الاعجاز في حروف القرءان المفطعة . الجزء الثاني.

(أسرار الحروف المقطعة في القرءان الكريم )
الجزء الثاني
الله اكبر
 بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الكرام . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نواصل مع حضراتكم التعليق علي هذا الموضوع الذي لم اتخيل انه سيستغرق هذا الوقت ويكلفنا تلك المعاناة
وذلكم الجهد أبدا .فقد اجهدنا في الحقيقة وأرهقنا ولم نصل بعد الي لب الموضوع لتعدد أروقته وكثرة زواياه ودهاليزه
وقد توقفنا في الجزء الاول عند قولنا ان هذه الحروف الاربعة عشر المباركة والتي استخلصت من الحروف
مفتتحة بعض السور القرءانية بعد اسقاط المكرر منها قد اصبحت علي هذه الصورة :
أ - ل - م - ص - ر-  ك - ه - ي - ع - ط -  س - ح -  ق - ن  .= 14 حرفا
فتلك هي المرتبة الاولي من تلك الحروف ومن حروف اللغة العربية . وهي نصف عدد الحروف العربية .
ولقد أعلنا فيما أعلناه ان السادة الباحثون السابقون كانوا قد توقفوا عند هذا الحد وتلك المرتبة من الحروف
وتركوا لعقولهم وتفكيرهم العنان فيها ومع ذلك لم يتوصل ايا منهم الي احكامها او دلائلها او الي ماتشير اليه
وجاءوا بافكار ما انزل الله بها من سلطان وبعيدة تماما عن مقاصدها .
واعلنا ايضا ان في تلك الحروف المباركة والجامعة مفاتيح الكثير من الاسرار والتفسير لكثير من العلوم والاخبار.
ونوهنا أيضا بشدة الي أنه يجب ان تقوم مجموعة من الخبراء والمدققين المتخصصون للبحث  والتدقيق
 في ما خرج من هذه الحروف الشريفة من معلومات لمعرفة مدي امكانية الاستفادة منها في كافة المجالات.
وها نحن الان نبدأ مع حضراتكم في استخلاص الحكمة الاولي منها ووصل ما انقطع في الجزء السابق من افكار .
السيدات والسادة الكرام .
فهذه هي الحروف المستخلصة مرة أخري :
أ - ل - م - ص - ر-  ك - ه - ي - ع - ط -  س - ح -  ق - ن  .= 14 حرفا
 نلاحظ جميعا ان هذه الحروف المباركة 14 حرفا اي نصف عدد الحروف العربية .
اذن هناك 14 حرفا اخري ناقصة ليكتمل العدد المعلوم لنا للحروف العربية .
وقد وجدنا ان هذه الحروف الاربعة عشر تختص بالعالم العلي الاعلي قبل النشأة والذي لا يوجد به سوي الله سبحانه
وتعالي وعبيده من الملائكة فقط ونعتقد ان هذه الحروف الاربعة عشر كانت ومازالت هي لغة الملائكة فيما بينهم
في هذا العالم وكان كلامهم فيما بينهم (همسا) لخروج كامة ( كلامهم الهمس . همسا) من هذه الحروف .وعندما اراد الله
 سبحانه وتعالي خلق خلقا آخر اقل منزلة من الملائكة ومختاف عنهم في العالم الاول وهم عباده من الجن ققد كان عليه
 سبحانه اولا تجهيز البيئة المناسبة لحياتهم ومعيشتهم  فمن غير المعقول ان تعيش الجن جنبا الي جنب مع الملائكة الكرام
البررة في عالم واحد وهم مختلفون عنهم في الطبع والتكوين والقدرات وبالتالي صدر الامر للسموات والارض بالانفصال
والتكوين وكان الانفجار العظيم . وبدأت النشأة الاولي أي الدنيا الاولي.
ولعلمه بما هو كائن وما سيكون من خلقه لعالم آخر مختلف عن الجن في التكوين وهو ( الانسان ) فقد أرسي
في السموات والارض ماينفع كلا الجنسين من مقومات الحياة التي تلائم كلا النوعين . هذا من ناحية .
ومن ناحية أخري كان لابد من لغة تخاطب تلائم كلا الجنسين وخاصة بهذا العالم الاول والجديد ومن هنا اشتقت
من نفس هذه الحروف الاربعة عشر الاولي ثلاثة احرف أخري وأضيفت اليها فصار عدد حروف لغة هذا العالم
الجديد 17 سبعة عشر حرفا وبالتالي اختلفت لغة هذا العالم عن لغة العالم العلي الاعلي وهذا شيء طبيعي ان
يكون لهذا العالم لغة خاصة به لانفصاله تماما عن العالم الاعلي.
وعاش عالم الجن هذا مطمئنا مرتاح البال والفؤاد يعبد الله الي ان اراد الله سبحانه وتعالي خلق الانسان متمثلا في آدم
عليه وعلي رسولنا الكريم السلام .
وخوفا من أن يتفاجأ الملائكة والجن بمخلوق غريب بينهم لا يعلمون عنه شيئا وقد يقدم الجن أو الملائكة علي اذيته والحاق
الضرر به أو القضاء عليه لتفوقهم عليه الخلق والخلقة والقدرة فقد شاءت حكمة الله جل وعلا ان يحيطهم به علما
ويخبرهم ببعض المعلومات عنه قبل أن يخلقه .وامرهم بالسجود له بعد تمام خلقه وتكوينه. والمعني المقصود من سجود
الجن والملائكة لآدم هو اخبار لهم بان هذا المخلوق مكرم من الله وله قدر كبير وشان عظيم وبالتالي فعليهم الخضوع
 لمشيئة الله وارادته ويمنع عليهم الاقدام باي عمل قد يضره أو يسيء اليه هو وذريته بأي شكل من الاشكال. وهذا هو
 المغزي الحقيقي من السجود لآدم عليه السلام .

ونادي رب العزة سبحانه في الملأ الاعلي وكان الامر لكلا العالمان عالم الملائكة في الملأ الاعلي وعالم الجن
في العالم الأدني ليطلعهم علي ما سيكون من خلقه لهذا المخلوق الجديد من الطين الذي سيتصف بكذا وكذا .
 
( إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين ( 71 ) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ( 72 )
فسجد الملائكة كلهم أجمعون ( 73 ) إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين ( 74 ) قال يا إبليس ما منعك أن تسجد
 لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين ( 75 ) قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ( 76 )
قال فاخرج منها فإنك رجيم ( 77 ) وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ( 78 ) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ( 79 )
قال فإنك من المنظرين ( 80 ) إلى يوم الوقت المعلوم ( 81 ) قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ( 82 ) إلا عبادك منهم
 المخلصين ( 83 )  قال فالحق والحق أقول ( 84 ) لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ( 85 )

وتلاحظون ايها السادة الكرام في هذا النص القرءاني أن الحي القيوم قد ذكر فيه بداية الحديث مع الملا الأعلي ونهايته فقط:
( إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين) فهذا بداية الحديث.
ثم انتقل جل وعلا مباشرة الي ختام الحديث ونهايته بصدور الامر بالسجود لادم:
(فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)
وفجأة وجدنا ان الملائكة قد سجدوا الا ابليس :
فسجد الملائكة كلهم أجمعون ( 73 ) إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين .
فهل الملائكة والجن قد سجدوا لادم قبل خلقه أم بعد ان أتم الله خلقه ونفخ فيه من روحه ؟
اذن هناك مواقف وأحاديث اسقطها الحي القيوم من الذكر ولذلك فلسفة ليس موضوعها ولا مقامها الان
وسنتناول تلك الجزئية في موضوع منفصل .
وقد يقول قائل : اذا كان الله سبحانه ينادي الملائكة في العالم الاعلي فكيف سمعه الجن وهو في عالم أخر منفصل ؟
فأقول له : ألم يخاطب الله سبحانه ويكلم موسي علي الارض من فوق سبع سموات ؟
وقد يقول آخر: ان هذا الامر كان موجه للملائكة وليس للجن بدليل (اذ قال ربك للملائكة)
فأقول له : اذا لم يرد الله سبحانه للجن أن تسجد لآدم ما أسمعهم الامر والنداء أصلا. والمفروض اذا سجدت الملائكة انصياعا
لامر من الله لمدة دقيقة واحدة فيجب علي الجن ان يسجد لنفس الامر يوما كاملا لانهم دون الملائكة في الخلق والخلقة والقدرة
والمنزلة.وقد كان الامر موجه لجميع من سمعه في العالمان الاعلي والادني الذي هو الان  من بعد هبوط آدم منه صار عالم
وسطا يقع بين عالمنا الارضي والعالم العلي الاعلي .( الحمد لله رب العالمين ) فافهم .
السيدات والسادة الكرام.
وفي الحقيقة يوجد هنا وفي هذا المقام جزئية هامة قد أسقطناها من الذكر لعدم المناسبة وهي نص الحوار الذي دار بين الملائكة
 وبين الله سبحانه وتعالي و يجب ان ننوه عنه ونلقي عليه الضوء لوقوع الخلاف بين السادة العلماء فيه وهي جزئية:
كيف علمت الملائكة ان هذا الانسان سيفسد في الارض ويسفك الدماء؟ ويرجح البعض انه كانت هناك حياة لبشر قبل آدم .
وعلي كل حال سنؤجل الحديث فيها خوفا من الاطالة ولنا فيها باذن الله موضوع منفصل .
وأكتملت بذلك وبخلق آدم وحواء النشأة الأولي .
وعندما وقعت الواقعة وانصاع آدم لوسوسة الشيطان وعصي آدم ربه وصدر اليه وحواء والشيطان الامر بترك هذه الحياة
العليا والهبوط الي الدرك الاسفل وهو الارض عقابا لهم وانشاء عالم جديد وحياة جديدة (قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو
ولكم في الارض مستقر ومتاع الي حين)( وبدأت النشأة الثانية ) وهو العالم الثاني الذي نعيشه الان الي ان تقوم الساعة.
وكان لابد بالتالي لهذا العالم الجديد من لغة أخري خاصة به تناسب مقامه وتناسب مقوماته ومؤهلاته وأطماعه
وللمرة الثانية يشتق الرحمن لعباده السادة الجدد مجموعة أخري من الحروف من نفس الاربعة عشر حرفا الاولي والخاصة
بالعالم العلي الاعلي. وهذا ان دل فانما يدل علي الحكمة الالهية العظمي والقدرة الخارقة والعلم اللانهائي للواحد الاحد
الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .في هذا التركيب الحرفي المنقطع النظير في البلاغة والثراء
وفي العطاء. وتولدت لحضراتنا الاحد عشر حرفا الباقية المناسبة لنا ولحياتنا في هذه الدنيا واكتملت بذلك لغتنا الجميلة .
السيدات والسادة الكرام.
ونتوقف هنا وقفة طويلة لمعرفة بعض الاحكام والاشارات التي تكتنزها تلك المجموعه الجامعة من الحروف المباركة أولا.
وننوه بشدة الي ان هذه الحروف الشريفة والمباركة قد يكون فيها وتحمل من الاسرار مالم يخطر علي قلب بشر.
وبنظرة مبدئية عليها فنحن نعتقد انها تحمل بين طياتها اخبار الاولين والاخرين وما سيقع وما سيكون الي ان تقوم الساعة .
وسنعرض علي حضراتكم بعض الامثلة لما استخرجناه من المجموع بصفة عامة في هذا الجزء علي أن نخصص لكل مرحلة
من المراحل الثلاثة أجزاء خاصة بها لنتناولها تفصيلا كما يتيسر لنا بعون الله تعالي .ولقد رأينا أن الحل الوحيد والامثل
 لاستخراج الكنوز الدفينة ومعرفة الاسرار المكنونة في قلب هذه الحروف لن يكون الا عن طريق تحويل تلك
 الحروف الاربعة عشر الشريفة الي كلمات واسماء وأفعال وضمائر بقدرالامكان وهذا هو مفتاح طلاسمها وحل اسرارها .
فهيا معي لنغوص فيها ونري ماذا سنستخلص منها وبماذا ستخبرنا وماذا في جعبتها من أقدار ؟؟
 أ - ل - م - ص - ر-  ك - ه - ي - ع - ط -  س - ح -  ق - ن  .= 14 حرفا

 فمنها يتكون لفظ الجلاله . ( الله .) ولفظ الوحدانية والايمان :(  لا اله الا الله . )
 ومنها : خرج لنا اسم ( النار . نيران . نار ) أما اسم ( الجنة . جنات .) فظهرا في المرحلة الثانية من الخلق مع خلق آدم
واخرجنا منها:( أنا الله لا اله الا أنا . الملك . الرحمن الرحيم .الحي .الحق . المحيي. المحيط . الاحد. مالك الملك .السلام . المهيمن . القاهر .
المحيط . القهار. العليم  .العالم .الأسماء الحسني . العلي. الاعلي .العليم . الاعلم .الكريم . الأكرم . السميع . الحكم .  الحكيم . الحليم .
 المحصي. المقسط . المانح . المانع. لا اله الا أنا ) ومنها أمر الكينونة ( كن . يكن .كان.) و( القرءان ) و( كرسيه . علي . الماء)
ومنها ( الصراط . المستقيم . أنعم . عليهم.)  ويمكنكم استنباط البقية .
 ومنها ( نعم . لا .اليمين. السلام .عليكم .العلم . الحق .اليقين . العقل . ملك .مالك .أمن. أمان . آمنين . الأمين .اطمئن.
 اطمئنان .الصلاح . الفلاح .الاسلام .الانسان. الليل . القمر . النهار . السنين .ارهاق . المصلي . المصلين. العالمين.
 الاسراء .النحاس . الريح. الرياح .صرصر.النسيم .العليل. الماء. المطر.الطين .الحمأ .الصلصال. حراء. الحرام .الحلال.
السماء .أم.الأم. العمال . يعمل .العمل الصالح .العاملين الصالحين .آمن .ايمان . الطاهر .الطارق .النعيم .المقيم .النار. الحميم .
السعير. سقر. سمع .يسمع. الكلام .الهمس) ونلاحظ جميعا هنا عدة ملحوظات هامة جدا . فمثلا الملاحظة الاولي : هو عدم
 خروج أو ظهور كلمات (جسد. جسم. الدم .الروح. نفس . أنفس. أنفاس. آدم . حواء. الصوت )لاختلافهم في اللغة عن اللغة
 الام في الملأ الأعلي ولعدم وجودهم في الملأ الأعلي .والملاحظة الثانية وهي الاهم من الاولي : هو وجود كلمات واسماء
( الريح . الرياح .النسيم العليل ) وتم اسقاط اسم ( الهوي ) وليس له وجود مع هذه الاسماء ولا يمكن اخراجه . فما السر
في ذلك ؟ وما الاختلاف بينهم؟ وانا اعلم يقينا بان جميع من يفكر في هذه الجزئية سيقع في الفخ المنصوب .وعلي كل حال هي
 جزئية هامة وتحتاج منا الي موضوع منفصل .
السيدات والسادة الكرام .
 وأيضا منها خرجت الاسماء:( الصيام  العصر . يحيي. المسيح .عيسي . اسماعيل  .سليمان .عمر . الانسان . لقمان. هامان
 مريم .عمران .صالح. اسحاق .الياس. اليسع . اسرائيل ) 
ومن الدول والبلدان خرجت ( مكه . مصر .طور سيناء .العراق. اليمن . نهر . النيل. قطر. ايران . الصين.
ايطاليا .. النمسا .امريكا . ألمانيا )
وتلاحظون حضراتكم  استحالة اخراج اسم فيه ضرر للانسان أو للتخريب والهدم والتدمير في هذه المرتبة العليا من هذه
الحروف المباركة نهائيا  مثل : (ضرر. ضر. غضب . يغضب. غضبان .ضل. يضل. ضلال . نصب . تعب .صوت
.مسموع مرض .أمراض .علاج . موت . وفاة .قبر  أزلام . رجس .رجز .الشيطان .ابليس . الرجيم . الباطل . العذاب.
العقاب.الجحيم . عدو .زبانية .السيئات. شيطان . رجيم . ابليس . ذنب. جهنم .الشر. حساب .عقاب . زقوم. خذوه . فغلوه .وفي .سلسلة .طولها .
 سبعون . ذراعا . فأسلكوه. وأصحاب . الشمال . في . سموم .وظل . يحموم . بارد . شراب . الحنث . جرم . جريمة.
 اجرام . بكاء. عويل . حزن . غم .بركان. زلزال.عواصف. مصيبة .مشكلة . جيش . قتل. تخريب. تدمير. غدر. حقد .
حرب.حروب. قنابل.) وهكذا .فهذه الافعال كانت غير موجودة أصلا في الملأ الأعلي وتلاحظون حضراتكم استحالة اخراج
اسم الله ( الضار) منها ايضا ولن يظهر لنا الا في حروف المرحلة الثالثة بعد نزول آدم الي الارض .
أما بالنسبة الي اسم الله ( النافع ) فقد خرج وظهر لنا في المرحلة الأولي من مراحل الخلق ومع حروفها ومع خلق آدم.
وتلاحظون أيضا أن كلمة ( كن ) في المرتبة السامية العليا . أما كلمة ( يكون . فيكون ) من المرتبة الثانية في مراتب
 الخلق والتكوين . وهذا يعني أن الامر الالهي لا يتكون ولا يكون اسرع من البرق في الكينونة كما يقال ولكن الشيء الذي
 يأخذ الامر بالتكوين يبدأ علي الفور في التكوين ولكن لابد له من المرور بالفترة الزمنية المقدرة له لاكتمال عملية التكوين
أي لابد من المرور بمراحل التكوين التي ارادها الله ليكتمل في صورته النهائية.
وتلاحظون حضراتكم استحالة اخراج ( المقاييس ) من هذه الحروف النورانية
ولم يخرج من المكاييل سوي ( قنطار. قنطاران . قناطير )
وخروج ( مكه ) معنا في المرتبة الاولي العلوية النورانية من اللغة بينما ( يثرب ) في المرتبة الثالثة الارضية من اللغة
وتلاحظون أيضا عدم وجود الجهات الاربع واستحالة اخراجها من هذه اللغة السامية ( شرق. غرب. شمال . جنوب )
وتلاحظون أيضا وجود اسم ( القرءان ) فقط ولم تذكر بقية الكتب السابقة كالذبور. والتوراة . والانجيل. وصحف ابراهيم
ولم يرد ذكرها الا في لغة المرتبة الثالثة الارضية.
ومن الحيوانات خرجت أسماء ( القط. الحصان .الحمار.الجمل .) وهكذا ولم يخرج اسم ( الكلب.بعير. الجرو .البقرة)
ومن الطيور خرجت أسماء( الهدهد. الحمام. الصقر. النسر ) ولم يخرج ( الغراب) الا في الثالثة. وهكذا

ومن الغريب والعجيب ورود اسم ( هامان ) واستخراجه من  لغة هذه الحروف الشريفة في الملأ الاعلي أما اسم ( فرعون .
موسي .هارون. يعقوب .داود .يوسف) لم ترد اسماؤهم الا في لغة المرتبة الثانية أي في الدنيا الاولي مع اسماء :( الهوي.
 المارد آدم .حواء. محمد رسول الله ) فما السر في ذلك ؟ وما السر وراء هذا الرجل ؟ وفي الحقيقة فهناك احتمالان او ثلاثة
 لوجود اسم هذا الرجل في تلك المنزلة العظيمة وسنذكرهما في الجزء القادم باذن الله تعالي. وتلاحظون معي استحالة وجود
 الارقام والاعداد نهائيا في هذه المنزلة العظمي.أما بالنسبة الي الاسمين (طالوت.جالوت) لم يظهرا الا في لغة المرحلة
الارضية الثالثة والاخيرة.

السيدات والسادة الكرام .
وفي هذه الاحرف الاربعة عشر المباركة في المرتبة الاولي مازالت أسرار كثيرة وفي غرفها الكثير من المعلومات
وقد تحتاج منا الي موضوع منفصل بل الي موضوعات. ومن هذه المعلومات :
فهناك بعض الاشارات التي تؤيد فكرة أن تكون هذه الحروف الاربعة عشر هي اللغة الابدية التي ستستخدم مستقبلا في الاخرة.
وتلاحظون معي ان كلمة :( الانسان ) قد تكونتا من تلك الحروف المباركة  ولم تتكون كلمة :( الوفاة . الموت .انتحار.
القتل.الحياة ) وأيضا خرج معنا في هذه المرحلة الاولي ( الانسان ) ولم يخرج ( آدم ) ولم تخرج ( الروح. الدم .الجسد)
 ولم يتكونا الا في لغة المرحلة الثانية من الحروف أي في الدنيا الاولي .
وستلاحظون ان كلمة ( الموت. قبر. الوفاة .القتل. الانتحار ) لن تظهر لنا الا في لغة المرحلة الارضية الثالثة مع
(بني آدم) وستلاحظون خروج اسم ( الاسراء ) في المرحلة الاولي .وخروج اسم ( المعراج ) في المرحلة الثالثة
أما بالنسبة الي الاسمان : ( . الصفا. المروه ) فظهرا في المرتبة الوسطي مع آدم وحواء . فماذا يعني ذلك ؟
وهل لاحظتم تلك المعلومات ؟؟
فهي معلومات هامة فعلا أنا لم ألاحظها  الا الآن . سبحان الله !!!
الاولي : خروج اسم ( السماء ) في المرتبة والمرحلة الاولي . بينما ( الجبال . الارض. السحاب.) في الثالثة مع وجود
( الأرض).والثانية: خروج اسم ( المسيح.عيسي. اسماعيل. ويحيي . ومريم . وعمر. وعمران . وسليمان..صالح.اسحاق
الياس. اليسع ) في هذه المرحلة الاولي  فما معني ذلك ؟ سبحان الله ؟ ألم اقل لحضراتكم ان هناك اسرار كثيرة ورموز خطيرة.
ومن هو ( عمر ) هل هو عمر بن الخطاب ؟ لا ادري ؟ أم أن (عمر) يقصد عمر الانسان ؟ فهذه بالفعل أقوي من الاولي.
لان الاسم ( بن الخطاب ) من المرتبة الارضية السفلي الثالثة . واسم (الانسان) مقارن لاسم (عمر) في لغة المرتبة العليا
الاولي من الحروف .وهذا يعني أن (الانسان) الذي سيتم خلقه بعد ذلك سيكون له (عمر) محدد ومقيد بعدد من (السنين) وهذا
ما حدث بالفعل.وماذا عن وقت (العصر) ولماذا ورد ذكره ولم تذكر بقية الاوقات واستحالة اخراجها ؟ ولماذا أقسم به الله سبحانه
في سورة (والعصر) والمعني: فان لهذا الوقت بالذات شان عظيم بالنسبة للانسانية في هذه الحياة. وسيحتاج منا الي موضوع
منفصل. ولماذا ورد ذكر (الصيام) فقط ولم ترد بقية أشكال الفرائض ؟ وهذا يفسر ما لهذه الفريضة من فضل ومن شأن عظيم
 ويفسر ايضا اسباب فرضها علي جميع الامم السابقة .
 وماذا عن بقية الاسماء التي ظهرت في هذه المرتبة الشريفة العليا ومقترنة باسمه تعالي .
طيب :( فعيسي ) فقد يكون لانه روح  خالدة من عند الله وقد رفعه الله اليه وما زال حيا عنده .ولم يتعرض للموت او القتل .
 سبحان الله . ولان روحه لا يمكن أن تطبق عليها القوانين البشرية .من موت وخلافه . سبحان الله .
وأما  (اسماعيل) فقد يكون لانه ابو العرب وقد يكون خلوده هذا بسبب الذبح الذي افتداه ؟ في الحقيقة فمعلوماتي عنه ضعيفة؟
وقد يكون لنصب اسماعيل بالكعبة ؟ في الحقيقة لا ادري ؟؟ فقد يفيدنا احدهم اكثر ؟
وبالصدفة اكتشفت السر عنما خرج اسم ( اسرائيل ) من نفس المرتبة الاولي.
فمعني ذلك ان اسماعيل واسرائيل  كانا  في هذه الحياة وعلي البشرية قدرا مقدورا قبل النشأة ومن الاساسيات. سبحان الله
وعلي كل حال مازالت هناك بعض الاسرار وبعض الغموض يحيط بهذان الاسمان( اسماعيل. اسرائيل )
وبعض الاسئلة حولهما تحتاج الي توضيح والي اجابة . فمثلا : لماذا لم يكن العرب هم اولاد اسرائيل ؟
ولماذا لم يكن اليهود هم اولاد اسماعيل ؟
ونحن نعتقد أن السر يكمن في تركيبة الاسمين بصفتهما اسماء علوية مع ملاحظة ان الاسمين يتكونان من عدد واحد
من الحروف وهو ( 7 أحرف ) وهو عدد فردي .والخلاف بينهما يكون في الحرف الثالث والحرف الخامس من الاسماء.
وهما عددان فرديان أيضا .فما السر هنا في الرقم 7 وما السر في هذان الحرفان اللذان قد تسببا في تحديد مصائر الأمم .؟؟

ونلاحظ أيضا ملحوظة هامة : وهي خروج كلمة ( عالم ) بكسر اللام مرة وبفتحها مرة أخري .وخروج كلمة (عالمان)
 بكسر اللام وبفتحها أيضا اي المفرد والمثني ولم يخرج معنا الجمع: ( عوالم ) بل خرج فقط ( عالمين. العالمين )
بالكسر والفتح للام فيهما ايضا . فما معني ذلك ؟ وهي علي كل حال ملحوظة لها معناها ومغزاها .
طيب : وما حكاية ( يحيي . ومريم . وعمران .و سليمان .صالح. اسحاق .الياس. اليسع. ) وقد يخرج من هذه المرتبة
الشريفة اسماء أخري ؟ في الحقيقة ايها السادة ستحتاج هذه التفاصيل الي موضوعات أخري .هذا اذا ما كنت أملك الاجابات أصلا.
والسيدة مريم عليها وعلي ابنها السلام فشيء طبيعي ظهورها لكونها الام للسيد المسيح عليه السلام .
وأما بالنسبة الي والد السيدة مريم ( عمران ) فأعتقد ان الكرم الالهي قد تجلي عليه لكونه انجبها ورباها علي الطهارة والخلق
 القويم. وقد يكون لسبب آخر. والله أعلي وأعلم .أما بالنسبة لبقية الانبياء فقد يكون لانهم من أولي العزم والعلم عند الله سبحانه
وكلمة ( العقل . أعقل . أعقلها ) في الاولي مع اسم ( الانسان ) بينما كلمة ( الجنون ) المضادة ظهرت لنا في المرتبة الثالثة .
وكلمة ( يعقلون) في الثانية الوسطي. وكلمات ( تعقلون .تأمل . يتأمل .المعرفة. المعلومات. يتفكرون ) في الثالثة السفلي مع
 ( بني آدم . الارض) . وكلمات ( أمل .يأمل .يعقل .في المرتبة العليا الاولي مع كلمة ( انسان )
 وأيضا وجدنا أن ( النحاس)  قد خرج هنا في المرتبة الاولي. و( الحديد. قصدير ) في المرتبة الثانية من الحروف في
 العالم الاول. وأسماء ( الذهب . والفضة. البترول. فوسفات ) في الثالثة مع ( الارض ). فما السر في ذلك ؟
 وجدنا ايضا ان كلمة ( العلم ) في المرتبة الاولي قبل النشأة . وكلمة ( العلوم . المعارف) في المرتبة الثانية من الخلق .
وكلمة ( المعرفة .والمعلومات ) في المرتبة الثالثة مع ( الارض . وبني آدم )
وأهم مافي الموضوع وما أسعدنا في الحقيقة هو عدم خروج اسم ( مرض )( المرض )( امراض) ( الامراض ) في هذه
المرتبة الشريفة العليا . وأسعدنا أيضا عدم خروج  منها اسم ( علاج . فيروس .فيروسات ميكروبات . شفاء ) (علاجات ) ( جذور) وكلمة ( أصول ) 

وظهرت لنا في المرحلة والمرتبة الثالثة من
 الحروف. ولم يظهر لنا في المرتبة الاولي الشريفة سوي كلمة ( ارهاق ) فقط مع ( انسان) ولم يخرج لنا منها كلمات
 ,( الجهد . المجهود . الاجهاد ) الا في المرتبة الثالثة مصاحب للمرض وبني آدم والارض . والارهاق هو شيء طبيعي
يصيب الانسان بعد أي مجهود ولكن لا يصاحبه مرض وسرعان ما يعود الانسان لطبيعته بعد قليل من الراحة .
ونلاحظ أيضا خروج كلمة ( اليمين ) في المرتبة الاولي. أما كلمة ( الشمال ) فخرجت في الثالثة .فماذا يعني جميع ذلك ؟
ولا يمكنني الان الا  أن أقول : سبحان الله وبحمده .سبحان الله العظيم . فرأسي في الحقيقة  تكاد تنفجر .
ويمكننا القول: بان هذه الحروف الشريفة تعمل علي تقسيم الدنيا والعوالم الي ثلاثة أقسام:
عالم الملأ العلي الاعلي . وعالم الدنيا الاولي او الوسطي وهي دنيا خلق السموات والارض وخلق الجن وخلق آدم وحواء.
وعالم الدنيا الثانية السفلي التي نحن بها الان .وهي من نزول آدم الي الارض الي أن تقوم الساعة باذن ربها.
 وهي اللغة الخاصة بالعالم العلي الاعلي وأم الكتاب . وأمهات أحرف اللغة العربية وأصولها .ومنها اشتقت لغة العالم الأول
كما سيظهر لنا واشتقت منها أيضا اللغة العربية لغة العالم الثاني وجميع حروف وسور القرءان الكريم  .
وهي أشرف الحروف وأجلها و جميع ما يتكون منها من أسماء أو أفعال او ضمائر فهو حق اليقين علي الانسان
وعلي جميع الأمم . وهو واقع وكائن لا محالة في هذه الحياة الدنيا .
 ونؤكد: بأن أي أسماء أو أفعال ستخرج للسادة الباحثون من هذه المرتبة الجليلة وتلك الحروف السامية فهي كائنة مهما كانت
 وواقعة باي حال. فمن هنا يمكن للسادة الباحثون التنبأ منها بالاحداث الجلل والهامة التي ستقع للامم وفي الارض عموما مستقبلا.
السيدات والسادة الكرام .
مازلنا نتجول في دهاليز الحكمة الاولي داخل أروقة حروف القرءان الكريم المقطعة الشريفة .
والي لقاء في الجزء الثالث من الموضوع لنكمل ما بدأناه من جزئيات ولنري ما في جعبة المرتبة الثانية أو الدنيا الاولي
 في تلك الحروف الشريفة من جديد العلوم .ونكرر بأن هذه الرؤية قد تكون صوابا وقد تكون خطأ فهي مجرد رؤية لنا
وقد شاركناكم الرأي والرؤية فيها .ولا نفرضها علي أحد. ومن عنده رأي او رؤية أو فلسفة أفضل وأدق من ذلك
فليتفضل بها مشكورا. والله تعالي أعلي وأعلم .
السيدات والسادة الكرام.
مع شكري وتقديري .

 

أشكر لك هذا الجهد المتميز والإبداع المستمر
بارك الله فيك وجعل ما تقدمه من أعمال طيبة ونافعة
في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون .
تقبل فائق شكري وأجل إحترامي وتقديري .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .