امانى عوض
يبدو أن محافظة الدقهلية قررت التخلي عن لقبها عاصمة الطب بعد أن اكتسبت مؤخرًا لقب عاصمة المشعوذين والدجالين لاحتضانها أعمال السحر والشعوذة.
المثير في الأمر أن من يمارسون أعمال الشعوذة الفئة المتعلمة من أبنائها، والذين ذاع صيتهم خارج المحافظة إلى أنحاء الجمهورية والعالم العربي لتحظى بزبائن لا حصر لها، مستغلين المشاكل اليومية والجهل والأوهام التي تصيب المصريين للمتاجرة بآلامهم.
«فيتو» تمكنت من اختراق عالم المشعوذين والدجالين بالدقهلية واقتحمت عالم المشعوذين الخاص في قرى الدجل طناح وطهواى بالسنبلاوين والبرامون التابعة لمركز المنصورة وقرية البصراط التابعة لمركز المنزلة وطلخا وبلقاس والتي انتشرت بها أعمال السحر بجميع أشكاله من فك أعمال قراءة فنجان وعمل أحجبة وطرد أرواح شريرة وفتح مندل بل إن الأمر وصل إلى تحضير خدام المقابر الأثرية وتحديد أماكنها حتى أن الكثير من أهل القرية يحفرون داخل منازلهم بحثا عن الآثار وتم القبض عليهم.
وراء أشهر الدجالين كانت كلمة السر "النساء " الذين يعتمدون عليهن في البحث عن المعلومة ومساعدتهم وجلب الزبائن.
وداخل أشهر قرى الدجل بمصر وهى قرية طناح التي تضم أكثر من 200 مشعوذ يأتيهم من العرب والفنانين والسياسيين ويشتهر فيها "الشيخ إبراهيم" واسمه الكامل الشيخ إبراهيم عبد الوهاب محمود حاصل على دبلوم تجارة توارث المهنة عن والده وهو أغلى دجال في مصر.. يصل سعر استشاراته لـ1000 دولار لذلك لا يأتيه سوى الأثرياء من مصر والعالم العربي.
كما ذاع صيت الشيخ السعيد" واسمه كامل السعيد فريد الرفاعي كان يعمل موجها عاما في التربية والتعليم وخرج معاشا منذ 5 سنوات وكان والده يعمل في هذه المهنة وتوارثها منه.
ولم يختلف عنه كثيرًا الشيخ المهدي واسمه محمد العدل المهدي بالإضافة إلى الشيخ ناجي ولكنه خرج واستقل عزبة خارج طناح وهى عزبة الشناوي.
من هؤلاء الشيوخ من هو كبير في السن ومنهم الشباب الذين لم يجدوا فرصة عمل فاتخذوا منها طريقا لجلب الرزق.
كما ينتشر في طناح كل أنواع السحر من فك الربط وزواج العوانس، وتخلل أعمال الدجالين انحدار أخلاقي، وبين السحر والشعوذة تمكنا من مقابلة عدد من المترددين على الدجالين ليروا لنا ذكرياتهم معهم.
وقال محمد أبو المعاطى الجوهرى: منذ فترة كان لى أخت شقيقتي بدأت تصرخ وتفزع من النوم، وتجرى في الشارع بملابس البيت دون أي سبب، وتظل تصرخ ليل ونهار، وكانت تستيقظ وتخنق أولادها، وتهرب من المنزل كلما رأت كنيسة أو مسجد، لم نعرف السبب، وظللنا نبحث عن أي شيخ يقرأ لها أو يفك ما عليها لأن أشخاصًا كانوا يظهرون لها وهى بمفردها بالمنزل يطلبون منها أعمال غير أخلاقية فترفض فيخنقونها وتظل تصرخ حسب روايته.
وأكد أن نتيجة الفتاة لم تتحسن على الرغم من عرضها على 20 شيخا بالدقهلية بعد أن تحصلوا على مبالغ مالية وطلبوا أشياء غريبة من العطار تتكلف أكثر من 1000 جنيه.. وظلت هكذا لأكثر من 7 شهور، حتى ذهبنا لاحد شيوخ ميت غمر وقرأ عليها بأشياء لم نفهمها، وظلت تبكي، ثم ضربها حتى يخرج الجان الموجود عليها ثم شفيت الآن وتعيش حياه طبيعية.
بينما أكد شخص آخر من أهالي قرية البصراط بالمنزلة أن أحد أقاربه كانت إحدى الفتيات تريد الزواج منه ولكنه رفض، فأقسمت له بأنه لن يتزوج من أخرى، وبعدها كان يشاهد في المنام إحدى الفتيات تخايله، وذهب للشيخ وقال له إنك ملموس، وقرأ عليه بالطلاسم، وأصبح بعدها يعيش حياة طبيعية، ولكن عند زواجه وجد نفسه مربوطا، وذهب لشيوخ بالبصراط ودكرنس، إلا أنه لم يفك الربط رغم كل ما تحصلوا عليه من نقود حتى ذهب إلى أحد الشيوخ بالمسجد وقرأ له قرآنا وفك الربط عنه.
فيما ذكر أحد الأشخاص أنه رأى أكبر النجوم والفنانين في مصر يذهبون لدجالى هذه القرية ليلا كما رأوا أساتذه جامعات وسياسيون من النظام السابق..و روى أحدهم أن شخص أوقفه ليلا وقال له أريد منزل الشيخ مهدى وكان بينه وبين منزله 100 متر الا أننى رفضت استرشاده الا بعد أن يقول لى ماذا يريده فقال:" إن اختى مختفيه منذ 10 أيام وأنا عقيد شرطة ولكن والدتى أجبرتنى على الذهاب للشيخ ليرشدنا عن مكانها وانا مضطر.
وبمركز أجا حكت إحدى السيدات عن تجربتها مع ابنتها، التي لم تتزوج حتى سن 35 من عمرها، فنصحها الأهالي أن تذهب إلى منطقة تسمى "مطلب الحجر" بقرية متشنا مركز أجا وفيها يتبولون على قطعه من الطين في ارض زراعية، اشتهرت عندهم بالمبروكة لفك العانس والتي لم تحمل لتنجب.
ثم تلطيخ جسدها بالكامل بقطعه الطين الموجوده بالارض، يوم الجمعه أثناء صلاه الجمعه، وبعدها تزوجت بالفعل وانجبت أطفال، مؤكده بان تلك الارض موفد للنساء والبنات التي لم تتزوج ولم تنج
منقول