشيء الذي ينفذ في المريء أخشن وأصلب وأعظم حجماً والذي ينفذ في هذا المعي ألين وأسلس وأرقّ حجماً لانهضامه في المعدة واختلاط الرطوله المائية به .
والثالْي : أن النافذ في المري لا يتعاطاه من القوى الطبيعية إلا قوة واحدة وإن كانت الإرادية تعينها فإنها تعينها من جهة واحدة وهي الجاذبة فأعينت بتفسيح المسيل وتوسيعه .

وأما النافذ في المعي الأول فإنه ينفعل عن قوتين : إحداهما الدافعة التي هي في المعدة والأخرى الجاذبة التي في المعي ويرافدها العقل الذي يحصل بجملة الطعام فيسهل بذلك اندفاعه في المسيل المعتدل السعة وهذه القصبة تخالف المري في أن المريء كجزء من المعدة مشاكل لها في هيئة تأليفها من الطبقات .
وأما هذه القصبة فكشيء غريب ملصق بها مخالف في جوهر طبقاته لطبقتي المعدة إذ كانت المعدة تحتاج إلى جذب قوي لا يحتاج إلى مثله المعي فلذلك الغالب على طبقتي المعي الليف الذاهب في العرض ولكن المعي المستقيم قد ظهر فيه ليف كثير بالطول لأنه منق للأمعاء عظيم النفع يحتاج إلى جذب لما فوقه ليستعين به على جودة العصر والدفع والإخراج فإن القليل عاص على المخ والعصر ولذلك خلق واسعاً عظيم التجويف وخلق للمعي طبقتان للاحتياط في أن لا يفشو الفساد والعفن المهيأ لهما عند أدنى اَفة تلحقه سريعاً ولاختلاف الفعلين في الطبقتين وخلقت هذه القصبة مستقيمة الخلقة ممتدة من المعدة إلى أسفل ليكون أول الاندفاع متيسراً فإن نفوذ الثقيل في الممتد المستقيم إلى أسفل أسرع منه في المعوج أو المضطجع وكانت هذه الخلقة فيها أيضاً نافعة في معنى آخر وهو أنها إذا نفذت مستقيمة خلت يمنتها ويسرتها مكاناً لسائر الأعضاء المكتنفة للمعدة من الجانبين كشطر من الكبد يمنة وكالطحال يسرة وسائر الامعاء ولقبت بالإثني عشري لأن طولها هذا القدر من أصابع صاحبها وسعتها سعة فما المسمى بواباً .
والجزء من الأمعاء الرقيقة التي تلي الإثني عشري يسمى صائماً : وهذا الجزء فيه ابتداء التلفف والانطواء والتلوي وكان فيه مخازن كثيرة .
وقد سمّي هذا المعي صائماً لأنه يوجد في الأكثر فارغاً خالياً .

والسبب في ذلك تعاضد أمرين : أحدهما أن الذي ينجذب إليه من الكيلوس يسرع إليه الانفصال عنه فطائفة تنجذب نحو الكبد لأن العروق الماساريقية أكثرها متصل بهذا المعي لأن هذا ا المعي أقرب الأمعاء من الكبد وليس في شيء من الأمعاء من شعب الماساريقا ما فيه وبعده الإثنا عشري وهذا المعي يضيق ويضمر ويصغر في المرض جداً وطائفة أخرى تنفصل عنه إلى ما تحته من الأمعاء لأن المرة الصفراء تتحلب من المرارة إلى هذا المعي وهي خالصة غير مشوبة فتكون قوية الغسل شديد تهييج القوة باللذع فيما تغسل تعين على الدفع إلى أسفل وبما تهيج المافعة تعين على الدفع إلى الجهتين جميعاً أعني إلى للكبد وإلى أسفل فبعرض بسسبب هذه الأحوال أن يبقى هذا الجزء من الأمعاء خالياً ويسمى لذلك صائماً .
ويتصل بالصائم جزء من المعي طويل متلفف مستدير استدارة بعد أخرى .
والمنفعة في كثرة تلافيفه ووقوع الاستدارات فيه ما قد شرحناه في القصول المتقدمة وهو أن يكون للغذاء فيه مكث ومع المكث اتصال بفوهات العروق الماصة بعد اتصال وهذا المعي آخر الأمعاء العليا التي تسمى دقاقاً والهضم فيها أكثر منه في الأمعاء السفلى التي تسمى غلاظاً فإن الأمعاء السفلى جل فعلها في تهيئة الثفل للإبراز وإن كانت أيضاً لا تخلو عن هضم كما لا تخلو عن عروق كبدية تأتيها .
بمص وجذب .

ويتصل بأسفل الدقاق معي يسمى الأعور وسميَ بذلك لأنه ليس له إلا فم واحد منه يقبل ما وقد خلق لمنافع منها أن يكون للثفل مكان يحصر فيه فلا يحوج إلى القيام كل ساعة وفي كل وقت يصل إلى الأمعاء السفلي قليل منه بل يكون مخزناً يجتمع فيه بكليته ثم يندفع عنه بسهولة إذا تم ثفلاً ومنها أن هذا المعي هو مبدأ فيه ثم استحالة الغذاء إلى الثفلية والتهيئة لامتصاص مستأنف يطرأ عليه من الماساريقا وإن كان ليس فيه ذلك الامتصاص وهو متحرك ومنتقل ومتفرق بل إنما يتم إذا سلم من الكبد وقرب منها ليأتيه منها بالمجاورة هضم بعد هضم المعدة الذي كان بالسكون والمجاورة بعد وهو مجتمع محصور في شيء واحد يبقى فيه زماناً طويلاً وهو ساكن مجتمع فتكون نسبته إلى الأمعاء الغلاظ نسبة المعدة إلى الدقاق .
ولذلك احتيج إلى أن يقرب عن الكبد ليستوفي من الكبد تمام الهضم وإحالة الباقي مما لم ينهضم ولم يصلح لمص الكبد إلى أجود ما يمكن أن يستحيل إليه إذ كان قد عصى في المعدة ولم يصل إليه تمام الهضم لسبب كثرة المادة وسبوق الإنفعال وسبوق الإنفعال إلى ما هو أطوع لغمور ما هو أطوع لما هو أعصى .
والآن فقد تجرد ما هو أعصى فإذا فاتته قوة فاعلة صادفته مهيأ مجرداً لا عن الفضل الذي من حقه أن يستحيل ثفلاً وكان موجوداً في الحالين جميعاً لكنه كان في المعدة مع غامر آخر وفي الأعور كان هو الغامر وحده وكان الذي يخالطه أولى بأن ينفعل خصوصاً ولم يخل في المعدة عن انفعال ما وانهضام واستعداد لتمام الإنفعال والإنهضام إذا خلا لتأثير الفاعل .
فالمعي الأعور معي يتم فيه هضم ما عصي في المعدة وفضل عن المنهضم الطائع وقلما يغمره ويحول بينه وبين ما يمتص من الكيموس الرطب وصار بحيث القليل من القوة يصلحه إذا وجده مستقراً يلبث فيه قدر ما يتم انهضامه ثم ينفصل عنه إلى أمعاء تمتص منها .

وقوم قالوأ أن هذا المعي خلق أعور ليثبت فيه الكيموس فيستنظف الكبد ما بقي فيه من جوهر الغذاء بالتمام وحسبوا أن الماساريقا إنما تأتي الأعور وقد أخطأوا في هذا وإنما المنفعة ما بيناه وهذا المعي كفاه فم واحد إذ لم يكن وضعه وضع المعدة على طول البدن .
ومن منافع عوره أنه مجمع الفضول التي لو سلكت كلها في سائر الأمعاء خيف حدوث القولنج وإذا اجتمعت فيه تنحّت عن المسلك وأمكن لاجتماعها أن تندفع عن الطبيعة جملة واحدة فإن المجتمع أيسر اندفاعاً من المتشبث .
ومن منافعه أنه مأوى لما لا بدّ من تولده في المعي أعني الديدان والحيات فإنه قلما يخلو عنها بدن وفي تولّدها منافع أيضاً إذا كانت قليلة العدد صغيرة الحجم .
وهذا المعي أولى الأمعاء بأن ينحدر في فتق الأربية لأنه مخلى غير مربوط ولا مشدود لما يأتيه من الماساريقا فإنه ليس يأتيه عن المامساريقا شيء فيما يقال ويتصل بالأعور من أسفله المعي المسمى بقولون وهو معي غليظ صفيق كما يبعد عن الأعور يميل ذات اليمين ميلاً جيداً ليقرب من الكبد ثم يأخذ ذات اليسار منحدراً فإذا حاذى الجانب الأيسر مال إلى اليمين وإلى خلف منحدراً أيضاً فهناك يتصل بالمستقيم وهو عند مجازه بالطحال يضيق ولذلك ما كان ورم الطحال يمنع خروج الريح ما لم يغمز عليه .
والمنفعة في هذا المعي جمع الثفل وحصره وتدريجه من الاندفاع بعد استصفاء فضل من الغذاء إن كانت فيه وهذا المعي يعرض فيه القولنج في الأكثر ومنه اشتقّ اسمه .
والمعي المستقيم وهو آخر الأمعاء يتصل بأسفل القولون ثم ينحدر منه على الاستقامة فيتصل بالشرج متكئاً على ظهر القطن متوشعاً يكاد يحكي المعدة وخصوصاً أسفله .

ومنفعة هذا المعي قذف السفل إلى خارج وقد خلق الخالق تعالى له أربع عضلات كما علمته وإنما خلق هذا المعي مستقيماً ليكون اندفاع الثفل عنه أسفل والعضل المعينة له على الدفع ليست فيه بل على المراق وهي ثمان عضلات وهي ثمان عضلات فليكن هذا المقدار كافياً في تشريح الأمعاء وذكر منفعتها .
وليس يتحرك شيء من هذه اّلأعضاء التي هي مجرى الغذاء بعضل إلا الطرفان أعني الرأس وهو المريء والحلقوم والأسفل وهو المقعدة وقد تأتي الأمعاء كلها أوردة وشرايين وعصب أكثر من عصب الكبد لحاجتها إلى حس كبير .
فاعلم جميع ذلك إذ فصل في كلام في استطلاق البطن من جميع الوجوه والأسباب حتى زلق الامعاء والهيضة والذرب واختلاف الدم واندفاعات الأشياء من الكبد والطحال والدماغ ومن البدن وفي الزحير : اعلم أن كل استطلاق إما أن يكون من الأطعمة والأغذية والهواء المحيط وإما أن يكون من الأعضاء .
ولنتكلم أولاً في الكائن من الأعضاء .
فالكائن من الأعضاء إما أن يكون من المعدة وإما من الماساريقا وإما من الكبد وإما من الطحال وإما من الأمعاء وإما من الرأس وإما من جميع البدن .
ويشترك جميع ذلك في أسباب فإنه إما أن يتبع ذلك سوء مزاج يضعف الماسكة أو الهاضمة أو الدافعة أو يقوي الدافعة .
وكل ذلك إما سوء مزاج مفرد وإما أو سوء مزاج مع مادة مستكنة في الأعضاء أو لاطخة لوجوهها أو مرض آليّ من رض أو قرحة أو فتق .
والكائن عن الكبد قد فرغنا منه وذكرنا فيه ما يكون بسبب مزاجها وأورامها وسددها وغير ذلك .
وكذلك ذكرنا ما يكون من الماساريقا .
وأما الكائن عن الدماغ فهو الذي يكون بسبب نوازل تنزل منه إلى المعدة والأمعاء فيفسد الغذاء وتنزله وتنزل هي بنفسها معه لزلقها ولدفع الدافعة .
وأما الكائن عن المعدة فليس كله يكون غير منهضم بل قد يكون منهضماً انهضاماً ما ويكون غير منهضم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Suhir
السادة الأعضاء
Suhir


انثى

المساهمات : 295

تاريخ التسجيل : 17/06/2012

العمل. العمل. : باحثه


القانون في الطب تحليل 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل 7   القانون في الطب تحليل 7 Emptyالأربعاء 27 مايو 2015 - 14:07

❤ :cyclops:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدي عمران
السادة الأعضاء
مجدي عمران


ذكر

المساهمات : 68

تاريخ التسجيل : 09/07/2012

العمل. العمل. : باحث


القانون في الطب تحليل 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: القانون في الطب تحليل 7   القانون في الطب تحليل 7 Emptyالخميس 28 مايو 2015 - 12:21

لكل مبدع انجاز ولكل شكر قصيده ولكل مقام مقال...
ولكل نجاح شكر وتقدير ، فجزيل الشكر نهديك ورب العرش يحميك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القانون في الطب تحليل 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القانون في الطب تحليل 12
» القانون في الطب تحليل 1
» القانون في الطب تحليل. 2
» القانون في الطب تحليل. 12
» القانون في الطب تحليل. 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القانون المفقود في الطب وعلاج الجذور الحرة.The missing law in medicin :: الصفحة الرئيسية :: الطب القديم . وماذا يقول الاولون .Old medicine-
انتقل الى: